راعي الجوفا
30 - 08 - 2008, 12:19
http://www.aleqt.com/style/images/logo.gif
http://www.aleqt.com/nwspic/140265.jpg
فهيد الغيثي و رائد الصوينع من الرياض - - 29/08/1429هـ
تعرض شاب سعودي معوق في العشرينيات من عمره، للضرب والتعذيب أثناء إقامته في مركز مختص لتأهيل وعلاج المعاقين في المنطقة الشرقية في الدمام.
وتعود تفاصيل القصة كما روتها لـ "الاقتصادية" والدة الشاب أم عبد الله، أن أبنها يعاني تخلفا ذهنيا وتوحدا وفرطا في الحركة منذ الولادة، مبينة أنها في العديد من أيام الزيارات التي تقوم بها شاهدت علامات ضرب وتعنيف، إلا أنها مع كل مرة كانت تحاول تهدئة ابنها المعوق وتنبيه المسؤولين القائمين على المركز لكن دون جدوى.
وقالت أم عبد الله" إن حال التعنيف والضرب تطورت مع ابني من الجروح والتقرحات التي كان يعانيها في ركبته دون علاج، إذ روت "أنه في آخر زيارة قمت بها للمركز للاطمئنان على ابني، شاهدت علامات ضرب وبعض أثار" العض" والتعذيب على ظهر ابني مرة أخرى، وقد تكون بعصا أو سياط، الأمر الذي دفعني للتوجه على الفور إلى الإدارة المسؤولة عن المركز، وحين سألتهم عن سبب الآثار وعلامات الضرب على جسد ابني، ومن المتسبب بها؟!! فوجئت أن ليس لديهم علم!!، مستدركة أن ردهم كان "إما بسبب تشاجر ابنك مع المعاقين الموجودين وإما بسبب ضرب العمال البنجاليين الموجودين في المركز".
وأضافت أم عبد الله، أنه بعد رد المسؤول علي، توجهت لهم بسؤال آخر" إذا كان ضرب ابني بسب تشاجره مع زملائه المعاقين، فأين أنتم منهم، وإذا كان السبب العمال البنجاليين غير المؤهلين للعمل في المركز لماذا تتركونهم يتعدون على أماناتكم وخصوصا أنهم من فئة المعاقين الذين لا حول لهم ولا قوة للدفاع عن أنفسهم وأخذ حقوقهم"، إذ ردوا علي"ليس لنا مقدرة للسيطرة على تصرفات العمال، فقد خرجوا سابقا علينا بالسكاكين والعصي" في مثل محاسبتهم على هذه المواضيع!
وتوجهت أم عبد الله بسؤال للرأي العام، "إذا كان هؤلاء العاملون يتعاملون مع مسؤوليهم في المركز بهذه الطريقة فكيف سيتعاملون مع فئة تتطلب منهم الرعاية والاهتمام والرحمة الإنسانية"، مضيفة أنها بعد هذا السجال الطويل مع مسؤولي المركز وإجابتهم لا تعلم ما سيحصل لابنها مستقبلا، إذ بادرت على الفور بالاتصال على أحد مراكز الشرطة، الذي بدوره أبلغها أنه لا يمكن تلقي بلاغا مثل هذه المشكلات إلا بحضورها للمركز وتقديم بلاغ رسمي.
ولم تكتف أم عبد الله، بإبلاغ الجهات المعنية، إذ تقدمت بشكوى لفرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في الدمام، محضرة أدلة تثبت تعرض ابنها للتعذيب والعنف، إضافة إلى صور لحالة العنف لأجزاء مختلفة من جسد ابنها المعوق، مشيرة إلى أن مسؤولي الجمعية أكدوا متابعة الموضوع مع جهات الاختصاص.
وأوضحت أم عبد الله، أن المركز يعاني الإهمال في ظل غياب الرقابة والنظافة، فإذا دخلت إلى جهة غرف المعاقين فستجد رائحة كريهة بانتظارك، عدا عن القاذورات والأوساخ المنتشرة في الغرفة، مبينة أن الأأأوساخ ليست في الغرفة فحسب وإنما تجاوزها للمستوى الشخصي للمعوق، حيث تتوزع على أجساد المعاقين أو على ملابسهم التي ملابس يرتديها أكثر من معوق في كل مرة، ما يؤكد غياب الخصوصية وعدم وجود اهتمام من العاملين (البنجال) المعنيين بمتابعتهم والذين يفوق عددهم الـ 300 عامل.
وفي إطار النظافة الشخصية والرعاية، أوضحت أم عبد الله أن ما يزيد الطين بلة، أن هذه العمالة غير مؤهلة للعمل في مثل هذه المرافق التي تحتاج إلى كل عناية واهتمام، ولاسيما أن معظمهم لا يتحدث اللغة العربية وحتى الإنجليزية، ما يجعل وسيلة التواصل معهم نوعا ما منقطعة.
وقالت أم عبد الله، إنه على الرغم من التكاليف الضخمة للمركز وما يصرف عليه من قبل الحكومة وتوجهها لرعاية مثل هذه الفئة في المجتمع، إلا أنه لا يوجد سوى 11 ممرضا وطبيب عام غير مختص بمتابعة علاج مثل هذه الحالات، في الوقت الذي يضم المركز نحو 250 معوقا.
http://www.aleqt.com/nwspic/140265.jpg
فهيد الغيثي و رائد الصوينع من الرياض - - 29/08/1429هـ
تعرض شاب سعودي معوق في العشرينيات من عمره، للضرب والتعذيب أثناء إقامته في مركز مختص لتأهيل وعلاج المعاقين في المنطقة الشرقية في الدمام.
وتعود تفاصيل القصة كما روتها لـ "الاقتصادية" والدة الشاب أم عبد الله، أن أبنها يعاني تخلفا ذهنيا وتوحدا وفرطا في الحركة منذ الولادة، مبينة أنها في العديد من أيام الزيارات التي تقوم بها شاهدت علامات ضرب وتعنيف، إلا أنها مع كل مرة كانت تحاول تهدئة ابنها المعوق وتنبيه المسؤولين القائمين على المركز لكن دون جدوى.
وقالت أم عبد الله" إن حال التعنيف والضرب تطورت مع ابني من الجروح والتقرحات التي كان يعانيها في ركبته دون علاج، إذ روت "أنه في آخر زيارة قمت بها للمركز للاطمئنان على ابني، شاهدت علامات ضرب وبعض أثار" العض" والتعذيب على ظهر ابني مرة أخرى، وقد تكون بعصا أو سياط، الأمر الذي دفعني للتوجه على الفور إلى الإدارة المسؤولة عن المركز، وحين سألتهم عن سبب الآثار وعلامات الضرب على جسد ابني، ومن المتسبب بها؟!! فوجئت أن ليس لديهم علم!!، مستدركة أن ردهم كان "إما بسبب تشاجر ابنك مع المعاقين الموجودين وإما بسبب ضرب العمال البنجاليين الموجودين في المركز".
وأضافت أم عبد الله، أنه بعد رد المسؤول علي، توجهت لهم بسؤال آخر" إذا كان ضرب ابني بسب تشاجره مع زملائه المعاقين، فأين أنتم منهم، وإذا كان السبب العمال البنجاليين غير المؤهلين للعمل في المركز لماذا تتركونهم يتعدون على أماناتكم وخصوصا أنهم من فئة المعاقين الذين لا حول لهم ولا قوة للدفاع عن أنفسهم وأخذ حقوقهم"، إذ ردوا علي"ليس لنا مقدرة للسيطرة على تصرفات العمال، فقد خرجوا سابقا علينا بالسكاكين والعصي" في مثل محاسبتهم على هذه المواضيع!
وتوجهت أم عبد الله بسؤال للرأي العام، "إذا كان هؤلاء العاملون يتعاملون مع مسؤوليهم في المركز بهذه الطريقة فكيف سيتعاملون مع فئة تتطلب منهم الرعاية والاهتمام والرحمة الإنسانية"، مضيفة أنها بعد هذا السجال الطويل مع مسؤولي المركز وإجابتهم لا تعلم ما سيحصل لابنها مستقبلا، إذ بادرت على الفور بالاتصال على أحد مراكز الشرطة، الذي بدوره أبلغها أنه لا يمكن تلقي بلاغا مثل هذه المشكلات إلا بحضورها للمركز وتقديم بلاغ رسمي.
ولم تكتف أم عبد الله، بإبلاغ الجهات المعنية، إذ تقدمت بشكوى لفرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في الدمام، محضرة أدلة تثبت تعرض ابنها للتعذيب والعنف، إضافة إلى صور لحالة العنف لأجزاء مختلفة من جسد ابنها المعوق، مشيرة إلى أن مسؤولي الجمعية أكدوا متابعة الموضوع مع جهات الاختصاص.
وأوضحت أم عبد الله، أن المركز يعاني الإهمال في ظل غياب الرقابة والنظافة، فإذا دخلت إلى جهة غرف المعاقين فستجد رائحة كريهة بانتظارك، عدا عن القاذورات والأوساخ المنتشرة في الغرفة، مبينة أن الأأأوساخ ليست في الغرفة فحسب وإنما تجاوزها للمستوى الشخصي للمعوق، حيث تتوزع على أجساد المعاقين أو على ملابسهم التي ملابس يرتديها أكثر من معوق في كل مرة، ما يؤكد غياب الخصوصية وعدم وجود اهتمام من العاملين (البنجال) المعنيين بمتابعتهم والذين يفوق عددهم الـ 300 عامل.
وفي إطار النظافة الشخصية والرعاية، أوضحت أم عبد الله أن ما يزيد الطين بلة، أن هذه العمالة غير مؤهلة للعمل في مثل هذه المرافق التي تحتاج إلى كل عناية واهتمام، ولاسيما أن معظمهم لا يتحدث اللغة العربية وحتى الإنجليزية، ما يجعل وسيلة التواصل معهم نوعا ما منقطعة.
وقالت أم عبد الله، إنه على الرغم من التكاليف الضخمة للمركز وما يصرف عليه من قبل الحكومة وتوجهها لرعاية مثل هذه الفئة في المجتمع، إلا أنه لا يوجد سوى 11 ممرضا وطبيب عام غير مختص بمتابعة علاج مثل هذه الحالات، في الوقت الذي يضم المركز نحو 250 معوقا.