عبد الله1991
06 - 09 - 2008, 20:51
الحمد لله الذي علم القرآن فيسره للذكر قال عز وجل:« بسم الله الرحمن الرحيم * اقتربت الساعة وانشق القمر * وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر * وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر * ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر * حكمة بالغة فما تغني النذر » ثم قال عز من قائل :« ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر » ـ فواتح سورة القمر ـ
صدق الله العظيم وصدق رسوله الذي أخبر بخروج عشر آيات كبر قبل القيامة والحشر منها التي تكلم الناس وتختبر من قد آمن منهم ومن كان كفر اللهم صل وسلم وبارك على هذا النبي وعلى آله وصحبه وعلى من سار على الدرب واصطبر وبعد:
فلما كان قد جاء في الأثر عن ابن عمرو رضي الله عنهما وعن الصحابة ولنا غفر أن دابة الأرض المنعوتة في الكتاب والزير هي الجساسة الدابة الأهلب الكثيرة الشعر! التي دلت تميما رضي الله عنه ومن حضر يومئذ على الدجال الأعور في جزيرة من جزائر البحر ! تعين أن يكون خروجها الذي صدر يومئذ إلا مقدمة وأثر لما وقع منها الآن واستقر!ّ فهي مجرد حزمة من شرر! مركوبة بصورة ما ؟ من الصور! لهذا رأيت أن أحدث عنها وأختصر في الكلام واعتذر ! عسى أن يكون في كلامي بلاغ للناس ومزدجر !
الحمد لله الذي خلق كل شي بقدر! علم الإنسان ما لم يعلم فنظر! ثم انطلق فيما قدر له فابتكر! آلة تدور فترمي بشرر! ثم تمكن من إنتاج الطاقة بالكهر! وتحكم في تقطيب أمواج نقالة للخبر! بسرعة الضوء في الأرض تنتشر! مركوبة بالأصوات والرموز والصور! ثم مضى على الدرب واستمر! حتى رأى ما قد صدر! من صاحبه فوق سطح القمر!
الحمد لله الذي يرسل بالآيات تخويفا للبشر! سبحانه وتعالى الملك المقتدر! أخرج لثمود الناقة من صخر! وأخرج الدهماء ضحى من معادن وشجر! تموج كاليم وتستقر ! خلال البيوت في المواقع كالمطر! عارضة للفتن على كل أنثى وذكر! وكذا بالمعروف تأمر وتأتمر ! تجس الأخبار للدجال كما جاء في الأثر! وتنبأ بالأحوال من غنى أو فقر! تتخلل الأجسام كالسمك في البحر! وتدخل للإنسان عبر الفم والدبر كما تلج في الأرحام كالفأر في الجحر !
لا يدركها طالب ولو طال به العمر! ولا يفوتها هارب ولو كان في قفر! تالله فقد سمت بالإيمان قليلا من الورى وجل الناس بالكفر ! أما بعد:
لم يعد يخفى على عامة المسلمين أن خروج الدابة التي تكلم الناس ؛ كائن قبيل قيامة الساعة وهو من أشراطها الكبرى تصديقا منهم بما جاء في الكتاب والسنة ، غير أن خاصتهم ـ العلماء ـ قد أبطؤوا في غفلتهم عن ذكر خروج هذه الآية حين خرجت « ضحى » مثلما أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم
وقد يعود ذلك فيما أرى والله أعلم إلى الذهول الذي أصاب أعلام الأمة فجر ظهور الأمواج النقالة التي نحن بصدد الحديث عنها والتي لم يبق شك في أنها دابة الأرض بدليل أنها لا تنطلق من الوسائل المعروفة والمنتشرة بين الناس إلا بحرارة الضوء ـ الكهرباء ـ فهي قطعا قد خرجت « ضحى » (*)
كما أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن الإلف قد حولها إلى جزء من حياة الناس حتى كاد المسلمون ألا يهتدوا إلى موضع العبرة في ذلك وحتى إن العالم منهم قد صار يركبها فيتحدث إلى كافة الناس مباشرة على الهواء من جميع زوايا الأرض ثم إنه في نفس الوقت تجده ينفي أن تكون هذه الآية العظيمة قد خرجت فيذكرها في جملة من الفتن ـ الأشراط ـ التي لم تقع بعد في ظنه !
ثم يكتفي بسرد أحاديث فيها خبر خروج الدابة وأنها واحدة من أشراط الساعة الكبرى وربما تلى قول الله عز وجل:« وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون »
ـ صدق الله العظيم ـ
على هذا رأيت أن أنصح الخاصة والعامة ليكونوا من الموقنين بخروج هذه الآية العظيمة أي وفق ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
وذلك طبعا بأدلة شرعية مطابقة للواقع المعروف عند العامة.
وقبل ذلك أريد أن ألفت انتباه أعلامنا وكل الدارسين إلى التعارض الذي ظهر لهم في حديثي عبد الله بن عمرو وانس رضي الله عنهما
الأول جاء فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم :{ إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا }
الثاني : جاء فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : { أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب } وقد كنت شرحته في موضوع آخر " بنار الحشر " وظهور المراكب النارية وانتشارها في الأرض حاشرة للناس أي أن ذلك هو أول أشراط الساعة ظهورا ...(ابحث في جوجل).
وذلك لا يعارض إطلاقا ما جاء في ذكر الدابة كأول أشراط الساعة خروجا ... كما سيأتي تفصيله في حينه وذلك لأن الظهور غير الخروج ثم إن الدابة قد خرجت ضحى ـ ضوء ـ قبل صاحبتها الشمس وانطلقت في خرجتها الأولى قبل أن تخرج نار الحشر ـ أي النفط ـ بيد أن الدابة قد كمنت مدة لم تزدهر ولم تنتشر إلى أن خرجت " نار الحشر " وظهرت في الأرض حاشرة للناس عندئذ مكنت للدابة في خرجتيها الثانية والثالثة كما صرح به في الحديث بحيث أن للدابة ثلاثة خرجات من الدهر...
وقد ساهمت " نار الحشر " في ذلك بقسط وافر ولا سيما في صناعة الأقمار ـ الحبك ـ التي ضمنت وقوع الأمواج المركوبة بالآيات والعلوم والأخبار وما يعرض من فتن وعار وشنار عبر الأصداع المنشرة عند كل دار...
فسبحان الذي أخرجها للناس من المعادن والأشجار قال جل شأنه: [ والسماء ذات الرجع* والارض ذات الصدع * إنه لقول فصل* وماهو بالهزل ](2) وقال جل وعلا : [ فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون * من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ](3)
ـ صدق الله العظيم ـ
-----------------------
1- ( ضحى ) ضوء ومن ذلك قول الله عز وجل:
[ آأنتم أشد خلقا أم السماء بناها * رفع سمكاها فسواها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها ]
وبهذا تكون معنى ( ضحاها ) : أي ضوءها ، والله أعلم.
2- سورة الطارق
3- سورة الروم
صدق الله العظيم وصدق رسوله الذي أخبر بخروج عشر آيات كبر قبل القيامة والحشر منها التي تكلم الناس وتختبر من قد آمن منهم ومن كان كفر اللهم صل وسلم وبارك على هذا النبي وعلى آله وصحبه وعلى من سار على الدرب واصطبر وبعد:
فلما كان قد جاء في الأثر عن ابن عمرو رضي الله عنهما وعن الصحابة ولنا غفر أن دابة الأرض المنعوتة في الكتاب والزير هي الجساسة الدابة الأهلب الكثيرة الشعر! التي دلت تميما رضي الله عنه ومن حضر يومئذ على الدجال الأعور في جزيرة من جزائر البحر ! تعين أن يكون خروجها الذي صدر يومئذ إلا مقدمة وأثر لما وقع منها الآن واستقر!ّ فهي مجرد حزمة من شرر! مركوبة بصورة ما ؟ من الصور! لهذا رأيت أن أحدث عنها وأختصر في الكلام واعتذر ! عسى أن يكون في كلامي بلاغ للناس ومزدجر !
الحمد لله الذي خلق كل شي بقدر! علم الإنسان ما لم يعلم فنظر! ثم انطلق فيما قدر له فابتكر! آلة تدور فترمي بشرر! ثم تمكن من إنتاج الطاقة بالكهر! وتحكم في تقطيب أمواج نقالة للخبر! بسرعة الضوء في الأرض تنتشر! مركوبة بالأصوات والرموز والصور! ثم مضى على الدرب واستمر! حتى رأى ما قد صدر! من صاحبه فوق سطح القمر!
الحمد لله الذي يرسل بالآيات تخويفا للبشر! سبحانه وتعالى الملك المقتدر! أخرج لثمود الناقة من صخر! وأخرج الدهماء ضحى من معادن وشجر! تموج كاليم وتستقر ! خلال البيوت في المواقع كالمطر! عارضة للفتن على كل أنثى وذكر! وكذا بالمعروف تأمر وتأتمر ! تجس الأخبار للدجال كما جاء في الأثر! وتنبأ بالأحوال من غنى أو فقر! تتخلل الأجسام كالسمك في البحر! وتدخل للإنسان عبر الفم والدبر كما تلج في الأرحام كالفأر في الجحر !
لا يدركها طالب ولو طال به العمر! ولا يفوتها هارب ولو كان في قفر! تالله فقد سمت بالإيمان قليلا من الورى وجل الناس بالكفر ! أما بعد:
لم يعد يخفى على عامة المسلمين أن خروج الدابة التي تكلم الناس ؛ كائن قبيل قيامة الساعة وهو من أشراطها الكبرى تصديقا منهم بما جاء في الكتاب والسنة ، غير أن خاصتهم ـ العلماء ـ قد أبطؤوا في غفلتهم عن ذكر خروج هذه الآية حين خرجت « ضحى » مثلما أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم
وقد يعود ذلك فيما أرى والله أعلم إلى الذهول الذي أصاب أعلام الأمة فجر ظهور الأمواج النقالة التي نحن بصدد الحديث عنها والتي لم يبق شك في أنها دابة الأرض بدليل أنها لا تنطلق من الوسائل المعروفة والمنتشرة بين الناس إلا بحرارة الضوء ـ الكهرباء ـ فهي قطعا قد خرجت « ضحى » (*)
كما أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن الإلف قد حولها إلى جزء من حياة الناس حتى كاد المسلمون ألا يهتدوا إلى موضع العبرة في ذلك وحتى إن العالم منهم قد صار يركبها فيتحدث إلى كافة الناس مباشرة على الهواء من جميع زوايا الأرض ثم إنه في نفس الوقت تجده ينفي أن تكون هذه الآية العظيمة قد خرجت فيذكرها في جملة من الفتن ـ الأشراط ـ التي لم تقع بعد في ظنه !
ثم يكتفي بسرد أحاديث فيها خبر خروج الدابة وأنها واحدة من أشراط الساعة الكبرى وربما تلى قول الله عز وجل:« وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون »
ـ صدق الله العظيم ـ
على هذا رأيت أن أنصح الخاصة والعامة ليكونوا من الموقنين بخروج هذه الآية العظيمة أي وفق ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
وذلك طبعا بأدلة شرعية مطابقة للواقع المعروف عند العامة.
وقبل ذلك أريد أن ألفت انتباه أعلامنا وكل الدارسين إلى التعارض الذي ظهر لهم في حديثي عبد الله بن عمرو وانس رضي الله عنهما
الأول جاء فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم :{ إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا }
الثاني : جاء فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : { أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب } وقد كنت شرحته في موضوع آخر " بنار الحشر " وظهور المراكب النارية وانتشارها في الأرض حاشرة للناس أي أن ذلك هو أول أشراط الساعة ظهورا ...(ابحث في جوجل).
وذلك لا يعارض إطلاقا ما جاء في ذكر الدابة كأول أشراط الساعة خروجا ... كما سيأتي تفصيله في حينه وذلك لأن الظهور غير الخروج ثم إن الدابة قد خرجت ضحى ـ ضوء ـ قبل صاحبتها الشمس وانطلقت في خرجتها الأولى قبل أن تخرج نار الحشر ـ أي النفط ـ بيد أن الدابة قد كمنت مدة لم تزدهر ولم تنتشر إلى أن خرجت " نار الحشر " وظهرت في الأرض حاشرة للناس عندئذ مكنت للدابة في خرجتيها الثانية والثالثة كما صرح به في الحديث بحيث أن للدابة ثلاثة خرجات من الدهر...
وقد ساهمت " نار الحشر " في ذلك بقسط وافر ولا سيما في صناعة الأقمار ـ الحبك ـ التي ضمنت وقوع الأمواج المركوبة بالآيات والعلوم والأخبار وما يعرض من فتن وعار وشنار عبر الأصداع المنشرة عند كل دار...
فسبحان الذي أخرجها للناس من المعادن والأشجار قال جل شأنه: [ والسماء ذات الرجع* والارض ذات الصدع * إنه لقول فصل* وماهو بالهزل ](2) وقال جل وعلا : [ فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون * من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ](3)
ـ صدق الله العظيم ـ
-----------------------
1- ( ضحى ) ضوء ومن ذلك قول الله عز وجل:
[ آأنتم أشد خلقا أم السماء بناها * رفع سمكاها فسواها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها ]
وبهذا تكون معنى ( ضحاها ) : أي ضوءها ، والله أعلم.
2- سورة الطارق
3- سورة الروم