راعي الجوفا
14 - 09 - 2008, 18:50
"الاقتصادية" من الرياض - - 14/09/1429هـ
أثبت علماء الأنثروبولوجيا "علم دراسة الإنسان" أن الصوم ضروري لحياة الإنسان وصحته، وأن أي مخلوق إذا امتنع عن الصوم فلابد من أن يصاب ببعض الأمراض، لأن الصوم يساعد الجسم على تنشيط وظائفه "البيولوجية"، فعند الصيام تقل كمية الطعام وعدد الوجبات الغذائية، ما يؤدي إلى المساعدة في تنظيم التنفس، لأن الأمعاء بما فيها من طعام قليل لن يضغط على الصدر والقلب، ومن ثم يحدث التنفس بصورة مريحة، ويقل عدد ضربات القلب ومرات التنفس لأن الجسم في أثناء الصوم يكون في غير حاجة إلى بذل مجهود كبير أو دفع كمية كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي، وذلك للمساعدة في هضم الكميات الهائلة من الطعام كما هو الحال في أيام الإفطار العادية.
ونظرا لأن الجسم أثناء الصوم يستهلك كمية أقل من الغذاء لتزويده بالطاقة الحرارية اللازمة، فإن هذا يعني حصول الجهاز الهضمي، وغدده على فترة من الراحة تسمح له بتجديد خلاياه وأنسجته التالفة، هذا إضافة إلى تقليل العبء الواقع على الجهاز القلبي والدوراني والدم، بحيث تقل كمية الطعام المهضوم الممتص الذي يحمله الدم عبر الأوعية الدموية إلى جميع أجزاء الجسم ـ كل حسب نوعه ـ وبالطبع ينجم عن هذا قلة الفضلات الناجمة عن عمليات التمثيل الغذائي التي يسبب وجودها إرهاقا للكليتين.
ومن الحقائق التي توصل إليها العلماء كفوائد للصوم أن الإنسان عندما يفرط في تناول الأغذية والأدوية، فإنه قد يصاب بالتسمم بالعناصر الداخلة في تركيبها وأنه أحوج ما يكون إلى الصوم أياما متتالية، بل أسابيع لطرد هذه المواد الدخيلة على الجسم.
كذلك فإن الدراسات الحديثة تشير إلى أن أول الأعضاء التي يتغذى عليها جسم الإنسان في أثناء الصوم الأعضاء المصابة بالأمراض والشيخوخة، وخاصة المحتقنة، المتقيحة، والملتهبة، إذ تكون أولى الخلايا المستهلكة، وأول ما يتأكسد من أنسجة الجسم ويحترق لذلك، فإنه في الصوم يصغر حجم الخلايا التالفة والأورام والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية والأورام الليفية، إضافة إلى ذلك، فإن الذي يقول: إن الصوم يعطل التئام الجروح والكسور يكون مخطئا، إذ أثبتت الدراسات العكس تماما، فإن الجسم يستنفد أنسجته الأقل أهمية في إصلاح الأنسجة الأكثر أهمية.
من جانب آخر، أكدت الدراسات الطبية أن المخ أثناء الصيام يفرز مادة الفيلادين ومادة الأندرفرين اللتين تعملان على ضبط الأعصاب واستعادة توازنها، وتهدئة الإنسان دون الاستعانة بالمهدئات، كما أن هاتين المادتين يزداد إفرازهما عندما يصبر المسلم، ويجاهد نفسه ويواجه الأمور بعزم مستمسكا بعقيدته، ويزداد تدفقها مما يوقف استمرار تيار الألم في العضو المصاب، ومنعه من الانتقال عبر الأنسجة العصبية إلى الجزء الخاص في المخ بتفسير الألم والإحساس به، أي أن الصوم يعد من أعظم طرق الطب الطبيعي لإزالة حالات الشعور بالألم، أو تقليل حدوثه على الأقل
أثبت علماء الأنثروبولوجيا "علم دراسة الإنسان" أن الصوم ضروري لحياة الإنسان وصحته، وأن أي مخلوق إذا امتنع عن الصوم فلابد من أن يصاب ببعض الأمراض، لأن الصوم يساعد الجسم على تنشيط وظائفه "البيولوجية"، فعند الصيام تقل كمية الطعام وعدد الوجبات الغذائية، ما يؤدي إلى المساعدة في تنظيم التنفس، لأن الأمعاء بما فيها من طعام قليل لن يضغط على الصدر والقلب، ومن ثم يحدث التنفس بصورة مريحة، ويقل عدد ضربات القلب ومرات التنفس لأن الجسم في أثناء الصوم يكون في غير حاجة إلى بذل مجهود كبير أو دفع كمية كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي، وذلك للمساعدة في هضم الكميات الهائلة من الطعام كما هو الحال في أيام الإفطار العادية.
ونظرا لأن الجسم أثناء الصوم يستهلك كمية أقل من الغذاء لتزويده بالطاقة الحرارية اللازمة، فإن هذا يعني حصول الجهاز الهضمي، وغدده على فترة من الراحة تسمح له بتجديد خلاياه وأنسجته التالفة، هذا إضافة إلى تقليل العبء الواقع على الجهاز القلبي والدوراني والدم، بحيث تقل كمية الطعام المهضوم الممتص الذي يحمله الدم عبر الأوعية الدموية إلى جميع أجزاء الجسم ـ كل حسب نوعه ـ وبالطبع ينجم عن هذا قلة الفضلات الناجمة عن عمليات التمثيل الغذائي التي يسبب وجودها إرهاقا للكليتين.
ومن الحقائق التي توصل إليها العلماء كفوائد للصوم أن الإنسان عندما يفرط في تناول الأغذية والأدوية، فإنه قد يصاب بالتسمم بالعناصر الداخلة في تركيبها وأنه أحوج ما يكون إلى الصوم أياما متتالية، بل أسابيع لطرد هذه المواد الدخيلة على الجسم.
كذلك فإن الدراسات الحديثة تشير إلى أن أول الأعضاء التي يتغذى عليها جسم الإنسان في أثناء الصوم الأعضاء المصابة بالأمراض والشيخوخة، وخاصة المحتقنة، المتقيحة، والملتهبة، إذ تكون أولى الخلايا المستهلكة، وأول ما يتأكسد من أنسجة الجسم ويحترق لذلك، فإنه في الصوم يصغر حجم الخلايا التالفة والأورام والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية والأورام الليفية، إضافة إلى ذلك، فإن الذي يقول: إن الصوم يعطل التئام الجروح والكسور يكون مخطئا، إذ أثبتت الدراسات العكس تماما، فإن الجسم يستنفد أنسجته الأقل أهمية في إصلاح الأنسجة الأكثر أهمية.
من جانب آخر، أكدت الدراسات الطبية أن المخ أثناء الصيام يفرز مادة الفيلادين ومادة الأندرفرين اللتين تعملان على ضبط الأعصاب واستعادة توازنها، وتهدئة الإنسان دون الاستعانة بالمهدئات، كما أن هاتين المادتين يزداد إفرازهما عندما يصبر المسلم، ويجاهد نفسه ويواجه الأمور بعزم مستمسكا بعقيدته، ويزداد تدفقها مما يوقف استمرار تيار الألم في العضو المصاب، ومنعه من الانتقال عبر الأنسجة العصبية إلى الجزء الخاص في المخ بتفسير الألم والإحساس به، أي أن الصوم يعد من أعظم طرق الطب الطبيعي لإزالة حالات الشعور بالألم، أو تقليل حدوثه على الأقل