راعي الجوفا
17 - 09 - 2008, 07:03
الأربعاء, 17 سبتمبر 2008
على قفاص - مكة-عبدالرحيم الحدادي - المدينة المنورة- عبداللطيف الصبحي - بدر - صالح عبدالفتاح- القاهرة - مركز المعلومات - جدة
يمثل اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك نفس تاريخه في السنة الثانية من الهجرة النبوية ..ذكرى غزوة بدر الكبرى التي كانت المعركة الفاصلة بين الحق والباطل والتي نصر الله فيها المسلمين رغم قلة عددهم وعتادهم ، ويجيء هذا اليوم ،والأمة الإسلامية تعيش حالة من الضعف والوهن والفرقة والتشرد .
وحري بنا ونحن نستذكر هذه المعركة الخالدة أن نستلهم منها العبر ونتأمل كيف نصر الله الفئة القليلة. لقد بنت هذه المعركة التصور الإسلامي الصحيح للنصر بطريقة علمية واقعية فالنصر ليس بالعدة والعدد وإنما بقوة الإيمان واليقين بأن الله ينصر عباده الصادقين المخلصين... ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً ما على وجه الأرض يومها أحب الى الله منهم .. ثلاثةمائة وأربعة عشر رجلاً كتبت لهم السعادة وهم في بطون أمهاتهم.. ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً نادى عليهم منادي الله يا أهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .. ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً أقدامهم حافية وثيابهم مرقعة بالية وأحشاؤهم ظامئة خاوية ولكن قلوبهم نقية زاكية وهممهم شريفة سامية عالية الصحب الكرام عليهم من الله رضوان والسلام . في هذه المناسبة الخالدة لا بد أن نقف بعض الوقفات ونحن نستلهم ذكرى هذه المعركة الخالدة .
ان كلمة الله الباقية ورسالته الخالدة باقية ما بقي الزمان وتعاقب المكان يرفع شعارها ويقدس منارها بعز عزيز وذل ذليل هذا الإسلام الذي كتب الله العزة لمن والاه وكتب الذلة والصغار على من عاداه كلمة باقية ورسالة خالدة زاكية .
وثانيها لابد وأن ندرك أن مع العسر يسرا وأن عاقبة الصبر خير (واصبر وما صبرك إلا بالله) صبر حبيب الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم فأقر الله عينه ونصر الله حزبه (بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا) فإن وجدت عبداً من عباد الله قد صبت عليه المحن والبلايا من الله ونصب وجهه صابراً لله فبشره بحسن العاقبة والمال من الله علمنا أن الصبر عواقبه الخير ولقد صدق رسول الهدى صلى الله عليه وسلم إذ يقول (ما أعطى عبد عطاء أفضل من الصبر) بالصبر يتوسع ضيق الدنيا وبالصبر تتبدد همومها وغمومها وأحزانها يطيب العيش وترتاح النفوس وتطمئن القلوب وصدق عمر رضى الله عنه وأرضاه إذ قال (وجدنا ألذ عيشنا بالصبر).
وثالثها ان التقوى سبيل النصر للمؤمنين وطريق الفلاح للمفلحين (بلى إن تصبروا وتتقوا) بالصبر والتقوى تنزلت ملائكة الرحمن نصره لجند الإيمان فمن صبر واتقى جعل له ربه من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا صبراً يا أهل الإسلام في زمان عظمت كربة في زمان اشتدت بلاياه ومحنه حيثما وليت بناظريك رأيت الأشجان والأحزان نساء وأرامل وأطفال وثكالى لا يعلم مقدار ما يعانون ولا يعلم مقدار ما يكابدون إلا الله المطلع على الخفيات علام السر والنجوى فاطر الأرض والسموات
على قفاص - مكة-عبدالرحيم الحدادي - المدينة المنورة- عبداللطيف الصبحي - بدر - صالح عبدالفتاح- القاهرة - مركز المعلومات - جدة
يمثل اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك نفس تاريخه في السنة الثانية من الهجرة النبوية ..ذكرى غزوة بدر الكبرى التي كانت المعركة الفاصلة بين الحق والباطل والتي نصر الله فيها المسلمين رغم قلة عددهم وعتادهم ، ويجيء هذا اليوم ،والأمة الإسلامية تعيش حالة من الضعف والوهن والفرقة والتشرد .
وحري بنا ونحن نستذكر هذه المعركة الخالدة أن نستلهم منها العبر ونتأمل كيف نصر الله الفئة القليلة. لقد بنت هذه المعركة التصور الإسلامي الصحيح للنصر بطريقة علمية واقعية فالنصر ليس بالعدة والعدد وإنما بقوة الإيمان واليقين بأن الله ينصر عباده الصادقين المخلصين... ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً ما على وجه الأرض يومها أحب الى الله منهم .. ثلاثةمائة وأربعة عشر رجلاً كتبت لهم السعادة وهم في بطون أمهاتهم.. ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً نادى عليهم منادي الله يا أهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .. ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً أقدامهم حافية وثيابهم مرقعة بالية وأحشاؤهم ظامئة خاوية ولكن قلوبهم نقية زاكية وهممهم شريفة سامية عالية الصحب الكرام عليهم من الله رضوان والسلام . في هذه المناسبة الخالدة لا بد أن نقف بعض الوقفات ونحن نستلهم ذكرى هذه المعركة الخالدة .
ان كلمة الله الباقية ورسالته الخالدة باقية ما بقي الزمان وتعاقب المكان يرفع شعارها ويقدس منارها بعز عزيز وذل ذليل هذا الإسلام الذي كتب الله العزة لمن والاه وكتب الذلة والصغار على من عاداه كلمة باقية ورسالة خالدة زاكية .
وثانيها لابد وأن ندرك أن مع العسر يسرا وأن عاقبة الصبر خير (واصبر وما صبرك إلا بالله) صبر حبيب الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم فأقر الله عينه ونصر الله حزبه (بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا) فإن وجدت عبداً من عباد الله قد صبت عليه المحن والبلايا من الله ونصب وجهه صابراً لله فبشره بحسن العاقبة والمال من الله علمنا أن الصبر عواقبه الخير ولقد صدق رسول الهدى صلى الله عليه وسلم إذ يقول (ما أعطى عبد عطاء أفضل من الصبر) بالصبر يتوسع ضيق الدنيا وبالصبر تتبدد همومها وغمومها وأحزانها يطيب العيش وترتاح النفوس وتطمئن القلوب وصدق عمر رضى الله عنه وأرضاه إذ قال (وجدنا ألذ عيشنا بالصبر).
وثالثها ان التقوى سبيل النصر للمؤمنين وطريق الفلاح للمفلحين (بلى إن تصبروا وتتقوا) بالصبر والتقوى تنزلت ملائكة الرحمن نصره لجند الإيمان فمن صبر واتقى جعل له ربه من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا صبراً يا أهل الإسلام في زمان عظمت كربة في زمان اشتدت بلاياه ومحنه حيثما وليت بناظريك رأيت الأشجان والأحزان نساء وأرامل وأطفال وثكالى لا يعلم مقدار ما يعانون ولا يعلم مقدار ما يكابدون إلا الله المطلع على الخفيات علام السر والنجوى فاطر الأرض والسموات