تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من قصائد الإمام / الشافعي رحمه الله


عمار عبيدان
20 - 09 - 2008, 23:48
افتراضي @@مختارات من اقوال الشافعي @@




دع الايام تفعل ماتشاء

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ ××× وَطِبْ نَفساً إذَا حَكَمَ الْقَضاءُ

وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة الليالي ××× فَمَا لِحَوَادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ

وَكُنْ رَجلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً ××× وَشِيْمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالْوَفَاءُ

وإنْ كَثُرَتْ عُيُوبكَ في الْبَرَايَا ××× وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ

تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب ××× يُغطِّيهِ ـ كَمَا قِيلَ ـ السَّخَاءُ

وَلا تُر للأَعَادِي قَطُّ ذُلاًّ ××× فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأعْدَا بَلاَءُ

وَلا تَرْجُ السَّماحَةَ مِنْ بَخِيلٍ ××× فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ

وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي ××× وَلَيْسَ يَزِيدُ في الرِّزْقِ الْعَنَاءُ

وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ ××× وَلا بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَاءُ

إذَا ما كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوع ××× فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُّنْيا سَوَاءُ

وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا ××× فَلا أَرْضٌ تقيه وَلا سَمَاءُ

وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ وَلَكِنْ ××× إذَا نَزَلَ الْقَضَا ضاقَ الْفَضَاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ ××× فَمَا يُغْني عَنِ المَوتِ الدَّوَاءُ

- لا تهزاء بالدعاء

أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ ××× وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ

سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ ××× لَهَا أَمَدٌ وَللأمَدِ انْقِضَاءُ

هكذا الحظ

تَمُوتُ الأُسْدُ في الْغَابَاتِ جُوعاً ××× وَلَحْمُ الضَّأْنِ تَأْكُلُهُ الْكِلاَبُ

وَعَبْدٌ قَدْ يَنامُ عَلَى حَرِيرٍ ××× وَذُو نَسَبٍ مَفَارِشُهُ التُّرَابُ

الحلم سيد الخلاق

إذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعةً ××× وَمَا الْعَيْبُ إلاَّ أَنْ أَكُونَ مُسَابِبُهْ

وَلَوْ لَمْ تَكْنْ نَفْسِي عَلَيَّ عَزِيزَةً ××× لَمَكَّنْتُها مِنْ كُلِّ نَذْلٍ تُحَارِبُهُ

وَلَوْ أنَّني أسْعَى لِنَفْعِي وجدْتَني ××× كَثِيرَ التَّواني للذِي أَنَا طَالِبُهْ

وَلكِنَّني أَسْعَى لأَنْفَعَ صَاحِبي ××× وَعَارٌ عَلَى الشَّبْعَانِ إنْ جَاعَ صَاحِبُهْ

يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ ××× فأَكْرَهُ أنْ أكُونَ لَهُ مُجيبَا

يَزِيدُ سَفَاهَةً فأزِيدُ حِلْماً ××× كَعُودٍ زَادَهُ الإِحْرَاقُ طِيبَا

إذَا نَطَقَ السَّفِيهُ فَلاَ تُجَبْهُ ××× فَخيْرٌ مِنْ إجَابَتِهِ السُّكُوتُ

فإنْ كَلَّمْتَهُ فَرَّجْتَ عَنْهُ ××× وَإنْ خَلَّيْتَهُ كَمَداً يَمُوتُ

سَكَتُّ عَنِ السَّفِيهِ فَظَنَّ أنَّي ××× عَييتُ عَنِ الجوَابِ وَمَا عَيِيتُ

خلق الرجال

وَمَنْ هَابَ الرِّجَالَ تَهيَّبُوه ××× وَمَنْ حَقَرَ الرِّجالَ فَلَنْ يُهابا

وَمَنْ قَضَتِ الرِّجالُ لَهُ حُقُوقاً ××× وَمَنْ يَعْصِ الرِّجَالَ فَما أصَابَا

5- اخلاق المسلم

لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ ××× أرَحْتُ نَفْسِي مِنْ هَمِّ الْعَدَاوَاتِ

إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ ××× لأِدْفَعَ الشَّرَّ عَنِّي بِالتَّحِيَّاتِ

وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ ××× كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ

النَّاسُ داءٌ وَدَاءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ ××× وَفي اعْتِزَالـهمُ قطْعُ الْمَوَدَّاتِ

اداب العلم

اصْبِرْ عَلَى مُرِّ الْجَفَا مِنْ مُعَلِّمٍ ××× فَإنَّ رُسُوبَ الْعِلْمِ في نَفَراتِهِ

وَمَنْ لَمْ يَذُقْ مُرَّ التَّعَلُّمِ ساعةً ××× تَجَرَّعَ ذُلَّ الْجَهْلِ طُول حَيَاتِهِ

وَمَنْ فَاتَهُ التَّعْلِيمُ وَقتَ شَبَابِهِ ××× فَكَبِّر عَلَيْهِ أَرْبَعاً لِوَفَاتِهِ

وَذَاتُ الْفَتَى ـ واللَّهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى ××× إذَا لمَ يكُونا لا اعْتِبَارَ لِذَاتِه

الصمت حكمة

قَالُوا سَكتَّ وَقَد خُوصِمْتَ قُلْتُ لَهُمْ ××× إنَّ الجَوابَ لِبَابِ الشَّرِّ مِفْتاحُ

وَالصَّمتُ عَنْ جَاهِلٍ أَوْ أحْمَقٍ شَرَفٌ ××× وَفيهِ أيْضاً لِصَوْنِ الْعِرْضِ إصْلاَحُ

أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْي صَامِتةٌ؟ ××× والْكَلْبُ يُخْسَى لَعَمْري وهْوَ نَبَّاحُ

اخلاق الناس

لَيْتَ الْكِلاَبَ لَنَا كَانَتْ مُجَاورَةً ××× وَلَيْتَنَا لا نَرَى مِمَّا نَرَى أَحَدَا

إِنَّ الْكِلاَبَ لَتَهْدي في مَوَاطِنِهَا ××× وَالْخَلْقُ لَيْسَ بهَادٍ، شَرُّهُمْ أَبَدَا

فَاهرَبْ بِنَفْسِكَ وَاسْتَأْنِسْ بِوِحْدتهَا ××× تَبْقَ سَعِيداً إِذَا مَا كنْتَ مُنْفَرِدَا

عداوة الحساد

كلُّ العداوةِ قد تُرْجى مَوَدَّتُهَا ××× إلاَّ عداوةَ من عَادَاكَ عن حَسَدِ

تقوى الله

يُريدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ ××× وَيَأْبَى اللَّهُ إلاَّ مَا أرَادَا

يَقُولُ الْمَرْءُ فَائِدَتِي وَمَالي ××× وَتَقْوَى اللَّهِ أَفْضَلُ مَا اسْتَفَادَا

في الأسفار خمس فوائد

تَغَرَّبْ عَن لأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلُى ××× وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ

تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَةٍ ××× وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَةُ مَاجِد

جنان الخلد

يا مَنْ يُعَانِقُ دُنْيَا لا بَقَاءَ لَهَا ××× يُمسِي وَيُصْبِحُ في دُنْيَاهُ سَفَّارا

هَلاَّ تَرَكْتَ لِذِي الدُّنْيَا مُعَانَقَةً ××× حَتَّى تُعَانِقَ في الْفِرْدَوسِ أبْكَارَا

إنْ كُنْتَ تَبْغي جِنَانَ الخُلُدِ تَسْكُنُها ××× فَيَنْبَغِي لكَ أنْ لا تَأْمَنَ النَّارا

المرء خبير بنفسه

ما حك جلدَك مثلُ ظفرِك ××× فتولَّ أنتَ جميعَ أمرك

وإذا قصدتَ لحاجةٍ ××× فاقصدْ لمعترفٍ بفضلِك

وحدي للعبادة

إذَا لَمْ أجِدْ خِلاًّ تَقِيَّاً فَوِحْدَتي ××× ألَذُّ وَأشْهَى مِنْ غَوِيٍّ أُعَاشِرُه

وَأَجْلِسُ وَحْدِي لِلْعِبَادَةِ آمِناً ××× أقَرُّ لِعَينِي مِنْ جَلِيسٍ أُحَاذِرُه

رحمتك اللهم

قَلْبِي بِرَحَمتِكَ اللَّهُمَّ ذُو أُنُسِ ××× في السِّرِّ وَالْجَهْرِ وَالإِصْبَاحِ وَالْغَلَسِ

وَمَا تَقَلَّبْتُ مِنْ نَوْمِي وَفي سِنَتى ××× إلاَّ وَذكْرُكَ بَيْن النَّفَسِ وَالنَّفَسِ

لَقَدْ مَنَنْتَ عَلَى قَلْبي بِمَعْرِفَةٍ ××× بِأنَّكَ اللَّهُ ذُو الآلاءِ وَالْقَدْسِ

وَقَدْ أَتَيْتُ ذُنُوباً أَنْتَ تَعْلَمُها ××× وَلَمْ تَكُنْ فَاضِحي فِيهَا بِفِعْلِ مسي

فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ وَلا ××× تَجْعَلْ عَلَيَّ إذاً في الدِّينِ مِنْ لَبَسِ

وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَ وَآخِرَتي ××× وَيَوْمَ حَشْرِي بِما أَنْزَلْت في عَبَس

طريق النجاة

يَا وَاعِظَ النَّاسِ عَمَّا أنْتَ فَاعِلُهُ ××× يَا مَنْ يُعَدُّ عَلَيْهِ العُمْرُ بِالنَّفَسِ

احْفَظْ لِشَيْبِكَ مِنْ عَيْب يُدَنِّسُهُ ××× إنَّ البَيَاضَ قَلِيلُ الْحَمْلِ لِلدَّنَسِ

كَحَامِلٍ لِثِيَابِ النَّاسِ يَغْسِلُهَا ××× وَثَوْبُهُ غَارِقٌ في الرِّجْسِ وَالنَّجَس

تَبْغي النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ طَرِيقَتَهَا ××× إنَّ السَّفِينَةَ لاَ تَجْرِي عَلَى اليَبَسِ

رُكُوبُكَ النَّعْشَ يُنْسِيكَ الرُّكُوبَ عَلى ××× مَا كُنْتَ تَرْكَبُ مِنْ بَغْلٍ وَمِنْ فَرَسِ

يَوْمَ القِيَامَةِ لاَ مالٌ وَلاَ وَلَدٌ ××× وَضَمَّةُ القَبْرِ تُنْسي لَيْلَةَ العُرسِ

العلم نور

شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي ××× فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي

وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ ××× وَنُورُ اللَّهِ لا يُهْدَى لِعَاصِي

أحب الصالحين

أُحبُّ الصَّالِحِينَ وَلسْتُ مِنْهُمْ ××× لَعَلِّي أنْ أنَالَ بهمْ شَفَاعَهْ

وَأكْرَهُ مَنْ تِجَارَتُهُ المَعَاصِي ××× وَلَوْ كُنَّا سَواءً في البضَاعهْ

أداب الناصح

تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي ××× وَجَنِّبْنِي النَّصِيحَةَ في الْجَمَاعَه

فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ ××× مِنَ التَّوْبِيخِ لا أرْضَى اسْتِمَاعَه

وَإنْ خَالَفْتنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي ××× فَلاَ تَجْزَعْ إذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَه

الرجا سلم لعفو الله

إليك إلـه الخلق أرفع رغبتي ××× وإنْ كنتُ ياذا المنِّ والجودِ مجرمَا

وَلَمَا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي ××× جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلّمَا

تَعَاظمَنِي ذنبي فَلَمَّا قَرنْتُه ××× بِعَفْوكَ رَبي كَانَ عَفْوَكَ أَعْظَما

فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ ××× تَجُودُ وَتَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَا

فَلَولاَكَ لَمْ يَصْمُدْ لإِبْلِيسَ عَابِدٌ ××× فَكَيْفَ وَقَدْ أغْوى صَفيَّكَ آدَمَا

فيا ليت شعري هل أصير لجنةٍ ××× أهنا وأما للسعير فأندما

فَللَّهِ دَرُّ الْعَارِفِ النَّدْبِ إنَّهُ ××× تفيض لِفَرْطِ الْوَجْدِ أجفانُهُ دَمَا

يُقِيمُ إذَا مَا الليلُ مَدَّ ظَلاَمَهُ ××× عَلَى نَفْسِهِ مَنْ شِدَّةِ الْخَوفِ مَأْتمَا

فَصِيحاً إِذَا مَا كَانَ فِي ذِكْرِ رَبِّهِ ××× وَفِي مَا سِواهُ فِي الْوَرَى كَانَ أَعْجَمَا

وَيَذْكُر أيَاماً مَضَتْ مِنْ شَبَابِهِ ××× وَمَا كَانَ فِيهَا بِالْجَهَالَةِ أَجْرَمَا

فَصَارَ قَرِينَ الـهَمِّ طُولَ نَهَارِهِ ××× أَخَا السُّهْدِ وَالنَّجْوَى إذَا اللَّيلُ أظلَمَا

يَقُولُ حَبيبي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي ××× كَفَى بِكَ للرَّاجِينَ سُؤْلاً وَمَغْنَمَا

أَلَسْتَ الَّذِي غَذَّيتني وهديتَنِي ××× وَلاَ زِلْتَ مَنَّاناً عَلَيَّ وَمُنْعِمَا

عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زَلَّتي ××× وَيَسْتُرُ أَوْزَارِي وَمَا قَدْ تَقَدّما

تعاظمني ذنبي فأقبلتُ خاشعاً ××× ولولا الرضا ما كنتَ يا ربِّ مُنْعما

فإن تَعْفُ عني تَعْفُ عن متمرِّدٍ ××× ظَلُومٍ غَشُومٍ لا يزايلُ مأثما

فإن تستقمْ منيَ فلستُ بآيسٍ ××× ولو أدخلوا نفسي بجُرْم جهنَّما

فجرمِي عظيمٌ من قديم وحادثٍ ××× وعفوُك يأتي العبدَ أعلى وأجْسَما

حَواليَّ فضلُ اللَّه من كل جانب ××× ونورٌ من الرحمن يفترش السَّمَا

وفي القلب إشراقُ المحبِ بوصلهِ ××× إذا قارب البشرى وجاز إلى الحمى

خيَّال الغلباء
20 - 09 - 2008, 23:51
أخي الكريم / عمار عبيدان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذه القصائد والأبيات المعبرة من ديوان الإمام الشافعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجعلها الله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليكم شهر رمضان الذي أنزل فيه القراّن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان شهر الخير والبركة والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا وذهب ثلثاه اللهم اجعلنا وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه وقوامه وعتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg

خيَّال الغلباء
14 - 02 - 2009, 12:56
مختارات من أبيات الإمام / الشافعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :

- دع الأيام تفعل ما تشاء :

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
= وَطِبْ نَفساً إذَا حَكَمَ الْقَضاءُ

وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة الليالي
= فَمَا لِحَوَادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ

وَكُنْ رَجلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً
= وَشِيْمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالْوَفَاءُ

وإنْ كَثُرَتْ عُيُوبكَ في الْبَرَايَا
= وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ

تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب
= يُغطِّيهِ ـ كَمَا قِيلَ ـ السَّخَاءُ

وَلا تُر للأَعَادِي قَطُّ ذُلاًّ
= فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأعْدَا بَلاَءُ

وَلا تَرْجُ السَّماحَةَ مِنْ بَخِيلٍ
= فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ

وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
= وَلَيْسَ يَزِيدُ في الرِّزْقِ الْعَنَاءُ

وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ
= وَلا بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَاءُ

إذَا ما كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوع
= َأَنْتَ وَمَالِكُ الدُّنْيا سَوَاءُ

وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا
= فَلا أَرْضٌ تقيه وَلا سَمَاءُ

وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ وَلَكِنْ
= إذَا نَزَلَ الْقَضَا ضاقَ الْفَضَاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ
= فَمَا يُغْني عَنِ المَوتِ الدَّوَاءُ

- لا تهزاء بالدعاء :

أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ
= وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ

سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ
= لَهَا أَمَدٌ وَللأمَدِ انْقِضَاءُ

- هكذا الحظ :

تَمُوتُ الأُسْدُ في الْغَابَاتِ جُوعاً
= وَلَحْمُ الضَّأْنِ تَأْكُلُهُ الْكِلاَبُ

وَعَبْدٌ قَدْ يَنامُ عَلَى حَرِيرٍ
= وَذُو نَسَبٍ مَفَارِشُهُ التُّرَابُ

- الحلم سيد الخلاق :

إذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعةً
= وَمَا الْعَيْبُ إلاَّ أَنْ أَكُونَ مُسَابِبُهْ

وَلَوْ لَمْ تَكْنْ نَفْسِي عَلَيَّ عَزِيزَةً
= لَمَكَّنْتُها مِنْ كُلِّ نَذْلٍ تُحَارِبُهُ

وَلَوْ أنَّني أسْعَى لِنَفْعِي وجدْتَني
= كَثِيرَ التَّواني للذِي أَنَا طَالِبُهْ

وَلكِنَّني أَسْعَى لأَنْفَعَ صَاحِبي
= وَعَارٌ عَلَى الشَّبْعَانِ إنْ جَاعَ صَاحِبُهْ

يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ
= فأَكْرَهُ أنْ أكُونَ لَهُ مُجيبَا

يَزِيدُ سَفَاهَةً فأزِيدُ حِلْماً
= كَعُودٍ زَادَهُ الإِحْرَاقُ طِيبَا

إذَا نَطَقَ السَّفِيهُ فَلاَ تُجَبْهُ
= فَخيْرٌ مِنْ إجَابَتِهِ السُّكُوتُ

فإنْ كَلَّمْتَهُ فَرَّجْتَ عَنْهُ
= وَإنْ خَلَّيْتَهُ كَمَداً يَمُوتُ

سَكَتُّ عَنِ السَّفِيهِ فَظَنَّ أنَّي
= عَييتُ عَنِ الجوَابِ وَمَا عَيِيتُ

- خلق الرجال :

وَمَنْ هَابَ الرِّجَالَ تَهيَّبُوه
= وَمَنْ حَقَرَ الرِّجالَ فَلَنْ يُهابا

وَمَنْ قَضَتِ الرِّجالُ لَهُ حُقُوقاً
= وَمَنْ يَعْصِ الرِّجَالَ فَما أصَابَا

- أخلاق المسلم :

لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ
= أرَحْتُ نَفْسِي مِنْ هَمِّ الْعَدَاوَاتِ

إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ
= لأِدْفَعَ الشَّرَّ عَنِّي بِالتَّحِيَّاتِ

وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ
= كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ

النَّاسُ داءٌ وَدَاءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ
= وَفي اعْتِزَالـهمُ قطْعُ الْمَوَدَّاتِ

- اّداب العلم :

اصْبِرْ عَلَى مُرِّ الْجَفَا مِنْ مُعَلِّمٍ
= فَإنَّ رُسُوبَ الْعِلْمِ في نَفَراتِهِ

وَمَنْ لَمْ يَذُقْ مُرَّ التَّعَلُّمِ ساعةً
= تَجَرَّعَ ذُلَّ الْجَهْلِ طُول حَيَاتِهِ

وَمَنْ فَاتَهُ التَّعْلِيمُ وَقتَ شَبَابِهِ
= فَكَبِّر عَلَيْهِ أَرْبَعاً لِوَفَاتِهِ

وَذَاتُ الْفَتَى ـ واللَّهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى
= إذَا لمَ يكُونا لا اعْتِبَارَ لِذَاتِه

- الصمت حكمة :

قَالُوا سَكتَّ وَقَد خُوصِمْتَ قُلْتُ لَهُمْ
= إنَّ الجَوابَ لِبَابِ الشَّرِّ مِفْتاحُ

وَالصَّمتُ عَنْ جَاهِلٍ أَوْ أحْمَقٍ شَرَفٌ
= وَفيهِ أيْضاً لِصَوْنِ الْعِرْضِ إصْلاَحُ

أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْي صَامِتةٌ ؟
= والْكَلْبُ يُخْسَى لَعَمْري وهْوَ نَبَّاحُ

- أخلاق الناس :

لَيْتَ الْكِلاَبَ لَنَا كَانَتْ مُجَاورَةً
= وَلَيْتَنَا لا نَرَى مِمَّا نَرَى أَحَدَا

إِنَّ الْكِلاَبَ لَتَهْدي في مَوَاطِنِهَا
= وَالْخَلْقُ لَيْسَ بهَادٍ، شَرُّهُمْ أَبَدَا

فَاهرَبْ بِنَفْسِكَ وَاسْتَأْنِسْ بِوِحْدتهَا
= تَبْقَ سَعِيداً إِذَا مَا كنْتَ مُنْفَرِدَا

- عداوة الحساد :

كلُّ العداوةِ قد تُرْجى مَوَدَّتُهَا
= إلاَّ عداوةَ من عَادَاكَ عن حَسَدِ

- تقوى الله :

يُريدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ
= وَيَأْبَى اللَّهُ إلاَّ مَا أرَادَا

يَقُولُ الْمَرْءُ فَائِدَتِي وَمَالي
= وَتَقْوَى اللَّهِ أَفْضَلُ مَا اسْتَفَادَا

- في الأسفار خمس فوائد :

تَغَرَّبْ عَن لأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلُى
= وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ

تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَةٍ
= وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَةُ مَاجِد

- جنان الخلد :

يا مَنْ يُعَانِقُ دُنْيَا لا بَقَاءَ لَهَا
= يُمسِي وَيُصْبِحُ في دُنْيَاهُ سَفَّارا

هَلاَّ تَرَكْتَ لِذِي الدُّنْيَا مُعَانَقَةً
= حَتَّى تُعَانِقَ في الْفِرْدَوسِ أبْكَارَا

إنْ كُنْتَ تَبْغي جِنَانَ الخُلُدِ تَسْكُنُها
= فَيَنْبَغِي لكَ أنْ لا تَأْمَنَ النَّارا

- المرء خبير بنفسه :

ما حك جلدَك مثلُ ظفرِك
= فتولَّ أنتَ جميعَ أمرك

وإذا قصدتَ لحاجةٍ
= فاقصدْ لمعترفٍ بفضلِك

- وحدتي للعبادة :

إذَا لَمْ أجِدْ خِلاًّ تَقِيَّاً فَوِحْدَتي
= ألَذُّ وَأشْهَى مِنْ غَوِيٍّ أُعَاشِرُه

وَأَجْلِسُ وَحْدِي لِلْعِبَادَةِ آمِناً
= أقَرُّ لِعَينِي مِنْ جَلِيسٍ أُحَاذِرُه

- رحمتك اللهم :

قَلْبِي بِرَحَمتِكَ اللَّهُمَّ ذُو أُنُسِ
= في السِّرِّ وَالْجَهْرِ وَالإِصْبَاحِ وَالْغَلَسِ

وَمَا تَقَلَّبْتُ مِنْ نَوْمِي وَفي سِنَتى
= إلاَّ وَذكْرُكَ بَيْن النَّفَسِ وَالنَّفَسِ

لَقَدْ مَنَنْتَ عَلَى قَلْبي بِمَعْرِفَةٍ
= بِأنَّكَ اللَّهُ ذُو الآلاءِ وَالْقَدْسِ

وَقَدْ أَتَيْتُ ذُنُوباً أَنْتَ تَعْلَمُها
= وَلَمْ تَكُنْ فَاضِحي فِيهَا بِفِعْلِ مسي

فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ وَلا
= تَجْعَلْ عَلَيَّ إذاً في الدِّينِ مِنْ لَبَسِ

وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَ وَآخِرَتي
= وَيَوْمَ حَشْرِي بِما أَنْزَلْت في عَبَس

- طريق النجاة :

يَا وَاعِظَ النَّاسِ عَمَّا أنْتَ فَاعِلُهُ
= يَا مَنْ يُعَدُّ عَلَيْهِ العُمْرُ بِالنَّفَسِ

احْفَظْ لِشَيْبِكَ مِنْ عَيْب يُدَنِّسُهُ
= إنَّ البَيَاضَ قَلِيلُ الْحَمْلِ لِلدَّنَسِ

كَحَامِلٍ لِثِيَابِ النَّاسِ يَغْسِلُهَا
= وَثَوْبُهُ غَارِقٌ في الرِّجْسِ وَالنَّجَس

تَبْغي النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ طَرِيقَتَهَا
= إنَّ السَّفِينَةَ لاَ تَجْرِي عَلَى اليَبَسِ

رُكُوبُكَ النَّعْشَ يُنْسِيكَ الرُّكُوبَ عَلى
= مَا كُنْتَ تَرْكَبُ مِنْ بَغْلٍ وَمِنْ فَرَسِ

يَوْمَ القِيَامَةِ لاَ مالٌ وَلاَ وَلَدٌ
= وَضَمَّةُ القَبْرِ تُنْسي لَيْلَةَ العُرسِ

- العلم نور :

شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي
= فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي

وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ
= وَنُورُ اللَّهِ لا يُهْدَى لِعَاصِي

- أحب الصالحين :

أُحبُّ الصَّالِحِينَ وَلسْتُ مِنْهُمْ
= لَعَلِّي أنْ أنَالَ بهمْ شَفَاعَهْ

وَأكْرَهُ مَنْ تِجَارَتُهُ المَعَاصِي
= وَلَوْ كُنَّا سَواءً في البضَاعهْ

- أداب الناصح :

تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي
= وَجَنِّبْنِي النَّصِيحَةَ في الْجَمَاعَه

فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ
= مِنَ التَّوْبِيخِ لا أرْضَى اسْتِمَاعَه

وَإنْ خَالَفْتنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي
= فَلاَ تَجْزَعْ إذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَه

- الرجا سلم لعفو الله :

إليك إلـه الخلق أرفع رغبتي
= وإنْ كنتُ ياذا المنِّ والجودِ مجرمَا

وَلَمَا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي
= جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلّمَا

تَعَاظمَنِي ذنبي فَلَمَّا قَرنْتُه
= بِعَفْوكَ رَبي كَانَ عَفْوَكَ أَعْظَما

فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ
= تَجُودُ وَتَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَا

فَلَولاَكَ لَمْ يَصْمُدْ لإِبْلِيسَ عَابِدٌ
= فَكَيْفَ وَقَدْ أغْوى صَفيَّكَ آدَمَا

فيا ليت شعري هل أصير لجنةٍ
= أهنا وأما للسعير فأندما

فَللَّهِ دَرُّ الْعَارِفِ النَّدْبِ إنَّهُ
= تفيض لِفَرْطِ الْوَجْدِ أجفانُهُ دَمَا

يُقِيمُ إذَا مَا الليلُ مَدَّ ظَلاَمَهُ
= عَلَى نَفْسِهِ مَنْ شِدَّةِ الْخَوفِ مَأْتمَا

فَصِيحاً إِذَا مَا كَانَ فِي ذِكْرِ رَبِّهِ
= وَفِي مَا سِواهُ فِي الْوَرَى كَانَ أَعْجَمَا

وَيَذْكُر أيَاماً مَضَتْ مِنْ شَبَابِهِ
= وَمَا كَانَ فِيهَا بِالْجَهَالَةِ أَجْرَمَا

فَصَارَ قَرِينَ الـهَمِّ طُولَ نَهَارِهِ
= أَخَا السُّهْدِ وَالنَّجْوَى إذَا اللَّيلُ أظلَمَا

يَقُولُ حَبيبي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي
= كَفَى بِكَ للرَّاجِينَ سُؤْلاً وَمَغْنَمَا

أَلَسْتَ الَّذِي غَذَّيتني وهديتَنِي
= وَلاَ زِلْتَ مَنَّاناً عَلَيَّ وَمُنْعِمَا

عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زَلَّتي
= وَيَسْتُرُ أَوْزَارِي وَمَا قَدْ تَقَدّما

تعاظمني ذنبي فأقبلتُ خاشعاً
= ولولا الرضا ما كنتَ يا ربِّ مُنْعما

فإن تَعْفُ عني تَعْفُ عن متمرِّدٍ
= ظَلُومٍ غَشُومٍ لا يزايلُ مأثما

فإن تستقمْ منيَ فلستُ بآيسٍ
= ولو أدخلوا نفسي بجُرْم جهنَّما

فجرمِي عظيمٌ من قديم وحادثٍ
= وعفوُك يأتي العبدَ أعلى وأجْسَما

حَواليَّ فضلُ اللَّه من كل جانب
= ونورٌ من الرحمن يفترش السَّمَا

وفي القلب إشراقُ المحبِ بوصلهِ
= إذا قارب البشرى وجاز إلى الحمى

- وقال الإمام / الشافعي رحمه الله هذه الأبيات الجميلة في التحذير من الزنا :

عُفّوا تَعُفُّ نِساؤُكُم في المَحرَمِ
= وَتَجَنَّبوا ما لا يَليقُ بِمُسلِمِ

إِنَّ الزِنا دَينٌ فَإِن أَقرَضتَهُ
= كانَ الوَفا مِن أَهلِ بَيتِكَ فَاِعلَمِ

يا هاتِكاً حُرَمَ الرِجالِ وَقاطِعاً
= سُبُلَ المَوَدَّةِ عِشتَ غَيرَ مُكَرَّمِ

لَو كُنتَ حُرّاً مِن سُلالَةِ ماجِدٍ
= ما كُنتَ هَتّاكاً لِحُرمَةِ مُسلِمِ

مَن يَزنِ يُزنَ بِهِ وَلَو بِجِدارِهِ
= إِن كُنتَ يا هَذا لَبيباً فَاِفهَمِ

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

lion1430
15 - 02 - 2009, 10:23
مشكور وما قصرت والله لا يهينك

خيَّال الغلباء
07 - 05 - 2009, 11:35
http://www.almubarak.com/poems-img/shaf3i1.gif

جعد الوبر
07 - 05 - 2009, 18:26
مشكور وما قصرت ولا هنت

حمد ع ح
08 - 05 - 2009, 15:57
جزاك الله خيرا

صامل الميقاف
10 - 05 - 2009, 10:33
مشكور وما قصرت ولا هنت

كليب
11 - 05 - 2009, 08:11
مشكور وما قصرت ولا هنت