سعد الفراج
02 - 10 - 2008, 02:23
مقدمة أولى ..
تبدو فكرة اي مشروع ، تحتاج لرأس مال ، ويمكن أيضاً لكل شخص أن يقول لك :
لدي مشروع ناجح مائة بالألف ، فقط أحتاج لرأس مال ناجح ..
لكن الناجحين والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال ، لا يقولون هذه العبارة مطلقاً ، لسبب بسيط للغاية ، وهو أنهم يملكون المال ( الذي يتحجج به الآخرون ) ويكتشفون أن بالأخر ، أن المشكلة ليست في المال بل في شيء آخر تماماً ..
مقدمة ثانية ،
عندما جاءت طفرة الإستثمار في العقارات والمخططات ، ومن بعدها توظيف الأموال ، ومن بعدها الأسهم ، أثبتت أن لدى الناس أموال ، أو على الأقل ، لدى الناس القدرة على تدبير الأموال متى ما أرادو ..
نتيجة :
ليست المشكلة في توفر المال من عدمه ، بل في حقيقة الأمر : في توفر الفكرة المناسبة للإسثمار ، أو بعبارة أخرى أكثر دقة : في العقل الذي يفكر ، كيف يستمثر ..
مثال :
الموظف في القطاع الخاص ، والذي يجني آلالف الريالات شهرياً ، ولم يتمكن زميله في العمل من الوصول لنفس المرتب ، لانخفاض مستوى أداءه ..
إذن الموظف هو في الحقيقة ، مستثمر في قدرته الفردية وأداءه للعمل ، والموظف الجيد مستثمر جيد لمواهبه ، والموظف الرديء هو مستثمر رديء لمواهبه ..
كيف تبدأ مشروعك الصغير بلا أموال
يحتاج من يريد أن يبدأ مشروعه الصغير ، أن يفكر جيداً بعدة نقاط مهمة
يجب عليه أن يجيب على عدة أسئلة قبل أن يفكر في مشروع بلا رأس مال يذكر ..
السؤال الأول :
ماذا تجيد ، والمعنى ، ماهي أكثر شيء يمكنك أن تبدع فيه ، وتظهر فيه عضلاتك الأدائية ، ويجب أن يكون جوابك مقروناً بإنجازات ، بلا أمنيات ..
ففرق كبير بين ما تحب أن تجيد ، و فعلاً أنت تجيده بالفعل ..
وعليك أن تكتشف الطريقة التي تعرف فيها ما تجيده من أعمال ، ولعل هناك عدة أشياء تبرز لك بالفعل ماذا تجيد ، بعيداً عن الأحلام أو الأمنيات الكاذبة مثل :
- ماذا يقول الناس عنك ؟
- في وقت فراغك ماذا تفعل ؟
( عدا ذهابك للإستراحة وتدخين المعسل ، أو عدا تسكعكِ في الأسواق أو مشاهدة القنوات الفضائية والأنترنت )
- ماهي إنجازاتك ؟
- هل أنت من النوع الذي يعرف نفسه جيداً ..
الإجابة على هذه الأسئلة ، وغيرها ، كفيلة بإكتشاف نفسك جيداً ، واختصار الطريق عليك ..
ثانياً :
هل تملك الوقت لعمل أي مشروع ؟
الزمن وحدة أساسية في أي مشروع ، ونوع من البعثرة للجهد أن تكون مما لا يملكون الوقت ومع هذا يفكر في استثمار آخر ، عليك أن تحترم هذا العامل جيداً ، وإلا ستخسر ثقتك في نفسك ولعلها أهم شيء يمكن أن تحافظ عليه ..
ثالثاً :
أن تملك الفكرة الأساسية للفكر الإستثماري ، وهي :
أن تكون على يقين بأن التجربة الفاشلة ، هي الطريقة الآمن للتجربة الناجحة ، ويسر التجار لبعضهم البعض، أنه مستعد أن يدفع مالاً مقابل فكرة تنير عليه باقي حياته !الفكرة ،
السر في أي مشروع هي الفكرة ، إن حملت فكرة ناجحة فأنت قطعت ثلاثة أرباع المشوار ، لكن الربع الباقي ، كفيل في تدمير كل شيء إن لم تتمه بطريقة صحيحة ..
ودعونا الآن في الفكرة ..
المشاريع التي لا تحتاج لرأس مال ، يجب أن تكون متميزة في أنها فكرة جديدة ، المشاريع ذات الأفكار القديمة رغم أنها من الممكن أن تنجح لكنها تحتاج لجهد كبير
إضاءة :
- صاحب المكتب العقاري ، عمل تقليدي وهو يستثمر الوساطة بين الناس في عقود البيع ، وليس بالضرورة أن يكون له مكتب عقاري ( لكنها فكرة تقليدية عتيقة لا أنصحك بها )
- الكاتب والمفكر ، مستثمر بلا رأس مال سوى عقله ، ومنه يكسب المال
- اللاعب والفنان مستثمران في قدمهما وحنجرتهما استطاعا أن يكتشفا مهوبتها ويسخرها بطريقة صحيحة ( لا أنصحك أن تكون كذلك إن لم يكن صوتك حلو ولعبك رائع ، لأنك الجماهير الفنية والرياضية لا ترحم )
لا حقاً : ساقول لكم قصة أمريكي ( لأننا مغرمون بالأمريكان ؟) وقصصهم في الإستثمار
سلمكم الله :
شاب كان يعمل في شركة لتصنيع الغراء ، وكان يتلقى شكاوي العملاء من رداءة نوعية الغراء غير اللاصق ، وكان يحضر أصحاب الشكاوي الغراء غير الجيد لإثبات أنه سيء ، كان يحتفظ به ويضعه على ورق ، ويجعل من الورق علامة لكتابه المدرسي ليعود إليه بعد ذهاب العميل ،
خطرت له فكرة :
ما دام الغراء لا يترك أثراً على كتابه المدرسي ، فإنه نوعيته غير سيئة ، وقام بجمع مجموعة من الورق وقصها بطريقة لطيفة ، وجعل منها نوته للتذكير بالمواعيد ، وقام بعمل ورشة صغيرة في بيته عبارة عن غراء تالف ، ومقص للأوراق ، وورق من المكتبة وأقام هذه الوشة في مرآب البيت ، وبعد أن أنجز كمية منها قام بتسويقها على النحو الأتي :
ورق لتذكير بالمواعيد أمام عينيك لا يترك أثراً سيئاً على مكتبك ولا يلتصق بكتبك سهل الحمل في الأماكن الآخر
وقام بالترويج له في مكاتب المدراء والأشخاص المشغولين والعاملين على الهاتف ومستقبلي الأعطال وغيرهم ..
وخرجت من بين يديه شركة تدعى 3دي على ما أذكر وهي شركة رائدة في الأدوات المكتبية في امريكاالفكرة هي سيدة الموقف ،
حاول أن تأتي بفكرة جيدة ومبتكرة ، كل فكرة يمكن أن تكون رأس مال بحد ذاته ، ربما أستطيع آتي بفكرة لك ، ولكني لن أستطيع أن أتي بفكرة لآخر ، إذن أجمل الأفكار التي تأتي بها أنت ، وعليه ، فإن عليك أن تعمل على أن تفكر جيداً في فكرة جيدة ، المال ليس مشكلة بالحقيقة ، المشكلة الحقيقة بالفكرة ، ثم بالأداء ، ثم بالإدارة ..
وأخيراً في الفكر الأستثماري !
الفكرة الجيدة هي ما تنقص الناس ، وهي الشيء السديد الأول الذي يبدأ به أول مشروع
ولا يمكن أن يبدأ مشروع من فكرة متوترة أو غير جيدة أو مهزوزة ..
وأجمل الأفكار هي تلك النابعة من إحتياج المجتمع لها ، إحتياج الناس لها ، وتفتيح الناس لخدمة جديدة أنت تقدمها لهم ..
فكرة ،
أن تقيم سيدة في مشروعها الأول : دار لحضانة الأطفال من الساعة السادسة للساعة الواحدة ظهراً ، فكرة جيدة لمن لا تملك مقر !
فكرة ،
رجل يحاول في بيته أن يقيم مشروعاً لتصميم ومخططات أفكار جديدة لبيوت مبتكرة في تصاميها ويقدمهما لبعض المهندسين التقليدين ..
فكرة ،
شاب يقدم خدمة : يمكنني عمل كل شيء لكم !
لبعض أرباب البيوت الذين لا يملكون الوقت الكافي لشراء بعض مستلزمات البيت
هذه الخدمة شاهدتها على كرت شاب في الأردن
بعض الإعتبارات المهة :
- عدم التنكف عن بعض الأعمال
العمل الذي يغنيك ويجعلك إنساناً مختلفاًُ ، ويضيف إليك مالاً إضافياً ويحقق لك إحتياجات جديدة فإنه يجب إحترامه جيداً ، لذلك لا تحتقر أي عمل مهما كان ، مدام يحقق النجاح لك ، ويجعلك تكسب وتحقق احلامك بتوفر المال لديك ، فاحتقار العمل البدني ، أول خطوة نحو وجود مشكلة في تركيبتك ونظرتك للأشياء ، فالطبيب لا يستغني عن النجار الذي يصلح له باب عيادته ، ولا يمكن أن ينكر أحد دور الطبيب البيطري في معالجة الحيوان ليصل للمائدة سليماً من ألأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان !
لا أنصح بإحترام الذي يبيعون المخدرات ، فربما هي من الأعمال التي يجب أحتقارها لو كانت تكسبنا المزيد من المال !
- عدم احترام المال القليل ..
بداية التعثر هو إحتقار الريال الواحد ، ولولا أن الريال الواحد هو الوحدة التي يقاس بها العمل ، لما كان له أهمية ، إن احتقار المبلغ البسيط ، هو بداية الإنحراف عن الطريق الإستثماري ، ولذلك :
يجب عليك أن تعترف بأن المبلغ القليل كسبته وكسبت معه خبرة لا تقدر بثمن ، وبعضهم يدفع مالاً ليشتري خبرة تستطيع أن تمنع عنه خسارة بملايين الريالات أو تدفع له أيضاً ملايين الريالات ..
- عندما تفشل في عمل ، فانت كسبت شيئاً
في الحقيقة كسبت نفسك ، فالفشل تجربة مهمة جداًُ ، ولذلك في الثقافة الألمانية التجارية هناك من يتحدث عن التحالف مع العائلات الفاشلة ، فلديها رغبة قوية في النجاح ، ولديها خبرة كافية ومصل مضاد للفشل وضد الغرور ايضاً ، ولديها أيضاً رغبة في إثبات النفس وتحقق ما يثبت أنها فشلت تلك المرة لتنجح هذه المرة ، وهي عكس النظرة التجارية الأمريكية التي تتحالف مع الناجحين ، وكلا النظرتين منطقيتين ، وأذكر بأحد الأغنياء المتخصص في شراء المشاريع الفاشلة وإنجاحها ، فالفشل ليس سيئاً مع الروح الرياضية العالية والذكاء والتصالح مع إحتمالية الفشل !
- كن موظفاً في عمل تتمنى دخوله قبل دخوله ..
فهذا يمنحك فرصة أن تتعلم المهنة مجاناً ، وإليكم قصة قالها لي أحد الأصدقاء والذي يملك ورشة متقدمة وشهيرة في صيانة الألكترونيات ..
يقول جاء لي رجل عربي يريد أن يعمل مجاناً في ورشتي، في فترة بعد العصر وحتى نهاية العمل مساء !! ، لم أفرح به ، فقد أكتشفت ما يريد فقلت له :
إما أن تكون موظفاً عندي بعقد طويل ، أو أن تدخل الورشة وتدفع رسوم تدريب فيها ، ووافق على الإقتراح الأخير ، وبدلاً من أن يكون مجاناً دفع لي مالاً ..
وهذا الرجل ، كانت يريد أن يكتسب الخبرة من هذه الورشة قبل أن يسافر لبلده ويبدأ مشروعه فيها !
إذن مهم جداً تجربة أن تكون موظفاًُ في عمل تريد أن تكتشفه !
وربما تريد أن تستثمر فيه !
- لا تحتقر العمل مهما كان !
أظنها لا تحتاج حديث ،
فإن كان الطيار الذي يفتخر في وظيفته ، فإن من يقوم بحفر مياه الصرف الصحي رجل مهم وغني للغاية ويحيا حياة باذخة هو الآخر ، وبطريقة مختلفة !
تبدو فكرة اي مشروع ، تحتاج لرأس مال ، ويمكن أيضاً لكل شخص أن يقول لك :
لدي مشروع ناجح مائة بالألف ، فقط أحتاج لرأس مال ناجح ..
لكن الناجحين والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال ، لا يقولون هذه العبارة مطلقاً ، لسبب بسيط للغاية ، وهو أنهم يملكون المال ( الذي يتحجج به الآخرون ) ويكتشفون أن بالأخر ، أن المشكلة ليست في المال بل في شيء آخر تماماً ..
مقدمة ثانية ،
عندما جاءت طفرة الإستثمار في العقارات والمخططات ، ومن بعدها توظيف الأموال ، ومن بعدها الأسهم ، أثبتت أن لدى الناس أموال ، أو على الأقل ، لدى الناس القدرة على تدبير الأموال متى ما أرادو ..
نتيجة :
ليست المشكلة في توفر المال من عدمه ، بل في حقيقة الأمر : في توفر الفكرة المناسبة للإسثمار ، أو بعبارة أخرى أكثر دقة : في العقل الذي يفكر ، كيف يستمثر ..
مثال :
الموظف في القطاع الخاص ، والذي يجني آلالف الريالات شهرياً ، ولم يتمكن زميله في العمل من الوصول لنفس المرتب ، لانخفاض مستوى أداءه ..
إذن الموظف هو في الحقيقة ، مستثمر في قدرته الفردية وأداءه للعمل ، والموظف الجيد مستثمر جيد لمواهبه ، والموظف الرديء هو مستثمر رديء لمواهبه ..
كيف تبدأ مشروعك الصغير بلا أموال
يحتاج من يريد أن يبدأ مشروعه الصغير ، أن يفكر جيداً بعدة نقاط مهمة
يجب عليه أن يجيب على عدة أسئلة قبل أن يفكر في مشروع بلا رأس مال يذكر ..
السؤال الأول :
ماذا تجيد ، والمعنى ، ماهي أكثر شيء يمكنك أن تبدع فيه ، وتظهر فيه عضلاتك الأدائية ، ويجب أن يكون جوابك مقروناً بإنجازات ، بلا أمنيات ..
ففرق كبير بين ما تحب أن تجيد ، و فعلاً أنت تجيده بالفعل ..
وعليك أن تكتشف الطريقة التي تعرف فيها ما تجيده من أعمال ، ولعل هناك عدة أشياء تبرز لك بالفعل ماذا تجيد ، بعيداً عن الأحلام أو الأمنيات الكاذبة مثل :
- ماذا يقول الناس عنك ؟
- في وقت فراغك ماذا تفعل ؟
( عدا ذهابك للإستراحة وتدخين المعسل ، أو عدا تسكعكِ في الأسواق أو مشاهدة القنوات الفضائية والأنترنت )
- ماهي إنجازاتك ؟
- هل أنت من النوع الذي يعرف نفسه جيداً ..
الإجابة على هذه الأسئلة ، وغيرها ، كفيلة بإكتشاف نفسك جيداً ، واختصار الطريق عليك ..
ثانياً :
هل تملك الوقت لعمل أي مشروع ؟
الزمن وحدة أساسية في أي مشروع ، ونوع من البعثرة للجهد أن تكون مما لا يملكون الوقت ومع هذا يفكر في استثمار آخر ، عليك أن تحترم هذا العامل جيداً ، وإلا ستخسر ثقتك في نفسك ولعلها أهم شيء يمكن أن تحافظ عليه ..
ثالثاً :
أن تملك الفكرة الأساسية للفكر الإستثماري ، وهي :
أن تكون على يقين بأن التجربة الفاشلة ، هي الطريقة الآمن للتجربة الناجحة ، ويسر التجار لبعضهم البعض، أنه مستعد أن يدفع مالاً مقابل فكرة تنير عليه باقي حياته !الفكرة ،
السر في أي مشروع هي الفكرة ، إن حملت فكرة ناجحة فأنت قطعت ثلاثة أرباع المشوار ، لكن الربع الباقي ، كفيل في تدمير كل شيء إن لم تتمه بطريقة صحيحة ..
ودعونا الآن في الفكرة ..
المشاريع التي لا تحتاج لرأس مال ، يجب أن تكون متميزة في أنها فكرة جديدة ، المشاريع ذات الأفكار القديمة رغم أنها من الممكن أن تنجح لكنها تحتاج لجهد كبير
إضاءة :
- صاحب المكتب العقاري ، عمل تقليدي وهو يستثمر الوساطة بين الناس في عقود البيع ، وليس بالضرورة أن يكون له مكتب عقاري ( لكنها فكرة تقليدية عتيقة لا أنصحك بها )
- الكاتب والمفكر ، مستثمر بلا رأس مال سوى عقله ، ومنه يكسب المال
- اللاعب والفنان مستثمران في قدمهما وحنجرتهما استطاعا أن يكتشفا مهوبتها ويسخرها بطريقة صحيحة ( لا أنصحك أن تكون كذلك إن لم يكن صوتك حلو ولعبك رائع ، لأنك الجماهير الفنية والرياضية لا ترحم )
لا حقاً : ساقول لكم قصة أمريكي ( لأننا مغرمون بالأمريكان ؟) وقصصهم في الإستثمار
سلمكم الله :
شاب كان يعمل في شركة لتصنيع الغراء ، وكان يتلقى شكاوي العملاء من رداءة نوعية الغراء غير اللاصق ، وكان يحضر أصحاب الشكاوي الغراء غير الجيد لإثبات أنه سيء ، كان يحتفظ به ويضعه على ورق ، ويجعل من الورق علامة لكتابه المدرسي ليعود إليه بعد ذهاب العميل ،
خطرت له فكرة :
ما دام الغراء لا يترك أثراً على كتابه المدرسي ، فإنه نوعيته غير سيئة ، وقام بجمع مجموعة من الورق وقصها بطريقة لطيفة ، وجعل منها نوته للتذكير بالمواعيد ، وقام بعمل ورشة صغيرة في بيته عبارة عن غراء تالف ، ومقص للأوراق ، وورق من المكتبة وأقام هذه الوشة في مرآب البيت ، وبعد أن أنجز كمية منها قام بتسويقها على النحو الأتي :
ورق لتذكير بالمواعيد أمام عينيك لا يترك أثراً سيئاً على مكتبك ولا يلتصق بكتبك سهل الحمل في الأماكن الآخر
وقام بالترويج له في مكاتب المدراء والأشخاص المشغولين والعاملين على الهاتف ومستقبلي الأعطال وغيرهم ..
وخرجت من بين يديه شركة تدعى 3دي على ما أذكر وهي شركة رائدة في الأدوات المكتبية في امريكاالفكرة هي سيدة الموقف ،
حاول أن تأتي بفكرة جيدة ومبتكرة ، كل فكرة يمكن أن تكون رأس مال بحد ذاته ، ربما أستطيع آتي بفكرة لك ، ولكني لن أستطيع أن أتي بفكرة لآخر ، إذن أجمل الأفكار التي تأتي بها أنت ، وعليه ، فإن عليك أن تعمل على أن تفكر جيداً في فكرة جيدة ، المال ليس مشكلة بالحقيقة ، المشكلة الحقيقة بالفكرة ، ثم بالأداء ، ثم بالإدارة ..
وأخيراً في الفكر الأستثماري !
الفكرة الجيدة هي ما تنقص الناس ، وهي الشيء السديد الأول الذي يبدأ به أول مشروع
ولا يمكن أن يبدأ مشروع من فكرة متوترة أو غير جيدة أو مهزوزة ..
وأجمل الأفكار هي تلك النابعة من إحتياج المجتمع لها ، إحتياج الناس لها ، وتفتيح الناس لخدمة جديدة أنت تقدمها لهم ..
فكرة ،
أن تقيم سيدة في مشروعها الأول : دار لحضانة الأطفال من الساعة السادسة للساعة الواحدة ظهراً ، فكرة جيدة لمن لا تملك مقر !
فكرة ،
رجل يحاول في بيته أن يقيم مشروعاً لتصميم ومخططات أفكار جديدة لبيوت مبتكرة في تصاميها ويقدمهما لبعض المهندسين التقليدين ..
فكرة ،
شاب يقدم خدمة : يمكنني عمل كل شيء لكم !
لبعض أرباب البيوت الذين لا يملكون الوقت الكافي لشراء بعض مستلزمات البيت
هذه الخدمة شاهدتها على كرت شاب في الأردن
بعض الإعتبارات المهة :
- عدم التنكف عن بعض الأعمال
العمل الذي يغنيك ويجعلك إنساناً مختلفاًُ ، ويضيف إليك مالاً إضافياً ويحقق لك إحتياجات جديدة فإنه يجب إحترامه جيداً ، لذلك لا تحتقر أي عمل مهما كان ، مدام يحقق النجاح لك ، ويجعلك تكسب وتحقق احلامك بتوفر المال لديك ، فاحتقار العمل البدني ، أول خطوة نحو وجود مشكلة في تركيبتك ونظرتك للأشياء ، فالطبيب لا يستغني عن النجار الذي يصلح له باب عيادته ، ولا يمكن أن ينكر أحد دور الطبيب البيطري في معالجة الحيوان ليصل للمائدة سليماً من ألأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان !
لا أنصح بإحترام الذي يبيعون المخدرات ، فربما هي من الأعمال التي يجب أحتقارها لو كانت تكسبنا المزيد من المال !
- عدم احترام المال القليل ..
بداية التعثر هو إحتقار الريال الواحد ، ولولا أن الريال الواحد هو الوحدة التي يقاس بها العمل ، لما كان له أهمية ، إن احتقار المبلغ البسيط ، هو بداية الإنحراف عن الطريق الإستثماري ، ولذلك :
يجب عليك أن تعترف بأن المبلغ القليل كسبته وكسبت معه خبرة لا تقدر بثمن ، وبعضهم يدفع مالاً ليشتري خبرة تستطيع أن تمنع عنه خسارة بملايين الريالات أو تدفع له أيضاً ملايين الريالات ..
- عندما تفشل في عمل ، فانت كسبت شيئاً
في الحقيقة كسبت نفسك ، فالفشل تجربة مهمة جداًُ ، ولذلك في الثقافة الألمانية التجارية هناك من يتحدث عن التحالف مع العائلات الفاشلة ، فلديها رغبة قوية في النجاح ، ولديها خبرة كافية ومصل مضاد للفشل وضد الغرور ايضاً ، ولديها أيضاً رغبة في إثبات النفس وتحقق ما يثبت أنها فشلت تلك المرة لتنجح هذه المرة ، وهي عكس النظرة التجارية الأمريكية التي تتحالف مع الناجحين ، وكلا النظرتين منطقيتين ، وأذكر بأحد الأغنياء المتخصص في شراء المشاريع الفاشلة وإنجاحها ، فالفشل ليس سيئاً مع الروح الرياضية العالية والذكاء والتصالح مع إحتمالية الفشل !
- كن موظفاً في عمل تتمنى دخوله قبل دخوله ..
فهذا يمنحك فرصة أن تتعلم المهنة مجاناً ، وإليكم قصة قالها لي أحد الأصدقاء والذي يملك ورشة متقدمة وشهيرة في صيانة الألكترونيات ..
يقول جاء لي رجل عربي يريد أن يعمل مجاناً في ورشتي، في فترة بعد العصر وحتى نهاية العمل مساء !! ، لم أفرح به ، فقد أكتشفت ما يريد فقلت له :
إما أن تكون موظفاً عندي بعقد طويل ، أو أن تدخل الورشة وتدفع رسوم تدريب فيها ، ووافق على الإقتراح الأخير ، وبدلاً من أن يكون مجاناً دفع لي مالاً ..
وهذا الرجل ، كانت يريد أن يكتسب الخبرة من هذه الورشة قبل أن يسافر لبلده ويبدأ مشروعه فيها !
إذن مهم جداً تجربة أن تكون موظفاًُ في عمل تريد أن تكتشفه !
وربما تريد أن تستثمر فيه !
- لا تحتقر العمل مهما كان !
أظنها لا تحتاج حديث ،
فإن كان الطيار الذي يفتخر في وظيفته ، فإن من يقوم بحفر مياه الصرف الصحي رجل مهم وغني للغاية ويحيا حياة باذخة هو الآخر ، وبطريقة مختلفة !