مطلق35
10 - 10 - 2008, 03:56
جذبني بقوه من يدي وهو يقول(ياولدي) في اول ايام عيد الفطر وكنت اهم بدخول احد البقالات لاشتري ماءا يطفي ظماي فالتفت اليه فاذا انا امام شيخ كبير حسن المظهر ثيابه جديده فاجبته: نعم ياعم امر؟
فقال يا ولدي ممكن اطلب منك طلب؟ قلت ابشر انا تحت امرك
فابتسم وتهلل وجهه يبدو انه لم يتوقع ان تكون اجابتي على هذا النحو من الخضووع!!!
فقال : اريدك ان توصلني معك الى ابو فلان لقد دعاني الى الغداء.
قلت ابشر انا تحت امرك انتظرني دقيقه فقط
ركب معي وهو لازال يقول الله يحفظك ويتاسف ويقول قد اكون ازعجتك!!!
وانا احاول ان اوضح له باني اتشرف بايصال امثاله الى حيث يريدون!!!
هنا حضر الفضول واجبرني على سؤاله؟( ياعم ما عندك عيال)؟(ما عندك سياره)؟ هنا تنهد الشيخ وبدا بسرد حكايته:
(ياولدي انا عندي خمسه عيال اربعه موظفين وراحو وتركونا انا وامهم وباقي عندنا الصغير ينام النهار ويصحى الليل عندي سيارتين لكن نظري ضعيف ما اشوف الطريق ثم ضحك وقال: تصدق يا ولدي اليوم صحيته على شان
يصلي العيد طردني من غرفته وقفل الباب ويوم بغيت ارووح لابو فلان عشان اتغدى عنده وطلبت منه يوصلني بسيارتي قال انقلع!!!!!)
هنا تملكني الغضب وفعلا احسست بالخجل واستليت سيوف الكلمات البراقه عن الحياه الفاضله:
ياعم قد يكونون جاهلين ؟ قد تكون الحياة جرفتهم؟
ياعم انهم لا يعلمون حجم تضحياتك في سبيل وجودهم وتربيتهم؟
ياعم قد يكونون قد وضعوا امام اختيارين : لذة الحياه والزوجه او البر بالوالدين والسعي تحت اقدامهم؟
ياعم الحياه تغيرت والاهتمامات تبدلت!!
هنا قاطعني وانا في عز نشوة الخطاب وقال:( يا ولدي خلها على الله!!!)
(بس انتبه ترى ابو فلان في الشارع المقابل يعني ادخل يمين بعد الاشاره!!!!)
هنا قفزت الى ذهني الحقيقه المره التي نحاول ان نقفزها بشعاراتنا وتمثيلنا الردئ الذي اصبح ممجوجا مكشوفا!!
نحن نعيش ازمة اخلاق واضحه كالشمس تسلقنا على اكتاف ابائنا لكي نكبر وعندما كبرنا احسسنا بمدى تواضعهم بالنسبه لاحلامنا!!
قد يقول قائل: انه مجرد مثال عابر جلبته الصدفه؟ ولكنني اقوول: ان البيوت تخفي اكثر !! ولمعان الوانها لا يعبر عن حالة سكانها
انتابني الصمت وانا اقود السياره واجبرني الخجل على عدم الكلام ولم يوقظني الا صوت العم يقول :(هذا بيت ابو فلان!! وصلنا مشكور يا ولدي ماقصرت)
ونزل العم وكان باب ابو فلان مفتوح لكنه أثر ان يدق الجرس وماهي الا ثواني ثم خرج ابو فلان مبتسما ضاحكا يرحب ويهلل وفي عز ترحيبهم وسلامهم التفتوا الي وقالوا :( اقلط يا ولدي الغداء جاهز الله يحييك الساعه المباركه)
هنا اعتذرت وقلت انا مشغول !! وسامحوني
قصه لم تغيب عن ذهني طوال ايام العيد
فعلا ازمتنا في اخلاقنا نعيش حالة نفاق واضح
ياعم سامحنا ارجوك
تحياتي
فقال يا ولدي ممكن اطلب منك طلب؟ قلت ابشر انا تحت امرك
فابتسم وتهلل وجهه يبدو انه لم يتوقع ان تكون اجابتي على هذا النحو من الخضووع!!!
فقال : اريدك ان توصلني معك الى ابو فلان لقد دعاني الى الغداء.
قلت ابشر انا تحت امرك انتظرني دقيقه فقط
ركب معي وهو لازال يقول الله يحفظك ويتاسف ويقول قد اكون ازعجتك!!!
وانا احاول ان اوضح له باني اتشرف بايصال امثاله الى حيث يريدون!!!
هنا حضر الفضول واجبرني على سؤاله؟( ياعم ما عندك عيال)؟(ما عندك سياره)؟ هنا تنهد الشيخ وبدا بسرد حكايته:
(ياولدي انا عندي خمسه عيال اربعه موظفين وراحو وتركونا انا وامهم وباقي عندنا الصغير ينام النهار ويصحى الليل عندي سيارتين لكن نظري ضعيف ما اشوف الطريق ثم ضحك وقال: تصدق يا ولدي اليوم صحيته على شان
يصلي العيد طردني من غرفته وقفل الباب ويوم بغيت ارووح لابو فلان عشان اتغدى عنده وطلبت منه يوصلني بسيارتي قال انقلع!!!!!)
هنا تملكني الغضب وفعلا احسست بالخجل واستليت سيوف الكلمات البراقه عن الحياه الفاضله:
ياعم قد يكونون جاهلين ؟ قد تكون الحياة جرفتهم؟
ياعم انهم لا يعلمون حجم تضحياتك في سبيل وجودهم وتربيتهم؟
ياعم قد يكونون قد وضعوا امام اختيارين : لذة الحياه والزوجه او البر بالوالدين والسعي تحت اقدامهم؟
ياعم الحياه تغيرت والاهتمامات تبدلت!!
هنا قاطعني وانا في عز نشوة الخطاب وقال:( يا ولدي خلها على الله!!!)
(بس انتبه ترى ابو فلان في الشارع المقابل يعني ادخل يمين بعد الاشاره!!!!)
هنا قفزت الى ذهني الحقيقه المره التي نحاول ان نقفزها بشعاراتنا وتمثيلنا الردئ الذي اصبح ممجوجا مكشوفا!!
نحن نعيش ازمة اخلاق واضحه كالشمس تسلقنا على اكتاف ابائنا لكي نكبر وعندما كبرنا احسسنا بمدى تواضعهم بالنسبه لاحلامنا!!
قد يقول قائل: انه مجرد مثال عابر جلبته الصدفه؟ ولكنني اقوول: ان البيوت تخفي اكثر !! ولمعان الوانها لا يعبر عن حالة سكانها
انتابني الصمت وانا اقود السياره واجبرني الخجل على عدم الكلام ولم يوقظني الا صوت العم يقول :(هذا بيت ابو فلان!! وصلنا مشكور يا ولدي ماقصرت)
ونزل العم وكان باب ابو فلان مفتوح لكنه أثر ان يدق الجرس وماهي الا ثواني ثم خرج ابو فلان مبتسما ضاحكا يرحب ويهلل وفي عز ترحيبهم وسلامهم التفتوا الي وقالوا :( اقلط يا ولدي الغداء جاهز الله يحييك الساعه المباركه)
هنا اعتذرت وقلت انا مشغول !! وسامحوني
قصه لم تغيب عن ذهني طوال ايام العيد
فعلا ازمتنا في اخلاقنا نعيش حالة نفاق واضح
ياعم سامحنا ارجوك
تحياتي