الشامل
28 - 02 - 2004, 23:38
خرافات سارت بها الركبان ـ
كتب الأدب والعصر العباسي :
المتتبع لأغلب كتب الأدب يجد أنها تصف العصر العباسي بعصر الترف والشذوذ واللهو , وأن الخلفاء وحواشيهم مجّان خمّارون فسقة , خدعوا شعوبهم ونهبوا خيرات البلاد .
وأن المجتمع قد انقسم إلى طبقة منعمة غارقة بالملذات والشهوات , وذلك على حساب العامة الذين لم ينالوا غير البؤس والشقاء وسخرية الطبقة العالية .
أما الحالة الاجتماعية العامة فيأتي وصفها , بأنها أغرقت في اللهو وانتشرت دور اللهو وحانات الخمر و الرقص والغناء , وأنهم قد تشاغلوا بالسكر والغناء والغزل والنسيب والتشبيب واتخاذ القيان والعشيقات , وانحرفت شعائر الدين ,حتى أن عادة شرب الخمر قد مست حتى الهيئات الدينية !!!!
.
.
.
فهـل هذا هـو العصر الذي قـال عنه صـلى الله علـيه وسلـم :
" خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " !!!
إن تتبعنا حقيقة تلك المرويات المشوّهة , نجد أنها أخبار منقطعة , لا سند لها !!!روي ... حُكي ... قيل ...!!!!
بينما الأخبار التي تدل على سيادة الروح الدينية , وتمسكهم بتعاليم الإسلام ,نجد أنها مروية بسند كامل متصل .مع ذلك لا نرى لهذه شيء في كتب الأدب يستحق الذكر !!!
ونحن لا ندعي ملائكية ذلك العصر , بل نعترف بماكان فيه من فساد . لكن ليس بتلك الصورة التي تصورها كتب الأدب . والتي أخذت أكثر مادتها من كتاب الأغاني .
فماذا قيل عن أبي فرج الأصفهاني :
قال ابن الجوزي عنه : "لا يوثق بروايته , يصرّح بكتبه بما يوجب عليه الفسق , ويهوّن شرب الخمر , وربما ذكر ذلك عن نفسه "
وقال ابن شاكر في فوات الوفيات : ( أن الشيخ الذهبي يقول : رأيت شيخنا تقي الدين يضعفه ويتهمه في نقله )
.
.
فهلا عرفنا ممن نأخذ تاريخنا
كتب الأدب والعصر العباسي :
المتتبع لأغلب كتب الأدب يجد أنها تصف العصر العباسي بعصر الترف والشذوذ واللهو , وأن الخلفاء وحواشيهم مجّان خمّارون فسقة , خدعوا شعوبهم ونهبوا خيرات البلاد .
وأن المجتمع قد انقسم إلى طبقة منعمة غارقة بالملذات والشهوات , وذلك على حساب العامة الذين لم ينالوا غير البؤس والشقاء وسخرية الطبقة العالية .
أما الحالة الاجتماعية العامة فيأتي وصفها , بأنها أغرقت في اللهو وانتشرت دور اللهو وحانات الخمر و الرقص والغناء , وأنهم قد تشاغلوا بالسكر والغناء والغزل والنسيب والتشبيب واتخاذ القيان والعشيقات , وانحرفت شعائر الدين ,حتى أن عادة شرب الخمر قد مست حتى الهيئات الدينية !!!!
.
.
.
فهـل هذا هـو العصر الذي قـال عنه صـلى الله علـيه وسلـم :
" خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " !!!
إن تتبعنا حقيقة تلك المرويات المشوّهة , نجد أنها أخبار منقطعة , لا سند لها !!!روي ... حُكي ... قيل ...!!!!
بينما الأخبار التي تدل على سيادة الروح الدينية , وتمسكهم بتعاليم الإسلام ,نجد أنها مروية بسند كامل متصل .مع ذلك لا نرى لهذه شيء في كتب الأدب يستحق الذكر !!!
ونحن لا ندعي ملائكية ذلك العصر , بل نعترف بماكان فيه من فساد . لكن ليس بتلك الصورة التي تصورها كتب الأدب . والتي أخذت أكثر مادتها من كتاب الأغاني .
فماذا قيل عن أبي فرج الأصفهاني :
قال ابن الجوزي عنه : "لا يوثق بروايته , يصرّح بكتبه بما يوجب عليه الفسق , ويهوّن شرب الخمر , وربما ذكر ذلك عن نفسه "
وقال ابن شاكر في فوات الوفيات : ( أن الشيخ الذهبي يقول : رأيت شيخنا تقي الدين يضعفه ويتهمه في نقله )
.
.
فهلا عرفنا ممن نأخذ تاريخنا