راعي الجوفا
24 - 10 - 2008, 11:10
على مدى عقد من الزمن، اعتمد تركي بعد الله في توفير لقمة العيش له ولأبنائه الثمانية وزوجته على جمع الخردة (السكراب)، متكبداً عناء البحث عنها من مكان إلى آخر، ولم يكن تركي السبيعي ابن الخمسين ربيعاً يعلم أن مهنته ستكون المنعطف المظلم في حياته، من خلال ما خبأته له من مآس في النواحي الطبية والنفسية. قصة السبيعي تعود إلى أنه أثناء قيامه بتفكيك إحدى القطع التي جمعها مع اثنين من زملائه، انفجرت وهي بين أيديهم ليلقى زميليه حتفهما في الحادثة، ويبقى هو معتل صحياً ونفسياً، ولعل ما زاد الطين بلة، أنه فقد زميليه وأطرافه وبصره في آن واحد. وتسببت الحادثة في بتر أطرافه الأربعة وفقء عينه اليسرى، ليبقى تركي حبيس جدران منزله، لا يستطيع النظر فيمن حوله، خصوصاً أبناءه الذين لم يعد يقوى على توفير مستلزماتهم.
ويروي تركي قصة محاولاته لإيجاد العلاج فيقول: بعد الإصابة نومت بمستشفى بيشة ما يزيد على 45 يوماً دون جدوى، فاتجهت إلى مستشفى القوات المسلحة بالرياض، طلباً للعلاج، فأفادوني بأن حالتي تحتاج إلى أطراف صناعية تصل تكلفتها إلى 1.2 مليون ريال، مما أصابني بالإحباط، ففي ظل الظروف التي أعانيها وأعيشها نتيجة عدم توفر مصدر دخل لي ولعائلتي، وكون عائلتي الكبيرة كنت عائلهم الوحيد، فإن هذا المبلغ الضخم يستحيل تأمينه.
عكاظ
ويروي تركي قصة محاولاته لإيجاد العلاج فيقول: بعد الإصابة نومت بمستشفى بيشة ما يزيد على 45 يوماً دون جدوى، فاتجهت إلى مستشفى القوات المسلحة بالرياض، طلباً للعلاج، فأفادوني بأن حالتي تحتاج إلى أطراف صناعية تصل تكلفتها إلى 1.2 مليون ريال، مما أصابني بالإحباط، ففي ظل الظروف التي أعانيها وأعيشها نتيجة عدم توفر مصدر دخل لي ولعائلتي، وكون عائلتي الكبيرة كنت عائلهم الوحيد، فإن هذا المبلغ الضخم يستحيل تأمينه.
عكاظ