تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القراصنة يطالبون بتسليم فدية الناقلة السعودية قبل 30 نوفمبر


راعي الجوفا
27 - 11 - 2008, 14:01
http://www.aleqt.com/a/168426_2650.jpg



متابعة محمود لعوتة
بدأ القراصنة الصوماليون يستعجلون تلقي الفدية بقيمة 25 مليون دولار لقاء الإفراج عن ناقلة النفط السعودية العملاقة "سيريوس ستار" قبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة التي حددوها لذلك.

ودعا المتحدث باسم القراصنة الذين خطفوا الناقلة في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في اتصال هاتفي أمس، الشركة المالكة للناقلة إلى تسريع المفاوضات بما يخدم مصالح المالكين وأفراد الطاقم والخاطفين أنفسهم.

وقال محمد سعيد الذي يقدم نفسه أيضا على أنه عضو في فريق القراصنة المفاوضين "نطلب من أصحاب ناقلة النفط السعودية إقامة حوار نزيه بغية إنهاء هذه الأزمة".

وأضاف "يجب أن يتصلوا بالقبطان وبعناصرنا على متن "سيريوس ستار" حتى نتمكن من تسريع المفاوضات".

ورأى أن "الانتظار طويلا يسيء إلينا وإلى أصحاب الناقلة وإلى طاقم السفينة. نحن لا نوجه تهديدات لكننا نحثهم على أن يكونوا نزيهين".

ويطالب القراصنة بفدية قدرها 25 مليون دولار تمثل 10 في المائة من قيمة ناقلة النفط العملاقة البالغة 150 مليون دولار وثمن حمولتها من 300 ألف طن من النفط البالغ 100 مليون دولار. وخلال أول إعلان رسمي عن قيمة الفدية حدد القراصنة مهلة حتى 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي لدفعها.

وقال محمد سعيد آنذاك "أمام السعوديين عشرة أيام لتلبية (الطلب)، وإلا فسنتصرف بطريقة قد تكون كارثية"، دون إضافة أي توضيحات.

وترسو الناقلة التي هاجمها القراصنة وسط المحيط الهندي منذ عشرة أيام في منطقة هرارديري أحد معاقل القراصنة الصوماليين على مسافة 300 كيلو متر شمال مقديشو.

ويشكل خطف ناقلة النفط هذه البالغ طولها 330 مترا أكبر عملية يشنها القراصنة الصوماليون الذين هاجموا أكثر من مائة سفينة منذ مطلع السنة.

وإزاء تزايد الهجمات، أرسلت الأسرة الدولية تدريجيا بوارج حربية إلى مياه خليج عدن والمحيط الهندي بموافقة مجلس الأمن الدولي لمحاولة ضمان أمن خط الملاحة الاستراتيجي هذا بالنسبة للتجارة الدولية ولا سيما حركة شحن المحروقات.

وعلى الصعيد نفسه، أعلنت مصادر حكومية أن ألمانيا قد تسهم بنحو 1400 جندي في مهمة عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال.

وذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه" أن وزارة الدفاع الألمانية، أعطت

الضوء الأخضر للقوات والبحارة للمشاركة في عملية أتلانتا التي ستنطلق في الثامن من كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

وأكدت مصادر حكومية هذا الرقم غير أنها قالت إنها لا تتوقع أن تتخذ

الحكومة قرارا رسميا حول مشاركة ألمانيا حتى الثالث أو العاشر من الشهر نفسه.

وقالت الصحيفة إن 500 من عناصر البحرية سيكونون هم طاقم فرقاطة تقوم بدوريات في منطقة القرن الإفريقي، بينما سيكون العدد الباقي من القوات الخاصة "الكوماندوز" الذين يقدمون الحماية الأمنية على السفن التجارية المملوكة لألمانيا في المنطقة حسبما أشار التقرير.

ومن المتوقع أن تضم المهمة الأوروبية من خمس إلى سبع سفن مدعومة بطائرة مراقبة وستكون تحت قيادة قائد القوة البحرية الأوروبية نائب الأميرال البريطاني فيليب جونز.

وقد ساعدت فرقاطتان ألمانيتان كانتا تقومان بدورية قبالة السواحل الصومالية سفنا تجارية في صد هجمات للقراصنة في الأيام الأخيرة بعد

الاستجابة لدعوات بتقديم المساعدة.

يذكر أن التفويض الحالي الممنوح للأمم المتحدة للقيام بعمليات مكافحة

القرصنة في المنطقة ينتهي في الثاني من الشهر المقبل.

وقد تم تسجيل نحو 63 حادث قرصنة في المياه قبالة السواحل الصومالية

وخليج عدن في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام وفقا لما ذكره المكتب

البحري الدولي.

ومن جهتها، أعلنت الشركة المالكة لناقلة نفط تركية اختطفها قراصنة صوماليون قبالة السواحل اليمنية أن المفاوضات الجارية مع الخاطفين "اقتربت من التوصل إلى اتفاق" معهم على الفدية التي سيتم دفعها للإفراج عن السفينة.

وقال كوبيلاي مارانجوز محامي شركة "وا دي سي" البحرية أمس الأول، لوكالة أنباء الأناضول "نحن نجري مفاوضات مع القراصنة حول قيمة الفدية التي طلبوها منا. نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق". ولم يوضح المحامي قيمة الفدية المطلوبة.

وأضاف "هدفنا تحرير السفينة وأفراد طاقمها (التركي) الـ 14. لهذا السبب نفضل التوصل إلى اتفاق عوض شن عملية عسكرية".

وخطفت الناقلة النفطية في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، قبالة سواحل اليمن بينما كانت تنقل 4500 طن من المواد الكيماوية من إسرائيل إلى مدينة بومباي الهندية.

وسفينة كاراجول هي السفينة التركية الثانية التي تتعرض لهجوم من قبل قراصنة في خليج عدن في غضون شهر واحد.

وكانت مجموعة من القراصنة قد اختطفت في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قبالة السواحل الصومالية سفينة الشحن التركية "إم .في ياسا نسليهان" التي ترفع علم جزر مارشال وكانت متجهة من كندا إلى الصين.

وبحسب المكتب البحري الدولي، فقد تعرضت 94 سفينة لهجمات القراصنة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وتم خطف 38 سفينة، بينها لا تزال 17 في قبضة القراصنة وعلى متنها جميعها 250 رهينة من أفراد طواقمها.

وأرسلت دول عدة سفنا بحرية وقطعا حربية إلى قبالة السواحل الصومالية لمكافحة مجرمي البحار، ولكن هؤلاء الذين يعتمدون خصوصا على سرعة التحرك، ضاعفوا هجماتهم بسهولة مدهشة.