راعي الجوفا
28 - 11 - 2008, 00:27
http://www.alarabonline.org/data/2008/11/11-27/999p.jpg
العرب اونلاين ـ حبيب براهمي: اهتزت العاصمة الاقتصادية الهندية مومباى ليل الأربعاء على وقع هجمات قام بها مسلحون استهدفت عددا من مواقعها بينها فندق تاج محل وفندق اوبيروى تريدنت ومطعم ناريمان هاوس ومقهى ليوبولد ومستشفى كاما، وأودت بحياة أكثر من 100 شخصا بالإضافة إلى 314 كما احتجز المهاجمون عددا من الرهائن.
وبينما تلهت السلطات الهندية فى التعامل مع النتائج الكارثية لهذا الهجوم الذى شبهته مصادر بالـ"11 من سبتمبر الهندي"، سارعت دوائر إعلامية غربية الى توجيه التهمة الجاهزة،الى لتنظيم القاعدة وأتباعه بأنه هو من يقف وراء التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي، عن طريق بعض المنظمات الهندية المرتبطة به. لكن هذه الفرضيات سرعان ما تم تفنيدها ومن دوائر اعلامية غربية ايضا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن بروس هوفمان، البروفيسور فى جامعة جورج تاون فى واشنطن ومؤلف كتاب "داخل الإرهاب"، قوله "من غير الواضح ما إذا كانت هذه منظمة التى قيل انها تبنت الهجوم، "مجاهدى ديكان" موجودة أم لا".
وأضاف أن إسم المجموعة قد يكون مستعارا للتغطية على مجموعة أخرى أو أن الاسم استخدم فقط لهذه الهجمات".
ومن ناحيتها، قالت كريستين فير، الخبيرة فى شؤون جنوب آسيا فى مؤسسة "راند" للأبحاث، إن الأسلوب الذى استخدم فى الهجمات لا يشبه أسلوب "القاعدة" أو منظمة "عسكر طيبة".
ومن جهتها، نفت جماعة "عسكر الطيبة" المسلحة التى تقاتل ضد الحكم الهندى فى كشمير ومقرها باكستان امس اى ضلوع لها فى الهجمات التى ادت الى مقتل اكثر من 100 شخص فى مدينة مومباي، عاصمة الهند المالية.
وقال عبد الله غزناوى المتحدث باسمها لوكالة فرانس برس "يبدو ان هذا العمل من تنفيذ المسلحين الهندوس الذين سيقومون بعد ذلك بإطلاق حملة من الرعب ضد المسلمين تحت ذريعة هذه الهجمات". وتابع "نحن ندين هذه الهجمات بشدة ونقول انه ليست لنا اية علاقة بها على الإطلاق".
ونقلت وكالة "برس ترست" الهندية عن وزير الدولة للشؤون الداخلية سريبراكاش جيسوال إجابته عندما سئل حول من يقف وراء الهجمات فأجاب "ان من المبكر جدا تأكيد أى معطى فى الوقت الراهن".
وتلقى هذه المواقف المخالفة للتوقعات بوقوف القاعدة وراء الهجمات، بمزيد من حالات الشك حول الجهة الحقيقية التى قد تكون خططت للهجمات.
ويقول محللون انه إذا كانت للمتشددين الإسلاميين فى المنطقة دوافعهم القوية للقيام بمثل هذه الهجمات، فإن لقوى أخرى كذلك أسبابها الاستراتيجية الملحة، التى تدفعها الى عدم قبول أى مؤشرات هدوء بين دول المنطقة، وخاصة بين باكستان والهند.
اللتين وقعتا الأربعاء فى إسلام أباد، على مذكرة تفاهم للتعاون فى المجال الأمنى بما يمثل خطوة إضافية لتقارب البلدين.
ويذهب هؤلاء المحللون إلى حد الربط بين تصريحات سابقة للرئيس الأمريكى المنتخب باراك اوباما حول حربه المقبلة ضد بن لادن فى باكستان، وبين محاولة دفع الهند الى حالة من الاحتقان ضد المسلمين داخلها وفى الدول المجاورة بشكل يمهد لإبعاد نيودلهي، عن اسلام أباد وتصعيد حالة العداوة بينهما من جديد بما يجعل "خضوعها" سهلا، لإملاءات جهات أوغلت فى الحرب على المسلمين بزعم الحرب على الإرهاب ولا يبدو انها ستتوقف عن ذلك.
العرب اونلاين
العرب اونلاين ـ حبيب براهمي: اهتزت العاصمة الاقتصادية الهندية مومباى ليل الأربعاء على وقع هجمات قام بها مسلحون استهدفت عددا من مواقعها بينها فندق تاج محل وفندق اوبيروى تريدنت ومطعم ناريمان هاوس ومقهى ليوبولد ومستشفى كاما، وأودت بحياة أكثر من 100 شخصا بالإضافة إلى 314 كما احتجز المهاجمون عددا من الرهائن.
وبينما تلهت السلطات الهندية فى التعامل مع النتائج الكارثية لهذا الهجوم الذى شبهته مصادر بالـ"11 من سبتمبر الهندي"، سارعت دوائر إعلامية غربية الى توجيه التهمة الجاهزة،الى لتنظيم القاعدة وأتباعه بأنه هو من يقف وراء التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي، عن طريق بعض المنظمات الهندية المرتبطة به. لكن هذه الفرضيات سرعان ما تم تفنيدها ومن دوائر اعلامية غربية ايضا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن بروس هوفمان، البروفيسور فى جامعة جورج تاون فى واشنطن ومؤلف كتاب "داخل الإرهاب"، قوله "من غير الواضح ما إذا كانت هذه منظمة التى قيل انها تبنت الهجوم، "مجاهدى ديكان" موجودة أم لا".
وأضاف أن إسم المجموعة قد يكون مستعارا للتغطية على مجموعة أخرى أو أن الاسم استخدم فقط لهذه الهجمات".
ومن ناحيتها، قالت كريستين فير، الخبيرة فى شؤون جنوب آسيا فى مؤسسة "راند" للأبحاث، إن الأسلوب الذى استخدم فى الهجمات لا يشبه أسلوب "القاعدة" أو منظمة "عسكر طيبة".
ومن جهتها، نفت جماعة "عسكر الطيبة" المسلحة التى تقاتل ضد الحكم الهندى فى كشمير ومقرها باكستان امس اى ضلوع لها فى الهجمات التى ادت الى مقتل اكثر من 100 شخص فى مدينة مومباي، عاصمة الهند المالية.
وقال عبد الله غزناوى المتحدث باسمها لوكالة فرانس برس "يبدو ان هذا العمل من تنفيذ المسلحين الهندوس الذين سيقومون بعد ذلك بإطلاق حملة من الرعب ضد المسلمين تحت ذريعة هذه الهجمات". وتابع "نحن ندين هذه الهجمات بشدة ونقول انه ليست لنا اية علاقة بها على الإطلاق".
ونقلت وكالة "برس ترست" الهندية عن وزير الدولة للشؤون الداخلية سريبراكاش جيسوال إجابته عندما سئل حول من يقف وراء الهجمات فأجاب "ان من المبكر جدا تأكيد أى معطى فى الوقت الراهن".
وتلقى هذه المواقف المخالفة للتوقعات بوقوف القاعدة وراء الهجمات، بمزيد من حالات الشك حول الجهة الحقيقية التى قد تكون خططت للهجمات.
ويقول محللون انه إذا كانت للمتشددين الإسلاميين فى المنطقة دوافعهم القوية للقيام بمثل هذه الهجمات، فإن لقوى أخرى كذلك أسبابها الاستراتيجية الملحة، التى تدفعها الى عدم قبول أى مؤشرات هدوء بين دول المنطقة، وخاصة بين باكستان والهند.
اللتين وقعتا الأربعاء فى إسلام أباد، على مذكرة تفاهم للتعاون فى المجال الأمنى بما يمثل خطوة إضافية لتقارب البلدين.
ويذهب هؤلاء المحللون إلى حد الربط بين تصريحات سابقة للرئيس الأمريكى المنتخب باراك اوباما حول حربه المقبلة ضد بن لادن فى باكستان، وبين محاولة دفع الهند الى حالة من الاحتقان ضد المسلمين داخلها وفى الدول المجاورة بشكل يمهد لإبعاد نيودلهي، عن اسلام أباد وتصعيد حالة العداوة بينهما من جديد بما يجعل "خضوعها" سهلا، لإملاءات جهات أوغلت فى الحرب على المسلمين بزعم الحرب على الإرهاب ولا يبدو انها ستتوقف عن ذلك.
العرب اونلاين