تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وتصاعدت غزّة بين الغمام وفوق الدّخان


hedaya
29 - 12 - 2008, 19:33
وتصاعدت غزّة بين الغمام وفوق الدّخان


كيفَ يُبدأ المَقالُ أمامَ كلّ هذا الدّم المسفوك؟! فكلّ ما فوق الأرضِ يقفُ مندهشاً مُتعجّباً صامتاً حتى (( الكلام ))...!

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/12/27/1_880876_1_59.jpg

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/12/27/1_880821_1_59.jpg

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/12/27/1_880824_1_59.jpg

رجالٌ وأيّ رجال! شموخٌ وكرامة وجهادٌ ورباط وعزة حملتها غزة على أذرعها وفي صدرها فاستُهدفت جميعاً بالصّواريخ وتصاعد منها الدُّخان.


http://sarayablog.net/wordpress/wp-files/uploads/2008/12/gazza001.jpg

من يرحمُ الصّدر الحنون؟! من يُكرم القلب النابض بالحبّ لكلّ المسلمين؟! من يُسعف ذراعها الأيمن والأيسر؟! إنّها أمّ فلسطين! كلّ فلسطين... فإن غابت الأمُّ فكيف الإنجابُ يكون؟!

ولكنّ غزة أقوى من أن تغيب خلف الدّخان، وتحت الرّكام! بل إنها مع كلّ استهداف تتصاعدُ عزيزة بين الغمام وفوق الدّخان... وإنّ أعضاءها كلما أصيبت أصبحت أصلب وأقدر؛ فأبناؤها ورجالها يُجددون فيها الدّماء ويقفون شامخين كما السّابقين وكلّ مُناهم أن يكونوا بهم لاحقين... شهداءُ أحياءُ عند ربهم فرحين؛ فهم يصعدون فوق ذُراها لينالوا إحدى الحُسنيين نصرٌ أو شهادة؛ فما يَضرّهم إذن؟!



ليتنا ما كنا من المُتفرّجين...!
بل هناكَ على ذراعها الأيمن -يا ربّ اجعلنا- من المُجاهدين بالمال والنفس...
أو في قلبها دماً دفاقاً نابضاً بالعزة والكرامة،
أو على ذراعها الأيسر بالقلم والفكر،
أو في أيّ بقعة فوقها! فإننا بها مفتخرون...

أمُّنا التي رفعت رأسنا عالياً... ويا ليتنا نستطيع الاقتداء بها والارتقاء.


http://sarayablog.net/wordpress/wp-files/uploads/2008/12/gazza002.jpg


إنها تنادينا وجعلت الدّخان لنا منارة... فإن لم ننفر الآن فمتى ننفر لنصرتها؟! إنها تحاول بكلّ قوّتها حمايتنا وحماية أرضنا ورفع راية الإسلام خفّاقة فهل من مُعين؟! بل هل من مُحبّ للحُسنيين كمثلها؟! فما هذه الدّنيا إلا امتحان؛ فإمّا فوز أو خُسران.



لبيك يا غزة... حنانيك يا أمّ...



* * استمع وأمّن على دعاء لغزّة بصوت الشيخ مشاري بن راشد العفاسي (http://www.4shared.com/file/77914539/5faf7341/_-______.html) * *

... ... ... ... ... ...

* * استمع وأمّن على دعاء لغزّة بصوت المنشد يحيى حوى والمنشد عبد السلام حوى (http://www.4shared.com/file/77915165/94db0496/_-______.html) * *



http://sarayablog.net/wordpress/wp-files/uploads/2008/12/gazza003.jpg

.. الدّمُ المسفوكُ في غزّة أبلغُ من كلّ مقال...!

بقلم وريشة هداية

خيَّال الغلباء
29 - 12 - 2008, 21:08
بسم الله الرحمن الرحيم

راية الإسلام :

قال الشاعر / أحمد بن يحيى

الدينُ للهِ والأوطانُ للعربِ
= مقالة من بقايا المشهدِ العربي

قومية مزَّقتنا في الهوى شِيَـعًا =
ودعوة مثلما أوفَوا إلى النُّصُبِ

من لم تكنْ رايةُ الإسلام رايتَهُ
= لم تُغْنِهِ رايةُ التنديد والغضبِ

يا مَنْ تُزَايِدُ في أشلاء أمَّتِنـا
= ولم يَزَلْ دَمُها المسفوحُ في صَبَبِ

لتشكُوَنَّكَ للمولى دماؤهُـمُ
= تدعو عليك بسخطِ اللهِ والحَرَبِ

وما اجتماعكُمُ يومَ الرحيلِ غدًا
= غربانَ سوءٍ إزاءَ المنزِلِ الخَرِبِ

ها إنها صرخةٌ للحقِّ ماحقةٌ
= المجدُ للسيفِ ليس المجدُ للخُطَبِ

واللهِ لو تُبْتُمُ لله لانطلقتْ
= جحافلُ الحقِّ تنفي كلَّ مغتَصِبِ

فما يهودُ وما صهيون إنَّ لهمْ
= مِنْ سَوءةِ الجُبْنِ ما يُغني عن الرَّهَبِ

إن تنصروا اللهَ ينصرْكُمْ ، وإنْ تَقِفُوا
= يستبدِلِ اللهُ قومًا خير منتجب

يا حسرتا لقلوبٍ غيرِ مبصرة
= أودى بها الخَطْبُ لم تَرْجِعْ ولم تَتُبِ

أقولها ولسانُ المسلمين معي
= يا ربّ نصْرَكَ نصرًا غيرَ مؤتَشبِ

حتى تعودَ رَحَى الإسلام دائرةً
= تصولُ بالحقِّ والإيمانِ والغَـلـَبِ

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .