خيَّال الغلباء
02 - 01 - 2009, 13:02
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذا الموضوع المنقول عن أحكام قنوت النازلة : الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده وبعد : فهذه نبذة موجزة في أحكام قنوت النوازل ، دعت الحاجة هذه الأيام لرقمها والتبصير بها لما نزلت بالمسلمين من كوارث ومصائب ، عجل الله تفريجها عنهم .
تعريف القنوت :
القنوت في تعريف الفقهاء هو : " اسم للدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام " (1) .
وهو مشروع في صلاة الوتر ، ومشروع إذا نزلت بالمسلمين نازلة فيدعو بعد الرفع من الركوع في آخر ركعة من كل فريضة من الصلوات الخمس ، حتى يكشف الله النازلة ، ويرفعها عن المسلمين . (2)
صيغة دعاء القنوت في النوازل :
عند القنوت للنوازل يدعو بما يناسب الحال كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن قبائل من العرب غدروا بأصحابه وقتلوهم ، ودعا للمستضعفين من المؤمنين بمكة أن يُنجيهم الله تعالى ، وورد عن عمر أنه قنت بهذا الدعاء :
(( اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق ، اللهم عذِّب الكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك )) رواه البيهقي ( 2/210 ) وصححه الألباني في الإرواء ( 2/170 ) وقال العلامةالألباني ـ رحمه الله ـ : " ( هذه الرواية ) عن عمر في قنوت الفجر ، والظاهر أنه في قنوت النازلة كما يُشعر به دعاؤه على الكفار ".
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في النوازل بما يناسبها ، فقنت في صلاة الصبح وغيرها من الصلوات يدعو على رعل وذكوان وعُصَيَّة لقتلهم القراء الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ليعلموهم دينهم ، وثبت في صلاة الصبح وغيرها يدعو للمستضعفين من المؤمنين أن ينجيهم الله من عدوهم ، ولم يداوم على ذلك ، وسار على ذلك الخلفاء الراشدون من بعده ،
قال الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في " مجموع الفتاوى " (21/155) :
" فالسنة أن يقنت عند النازلة ويدعو فيها بما يناسب أولئك القوم المحاربين " .
وقال أيضاً في المصدر السابق (23/115) :
" وقد تبين بما ذكرناه أن القنوت يكون عند النوازل وأن الدعاء في القنوت ليس شيئاً معيناً ، ولا يدعوا بما خطر له بل يدعو من الدعاء المشروع بما يناسب سبب القنوت ، كما إنه إذا دعا في الاستسقاء دعا بما يناسب المقصود ، فلذلك إذا دعا في الانتصار دعا بما يناسب المقصود كما لو دعا خارج الصلاة لذلك السبب فإنه كان يدعو بما يناسب المقصود ، فهذا هو الذي جاءت به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين ".
قلت : ومنه تعرف خطأ كثير من الناس اليوم حال دعائهم في قنوت النوازل بدعا ءقنوت الوتر : "اللهم اهدني فيمن هديت ... " فلا ريب أن هذا الدعاء ـ فضلا عن غيره من الأدعية التي لا تعلق لها بالنازلة ـ لا يتناسب وحال النازلة ، بل هو دعاء محله قنوت الوتر فقط ، وأما قنوت النازلة فالدعاء ينبغي أن يكون مناسباً لها كما تقدم .
موضع دعاء القنوت :
أكثر الأحاديث والذي عليه أكثر أهل العلم : أن القنوت بعد الركوع ، وإن قنت قبل الركوع فلا حرج ، فهو مُخير بين أن يركع إذا أكمل القراءة ، فإذا رفع وقال : ربنا ولك الحمد قنت ... وبين أن يقنت إذا أتم القراءة ثم يُكبر ويركع ، كل هذا جاءت به السنة "(3) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذا الموضوع المنقول عن أحكام قنوت النازلة : الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده وبعد : فهذه نبذة موجزة في أحكام قنوت النوازل ، دعت الحاجة هذه الأيام لرقمها والتبصير بها لما نزلت بالمسلمين من كوارث ومصائب ، عجل الله تفريجها عنهم .
تعريف القنوت :
القنوت في تعريف الفقهاء هو : " اسم للدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام " (1) .
وهو مشروع في صلاة الوتر ، ومشروع إذا نزلت بالمسلمين نازلة فيدعو بعد الرفع من الركوع في آخر ركعة من كل فريضة من الصلوات الخمس ، حتى يكشف الله النازلة ، ويرفعها عن المسلمين . (2)
صيغة دعاء القنوت في النوازل :
عند القنوت للنوازل يدعو بما يناسب الحال كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن قبائل من العرب غدروا بأصحابه وقتلوهم ، ودعا للمستضعفين من المؤمنين بمكة أن يُنجيهم الله تعالى ، وورد عن عمر أنه قنت بهذا الدعاء :
(( اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق ، اللهم عذِّب الكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك )) رواه البيهقي ( 2/210 ) وصححه الألباني في الإرواء ( 2/170 ) وقال العلامةالألباني ـ رحمه الله ـ : " ( هذه الرواية ) عن عمر في قنوت الفجر ، والظاهر أنه في قنوت النازلة كما يُشعر به دعاؤه على الكفار ".
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في النوازل بما يناسبها ، فقنت في صلاة الصبح وغيرها من الصلوات يدعو على رعل وذكوان وعُصَيَّة لقتلهم القراء الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ليعلموهم دينهم ، وثبت في صلاة الصبح وغيرها يدعو للمستضعفين من المؤمنين أن ينجيهم الله من عدوهم ، ولم يداوم على ذلك ، وسار على ذلك الخلفاء الراشدون من بعده ،
قال الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في " مجموع الفتاوى " (21/155) :
" فالسنة أن يقنت عند النازلة ويدعو فيها بما يناسب أولئك القوم المحاربين " .
وقال أيضاً في المصدر السابق (23/115) :
" وقد تبين بما ذكرناه أن القنوت يكون عند النوازل وأن الدعاء في القنوت ليس شيئاً معيناً ، ولا يدعوا بما خطر له بل يدعو من الدعاء المشروع بما يناسب سبب القنوت ، كما إنه إذا دعا في الاستسقاء دعا بما يناسب المقصود ، فلذلك إذا دعا في الانتصار دعا بما يناسب المقصود كما لو دعا خارج الصلاة لذلك السبب فإنه كان يدعو بما يناسب المقصود ، فهذا هو الذي جاءت به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين ".
قلت : ومنه تعرف خطأ كثير من الناس اليوم حال دعائهم في قنوت النوازل بدعا ءقنوت الوتر : "اللهم اهدني فيمن هديت ... " فلا ريب أن هذا الدعاء ـ فضلا عن غيره من الأدعية التي لا تعلق لها بالنازلة ـ لا يتناسب وحال النازلة ، بل هو دعاء محله قنوت الوتر فقط ، وأما قنوت النازلة فالدعاء ينبغي أن يكون مناسباً لها كما تقدم .
موضع دعاء القنوت :
أكثر الأحاديث والذي عليه أكثر أهل العلم : أن القنوت بعد الركوع ، وإن قنت قبل الركوع فلا حرج ، فهو مُخير بين أن يركع إذا أكمل القراءة ، فإذا رفع وقال : ربنا ولك الحمد قنت ... وبين أن يقنت إذا أتم القراءة ثم يُكبر ويركع ، كل هذا جاءت به السنة "(3) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .