تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مجهول يعتدي على قناة أبوظبي الرياضية في مسقط


راعي الجوفا
14 - 01 - 2009, 19:03
مسقط/ نسيج : اعتدى شخص مجهول أمس على مقر أستوديو قناة "أبوظبي" الرياضية محدثاً به أضرار بحسب تأكيدات مسؤولي القناة، حيث تمزيق البلاستيك الواقي للأستوديو والذي تم وضعه للتخفيف من الضوضاء خارجه، خصوصاً أنه يقع على مقربة من شارع السلطان قابوس الذي يخترق العاصمة العمانية مسقط، ووسط حديقة عامة تقع تحت الحراسة الأمنية.
وعلى ما ظهر من موقع الحادثة أن الجاني فر بعد أن أصيب بجرح في أحد أطرافه وسالت دماؤه على أرض الأستوديو من دون أن تكون هناك أية مفقودات فيه لا على صعيد التجهيزات الفنية ولا على صعيد الأثاث.
من جانبه، أكد مدير قناة أبو ظبي الرياضية محمد نجيب أن هذه الحادثة دليل على ما وصلت إليه مرحلة الاحتقان الجماهيري، وقال في تصريح لـصحيفة "الحياة" أمس من مقر إقامته في أبوظبي: "أنا لا أعلم لماذا هذا الاحتقان الجماهيري، أنا أتحدث عن أخطاء تحدث دائماً، وإن كنا نتحدث عن أخطاء تحدث أو حقوق لنا ضائعة فإن ذلك لا يجب أن يؤثر في الجماهير بهذا الشكل، نحن في الإمارات نتحدث وبصوت عال عن مثل هذه الأخطاء التي تحدث لدينا، وهذا لا يعني أنك ضد الدولة المنظمة، ولكن يعني أنك ضد هذا الخطأ، ونحن حينما تحدثنا عن هذه المشكلة أكدنا أننا لا نتهم الشعب العماني في إحداث هذا الضرر، ولم نطالب بأكثر من تحقيق في هذا الأمر، وقلنا أنه فيما لو كنا مخطئين فإننا نطالب بمحاسبتنا أو الأخذ بحقنا، أما أن يصل الأمر إلى الاعتداء على الأستوديو التابع لنا، فإن هذا أمر لا يمكن أن يعقل".
وكشف نجيب وجود تهديدات متكررة لطاقم قناته وقال: "الأمر تجاوز كل الأضرار المادية ووصل إلى تهديد زملائنا الموجودين في مسقط وبشكل متكرر".
ونفى نجيب أن يكون للأحاديث التي يتم تداولها في القناة دور في تهييج الشارع العماني ضدهم وقال: "ماذا قلنا من خطأ؟ نحن تقدمنا بعرض مشترك مع زملائنا في قناة دبي الرياضية وكان هذا العرض هو الأعلى، وتم رفضه بعد أن رفضنا منح قناة عمان الحقوق مجاناً، لأن ذلك غير ممكن، ونحن نريد أن نستفيد من بيع هذه الحقوق، ولكنهم منحوها لقناة الجزيرة وهذا أمر راجع لهم، على رغم أنهم أكدوا في محضر اجتماع رؤساء اللجان أن من حق الجميع شراء الحقوق".
واستبعد نجيب أن تكون الاعتداءات التي تعرضت لها الجماهير الإماراتية جاءت كرد فعل لنظيرتها التي حدثت للجماهير العمانية في دورة الخليج السابقة في أبوظبي، وقال: "هذا أمر غير صحيح، أنا لدي صور تثبت أن الجماهير الإماراتية تعرضت لاعتداءات أمام رجال الأمن العمانيين، ولم تحرك الشرطة لها ساكناً، وإن كان بعض العمانيين تعرضوا لاعتداءات مماثلة في أبوظبي ولم يقدموا شكوى فهذا من شأنهم، لكن أن يستغيث الإماراتيون برجال الأمن ولا ينقذوهم فهذا أمر غير مقبول، هذا أمر يمكن أن يحدث في بلد واحد بين جماهير فريقين، إلا أن عدم تدخل رجال الأمن أمر يحز في النفس".
وعاد مدير قناة أبوظبي الرياضية للتأكيد أن هذا الأمر موجود وفي حال كذبت هذه الحالات التي اشتكت إليه فإنه يطالب بالتحقيق معهم، وقال: "أنا أطالب بفتح تحقيق في هذا الأمر، وإذا كان هؤلاء المدعون كاذبين فإنه يجب أن تتم محاسبتهم، ولكنهم يؤكدون أنه حدث وذكروا بعض الأماكن وفي أوقات محددة، وأعتقد أن مسألة تحديد إذا كان هناك رجال أمن في ذلك الوقت في المكان أمر أسهل، وعلى الشرطة العمانية أن تعرف من الذي كان موجوداً هناك، أضف إلى ذلك اعتداء الجماهير العمانية على بعض لاعبي المنتخب الإماراتي في المنصة، ولا أعتقد أن لاعبين أو ثلاثة سيتحرشون بالجمهور العماني بأكمله، أنا لا أريد أن أفرض عليك رأياً معيناً، ولكن هل من الممكن أن يحدث هذا في السعودية مثلاً، لا أعتقد أن ذلك ممكن الحدوث". وأبدى نجيب رأيه حيال الحل الأنسب لهذه الأزمة التي تمر بها علاقة الجماهير العمانية - الإماراتية، وقال: "أنا أصر وأردد دائماً أن ثروتنا الغالية هي أشقاؤنا أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، وليس العمانيين وحدهم أحبتنا بل كل أبناء الخليج، وإن كان أبناء عمان الأقرب لنا وتربطنا بهم علاقات قوية جداً إلا أنني لا أدري ماذا حدث؟ وإذا كانت دورات الخليج ستفرقنا ولا تجمعنا كما هو مفترض فإنني أول المطالبين بإلغائها، هي وضعت على أساس أن تكون دورة لتقريب الشعوب الخليجية، لا أن تسهم في إبعادنا عن بعضنا، وهو ما أصبحنا نشاهده لاحقاً خصوصا في الدورات الأخيرة