تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صور هدية لأمة محمد عامة وللعروبة خاصة لا تفوتكم


شامان
06 - 04 - 2004, 21:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أحد يستغرب عودتي وقد اعلنت ترك المنتدى لكن , يشهد الله ان عودتي فقط تقديرا مني لمن طلبوا عودتي وإجلالا لما لمسته من دماثة أخلاقهم سواء من كتب في العام او من راسلني على الخاااص فلهم مني كل التقدير والمحبة

واسمحوا لي ان اطرح هذه الصور بين ايديكم ليست للتسلية بل للنقاش الصريح ان كان الموضوع قابل للنقاش في هذا المنتدى المبارك

http://www.moveed.net/hosted/r2e4ymauqbg6oo1ndvttoc9r1ly2p9c8.jpg

عميل خمسة نجوم ومن ينكر ذلك يرجع الى اتفاقيات اوسلو وكامب ديفد

http://www.moveed.net/hosted/sx0a4ri87rfa8v5sbpo5slht02ou7ako.jpg

ولم يكتف بالخضوع بل يسابق الى تقبيل يد الكافرة اليهودية البرايت التي تقول: نصف مليون طفل يموتون تحت الحصار عدد لا بأس به

بل صدق الشاعر القائل:

زعيمهم ذنب والذل يغشاه*** من يلق قبله لو انه كلب

أما بقية الشلة فهم وباختصار:

الكرت المحترق
http://www.moveed.net/hosted/6oi6hi1568zm9yiccgbgfvt7laenindt.jpg

وما زال عندي شك انه احترق بل اكاد أجزم لكن الصورة لمناسبة الواقع المخزي

كرت تحت الحصار ....
http://www.moveed.net/hosted/wtiupafb2issbzt0phcsmrr48hg667er.jpg

عندما غارت الطائرات الاسرائلية ودخلت حدود سوريا وضربت مواقع قريبة من دمشق صرح بعدها ابن النصيري قائلا ان سوريا لها الحق في الرد اذا لزم الامر وأنا اقول

بشار يا بشار هيا الى العملي***لتقطف الازهار والثوم والبصلي

الكرت المدعوم
http://www.moveed.net/hosted/flfwnqucpxkc05mofujbbwn79bx5dc8y.jpg

هاتف العملة افضل ما قيل عنه والدليل ان جميع السفن الحربية الامريكية دخلت من السويس وبحراسة مصرية لماذا؟؟؟؟؟؟
لانتهاك اعراض المسلمين وسفك دمائهم

ثم يطل علينا الجوكر...

http://www.moveed.net/hosted/rulo3cuszdjef3whhk8471gkalepkji2.jpg

وفي خضم التنازلات العربية يأتي الانبطاحي الذليل ليضرب مثلا اعلى في الذل والخور العربي ولن اذكر العمالة فهي قاسم مشترك للجميع
العجيب في الامر انه عند استقباله لبلير وهو من دعاه صار يمثل انه يهين بلير عندما وجه قدمه الى وجه بلير اكرمكم الله ومع ذلك يقول بلير عند مغادرته ليس معنى الزيارة اننا سننسى ما حصل في الماضى؟؟؟؟؟؟

وهذا بدون تعليق
http://www.moveed.net/hosted/6goni7yw028w7m1hjhlzno5w08f4zicv.jpg

ثم يطل علينا العميل الصغير او كما يحلو للبعض الدب العربي ليضرب لنا اروع الامثلة في حفاظه على موروث العماله وانها فيهم كابرا عن كابر


أما رسالة ابناء فلسطين المرابطين في ارض الجهاد فقد لخصوها فيما ترون ايمانا منهم بأن السبب هم هؤلاء الحكام الخونه لله ورسوله ودينه

http://www.moveed.net/hosted/a6re292esjxjte9bt6zpjhex51zhg1nh.jpg

http://www.moveed.net/hosted/3f4lgqzck0tjyl0sxbwldshpzmpz19ps.jpg

http://www.moveed.net/hosted/m0bhdzkc4cd3wz1g47x0ogcnvaugxyip.jpg

http://www.moveed.net/hosted/zxm0a6wr1pb5mshl2c0qvzr9459xq8qw.jpg

وفي بلاد الرافدين وعلى مدار العقد والنصف يمثل الجميع ان خوافي الامور عكس ما يبدو للعيان وربما البعض يصورها كما ترون من باب الانتقام ولو بالصور من باب انهم ما زالو عرب ولهم كرامة....ولهم كرامة فعلا ولكن من سيجلو الصدأ من الحديد؟؟؟؟؟

http://www.moveed.net/hosted/ryqty9prnm47cthkfehui0vl75w949l1.jpg


http://www.moveed.net/hosted/zeb63cp4qirasuqgit7cnmilmp6ikun0.jpg

http://www.moveed.net/hosted/1xf408xkyfz5ei2lweknjuvds9pbrfnh.jpg

نقلتها لكم بتصرف والعجيب ان توقيعي ما طلع؟؟؟ يمكن لانه لا يجتمع الحق والباطل..وهذا رأيي وكلٌ له رأيه

أخوكم


شااامااان

العويد
07 - 04 - 2004, 00:46
الاخ شاماان,,,,,,,,

اولا مرحباابك يالغالي مره ثاانيه,,,,,,,,,,

و وجودك في المنتدى مكسب لناا والله ولا تبخل علينااا بهالشوفه,,,,,,,,,,,

اماا بالنسبه لهالخونه ماانقول غير قااتلهم الله,,,,,,,,,,,,,

قبل يومين كنت اقرأ قصة الاماام محمد الفااتح عندماا قاام بفتح القسطنطينيه وكيفية فتحها والله انهاا قصه يشيب لها الراااس من هذا العملاق صغير السن الذي لم يتعدا خمسه وعشرين عااامااا,,,,,,,,,,,,,,,,

ويدحر الرومااان بأسلوب اعجااازي الى هذاا اليوم ومن يعرف كيفية فتح هذه البلاد لن يصدق هذا الحدث المعجزه,,,,,,,,,,,

تذكرت قول الله سبحانه وتعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثب اقداامكم ),,,,,,,,,,,,,,,

واغلب حكاامنا ينصرون العم سام :),,,,,,,,,,,,,,,,,

يعطيك العاافيه وهلابك يالغاالي مره ثااانيه بين هلك واخوانك,,,,,,,

اخوك العويد,,,,,,,,,,,,

][ زل الطرب ][
07 - 04 - 2004, 00:49
دائماً متميز أخي شامان

موضوع يستحك الأشاده

ولكن نسيت رأس الحيه

لماذا لم تتطرق لها

لماذا أغمضت عينيك عنها

وهي أول من عضت اليد التي أمتدت لها

لماذا تركت ال شباح

أشباه ارجال

الخونه

تحياتي لك ولجرأتك

ابن جـــــــراح
07 - 04 - 2004, 05:53
شامان

يامرحبا بك من جديد

اما بالنسبه للصور ففعلا هي ما يحز في النفس ان نراها ولكن هذا هو الواقع البغيض اللذي نعيشه , فنحن امة اعزها الله بالاسلام ولكن يا للاسف فما فائدة الاسلام مع رضوخ الحكام , لقد رضخوا للامريكان والصليب بكل المقاييس واثبتوا جدارتهم في ذلك , فها هم الامريكان يشيدون بكل ما يفعله حكام العرب ولا يكفيهم ايض , بل زادوا اذلالا لهم وحكامنا يبتسمون ويعلنون الخضوع تحت اقدامهم , فعلا امريكا ان تعطي حكامنا شهادات تفوق على ما بذلوه في خدمتها .

اخي الكريم والى عموم الاخوه فيه قصيده لناصر القحطاني بعنوان جبل طارق , وهي قديمه لكن اود من الجميع الاستماع اليها وبدايتها يقول


البيرق اللي على قمة جبل طارق "=" عار(ن) حنا الهامه اللي طال عاتقها

اما في ختام القصيده يقول وهو صادق في ما يقوله


طارق وروح تصبر يا جبل طارق "=" لو رزة القوم في راسك بيارقها

وسوف احاول ان آتي بها ان وجدتها

مروّض
07 - 04 - 2004, 12:51
الاخ...شامان

الصور أبلغ من الكلمات...و أيضا السيف أصدق أنباء من الكتب..

سيذكر التاريخ رموز الذل و الخيانه و لو بعد حين...

أحزنني محاولتك ترك المنتدى و ان كنت شخصيا لا اتابع الموجودين...

فالمنتدى للجميع... و أى مشاركه بفكره..أو بتعليق..أو بتشجيع..هي دليل على الحياه..

وجودك يا اخي مطلب و مكسب..فلتستمر شعله ...

و عشت لنا ...

شامان
07 - 04 - 2004, 16:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الغالي العويد اشكرك على مشاعرك ويشهد الله انك غااالي ..وبعد قراءتي لردك احسست فعلا بشوق عظيم لقراءة قصة البطل العظيم محمد الفاتح مع انني قرأتها من قبل ولكن لمافيها من بطولة ودهاء ولانها بشرى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم فأنا مازلت ارغب في قراءتها وللاسف حاولت احصل على مواقع للقصة كاملة ولكن بدون جدوى....اتمنى منك يا اخي الفاضل ان تتحفنابها وانا واثق انه سيقرؤها الجميع وانا اولهم..... وبم انك صاحب الفكرة وحقوق الطبع محفوظة:d أستأذنك في تذكير القراء الكرام بمعركة الزلاقة التي أخرت الغزو المسيحي حوالي اربعة قرون من الزمان...لك تحياتي

أخي زل الطرب يسعدني ان اجد ردك على موضوعي وصدقني انه دافع لي للمضي فيما يعود بالنفع على الجميع بمافيهم انا والعياذ بالله من كلمة انا
أما رأس الحية كماذكرت فوالله انها رؤوس وليس برأس واحد لكن والله ما غضضت الطرف عنهم ولكن ما وجدت من الصور ما يتناسب معهم ومع غيرهم خصوصا وانهم صاروا الان حليف العم سام الاول من دول العروبة الزائفة......

اخي ابن جراح اشكرك على الترحيب ومهما قلت فيك سيبقى ما اقول دون ما تستحق ...
أما بيرق جبل طارق فسترتفع هامته انشاء الله وانشاء الله تكون انت من يعيدها الى السماء وما ذلك على الله بعزير

أخي مروض اشكرك على مشاعرك الصادقة التي تدل على طيب معدنك وجعلك ممن يروض اعداء الله وردك علي موضوعي شرف لي ياغالي


واليكم قصة ملحمة الزلاقة::::


معركة الزلاقة التي وقعت في شهر رجب من عام 479 هـ الموافق أكتوبر من عام 1086 م هي درس التاريخ الذي لا ينسى، وإنما يدق بقوة عل أفئدة وعقول أمتنا العربية الإسلامية لكي ينبهها إلى أن النصر والغلبة ليسا بحاجة إلى كثرة العدد والعدة فحسب، وإنما يجب أن يسبقهما الإيمان الكامل بالمبدأ، والاستعداد للتضحية من أجله، ومن ثم إذا ما توافر عنصر الإيمان واليقين والأخذ بالأسباب، فإن نصر الله قادم لا محالة.. بل هو رهن المؤمنين فهو القائل عز وجل: {وكان حقا علينا نصر المؤمنين}.
ولنستعرض معا أيها القارئ الكريم، قصة تلك المعركة وظروفها وتطوراتها والنتائج المترتبة عليها..

أحوال الأندلس قبل الزلاقة...
شهد القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي قمة التقدم الحضاري والسياسي في بلاد الأندلس، وأضحت قرطبة "عروس الغرب" وحكامها خلفاء بني أمية يتمتعون بمكانة عالية، سياسيا وعسكريا وحضاريا، ولم يدر بخلد أحد أن هذا الصرح الذي تسامى عاليا على عهد المنصور بن أبي عامر كان يحمل في طياته عوامل هدمه وفنائه، فما أن مات المنصور، ومن بعده ابنه عبد الملك حتى ثار القرطبيون على عبد الرحمن بن المنصور، وبدأت سلسلة من الأحداث الدامية أدت في النهاية إلى تمزق هذه الدولة تمزقا يؤلم الصدور، وقامت في جوانبها خلافات وممالك وسلطنات لا حول لها ولا قوة، بل إن قواها قد وجهت ضد بعضها بعضا حتى أنهكت القوى واضمحلت الأندلس كما يقول الأستاذ محمد عبد الله عنان: "الصرح الشامخ، الذي انهارت أسسه وتصدع بنيانه، وقد انتقصت أطرافها، وتناثرت أشلاؤها، وتعددت الرياسات في أنحائها، لا تربطها رابطة، ولا تجمع كلمتها مصلحة مشتركة، لكن تفرق بينها، بل على العكس منافسات وأطماع شخصية وضيعة، وحروب أهلية صغيرة تضطرم بينها".
وفي كل ناحية من نواحي الأندلس، قامت دويلة أو مملكة هشة، اتخذ أصحابها ألقاب الخلافة ورسوم الممالك، دون أن يكون لهم من ذلك حقيقته أو معناه، وقال الشاعر واصفا هذه الحالة المؤسفة: مما يزهدني في أرض أندلـس أســماء معتضد فيها ومعتمد
ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صورة الأسد وكان تمزق الأندلس على هذا الشكل المأساوي ضرب لكيان الدولة الإسلامية لم تفق منها أبدأ، بل إنها كانت البداية الحقيقية لانحلال الدولة الإسلامية رغم ما انتابها في بعض الأحيان من صحوات ويقظة مدت في عمرها هناك مئات الأعوام.
واكب هذا الضعف الأندلسي تولي الملك ألفونسو السادس عرش قشتالة، الذي عمل جهده للاستفادة من هذا التدهور الذي أحاط بالدولة الإسلامية هناك، فبدأ باستغلال الصراع الدائر بين هذه الممالك، وأخذ يضرب بعضها ببعض، ويفرض عليها الأتاوات والغرامات حتى يستنفد طاقتها، ومن ثم تسقط في يده كالثمرة الناضجة.



سقوط طليطلة...
مدينة طليطلة، من أهم المدن الأندلسية، تتوسط شبه الجزيرة تقريبا وكانت عاصمة القوط قبل الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة، ومن هنا كانت أهميتها البالغة، وبالتالي أصبحت مطمعا لآمال الفونسو السادس، وخاصة أن حال المدينة كانت سيئة جدا على عهد ملوكها من الطوائف.. وهم أسرة ذي النون.
دبر ألفونسو خطته لغزو المدينة، وأرهب ملوك الطوائف الآخرين وتوعدهم إن قاموا بإنجادها، وحاصرها حتى اضطرها إلى التسليم، ومما يؤسف له وجود قوات ابن عباد ملك اشبيلية ضمن قوات الملك الإسباني، وضد المدينة التي حاولت الصمود أمام مصيرها المؤلم في خريف سنة 477هـ 1085م.
وسقطت طليطلة بأيدي ألفونسو السادس، ونقل إليها عاصمة ملكه واستتبع سقوطها، استيلاء الأسبان على سائر أراضي مملكة طليطلة، واستشعر الشاعر فداحة المأساة فهتف يقول: حثوا رواحلكم يا أهل أندلس فما البقاء بها إلا من الغلــط
الثوب ينسل من أطرافه وارى ثوب الجزيرة منسلا من الوسط
من جاور الشر لا يأمن عواقبه كيف الحياة مع الحيات في سفط لقد كان أسوأ ما في مأساة طليطلة، أن ملوك الطوائف المسلمين لم يهبوا لنجدتها أو مساعدتها، بل على العكس لقد وقفوا موقفا مخزيا، فاغرين أفواههم جبنا وغفلة وتفاهة، بل إن عددا منهم كان يرتمي على أعتاب ألفونسو السادس، طالبا عونه، أو عارضا له الخضوع.. حتى قيل فيهم: أرى الملوك أصابتهم بأندلس دوائر السوء لا تبقي ولا تذر وأطمع ذلك الملك ألفونسو السادس بباقي ممالك الطوائف، وانتشت أحلامه بالقضاء عليها الواحدة بعد الأخرى، وتجبر عليهم، وعلا وطغى.. فقام بنقض عهوده التي كان قد قطعها لأهل طليطلة، وحول مسجد طليطلة الجامع إلى كنيسة بقوة السلاح، وحطم المحراب ليقام الهيكل مكانه، ويقول ابن بسام في "الذخيرة":
"وعتا الطاغية اوفونش - ألفونسو - قصمه الله، لحين استقراره بطليطلة واستكبر وأخل بملوك الطوائف بالجزيرة وقصر، وأخذ يتجنى ويتعتب، وطفق يتشوق إلى انتزاع سلطانهم والفراغ من شأنهم ويتسبب، ورأى أنهم قد وقفوا دون مداه، ودخلوا بأجمعهم تحت عصاه".
وبدا ألفونسو في تنفيذ خططه بالإيغال في إذلال الطوائف، وخاصة المعتمد بن عباد أكبر ملوك الطوائف وأشدهم بأسا، حيث أراد أن يمعن في إذلاله كأقوى أمراء الطوائف، فأرسل إليه رسالة يطلب فيها السماح لزوجته بالوضع في جامع قرطبة وفق تعليمات القسيسين، وقد أثارت هذه الرسالة ابن عباد حتى قيل: إنه قد قتل رسل الملك القشتالي وصلبهم على جدران قرطبة، مما أثار غضب ألفونسو السادس وصمم عل الانتقام، وبدأت جيوشه في انتساف الأرض في بسائط أشبيلية وفي الأراضي الإسلامية.



الاستنجاد بالمرابطين...
تعالت الأصوات في الأندلس تطالب بالارتفاع فوق الخلافات الشخصية، وتناسي المصالح الذاتية، والاستنجاد بالمرابطين الذين نمت قوتهم في ذلك الوقت على الضفة الأخرى من البحر المتوسط.
قام أبو الوليد الباجي وغيره من فقهاء الأندلس بالدعوة إلى التوحد، وضرورة الاستعانة بإخوة الإسلام الأفارقة من المرابطين، ولقيت الدعوة صدى عند أمراء الأندلس بسبب ازدياد عنف ألفونسو، ورغم كل التحذيرات التي وجهت إلى المعتمد بن عباد، وتخويفه من طمع المرابطين في بلاد الأندلس، إلأ أن النخوة الإسلامية قد استيقظت في نفسه، فأصر على الاستنجاد بالمرابطين، وقال قولته التي سارت مثلا في التاريخ: "لأن أكون راعي جمال في صحراء أفريقية خير من أن أكون راعي خنازير في بيداء قشتالة".
وتقول بعض الروايات أن ألفونسو قد وصل في بعض حملاته إلى الضفة الأخرى من الوادي الكبير لأشبيلية، وأرسل رسالة سخرية إلى المعتمد بن عباد يقول فيها:
"لقد ألم بي ذبابكم بعد أن طال مقامي قبالتكم، واشتد الحر، فهلا أتحفتني من قصرك بمروحة أروح بها عن نفسي وأبعد الذباب عن وجهي".
ورد ابن عباس على الرسالة بقوله:
"قرأت كتابك، وأدركت خيلائك وإعجابك، وسأبعث إليك بمراوح من الجلود الملطية، تريح منك لا تروح عليك".
ويقال إنه كان يقصد بذلك الجيوش المرابطية، ودعوتها إلى ا لأندلس.

عبور المرابطين...
بدأت الجيوش المرابطية العبور من سبتة إلى الجزيرة الخضراء، ثم عبر أميرهم يوسف بن تاشفين في يوم الخميس منتصف ربيع الأول 479 هـ/ 30 يونية 1086 م، ثم تحركت العساكر إلى إشبيلية، وعلى رأسهم ابن تاشفين، ونزل بظاهرها، وخرج المعتمد وجماعته من الفرسان لتلقيه، وتعانقا، ودعوا الله أن يجعل جهادهما خالصا لوجهه الكريم.
استقر الجيش أياما في أشبيلية للراحة، ثم اتجه إلى بطليوس في الوقت الذي تقاطرت فيه ملوك الطوائف بقواتهم وجيوشهم.
سار هذا الموكب من الجيش الإسلامي إلى موضع سهل من عمل بطليوس وأحوازها، يسمى في المصادر الإسلامية ( بالزلاقة على مقربة من بطليوس.

معركة الزلاقة...
لم تكن أعين الملك القشتالي غافلة عن تحرك الجيوش الإسلامية، ولذلك رفع حصاره عن مدينة سرقسطة الإسلامية، وكاتب أمراء النصرانية في باقي أنحاء إسبانيا وجنوبي فرنسا يدعوهم لمساعدته، وقدم إلى أحواز بطليوس في جيش كثيف، يقال بأنه حين نظر إليه همس: بهؤلاء أقاتل الجن والإنس وملائكة السماء.
اختلفت الآراء حول عدد الجيشين، لكنها اتفقت جميعها على تفوق ألفونسو السادس في عدد جيشه وعدته، وكانت كل الظروف في صالحه.
جرت الاستعدادات في المعسكرين بكل أشكالها، وبالحث على الحرب والصبر فيها، وقام الأساقفة والرهبان بدورهم، كما بذل الفقهاء والعباد كل جهودهم.
حاول ألفونسو خديعة المسلمين، فكتب إليهم يوم الخميس يخبرهم أن تكون المعركة يوم الاثنين، لأن الجمعة هو يوم المسلمين، والسبت هو يوم اليهود، والأحد يوم النصارى.
أدرك ابن عباد أن ذلك خدعة، وفعلا جاءت الأخبار بالاستعداد الجاري في معسكر النصارى، فاتخذ المسلمون الحذر، وبات الناس ليلتهم عل أهبة واحتراس بجميع المحلات، خائفين من كيد العدو، وبعد مضي جزء من الليل انتبه الفقيه الناسك أبو العباس أحمد بن رميلة القرطبي، وكان في محلة ابن عباد فرحا مسرورا، يقول: إنه رأى النبي، فبشره بالفتح والشهادة له في صبيحة غد، وتأهب ودعا، ودهن رأسه وتطيب.
فلما كان صباح الجمعة الثاني عشر من رجب سنة 479 زحف ألفونسو بجيشه على المسلمين، ودارت معركة حامية، ازداد وطيسها، وتحمل جنود الأندلس الصدمة الأولى، وأظهر ابن عباد بطولة رائعة، وجرح في المعركة، واختل جيش المسلمين، واهتزت صفوفه، وكادت تحيق به الهزيمة، وعندئذ دفع ابن تاشفين بجيوشه إلى أتون المعركة، ثم حمل بنفسه بالقوة الاحتياطية إلى المعسكر القشتالي فهاجمه بشدة، ثم اتجه صوب مؤخرته فأثخن فيه وأشعل النار، وهو على فرسه يرغب في الاستشهاد، وقرع الطبول يدوي في الآفاق، قاتل المرابطون في صفوف متراصة ثابتة، مثل بقية أجنحة المعركة.
ما أن حل الغروب حتى اضطر الملك القشتالي، وقد أصيب في المعركة، إلى الانسحاب حفاظا على حياته وحياة من بقي من جنده، وطورد الفارون في كل مكان حتى دخل الظلام، فأمر ابن تاشفين بالكف - استمرت المعركة يوما واحدا لا غير- وقد حطم الله شوكة العدو الكافر، ونصر المسلمين، وأجزل لديهم نعمه، وأظهر بهم عنايته، وأجمل لديهم صنعه.
وتجمع المصادر الإسبانية على أن الملك القشتالي ألفونسو السادس قد نجا بأعجوبة في حوالي خمسمائة فارس فحسب، من مجموع جيوشه الجرارة التي كان سيهزم بها الجن والأنس والملائكة.
سرت أنباء النصر المبين إلى جميع أنحاء الأندلس والمغرب، وسرى البشر بين الناس، وأصبح هذا اليوم مشهودا من أيام الإسلام، لا على أرض شبه الجزيرة فحسب، وإنما عل امتداد الأرض الإسلامية كلها، ونجح ذلك اليوم في أن يمد في عمر الإسلام والمسلمين عل الأرض الإسبانية ما يقرب من أربعة قرون من الزمان.

نصر مبين... ونتائج أقل...
يعلق يوسف أشباخ في كتابه (تاريخ الأندلس على عهد المرابطين والموحدين) على موقعة الزلاقة بقوله:
إن يوسف بن تاشفين لو أراد استغلال انتصاره في موقعة الزلاقة، لربما كانت أوروبا الآن، تدين بالإسلام، ولدرس القرآن في جامعات موسكو، وبرلين، ولندن، وباريس.
والحقيقة أن المؤرخين جميعا يقفون حيارى أمام هذا الحدث التاريخي الهائل الذي وقع في سهل الزلاقة، ولم يتطور إلى أن تتقدم الجيوش الإسلامية لاسترداد طليطلة من أيدي النصارى، خاصة وأن الملك الإسباني كان قد فقد زهرة جيشه في هذه المعركة، ولا يختلف أحد في الرأي بأن الطريق كان مفتوحا تماما وممهدا لكي يقوم المرابطون والأندلسيون بهذه الخطوة.
إن ما حدث فعلا هو عودة المرابطين إلى إفريقيا، وعودة أمراء الأندلس إلى الصراع فيما بينهم، وكأن شيئا لم يقع، وقد أعطى ذلك الفرصة مرة ثانية للملك ألفونسو السادس، أن يستجمع قواه، ويضمد جراحه، ويعمل على الانتقام من الأندلسيين، وكان حقده شديدا على المعتمد ابن عباد، فعاد إلى مهاجمة بلاده، وركز غاراته على اشبيلية، وتمكن من الاستيلاء على حصن لبيط مما اضطر ابن عباد إلى العودة مرة ثانية إلى الاستنجاد بالمرابطين.
وذهب المرابطون للمرة الثانية إلى الأندلس، لكنهم في هذه المرة لم يجدوا مساعدة من معظم أمراء الطوائف المسلمين، حيث تغلبت عليهم شهواتهم وأهواؤهم الشخصية، وخلافاتهم الضيقة، مما اضطر أمير المسلمين أن يستفتي الفقهاء في خلعهم، وضم بلاد الأندلس إلى طاعة المرابطين، والعودة مرة ثالثة إلى الجهاد ضد الإسبان.
ليس من نافلة القول بأن الانقسام ضعف والوحدة قوة، فممالك الطوائف في الأندلس شربت المرارة والمذلة في تفرقها، وأحست بالعزة والنصر في اتحادها.
ليس بالعدد والعدة فقط تكتسب المعارك وإنما بالإيمان بالهدف والإعداد له، والتنبه للخصم، والارتفاع إلى مستوى ا لأحداث.
قد يكون إحراز النصر شاقا ومضنيا، لكن الأكثر عسرا وإجهادا هو استغلال هذا النصر، وتطويعه لصالح الإسلام والمسلمين.
وهذا هو درس التاريخ.


أخوكم


شااماان

المولع
07 - 04 - 2004, 18:52
هذا هو الواقع ياشامان

وهذي هي المصيبه وكلنا عارفينها

ولكن من هنا احب ارحب بك مره اخرى
ياهلابك ومرحبا
وانه من دواعي السرور ان نراك معنا ههنا

لك مني اجمل تحيه

شامان
07 - 04 - 2004, 22:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي المولع

اشكر لك مشاعرك الطيبة
وأسأله سبحانه ان يجعل محبتنا في الله وخالصة لوجهه

اخوك

شااماان