راعي الجوفا
20 - 02 - 2009, 13:55
السياسة الكويتية
لندن - حميد غريافي:
عواصم - وكالات:
تصاعدت وتيرة الادانات العربية والخليجية والاقليمية للافتراءات الايرانية ضد مملكة البحرين, حيث دانت سورية وقطر, امس, في موقفين لافتين ورغم تحالفهما مع طهران, التصريحات الإيرانية "غير المسؤولة" التي تشكل "تعدياً" على سيادة واستقلال مملكة البحرين, كما اعتبر مجلس التعاون الخليجي ان أي مساس بأمن البحرين "مرفوض وخط أحمر", في وقت كشف ديبلوماسي خليجي ل¯"السياسة", أن الدول الخليجية تتجه لتجميد علاقاتها مع إيران رداً على ادعاءاتها ضد البحرين, تزامناً مع انضمام روسيا وتركيا إلى قافلة المتضامنين والداعمين للمنامة في وجه المزاعم الإيرانية. (راجع ص 18 - 19)
وفي اتصال هاتفي مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة, أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن تضامن بلاده مع مملكة البحرين, وإدانتها المزاعم غير المسؤولة التي صرح بها بعض المسؤولين الايرانيين وتضمنت مساساً بسيادة واستقلال مملكة البحرين.
واكد الرئيس السوري على سيادة واستقلال مملكة البحرين كدولة عربية, معرباً عن رفضه التام لمثل هذه التصريحات "غير المسؤولة", التي كان آخرها ادعاء المفتش الخاص في مكتب المرشد العام علي أكبر ناطق نوري, تبعية البحرين لإيران, واصفا إياها بأنها كانت في الأساس "المحافظة الإيرانية ال¯14 وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني".
إلى ذلك, تلقى العاهل البحريني اتصالا هاتفيا من ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي أبدى استنكاره للتصريحات الإيرانية غير المسؤولة معربا عن دعمه ومساندته مملكة البحرين ضد هذه المزاعم.
وعقب لقائه الملك حمد بن عيسى آل خليفة, قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس"نقول للبحرين نحن معها قلباً وقالباً ونحن مع سيادتها وسلامتها وأرضها وشعبها وندين كل ما يسيء إليها أيا كان ذلك".
بدورها, أعربت قطر عن أسفها للتصريحات الايرانية "السلبية التي تشكل تعديا على سيادة دولة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية, وجامعة الدول العربية, والأمم المتحدة".
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان مثل هذه التصريحات "تعرقل الجهود التى تبذلها دول مجلس التعاون, ورغبتها الصادقة في بناء علاقات صداقة وتعاون بينها وبين ايران, يسودها الود والاحترام المتبادل وحسن الجوار, وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بما يسهم في تقوية علاقات التعاون ويخدم شعوب المنطقة".
وفي حديث الى اذاعة "مونتي كارلو" الدولية, مساء امس, قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية "عندما يتم المساس بأمن مملكة البحرين واستقرارها وسيادتها واستقلالها, فإن ذلك مرفوض وخط احمر لا نقبل به بأي حال من الاحوال".
ووصف الموقف الايراني الاخير ب¯"الجهل المفضوح, والاستهتار بمدى حسن الجوار, وعدم احترام سيادة الدول واستقلالها, وكذلك التدخل في الشؤون الداخلية لكل ما من شأنه تعزيز النيل من اجراءات الامن والاستقرار والثقة فيما بين الدول".
واعتبر العطية تصريحات المسؤول الايراني "مستفزة وغير مسؤولة, ولا تخدم التعاون المشترك مع ايران وسيكون لها تأثيرها" على مجمل دول مجلس التعاون.
في سياق متصل, كشف ديبلوماسي خليجي في الأمم المتحدة بنيويورك ل¯"السياسة", امس, عن ان مجلس التعاون "قد يفاجئ العالم قريباً جداً بإعلان تجميد العلاقات الديبلوماسية والتجارية والاقتصادية والأمنية مع إيران", ولم يستبعد ان "يضرب المعلم السعودي ضربته المدوية هذه" قبل الذهاب الى مؤتمر القمة العربية الدورية المقررة في الدوحة في مارس المقبل, "كي تدخل السعودية وباقي دول مجلس التعاون من الباب الأوسع للمؤتمر, حاملة بين أيديها قرار مقاطعة ايران ما لم تتراجع هذه الأخيرة عن مطامعها في بعض دول الخليج مرة واحدة وإلى الأبد".
ونقل الديبلوماسي الخليجي عن مصادر نيابية ديمقراطية بارزة في الكونغرس الأميركي في واشنطن, كشفها عن ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك, طلبا من المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل الشهر الماضي, تأجيل ادارة الرئيس باراك أوباما الانخراط في مفاوضات مع ايران الى ما بعد قمة الدوحة, كي يتسنى لهما إعادة اللحمة إلى الصف العربي, حتى تخوض الادارة الأميركية هذه المفاوضات من موقع القوة.
وأكدت المصادر أن الأميركيين "الذين اقتنعوا بهذا الاقتراح, اتخذوا بالفعل قرار إرجاء الاتصال بالايرانيين نزولا عند رغبة الزعيمين العربيين الكبيرين".
وفي المنامة, أعرب كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي علي باباجان عن دعمهما البحرين, في مواجهة المزاعم الإيرانية, خلال مؤتمرين صحافيين منفصلين, امس, مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
وقال لافروف ردا على سؤال حول موقف بلاده من المزاعم الإيرانية الأخيرة, "إنه من المهم القبول بالشرعية الدولية وسيادة جميع الدول والامتناع عن أي تشكيك فيها أو الإضرار بها", بعيد قليل من إعراب باباجان عن دعم أنقرة المنامة, بقوله "ان تركيا تدعم البحرين بشكل كامل ولن تقبل بأي تشكيك في سيادتها".
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي, بعد ساعات من تأكيد طهران على لسان المتحدث باسم خارجيتها حسن قشقاوي, ان بلاده تحترم سيادة البحرين, طالب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة, الحكومة الإيرانية بمنع التصريحات التي تمس سيادة واستقلال المملكة, واصفا اياها بأنها "تحريف للوقائع التاريخية", واشار إلى ان الرد الايراني الرسمي بما يتعلق باحترام سيادة البحرين "كلام واضح", بيد انه شدد على ان "ما هو ضروري القيام به, هو منع مثل هذه التصريحات والتعهد بعدم السماح لها بالظهور مرة اخرى".
واكد اهمية "التفاهم بين الدول الخليجية على ستراتيجية واحدة وواضحة, وصياغة موقف خليجي موحد حول كيفية اقامة علاقة خليجية متميزة مع ايران وليس لمواجهتها", مضيفا "نحن لا نريد ان نواجه ايران او ان نقف في وجهها ولا نقبل بوقوع أي ضرر عليها, بل نريد علاقة طيبة مع ايران قائمة على نظرة مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار مصالحنا المشتركة وعلاقات حسن الجوار".
ومساء اول من امس, دانت دولة الامارات العربية المتحدة بشدة التصريحات الايرانية "العدائية المتكررة واللامسؤولة" ضد مملكة البحرين, وقال مصدر في وزارة الخارجية ان "دولة الامارات تابعت باستياء شديد التصريحات الإيرانية وما تضمنته من تزييف للحقائق التاريخية الثابتة", وطالبت طهران بضرورة التنصل من هذه التصريحات وايقافها وشجبها.
واضاف المصدر ان دولة الامارات تعتبر هذه التصريحات تشكل تعديا سافرا على دولة مستقلة ذات سيادة وعلى هويتها وعروبتها.
لندن - حميد غريافي:
عواصم - وكالات:
تصاعدت وتيرة الادانات العربية والخليجية والاقليمية للافتراءات الايرانية ضد مملكة البحرين, حيث دانت سورية وقطر, امس, في موقفين لافتين ورغم تحالفهما مع طهران, التصريحات الإيرانية "غير المسؤولة" التي تشكل "تعدياً" على سيادة واستقلال مملكة البحرين, كما اعتبر مجلس التعاون الخليجي ان أي مساس بأمن البحرين "مرفوض وخط أحمر", في وقت كشف ديبلوماسي خليجي ل¯"السياسة", أن الدول الخليجية تتجه لتجميد علاقاتها مع إيران رداً على ادعاءاتها ضد البحرين, تزامناً مع انضمام روسيا وتركيا إلى قافلة المتضامنين والداعمين للمنامة في وجه المزاعم الإيرانية. (راجع ص 18 - 19)
وفي اتصال هاتفي مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة, أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن تضامن بلاده مع مملكة البحرين, وإدانتها المزاعم غير المسؤولة التي صرح بها بعض المسؤولين الايرانيين وتضمنت مساساً بسيادة واستقلال مملكة البحرين.
واكد الرئيس السوري على سيادة واستقلال مملكة البحرين كدولة عربية, معرباً عن رفضه التام لمثل هذه التصريحات "غير المسؤولة", التي كان آخرها ادعاء المفتش الخاص في مكتب المرشد العام علي أكبر ناطق نوري, تبعية البحرين لإيران, واصفا إياها بأنها كانت في الأساس "المحافظة الإيرانية ال¯14 وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني".
إلى ذلك, تلقى العاهل البحريني اتصالا هاتفيا من ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي أبدى استنكاره للتصريحات الإيرانية غير المسؤولة معربا عن دعمه ومساندته مملكة البحرين ضد هذه المزاعم.
وعقب لقائه الملك حمد بن عيسى آل خليفة, قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس"نقول للبحرين نحن معها قلباً وقالباً ونحن مع سيادتها وسلامتها وأرضها وشعبها وندين كل ما يسيء إليها أيا كان ذلك".
بدورها, أعربت قطر عن أسفها للتصريحات الايرانية "السلبية التي تشكل تعديا على سيادة دولة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية, وجامعة الدول العربية, والأمم المتحدة".
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان مثل هذه التصريحات "تعرقل الجهود التى تبذلها دول مجلس التعاون, ورغبتها الصادقة في بناء علاقات صداقة وتعاون بينها وبين ايران, يسودها الود والاحترام المتبادل وحسن الجوار, وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بما يسهم في تقوية علاقات التعاون ويخدم شعوب المنطقة".
وفي حديث الى اذاعة "مونتي كارلو" الدولية, مساء امس, قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية "عندما يتم المساس بأمن مملكة البحرين واستقرارها وسيادتها واستقلالها, فإن ذلك مرفوض وخط احمر لا نقبل به بأي حال من الاحوال".
ووصف الموقف الايراني الاخير ب¯"الجهل المفضوح, والاستهتار بمدى حسن الجوار, وعدم احترام سيادة الدول واستقلالها, وكذلك التدخل في الشؤون الداخلية لكل ما من شأنه تعزيز النيل من اجراءات الامن والاستقرار والثقة فيما بين الدول".
واعتبر العطية تصريحات المسؤول الايراني "مستفزة وغير مسؤولة, ولا تخدم التعاون المشترك مع ايران وسيكون لها تأثيرها" على مجمل دول مجلس التعاون.
في سياق متصل, كشف ديبلوماسي خليجي في الأمم المتحدة بنيويورك ل¯"السياسة", امس, عن ان مجلس التعاون "قد يفاجئ العالم قريباً جداً بإعلان تجميد العلاقات الديبلوماسية والتجارية والاقتصادية والأمنية مع إيران", ولم يستبعد ان "يضرب المعلم السعودي ضربته المدوية هذه" قبل الذهاب الى مؤتمر القمة العربية الدورية المقررة في الدوحة في مارس المقبل, "كي تدخل السعودية وباقي دول مجلس التعاون من الباب الأوسع للمؤتمر, حاملة بين أيديها قرار مقاطعة ايران ما لم تتراجع هذه الأخيرة عن مطامعها في بعض دول الخليج مرة واحدة وإلى الأبد".
ونقل الديبلوماسي الخليجي عن مصادر نيابية ديمقراطية بارزة في الكونغرس الأميركي في واشنطن, كشفها عن ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك, طلبا من المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل الشهر الماضي, تأجيل ادارة الرئيس باراك أوباما الانخراط في مفاوضات مع ايران الى ما بعد قمة الدوحة, كي يتسنى لهما إعادة اللحمة إلى الصف العربي, حتى تخوض الادارة الأميركية هذه المفاوضات من موقع القوة.
وأكدت المصادر أن الأميركيين "الذين اقتنعوا بهذا الاقتراح, اتخذوا بالفعل قرار إرجاء الاتصال بالايرانيين نزولا عند رغبة الزعيمين العربيين الكبيرين".
وفي المنامة, أعرب كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي علي باباجان عن دعمهما البحرين, في مواجهة المزاعم الإيرانية, خلال مؤتمرين صحافيين منفصلين, امس, مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
وقال لافروف ردا على سؤال حول موقف بلاده من المزاعم الإيرانية الأخيرة, "إنه من المهم القبول بالشرعية الدولية وسيادة جميع الدول والامتناع عن أي تشكيك فيها أو الإضرار بها", بعيد قليل من إعراب باباجان عن دعم أنقرة المنامة, بقوله "ان تركيا تدعم البحرين بشكل كامل ولن تقبل بأي تشكيك في سيادتها".
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي, بعد ساعات من تأكيد طهران على لسان المتحدث باسم خارجيتها حسن قشقاوي, ان بلاده تحترم سيادة البحرين, طالب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة, الحكومة الإيرانية بمنع التصريحات التي تمس سيادة واستقلال المملكة, واصفا اياها بأنها "تحريف للوقائع التاريخية", واشار إلى ان الرد الايراني الرسمي بما يتعلق باحترام سيادة البحرين "كلام واضح", بيد انه شدد على ان "ما هو ضروري القيام به, هو منع مثل هذه التصريحات والتعهد بعدم السماح لها بالظهور مرة اخرى".
واكد اهمية "التفاهم بين الدول الخليجية على ستراتيجية واحدة وواضحة, وصياغة موقف خليجي موحد حول كيفية اقامة علاقة خليجية متميزة مع ايران وليس لمواجهتها", مضيفا "نحن لا نريد ان نواجه ايران او ان نقف في وجهها ولا نقبل بوقوع أي ضرر عليها, بل نريد علاقة طيبة مع ايران قائمة على نظرة مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار مصالحنا المشتركة وعلاقات حسن الجوار".
ومساء اول من امس, دانت دولة الامارات العربية المتحدة بشدة التصريحات الايرانية "العدائية المتكررة واللامسؤولة" ضد مملكة البحرين, وقال مصدر في وزارة الخارجية ان "دولة الامارات تابعت باستياء شديد التصريحات الإيرانية وما تضمنته من تزييف للحقائق التاريخية الثابتة", وطالبت طهران بضرورة التنصل من هذه التصريحات وايقافها وشجبها.
واضاف المصدر ان دولة الامارات تعتبر هذه التصريحات تشكل تعديا سافرا على دولة مستقلة ذات سيادة وعلى هويتها وعروبتها.