خيَّال الغلباء
17 - 03 - 2009, 23:11
بسم الله الرحمن الرحيم
رعاة الإبل :-
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد كتب الأستاذ الإعلامي / مشعل المليحي قائلا : إن رعي الإبل ليس بالسهل كما يظنه بعض الناس بل الإبل من الحيوانات الصعب التعرف على على مزاجها وما يصلح لها , ويجب أن يكون الراعي ملماً بأسماء العشب وما تأكلة الإبل منها ومتى ترد الماء , وبعض أمور الرعي المهمة .
ونجد أهل البادية وخصوصاً أهل الإبل منهم يتوجهون إلى المناطق الرعوية حسب الظروف المناخية وما تنبته تلك المنطقة من أعشاب وأشجار . فتجدهم يفضلون الحجرة في الشمال وفي وسط وشرق الجزيرة العربية يفضلون الصمان والتيسية والدهناء . والحجرة تسمى مراتع الجلد كما هو معروف بالصلب والدبدبة والحماد وتكون أعشاب هذه المراتع ( الصمعاء , والرمرام , ولحية التيس , والرقروق ) وبعض الأشجار مثل الجثجاث والشبرم والشيح .
ويتواجد أهل الإبل في هذه المناطق في الربيع إذا كانت موسومة بالأمطار في وقت الوسمي . أما الصمان فيفضلها أهل الماشية من أبل أو غنم لتنوع الأعشاب فيها , ووسع فياضها وكثرتها وكثرة الخباري فيها , فالصمان بعد نزول المطر في وقت الوسمي تكون مقصد لأهل الماشية وبدون تردد ويكون النزول فيه وقت طويلاً يزيد عن ستة أشهر . يقول الشاعر / حمود بن شلاح الحربي :-
ياما حلا من فوق كان السلف راج
= كن الضــعاين مـــزنة مســـتديــرة
في مرتع فيه الضباء تلعج لعــــاج
= تطرب له الوضحا على كل ديــرة
حطن خباري عون للنيب مسـهاج
= ترعى مع الصمان وضحاء ظهيرة
ويقول الشاعر والفارس / راكان بن حثلين :-
يا زين شدتهم إلى زوع المــال
= يتــلــــــون بــراق تلالا مـخيــلة
يتلون براق سمر عقب الأمحال
= تلقى التريبـي فايض غب سيلة
يسقي خسيفا والثمان أرضهن سال
= مرتع معطرة السيوف الصقيلة
في جو ساقان إلى السيف همال
= وينوش حسنا والرديفة هميلة
والدهنا تدخل في مراتع الدكاك وهي الأرض الرملية الدمثة وأشجارها معروفة وقليلة مثل ( الأرطى , والغضى , والعاذر ) وغيره , أما العشب فهي تنبت ( الربلة والسعدان , والنصي , والحماط ) وغيره . ويكون النزول في هذه المنطقة وقت الشتاء فقط لكون هذه المنطقة دافئــة والأشجار التي يوقدون بها متوفرة , ويقول الشاعر / ابن رمال :-
الله على دور لنا لو يردي
= مشتا النفود ولذته وانبطاحة
أما في فصل الصيف فنجد أصحاب الإبل ورعاتها يقطنون حول موارد المياه والآبار لشدة حرارة فصل الصيف خصوصاً في صحاري الجزيرة العربية , حيث أن الأبل لابد أن ترد الماء نهار رابع أو خامس بالكثير . كما أن أصحاب الإبل ورعاتها قديماً زيادة على معرفتهم بالمناطق الرعوية وما يصلح لأن يكون مرعى لأبلهم , يعرفون أثر الإبل بخبرتهم وملازمتهم لها , حيث أن البدوي الراعي للإبل يعرف من خف البعير أنه قادم من أرض النفود أو أرض الجلد وذلك من خلال التشققات والخشونة في خف البعير وهذا يدل على أنه قادم من النفود وإذا كان عكس ذلك حيث الخف يكون أملس فهو قادم من أرض الجلد , كما أنه يميز من أثر البعير عمره وسنه وكذلك معرفته أثر الجمل من الناقة حيث أن يد الجمل أكبر من أثر رجلة والناقة يكون أثر يدها متقارب مع أثر رجلها , كما أن الجمل حينما يعبس ( يتبول ) يباعد بين قائمتيه الخلفيتين ويكون بوله بعيداً إلى الخلف أما الناقة فإن عبسها يكون على قائمتيها الخلفيتين . وكذلك معرفته إلى لون الإبل التي قد رعت في هذه المنطقة من خلال ما يعلق من وبر الإبل على بعض الأشجار حينما تعترك على الأرض . فكل ذلك نجده متوفراً لدى البدوي الراعي للإبل من حيث معرفته لطبيعة الأرض والمناطق الرعوية وأسماء النباتات والأشجار ووقت الشديد والنزول وغير ذلك بلإضافة إلى شجاعته وحرصه على أبله وحلاله . وأخيراً أقول ما قاله الشاعر / مخلد الذيابي :-
البل تبغى قرم قوي عزايمة
= دايم على طرافها يشتقيبها
منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
رعاة الإبل :-
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد كتب الأستاذ الإعلامي / مشعل المليحي قائلا : إن رعي الإبل ليس بالسهل كما يظنه بعض الناس بل الإبل من الحيوانات الصعب التعرف على على مزاجها وما يصلح لها , ويجب أن يكون الراعي ملماً بأسماء العشب وما تأكلة الإبل منها ومتى ترد الماء , وبعض أمور الرعي المهمة .
ونجد أهل البادية وخصوصاً أهل الإبل منهم يتوجهون إلى المناطق الرعوية حسب الظروف المناخية وما تنبته تلك المنطقة من أعشاب وأشجار . فتجدهم يفضلون الحجرة في الشمال وفي وسط وشرق الجزيرة العربية يفضلون الصمان والتيسية والدهناء . والحجرة تسمى مراتع الجلد كما هو معروف بالصلب والدبدبة والحماد وتكون أعشاب هذه المراتع ( الصمعاء , والرمرام , ولحية التيس , والرقروق ) وبعض الأشجار مثل الجثجاث والشبرم والشيح .
ويتواجد أهل الإبل في هذه المناطق في الربيع إذا كانت موسومة بالأمطار في وقت الوسمي . أما الصمان فيفضلها أهل الماشية من أبل أو غنم لتنوع الأعشاب فيها , ووسع فياضها وكثرتها وكثرة الخباري فيها , فالصمان بعد نزول المطر في وقت الوسمي تكون مقصد لأهل الماشية وبدون تردد ويكون النزول فيه وقت طويلاً يزيد عن ستة أشهر . يقول الشاعر / حمود بن شلاح الحربي :-
ياما حلا من فوق كان السلف راج
= كن الضــعاين مـــزنة مســـتديــرة
في مرتع فيه الضباء تلعج لعــــاج
= تطرب له الوضحا على كل ديــرة
حطن خباري عون للنيب مسـهاج
= ترعى مع الصمان وضحاء ظهيرة
ويقول الشاعر والفارس / راكان بن حثلين :-
يا زين شدتهم إلى زوع المــال
= يتــلــــــون بــراق تلالا مـخيــلة
يتلون براق سمر عقب الأمحال
= تلقى التريبـي فايض غب سيلة
يسقي خسيفا والثمان أرضهن سال
= مرتع معطرة السيوف الصقيلة
في جو ساقان إلى السيف همال
= وينوش حسنا والرديفة هميلة
والدهنا تدخل في مراتع الدكاك وهي الأرض الرملية الدمثة وأشجارها معروفة وقليلة مثل ( الأرطى , والغضى , والعاذر ) وغيره , أما العشب فهي تنبت ( الربلة والسعدان , والنصي , والحماط ) وغيره . ويكون النزول في هذه المنطقة وقت الشتاء فقط لكون هذه المنطقة دافئــة والأشجار التي يوقدون بها متوفرة , ويقول الشاعر / ابن رمال :-
الله على دور لنا لو يردي
= مشتا النفود ولذته وانبطاحة
أما في فصل الصيف فنجد أصحاب الإبل ورعاتها يقطنون حول موارد المياه والآبار لشدة حرارة فصل الصيف خصوصاً في صحاري الجزيرة العربية , حيث أن الأبل لابد أن ترد الماء نهار رابع أو خامس بالكثير . كما أن أصحاب الإبل ورعاتها قديماً زيادة على معرفتهم بالمناطق الرعوية وما يصلح لأن يكون مرعى لأبلهم , يعرفون أثر الإبل بخبرتهم وملازمتهم لها , حيث أن البدوي الراعي للإبل يعرف من خف البعير أنه قادم من أرض النفود أو أرض الجلد وذلك من خلال التشققات والخشونة في خف البعير وهذا يدل على أنه قادم من النفود وإذا كان عكس ذلك حيث الخف يكون أملس فهو قادم من أرض الجلد , كما أنه يميز من أثر البعير عمره وسنه وكذلك معرفته أثر الجمل من الناقة حيث أن يد الجمل أكبر من أثر رجلة والناقة يكون أثر يدها متقارب مع أثر رجلها , كما أن الجمل حينما يعبس ( يتبول ) يباعد بين قائمتيه الخلفيتين ويكون بوله بعيداً إلى الخلف أما الناقة فإن عبسها يكون على قائمتيها الخلفيتين . وكذلك معرفته إلى لون الإبل التي قد رعت في هذه المنطقة من خلال ما يعلق من وبر الإبل على بعض الأشجار حينما تعترك على الأرض . فكل ذلك نجده متوفراً لدى البدوي الراعي للإبل من حيث معرفته لطبيعة الأرض والمناطق الرعوية وأسماء النباتات والأشجار ووقت الشديد والنزول وغير ذلك بلإضافة إلى شجاعته وحرصه على أبله وحلاله . وأخيراً أقول ما قاله الشاعر / مخلد الذيابي :-
البل تبغى قرم قوي عزايمة
= دايم على طرافها يشتقيبها
منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .