خيَّال الغلباء
27 - 03 - 2009, 01:38
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن من أسرار قوة قبيلة سبيع بن عامر الغلباء أنها كانت تمتلك قوة إقتصادية أو بمعنى أصح أمن غـذائي بامتلاكها نخيل الحائر مما يؤمن لها مصادر الطعام إضافة إلى الخاوات التي تأخذها من بلدان نجد المتفرقة نظير حمايتها والكف عن سلبها وقبيلة سبيع الغلباء قد جمعت بين البداوة والحضارة أي أنها في وقت القيض يقطن الكثير منهم بلدة الحائر وتوابعها وفي فصل الربيع تعيش حياة البداوة وتحمي الفياض وتجالد القبايل الأخرى مما أعطاهم قوة صبر وشكيمة وهيبة في الأكوان حتى أنهم حموا من نجد حتى حدود الأحساء شرقا وقد تجاهل التاريخ المكتوب دور قبيلة سبيع الغلباء في مساندتهم للدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة ولا أدل على ذلك من حمايتهم أمير الرياض / دهام بن دواس حتى كان ندا صلبا للعيينة الإمارة القوية في نجد وما كثرت حروبهم مع العيينة إلا من هذا القبيل رغم أن التاريخ المكتوب أغفل تلك النقطة ولم يتطرق لها إلا على استحياء ومنه : ( فسارع الإمام / عبدالعزيز بن محمد إلى مهاجمة الرياض وغزا أخوه الأمير / عبدالله بن محمد قبيلة سبيع المتحالفة مع دهام إلا أن هذا العمل لم يضعف جانب أمير الرياض ) مر عليها التاريخ سريعا ولم يلخص المعركة بانتصار أو هزيمة بل بدبلوماسية تاريخية قال : ( إلا أن هذا العمل لم يضعف جانب أمير الرياض ) أغفلها كاتب التاريخ وحاولوا طمس دور قبيلة سبيع بن عامر الغلباء في تلك الحقبة متناهية الدقة والتأثير وهو ما جعل / دهام بن دواس يصمد سبعا وعشرين سنة كما قال عنه تاريخ الدولة السعودية الأولى ولو نظرنا إلى المعطيات التالية : لوجدنا أن العمق الإستراتيجي لدهام بن دواس هو حائر سبيع الغلباء وهم سبب قوته كما ألمح التاريخ المكتوب ولم يصرح ولو رجعنا للأخبار المتواترة من قديم أن إمارة الرياض في تلك الفترة وأهلها كانت تدفع الخاوة لقبيلة سبيع الغلباء نظير الحماية ولو فسرنا السر في كثرت غزواة سبيع الغلباء المتواصلة للعيينة وسلبها لوجدنا أنها كانت الخصم اللدود للرياض الواقعة تحت حماية قبيلة سبيع الغلباء في تلك الفترة وللإيضاح - في تلك الفترة التاريخية قبل الدولة السعودية بقليل لم يكن هناك دور بارز للدرعية التى كانت تابعة للعيينة وتدفع الخراج لها وكانت بداية دعوة الشيخ الجليل الإمام العلامة الحبر الفهامة المجدد / محمد بن عبدالوهاب رحمه الله والقصة معروفة في تحالف الدرعية مع الشيخ المجدد ولكن بعد وفاة الإمام / محمد بن سعود رحمه الله عام 1179هـ / 1765م تغيرت الأمور إلى عقد تحالف جديد مع قبيلة سبيع الغلباء مقنعآ بنصرة دعوة الشيخ / محمد بن عبدالوهاب ويعتبر الحلف الأول واستمر حتى الدولة السعودية الثالثة ولما لسبيع الغلباء من ثقل فقد رفعت يدها عن حماية إمارة الرياض وحاول / دهام بن دواس رحمه الله ملئ الفراغ بتحالف جديد فعقد حلفاً مع / زيد بن زامل رحمه الله حاكم الدِلَم والخرج عام 1181 هجري وهو تاريخ انضمام قبيلة سبيع الغلباء لأول مرة لدعم الدولة السعودية الأولى ولم ينجح وعندما تكالبت عليه بوادر السقوط ومن أهمها بل نستطيع أن نقول أن أول أسبابها هو رفع قبيلة سبيع الغلباء الحماية عنه استسلم عام 1187 هـجري وخرج وهو مستأمن على ماله وأسرتة وليس كما يقول التاريخ بأنه تضجر فالضجر لا يكون في الحكم ولأول مرة في التاريخ نقرأ سقوط حاكم بسبب الضجر خاصة أنه حارب 27 عام وحقق انتصارات كثيرة وهنا التاريخ لم يكن منصفا وعز على كتابة أن يقولون أن من أسباب سقوط / دهام بن دواس حاكم الرياض هو رفع قبيلة سبيع الغلباء عنه الحماية خاصة أنا عرفنا من التاريخ أن سبب انتشار وقوة الدولة السعودية الأولى وانطلقتها هو سقوط أكبر العقبات في وجهها وهي إمارة الرياض حينها ومن الأدلة الأخرى أنه عند قيام الدولة السعودية الأولى عام : 1177 هجري \ 1164 في سبتمر وعندما كانت الدولة الفتية تنتشر في جنوب الجزيرة العربية أحس بخطرها المكرمي في نجران فدفع بقبيلة العجمان إلى التمرد ومهاجمة القوة المساندة لآل سعود وهم قبيلة سبيع الغلباء فانطلقوا من قذلة وهاجموا قبيلة سبيع الغلباء في مرابعها ولم تسفر تلك المعركة الخاطفة عن شيء لا هزيمة ولا انتصار بل كانت حركة سياسية مدعومة من الخارج الهدف منها هو إحداث بلبلة في الدولة الفتية من خلال الهجوم على موقع مهم واستراتيجي يرتقى إلى الهدف العسكري كما نشاهده في أحداث اليوم عندها اجتمعت قبيلة سبيع الغلباء وبقيادة الإمام حاكم الدولة السعودية الأولى وزحفت على مرابع قبيلة العجمان بهدف تأديبها على ما اقترفته وغزو العجمان في موقع قذلة وبطشت بهم قبيلة سبيع الغلباء وقتلت منهم الكثير وغنمت غنائم كثيرة مما أثار المكرمي على قبيلة سبيع الغلباء في تلك الفترة وليس على الإمام فاستنجد الناجين منهم بــ / حسن بن هبة الله المكرمي وطلبه إشفاء غليلهم من قبيلة سبيع الغلباء التى أثخنت فيهم القتل والتنكيل في موقعة قذلة عندها صمم على نصرة العجمان لما يجمعهم من صلات دم وقربى ومصالح مشتركة ولمعرفته بقوة قبيلة سبيع الغلباء أعد للمعركة إعدادا جيدا استمر لمدة عام كما نلاحظ في التواريخ وانتهى من إعداد حملته على سبيع الغلباء في ربيع الآخر عام 1178هـ / سبتمبر 1764م لمدة سنة كاملة واتجه إلى معقل وعنوان سبيع الغلباء الحائر وكانت معركة دموية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ضد جيش المكارمة التى حتى الدولة السعودية في فترتها تلك تحاشت صاحب نجران كثيرآ حتى لا تستفز اّلته العسكرية قبل آوان قوة الدولة فحاصر المكرمي الحائر وقتل من قبيلة سبيع الغلباء الكثير وأحرقت النخيل وأعمل فيهم القتل والتنكيل رغم استبسال قتالهم ودفاعهم إلا أن جيشا كجيش المكرمي في تلك الفترة كانت سطوته في اليمن والحجاز يحسب لها ألف حساب ضحت قبيلة سبيع الغلباء بأرواح كثيرة وخسائر مادية كبيرة وأسر منهم الكثير وقتل منهم الكثير وبمقياس التعداد السكاني في تلك الأزمنة تعتبر كارثة بكل المقايس على القبيلة وهنا نطرح أسئلة على كتاب التاريخ السؤال الأول : عبدالوهاب أبو نقطة القائد السعودي في تلك الفترة في بيشة وأبها أرسل عدة تحذيرات إلى الدرعية ومنها أن المكرمي ينوي غزو قبيلة سبيع الغلباء واستمر لمدة عام وهو يرسل رسل متواصلة عن إجراّت المكرمي لماذا الدرعية لم تواجه الغزو وهو في عمق الدولة وليس على أطرافها ؟ ويزداد إستغراب المتصفح للتاريخ بأن غزو المكرمي لقبيلة سبيع الغلباء هو بسبب سياسي أي دعمها للدولة السعودية الفتية وليس غزو قبيلة لقبيلة والسؤال الثاني : جيش المكرمي اشتبك مع قبيلة سبيع الغلباء في الحائر لمدة شهرين ونصف رجب وشعبان ونص رمضان من تلك السنة وفرسان سبيع الغلباء صامدين تحت آلة طحن الجيش النجراني والدرعية عاصمة الدولة لم تتحرك إلا في منتصف رمضان كطرف مصلح يالله العجب مجرد دور وسيط لفك الآسرى أعتقد أن كاتب التاريخ أغفل شيئا مهما في تلك الفترة دفن في صدور الرجال لم يشأ أن يزعج قرأ التاريخ به ولكن بما أننا أبناء وأحفاد أولائك الرجال ثق يا كاتب التاريخ أننا نتسأل اليوم وغدا سنتسأل وأتركم مع كيفة تلخيص التاريخ لتلك التضحية لنقرأ سويا :-
اقتباس : ساءت العلاقة بين الدولة السعودية وزعماء نجران المكارمة في وقت مبكر بسبب دعمهم للمعارضين للدعوة وللحكم السعودي وشكلت القوات النجرانية تهديداً للدولة السعودية في أكثر من موقعة فلما اتجه الإمام / عبدالعزيز بن محمد بقوات الدرعية في رمضان 1177هـ / مارس 1764م إلى قذلة لتأديب العجمان على مهاجمتهم قبيلة سبيع الموالية للدولة وانتصر عليهم اتصلوا بحاكم نجران حسن بن هبة الله المكرمي الشيعي المذهب وطلبوا منه مساعدته ضد الدرعية وجمع حاكم نجران جيشاً كبيراً وسار به إلى الحائر جنوب وادي حنيفة وشدد الحصار عليها ولما علمت الدرعية بهذا الهجوم أرسلت جيشاً كبيراً قاده الإمام / عبدالعزيز بن محمد فانهزم جيش الدرعية وقتل منه حوالي أربعمائة محارب ووقع من رجاله في الأسر ثلاثمائة وكان ذلك في ربيع الآخر عام 1178هـ / سبتمبر 1764م ولقد استطاع السعوديون عقد صلح مع حاكم نجران استعادوا بموجبه الأسرى وفي سنة 1202هـ / 1787م استنجد المعارضون للدولة السعودية في وادي الدواسر برئيس نجران فأمدهم بنجدة هو على رأسها ولكنه انسحب أمام صمود مؤيدي الدولة .
وإذا قرأنا التاريخه بتفحص اتضح لنا أن / حسن بن هبة الله كان عنده لخبطة في البوصلة لأن العجمان طلبوا منه معاونتهم ضد الدرعية فاتجه إلى حائر سبيع الغلباء سبحان الله يا كاتب التاريخ يشكل تهديدا على الدرعية ويطلبون منه مهاجمة الدرعية ويتجهه لحائر سبيع الغلباء وقبيلة سبيع الغلباء من يفك طلاسم التاريخ ولنلق نظرة سريعة على حائر سبيع الغلباء : يقع جنوب الرياض على خط طول 4650 شرقا و 2424 شمالا بحوالي 17 كم ومعنى التسمية قال / ياقوت الحموي في معجم البلدان : الحاير بعد الألف ياء مكسورة وراء وهو في الأصل حوض يصب إليه مسيل الماء من الأمطار سمي بذلك لأن الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه ولقد ذكر الحائر الشاعر الجاهلي / أعشى قيس فقال :-
فركن مهراس إلى مارد
= فقاع منفوحة فالحائر
وقال الشاعر الشيخ / عبدالله بن غصن اّل علي السبيعي رحمه الله :-
أنا من قرى نجد اليمامة موطني
= ومن قرية الحائر وتلك المأثري
أحن إلى تلك الديار ولي بها
= حناناً وحلماً ما سلا عنه خاطري
إذا طاف بي فيها خيالي حستها
= نعيماً على قلبي وقرت بصايري
وله أسماء عدة منها وادي الغاف لكثرة نبات الغاف على ضفاف الوادي كما ذكره الشاعر الشيخ / عجران بن شرفي رحمه الله :-
عسى الحياء يسقي لنا وادي الغاف
= من فيضه التنهات إلى خريم حده
وروي من حومة النقيان لخريم حده وسمي المتلاقي كذلك لتلاقي الأودية فيه وهي وادي حنيفة ووادي الحاء ووادي بعيجاء سكنته قبيلة العزة من سبيع الغلباء بعدما قدموا من الغريف وذلك قبل عام 800 ه تقريباً ومن اّثار موقعة قذلة أن قتل من العجمان خمسين رجلاً منهم إبن طهيمان وقتل من المجاذمة عشرين رجلاً وأسر منهم نحو مئتين وأربعين رجلا وقلعت خمسين فرسًا من خيولهم بالإضافة إلى ما كان معهم من المال والسلاح وقد أبلغ المكرمي صاحب الأحساء / عريعر بن دجين بعزمه على المسير لقتال الدرعية وعقد معه إتفاق للتعاون والإشتراك بقتالها وضرب له موعدًا للقاء عند حائر سبيع الغلباء وسار المكرمي بجيشة إلى أن وصل جيش نجران إلى حائر سبيع الغلباء في شهر ربيع الثاني عام 1178 هـ وعسكر حولها وحاصر أهلها وكان فيها من أهل الدرعية مجموعات عندئذ اضطرت الدرعية أن تخرج قوة عسكرية لمقابلة ذلك الجيش فخرج جيش الدرعية وأسندت قيادتها إلى الأمير / عبدالعزيز بن محمد وقد أوصاه الشيخ / محمد بن عبدالوهاب سرًا بالوصية التالية : سر لهم بهذا الجيش ونازلهم ولا تحاربهم حتى يقع بيننا الصلح فإني لا أتوسم خيرًا من وراء قتال هؤلاء القوم ... بما نقول في ناس مسكنهم اليمن ويدخلون في قلب نجد بهذا العدد القليل مع أنهم عرفوا شوكتنا فلم يبالوا بها فإياك والحرب معهم وإنما أمرتك بالخروج إليهم حتى لا يختلف علينا فيقال : ضعف أمر هذه الدعوة هابوا الحرب مع رجل يامي ولما نزل جيش المكرمي بالقرب من قصر الغذوانيّة أخذت ترد عليه الهدايا والرسائل من صاحب الرياض وغيره من أعداء الدرعية يحرضونه على إحتلال الدرعية ويعدونه بالمساعدة بالرجال والأموال كما كتب إليه صاحب الأحساء يخبره بقدومه إليه أما الدرعية فقد أوفدت شيخ قبيلة الظفير إلى المكرمي ليعرض له استعداده للتفاوض معه لعقد صلح شريف فأجابه إلى ذلك بعد أن اشترط عليه أن تطلق سراح الأسرى الذين عندهم من قبيلة العجمان المنتسبة ليام ويطلق هو أسراهم الذين عنده جرّاء حرب الحائر وتم الصلح بينهم على هذه الشروط وعقدوا بينهم إتفاقية عدم الإعتداء ثم عاد جيش نجران إلى بلاده أما صاحب الأحساء فقد تلقى ما عرضه عليه صاحب نجران للإشتراك بقتال الدرعيّة برحابة صدر فجهـّـز جيشه من بني خالد وأهل الأحساء واستنفر جميع أهالي نجد فلبوا نفيره سوى أهل العارض وشقراء وضرما وتوجه بهذه الجيوش ليلحق بجيش المكرمي ويشترك معه في إحتلال الدرعية ولكن كان صاحب الأحساء قد تأخر عن الموعد والمكان الذي حدده له المكرمي حائر سبيع الغلباء فلما بلغ صاحب الأحساء وهو في الطريق نبأ عقد الصلح بين الدرعية والمكرمي كتب إليه كتابا يحثه فيه على مواصلة قتال الدرعية ومما جاء في كتاب صاحب الأحساء إلى صاحب نجران الآتي : إننا نحمد الله على هذا الإتفاق الذي حصل بيننا وبينكم على حرب هذا المبتدع ونحن إن شاء الله سنقوم بمواجهتكم ونتم الأمر بيننا على كيفية حربه ولا نطيل الأمر فأجابة المكرمي بالآتي : لو كان هذا الإتفاق قبل أن يجري الصلح بيننا وبينه لانتظم الأمر على وفق خاطرك ولكن الآن حصل مرادنا من الإنتقام وقد طلب منّا العفو ونحن أهل له عند المقدرة وأعطيناه فلا يمكن إبدال القول أمّا أنت فجرّب حربك معه ونحن لا نعترض بشيء فلما وصل كتاب المكرمي إلى عريعر فت في عضده واغتم لذلك غمًّا شديدًا لأنّه كان يظن أن جيش المكرمي سيلبي طلبه ويشترك معه في القتال ضد أهل الدرعيّة ثم بعد ذلك كتب صاحب الأحساء كتابًا آخرًا لصاحب نجران وجيشه يرغبه في محاربة الدرعبة ويمنبه بالمال والربح الوفير ومما جاء في كتابه الآتي : إنّك إن وافقتني على قلعه من هذه الأرض لك كل عام مائة 100 ألف من الذهب تصلك إلى نجران فرفض المكرمي ذلك العرض أيضًا وردّه بكتاب مما جاء فيه الآتي : لا يكون ذلك كيف والشيمة هي حسن الوفاء بالقول نعم إذا أنت أدركت منه مرادك الآن فبها وإذا أحدث علينا شيئًا فإنّا بمجرد سماعه آتيه لا يردني عنه شيء فإمّا أقتله أو الموت ومن المراجع : سيرة رجال يام وأولاد عبدالله والمكارمة وتاريخ الجزيرة العربية في عهد / محمّد بن عبدالوهّاب وحياة الشيخ / محمّد بن عبدالوهّاب ونقل عن ابن بشر قوله : ( ووقعة النجارين الثانية على الحائر 1189هجرية وفيها قام / زيد بن زامل صاحب بلدة الدلم و / حويل الودعاني الدوسري صاحب وادي الدواسر وغيرهم من رؤساء أهل الجنوب وفي الحاشية جنوب نجد وبذلوا لأهل نجران مالا معلوما كثيرا على أنه يسير لحرب المسلمين وذلك لما عهدوا منه قبل ذلك في وقعة الحاير المتقدمة فأقبلوا أهل نجران وجميع قبائل يام ومعهم الدواسر أهل الوادي وغيرهم قاصدين العارض وسار معهم أهل الخرج ومن حولهم فأقبلت تلك الجموع ونزلوا الحائر المعروف بحائر سبيع وقطعوا منه نخيلا وجرى بينهم وبين أهله قتال فقتل أهل الحائر على النجارين نحو أربعين رجلا ثم صالحوهم ورحلوا عنهم وساروا إلى بلد ضرما ) منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن من أسرار قوة قبيلة سبيع بن عامر الغلباء أنها كانت تمتلك قوة إقتصادية أو بمعنى أصح أمن غـذائي بامتلاكها نخيل الحائر مما يؤمن لها مصادر الطعام إضافة إلى الخاوات التي تأخذها من بلدان نجد المتفرقة نظير حمايتها والكف عن سلبها وقبيلة سبيع الغلباء قد جمعت بين البداوة والحضارة أي أنها في وقت القيض يقطن الكثير منهم بلدة الحائر وتوابعها وفي فصل الربيع تعيش حياة البداوة وتحمي الفياض وتجالد القبايل الأخرى مما أعطاهم قوة صبر وشكيمة وهيبة في الأكوان حتى أنهم حموا من نجد حتى حدود الأحساء شرقا وقد تجاهل التاريخ المكتوب دور قبيلة سبيع الغلباء في مساندتهم للدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة ولا أدل على ذلك من حمايتهم أمير الرياض / دهام بن دواس حتى كان ندا صلبا للعيينة الإمارة القوية في نجد وما كثرت حروبهم مع العيينة إلا من هذا القبيل رغم أن التاريخ المكتوب أغفل تلك النقطة ولم يتطرق لها إلا على استحياء ومنه : ( فسارع الإمام / عبدالعزيز بن محمد إلى مهاجمة الرياض وغزا أخوه الأمير / عبدالله بن محمد قبيلة سبيع المتحالفة مع دهام إلا أن هذا العمل لم يضعف جانب أمير الرياض ) مر عليها التاريخ سريعا ولم يلخص المعركة بانتصار أو هزيمة بل بدبلوماسية تاريخية قال : ( إلا أن هذا العمل لم يضعف جانب أمير الرياض ) أغفلها كاتب التاريخ وحاولوا طمس دور قبيلة سبيع بن عامر الغلباء في تلك الحقبة متناهية الدقة والتأثير وهو ما جعل / دهام بن دواس يصمد سبعا وعشرين سنة كما قال عنه تاريخ الدولة السعودية الأولى ولو نظرنا إلى المعطيات التالية : لوجدنا أن العمق الإستراتيجي لدهام بن دواس هو حائر سبيع الغلباء وهم سبب قوته كما ألمح التاريخ المكتوب ولم يصرح ولو رجعنا للأخبار المتواترة من قديم أن إمارة الرياض في تلك الفترة وأهلها كانت تدفع الخاوة لقبيلة سبيع الغلباء نظير الحماية ولو فسرنا السر في كثرت غزواة سبيع الغلباء المتواصلة للعيينة وسلبها لوجدنا أنها كانت الخصم اللدود للرياض الواقعة تحت حماية قبيلة سبيع الغلباء في تلك الفترة وللإيضاح - في تلك الفترة التاريخية قبل الدولة السعودية بقليل لم يكن هناك دور بارز للدرعية التى كانت تابعة للعيينة وتدفع الخراج لها وكانت بداية دعوة الشيخ الجليل الإمام العلامة الحبر الفهامة المجدد / محمد بن عبدالوهاب رحمه الله والقصة معروفة في تحالف الدرعية مع الشيخ المجدد ولكن بعد وفاة الإمام / محمد بن سعود رحمه الله عام 1179هـ / 1765م تغيرت الأمور إلى عقد تحالف جديد مع قبيلة سبيع الغلباء مقنعآ بنصرة دعوة الشيخ / محمد بن عبدالوهاب ويعتبر الحلف الأول واستمر حتى الدولة السعودية الثالثة ولما لسبيع الغلباء من ثقل فقد رفعت يدها عن حماية إمارة الرياض وحاول / دهام بن دواس رحمه الله ملئ الفراغ بتحالف جديد فعقد حلفاً مع / زيد بن زامل رحمه الله حاكم الدِلَم والخرج عام 1181 هجري وهو تاريخ انضمام قبيلة سبيع الغلباء لأول مرة لدعم الدولة السعودية الأولى ولم ينجح وعندما تكالبت عليه بوادر السقوط ومن أهمها بل نستطيع أن نقول أن أول أسبابها هو رفع قبيلة سبيع الغلباء الحماية عنه استسلم عام 1187 هـجري وخرج وهو مستأمن على ماله وأسرتة وليس كما يقول التاريخ بأنه تضجر فالضجر لا يكون في الحكم ولأول مرة في التاريخ نقرأ سقوط حاكم بسبب الضجر خاصة أنه حارب 27 عام وحقق انتصارات كثيرة وهنا التاريخ لم يكن منصفا وعز على كتابة أن يقولون أن من أسباب سقوط / دهام بن دواس حاكم الرياض هو رفع قبيلة سبيع الغلباء عنه الحماية خاصة أنا عرفنا من التاريخ أن سبب انتشار وقوة الدولة السعودية الأولى وانطلقتها هو سقوط أكبر العقبات في وجهها وهي إمارة الرياض حينها ومن الأدلة الأخرى أنه عند قيام الدولة السعودية الأولى عام : 1177 هجري \ 1164 في سبتمر وعندما كانت الدولة الفتية تنتشر في جنوب الجزيرة العربية أحس بخطرها المكرمي في نجران فدفع بقبيلة العجمان إلى التمرد ومهاجمة القوة المساندة لآل سعود وهم قبيلة سبيع الغلباء فانطلقوا من قذلة وهاجموا قبيلة سبيع الغلباء في مرابعها ولم تسفر تلك المعركة الخاطفة عن شيء لا هزيمة ولا انتصار بل كانت حركة سياسية مدعومة من الخارج الهدف منها هو إحداث بلبلة في الدولة الفتية من خلال الهجوم على موقع مهم واستراتيجي يرتقى إلى الهدف العسكري كما نشاهده في أحداث اليوم عندها اجتمعت قبيلة سبيع الغلباء وبقيادة الإمام حاكم الدولة السعودية الأولى وزحفت على مرابع قبيلة العجمان بهدف تأديبها على ما اقترفته وغزو العجمان في موقع قذلة وبطشت بهم قبيلة سبيع الغلباء وقتلت منهم الكثير وغنمت غنائم كثيرة مما أثار المكرمي على قبيلة سبيع الغلباء في تلك الفترة وليس على الإمام فاستنجد الناجين منهم بــ / حسن بن هبة الله المكرمي وطلبه إشفاء غليلهم من قبيلة سبيع الغلباء التى أثخنت فيهم القتل والتنكيل في موقعة قذلة عندها صمم على نصرة العجمان لما يجمعهم من صلات دم وقربى ومصالح مشتركة ولمعرفته بقوة قبيلة سبيع الغلباء أعد للمعركة إعدادا جيدا استمر لمدة عام كما نلاحظ في التواريخ وانتهى من إعداد حملته على سبيع الغلباء في ربيع الآخر عام 1178هـ / سبتمبر 1764م لمدة سنة كاملة واتجه إلى معقل وعنوان سبيع الغلباء الحائر وكانت معركة دموية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ضد جيش المكارمة التى حتى الدولة السعودية في فترتها تلك تحاشت صاحب نجران كثيرآ حتى لا تستفز اّلته العسكرية قبل آوان قوة الدولة فحاصر المكرمي الحائر وقتل من قبيلة سبيع الغلباء الكثير وأحرقت النخيل وأعمل فيهم القتل والتنكيل رغم استبسال قتالهم ودفاعهم إلا أن جيشا كجيش المكرمي في تلك الفترة كانت سطوته في اليمن والحجاز يحسب لها ألف حساب ضحت قبيلة سبيع الغلباء بأرواح كثيرة وخسائر مادية كبيرة وأسر منهم الكثير وقتل منهم الكثير وبمقياس التعداد السكاني في تلك الأزمنة تعتبر كارثة بكل المقايس على القبيلة وهنا نطرح أسئلة على كتاب التاريخ السؤال الأول : عبدالوهاب أبو نقطة القائد السعودي في تلك الفترة في بيشة وأبها أرسل عدة تحذيرات إلى الدرعية ومنها أن المكرمي ينوي غزو قبيلة سبيع الغلباء واستمر لمدة عام وهو يرسل رسل متواصلة عن إجراّت المكرمي لماذا الدرعية لم تواجه الغزو وهو في عمق الدولة وليس على أطرافها ؟ ويزداد إستغراب المتصفح للتاريخ بأن غزو المكرمي لقبيلة سبيع الغلباء هو بسبب سياسي أي دعمها للدولة السعودية الفتية وليس غزو قبيلة لقبيلة والسؤال الثاني : جيش المكرمي اشتبك مع قبيلة سبيع الغلباء في الحائر لمدة شهرين ونصف رجب وشعبان ونص رمضان من تلك السنة وفرسان سبيع الغلباء صامدين تحت آلة طحن الجيش النجراني والدرعية عاصمة الدولة لم تتحرك إلا في منتصف رمضان كطرف مصلح يالله العجب مجرد دور وسيط لفك الآسرى أعتقد أن كاتب التاريخ أغفل شيئا مهما في تلك الفترة دفن في صدور الرجال لم يشأ أن يزعج قرأ التاريخ به ولكن بما أننا أبناء وأحفاد أولائك الرجال ثق يا كاتب التاريخ أننا نتسأل اليوم وغدا سنتسأل وأتركم مع كيفة تلخيص التاريخ لتلك التضحية لنقرأ سويا :-
اقتباس : ساءت العلاقة بين الدولة السعودية وزعماء نجران المكارمة في وقت مبكر بسبب دعمهم للمعارضين للدعوة وللحكم السعودي وشكلت القوات النجرانية تهديداً للدولة السعودية في أكثر من موقعة فلما اتجه الإمام / عبدالعزيز بن محمد بقوات الدرعية في رمضان 1177هـ / مارس 1764م إلى قذلة لتأديب العجمان على مهاجمتهم قبيلة سبيع الموالية للدولة وانتصر عليهم اتصلوا بحاكم نجران حسن بن هبة الله المكرمي الشيعي المذهب وطلبوا منه مساعدته ضد الدرعية وجمع حاكم نجران جيشاً كبيراً وسار به إلى الحائر جنوب وادي حنيفة وشدد الحصار عليها ولما علمت الدرعية بهذا الهجوم أرسلت جيشاً كبيراً قاده الإمام / عبدالعزيز بن محمد فانهزم جيش الدرعية وقتل منه حوالي أربعمائة محارب ووقع من رجاله في الأسر ثلاثمائة وكان ذلك في ربيع الآخر عام 1178هـ / سبتمبر 1764م ولقد استطاع السعوديون عقد صلح مع حاكم نجران استعادوا بموجبه الأسرى وفي سنة 1202هـ / 1787م استنجد المعارضون للدولة السعودية في وادي الدواسر برئيس نجران فأمدهم بنجدة هو على رأسها ولكنه انسحب أمام صمود مؤيدي الدولة .
وإذا قرأنا التاريخه بتفحص اتضح لنا أن / حسن بن هبة الله كان عنده لخبطة في البوصلة لأن العجمان طلبوا منه معاونتهم ضد الدرعية فاتجه إلى حائر سبيع الغلباء سبحان الله يا كاتب التاريخ يشكل تهديدا على الدرعية ويطلبون منه مهاجمة الدرعية ويتجهه لحائر سبيع الغلباء وقبيلة سبيع الغلباء من يفك طلاسم التاريخ ولنلق نظرة سريعة على حائر سبيع الغلباء : يقع جنوب الرياض على خط طول 4650 شرقا و 2424 شمالا بحوالي 17 كم ومعنى التسمية قال / ياقوت الحموي في معجم البلدان : الحاير بعد الألف ياء مكسورة وراء وهو في الأصل حوض يصب إليه مسيل الماء من الأمطار سمي بذلك لأن الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه ولقد ذكر الحائر الشاعر الجاهلي / أعشى قيس فقال :-
فركن مهراس إلى مارد
= فقاع منفوحة فالحائر
وقال الشاعر الشيخ / عبدالله بن غصن اّل علي السبيعي رحمه الله :-
أنا من قرى نجد اليمامة موطني
= ومن قرية الحائر وتلك المأثري
أحن إلى تلك الديار ولي بها
= حناناً وحلماً ما سلا عنه خاطري
إذا طاف بي فيها خيالي حستها
= نعيماً على قلبي وقرت بصايري
وله أسماء عدة منها وادي الغاف لكثرة نبات الغاف على ضفاف الوادي كما ذكره الشاعر الشيخ / عجران بن شرفي رحمه الله :-
عسى الحياء يسقي لنا وادي الغاف
= من فيضه التنهات إلى خريم حده
وروي من حومة النقيان لخريم حده وسمي المتلاقي كذلك لتلاقي الأودية فيه وهي وادي حنيفة ووادي الحاء ووادي بعيجاء سكنته قبيلة العزة من سبيع الغلباء بعدما قدموا من الغريف وذلك قبل عام 800 ه تقريباً ومن اّثار موقعة قذلة أن قتل من العجمان خمسين رجلاً منهم إبن طهيمان وقتل من المجاذمة عشرين رجلاً وأسر منهم نحو مئتين وأربعين رجلا وقلعت خمسين فرسًا من خيولهم بالإضافة إلى ما كان معهم من المال والسلاح وقد أبلغ المكرمي صاحب الأحساء / عريعر بن دجين بعزمه على المسير لقتال الدرعية وعقد معه إتفاق للتعاون والإشتراك بقتالها وضرب له موعدًا للقاء عند حائر سبيع الغلباء وسار المكرمي بجيشة إلى أن وصل جيش نجران إلى حائر سبيع الغلباء في شهر ربيع الثاني عام 1178 هـ وعسكر حولها وحاصر أهلها وكان فيها من أهل الدرعية مجموعات عندئذ اضطرت الدرعية أن تخرج قوة عسكرية لمقابلة ذلك الجيش فخرج جيش الدرعية وأسندت قيادتها إلى الأمير / عبدالعزيز بن محمد وقد أوصاه الشيخ / محمد بن عبدالوهاب سرًا بالوصية التالية : سر لهم بهذا الجيش ونازلهم ولا تحاربهم حتى يقع بيننا الصلح فإني لا أتوسم خيرًا من وراء قتال هؤلاء القوم ... بما نقول في ناس مسكنهم اليمن ويدخلون في قلب نجد بهذا العدد القليل مع أنهم عرفوا شوكتنا فلم يبالوا بها فإياك والحرب معهم وإنما أمرتك بالخروج إليهم حتى لا يختلف علينا فيقال : ضعف أمر هذه الدعوة هابوا الحرب مع رجل يامي ولما نزل جيش المكرمي بالقرب من قصر الغذوانيّة أخذت ترد عليه الهدايا والرسائل من صاحب الرياض وغيره من أعداء الدرعية يحرضونه على إحتلال الدرعية ويعدونه بالمساعدة بالرجال والأموال كما كتب إليه صاحب الأحساء يخبره بقدومه إليه أما الدرعية فقد أوفدت شيخ قبيلة الظفير إلى المكرمي ليعرض له استعداده للتفاوض معه لعقد صلح شريف فأجابه إلى ذلك بعد أن اشترط عليه أن تطلق سراح الأسرى الذين عندهم من قبيلة العجمان المنتسبة ليام ويطلق هو أسراهم الذين عنده جرّاء حرب الحائر وتم الصلح بينهم على هذه الشروط وعقدوا بينهم إتفاقية عدم الإعتداء ثم عاد جيش نجران إلى بلاده أما صاحب الأحساء فقد تلقى ما عرضه عليه صاحب نجران للإشتراك بقتال الدرعيّة برحابة صدر فجهـّـز جيشه من بني خالد وأهل الأحساء واستنفر جميع أهالي نجد فلبوا نفيره سوى أهل العارض وشقراء وضرما وتوجه بهذه الجيوش ليلحق بجيش المكرمي ويشترك معه في إحتلال الدرعية ولكن كان صاحب الأحساء قد تأخر عن الموعد والمكان الذي حدده له المكرمي حائر سبيع الغلباء فلما بلغ صاحب الأحساء وهو في الطريق نبأ عقد الصلح بين الدرعية والمكرمي كتب إليه كتابا يحثه فيه على مواصلة قتال الدرعية ومما جاء في كتاب صاحب الأحساء إلى صاحب نجران الآتي : إننا نحمد الله على هذا الإتفاق الذي حصل بيننا وبينكم على حرب هذا المبتدع ونحن إن شاء الله سنقوم بمواجهتكم ونتم الأمر بيننا على كيفية حربه ولا نطيل الأمر فأجابة المكرمي بالآتي : لو كان هذا الإتفاق قبل أن يجري الصلح بيننا وبينه لانتظم الأمر على وفق خاطرك ولكن الآن حصل مرادنا من الإنتقام وقد طلب منّا العفو ونحن أهل له عند المقدرة وأعطيناه فلا يمكن إبدال القول أمّا أنت فجرّب حربك معه ونحن لا نعترض بشيء فلما وصل كتاب المكرمي إلى عريعر فت في عضده واغتم لذلك غمًّا شديدًا لأنّه كان يظن أن جيش المكرمي سيلبي طلبه ويشترك معه في القتال ضد أهل الدرعيّة ثم بعد ذلك كتب صاحب الأحساء كتابًا آخرًا لصاحب نجران وجيشه يرغبه في محاربة الدرعبة ويمنبه بالمال والربح الوفير ومما جاء في كتابه الآتي : إنّك إن وافقتني على قلعه من هذه الأرض لك كل عام مائة 100 ألف من الذهب تصلك إلى نجران فرفض المكرمي ذلك العرض أيضًا وردّه بكتاب مما جاء فيه الآتي : لا يكون ذلك كيف والشيمة هي حسن الوفاء بالقول نعم إذا أنت أدركت منه مرادك الآن فبها وإذا أحدث علينا شيئًا فإنّا بمجرد سماعه آتيه لا يردني عنه شيء فإمّا أقتله أو الموت ومن المراجع : سيرة رجال يام وأولاد عبدالله والمكارمة وتاريخ الجزيرة العربية في عهد / محمّد بن عبدالوهّاب وحياة الشيخ / محمّد بن عبدالوهّاب ونقل عن ابن بشر قوله : ( ووقعة النجارين الثانية على الحائر 1189هجرية وفيها قام / زيد بن زامل صاحب بلدة الدلم و / حويل الودعاني الدوسري صاحب وادي الدواسر وغيرهم من رؤساء أهل الجنوب وفي الحاشية جنوب نجد وبذلوا لأهل نجران مالا معلوما كثيرا على أنه يسير لحرب المسلمين وذلك لما عهدوا منه قبل ذلك في وقعة الحاير المتقدمة فأقبلوا أهل نجران وجميع قبائل يام ومعهم الدواسر أهل الوادي وغيرهم قاصدين العارض وسار معهم أهل الخرج ومن حولهم فأقبلت تلك الجموع ونزلوا الحائر المعروف بحائر سبيع وقطعوا منه نخيلا وجرى بينهم وبين أهله قتال فقتل أهل الحائر على النجارين نحو أربعين رجلا ثم صالحوهم ورحلوا عنهم وساروا إلى بلد ضرما ) منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .