راعي الجوفا
05 - 04 - 2009, 07:36
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/04/05/b52-big.jpg
ثواب محمد آل هياف، عبد الله المقاطي ـ رنية ـ الخرمة
تغيب الخدمات الصحية بشكل بارز في محافظة رنية، الأمر الذي يكبد الأهالي الكثير من المتاعب في سبيل البحث عن العلاج المناسب. ويرى محمد السبيعي، سالم السبيعى، أهمية دعم مستشفى رنية الحالي بالكوادر الطبيه والاقسام، لكي تنتهي معاناة الأهالي من نقص الخدمات الصحية على مدى السنوات الماضية، وقال: «المستشفى الحالي لا يستطيع خدمة الأهالي بسبب نقص كبير في طاقمه الطبي، فضلا عن الأجهزة الطبية والأقسام ولا يستطيع المريض أن يكمل علاجه فيضطر في غالب الأحيان إلى السفر لمدن أخرى، قاطعا مئات الكيلو مترات للبحث عن العلاج». وطالبا بزيادة الكادر الطبي المتخصص في الجراحة وتطوير قسم الطوارئ بالمستشفى لمعالجة مصابي الحوادث المرورية التي تزداد يوما بعد يوم، بسبب رداءة الطرق الممتدة إلى المحافظة من جميع الجهات مما جعل مستشفى رنية العام العاجز في كثير من الأحيان عن معالجتها، وتحويل الحالات المرضية بشكل مستمر إلى مستشفى الملك عبد الله في محافظة بيشه «150كم»
وأشار بنيان السبيعى إلى أنه لا يوجد في المحافظة سوى مركز واحد للهلال الأحمر، علما بأن المحافظة تمتد لها طرق سريعة من اتجاهات ثلاثة وغير مزدوجة، وتتخلل مناطق وقرى، لذلك تحتاج المحافظة إلى فتح مراكز للهلال الأحمر في مركز خدان الواقع بمنتصف طريق رنية ـ بيشة وقرية الشعران الواقعة في منتصف طريق رنية ـ الخرمة وقرية الدار البيضاء الواقعة على طريق رنية ـ وادي الدواسر والتي تكثر بها الحوادث، وعلى تلك الطرق بشكل كبير بينما تحتاج قرى العويلة والغافة والعفيرية والأملح إلى مراكز إسعافية بسبب بعدها عن وسط محافظة رنية.
لا يتوفر في رنية سوى مركز شرطة يتيم، رغم اتساع رقعة المحافظة وكثرة قراها ومراكزها، الأمر الذي يصعب معه ضبط الأمور الأمنية في كامل المحافظة وقراها.
ويقول محمد مرزوق السبيعى إن مركز العويلة التابع لرنية بحاجة إلى مركز للدفاع المدنى، حيث يبعد عن المحافظة 70كم، كما يحتاج إلى مركز للشرطة، حيث يسكن المركز أكثر من 20 ألف نسمة من السكان.
ودعا سلطان السبيعي لتوفير دوريات لأمن الطرق على طريق الخرمة ـ رنية ـ بيشة وطريق رنية ـ وادي الدواسر، وقال: «تحتاج رنية قسما للدوريات الأمنية مستقل، وفصل الشرطة إداريا عن شرطة الطائف وربطها مباشرة مع شرطة منطقة مكة المكرمة».
لا تواكب مساحة رنية ومراكزها وقراها التي تزيد مساحة بعضها عن العديد من المحافظات الأخرى الخدمات البلدية، ويتطلع الأهالي إلى زيادة في ميزانية البلدية وإعادة هيكلتها الإدارية بما يتناسب مع الإسراع في تنفيذ المشاريع، وتوفير فنيين ومهندسين أكفاء وذوي خبرة للإشراف على أعمال المقاولين لتنفيذ بنود العقود بالشكل الصحيح دون إخلال في الأعمال التي يقومون بها. كما طالب الأهالي مركز العويلة بفتح مكتب للخدمات البلدية في مراكز وقرى رنية، مثل العويلة والغافة والعفيرية، وتوفير ميزانيات مستقلة لتطوير تلك القرى أسوة بما تحظى به مدن ومحافظات المملكة.
وبين ناصر السبيعي أن رنية تعاني مشكلة في توفير مياه الشرب، « وهذا جعل المتعهد للمياه في رنية يعجز عن توفير الكميات المطلوبة للمواطنين، ويرجع ذلك إلى قلة مصادر المياه في المحافظة التي تعتمد بشكل أساسي على وادي رنية الكبير الذى قل منسوب المياه فيه بسبب قلة الأمطار في السنوات الأخيرة، مما دفع المزارعين إلى ترك مزارعهم التي تشتهر بكثرة نخيلها، التي تحولت إلى أنقاض.
كما تعد المنح في رنية مشكلة، إذ ما زالت معلقة منذ 17عاما، وما زال الانتظار للمتقدمين منذ عام 1411هـ.
رغم بداية التعليم في محافظة رنية تزامنا مع بداياته في المملكة، إلا أن رنية أصبحت متأخرة في العملية التعليمية، مما اضطر الأهالي إلى نقل أبنائهم للمدن الكبيرة لتعليمهم هناك في الجامعات والمعاهد ولكليات التقنية وغيرها.
وعدد من القرى لاتوجد فيها بعض المراحل الدراسية، فيما رغم صدور التوجيهات بانشاء كلية لعلوم الآداب في المحافظة تتبع لجامعة الطائف، إلا أنها لم تشمل إلا على تخصصين فقط «الرياضيات وإدارة الأعمال».
في المقابل تذمرت عدد من خريجات معهد المعلمات في رنية الذي أغلق أبوابه في العام 1421هـ، من عدم توظيفهن حتى الآن رغم مرور 12عاما على تخرجهن، وطالبن وزارة التربية والتعليم بايجاد فرص وظيفية لهن أسوة بزميلاتهن السابقات في المحافظات الآخرى.
كما عبرت عن معاناة مماثلة خريجات كلية خدمة المجتمع، اللائي تفاجأن بعد إكمالهن الدراسة بعدم وجود تصنيف لشهاداتهن في ديوان الخدمة المدنية.
ما زال كبار السن في رنية يتذكرون بحسرة ما حصل للمطار الذي كان قد أقر في رنية قبل 35 عاما، إلا أنه لم ير النور بسبب انتقال المشروع إلى محافظة بيشة المجاورة، ولازالت الأجيال الجديدة تحلم بإنشاء مطار في رنية، حيث أقرب مطار يبعد عنها بنحو 180كم.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090405/Con20090405268564.htm
ثواب محمد آل هياف، عبد الله المقاطي ـ رنية ـ الخرمة
تغيب الخدمات الصحية بشكل بارز في محافظة رنية، الأمر الذي يكبد الأهالي الكثير من المتاعب في سبيل البحث عن العلاج المناسب. ويرى محمد السبيعي، سالم السبيعى، أهمية دعم مستشفى رنية الحالي بالكوادر الطبيه والاقسام، لكي تنتهي معاناة الأهالي من نقص الخدمات الصحية على مدى السنوات الماضية، وقال: «المستشفى الحالي لا يستطيع خدمة الأهالي بسبب نقص كبير في طاقمه الطبي، فضلا عن الأجهزة الطبية والأقسام ولا يستطيع المريض أن يكمل علاجه فيضطر في غالب الأحيان إلى السفر لمدن أخرى، قاطعا مئات الكيلو مترات للبحث عن العلاج». وطالبا بزيادة الكادر الطبي المتخصص في الجراحة وتطوير قسم الطوارئ بالمستشفى لمعالجة مصابي الحوادث المرورية التي تزداد يوما بعد يوم، بسبب رداءة الطرق الممتدة إلى المحافظة من جميع الجهات مما جعل مستشفى رنية العام العاجز في كثير من الأحيان عن معالجتها، وتحويل الحالات المرضية بشكل مستمر إلى مستشفى الملك عبد الله في محافظة بيشه «150كم»
وأشار بنيان السبيعى إلى أنه لا يوجد في المحافظة سوى مركز واحد للهلال الأحمر، علما بأن المحافظة تمتد لها طرق سريعة من اتجاهات ثلاثة وغير مزدوجة، وتتخلل مناطق وقرى، لذلك تحتاج المحافظة إلى فتح مراكز للهلال الأحمر في مركز خدان الواقع بمنتصف طريق رنية ـ بيشة وقرية الشعران الواقعة في منتصف طريق رنية ـ الخرمة وقرية الدار البيضاء الواقعة على طريق رنية ـ وادي الدواسر والتي تكثر بها الحوادث، وعلى تلك الطرق بشكل كبير بينما تحتاج قرى العويلة والغافة والعفيرية والأملح إلى مراكز إسعافية بسبب بعدها عن وسط محافظة رنية.
لا يتوفر في رنية سوى مركز شرطة يتيم، رغم اتساع رقعة المحافظة وكثرة قراها ومراكزها، الأمر الذي يصعب معه ضبط الأمور الأمنية في كامل المحافظة وقراها.
ويقول محمد مرزوق السبيعى إن مركز العويلة التابع لرنية بحاجة إلى مركز للدفاع المدنى، حيث يبعد عن المحافظة 70كم، كما يحتاج إلى مركز للشرطة، حيث يسكن المركز أكثر من 20 ألف نسمة من السكان.
ودعا سلطان السبيعي لتوفير دوريات لأمن الطرق على طريق الخرمة ـ رنية ـ بيشة وطريق رنية ـ وادي الدواسر، وقال: «تحتاج رنية قسما للدوريات الأمنية مستقل، وفصل الشرطة إداريا عن شرطة الطائف وربطها مباشرة مع شرطة منطقة مكة المكرمة».
لا تواكب مساحة رنية ومراكزها وقراها التي تزيد مساحة بعضها عن العديد من المحافظات الأخرى الخدمات البلدية، ويتطلع الأهالي إلى زيادة في ميزانية البلدية وإعادة هيكلتها الإدارية بما يتناسب مع الإسراع في تنفيذ المشاريع، وتوفير فنيين ومهندسين أكفاء وذوي خبرة للإشراف على أعمال المقاولين لتنفيذ بنود العقود بالشكل الصحيح دون إخلال في الأعمال التي يقومون بها. كما طالب الأهالي مركز العويلة بفتح مكتب للخدمات البلدية في مراكز وقرى رنية، مثل العويلة والغافة والعفيرية، وتوفير ميزانيات مستقلة لتطوير تلك القرى أسوة بما تحظى به مدن ومحافظات المملكة.
وبين ناصر السبيعي أن رنية تعاني مشكلة في توفير مياه الشرب، « وهذا جعل المتعهد للمياه في رنية يعجز عن توفير الكميات المطلوبة للمواطنين، ويرجع ذلك إلى قلة مصادر المياه في المحافظة التي تعتمد بشكل أساسي على وادي رنية الكبير الذى قل منسوب المياه فيه بسبب قلة الأمطار في السنوات الأخيرة، مما دفع المزارعين إلى ترك مزارعهم التي تشتهر بكثرة نخيلها، التي تحولت إلى أنقاض.
كما تعد المنح في رنية مشكلة، إذ ما زالت معلقة منذ 17عاما، وما زال الانتظار للمتقدمين منذ عام 1411هـ.
رغم بداية التعليم في محافظة رنية تزامنا مع بداياته في المملكة، إلا أن رنية أصبحت متأخرة في العملية التعليمية، مما اضطر الأهالي إلى نقل أبنائهم للمدن الكبيرة لتعليمهم هناك في الجامعات والمعاهد ولكليات التقنية وغيرها.
وعدد من القرى لاتوجد فيها بعض المراحل الدراسية، فيما رغم صدور التوجيهات بانشاء كلية لعلوم الآداب في المحافظة تتبع لجامعة الطائف، إلا أنها لم تشمل إلا على تخصصين فقط «الرياضيات وإدارة الأعمال».
في المقابل تذمرت عدد من خريجات معهد المعلمات في رنية الذي أغلق أبوابه في العام 1421هـ، من عدم توظيفهن حتى الآن رغم مرور 12عاما على تخرجهن، وطالبن وزارة التربية والتعليم بايجاد فرص وظيفية لهن أسوة بزميلاتهن السابقات في المحافظات الآخرى.
كما عبرت عن معاناة مماثلة خريجات كلية خدمة المجتمع، اللائي تفاجأن بعد إكمالهن الدراسة بعدم وجود تصنيف لشهاداتهن في ديوان الخدمة المدنية.
ما زال كبار السن في رنية يتذكرون بحسرة ما حصل للمطار الذي كان قد أقر في رنية قبل 35 عاما، إلا أنه لم ير النور بسبب انتقال المشروع إلى محافظة بيشة المجاورة، ولازالت الأجيال الجديدة تحلم بإنشاء مطار في رنية، حيث أقرب مطار يبعد عنها بنحو 180كم.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090405/Con20090405268564.htm