راعي الجوفا
09 - 04 - 2009, 13:39
أكد انفراج المشكلات الكبرى لمحافظات جدة والطائف ومكة
خالد الفيصل: العالم الأول على أرضنا في جامعة ومدينة الملك عبد الله
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/04/09/b0040-big.jpg
عبد الرحمن الشمراني - جدة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أمس، أن المشاكل التي تعاني منها محافظات المنطقة الرئيسية، شهدت خلال العامين الماضيين انفراجا كبيرا. معلنا في الوقت نفسه، البدء في تنفيذ مخطط شامل للعاصمة المقدسة ومدينتين سياحيتين في القنفذة والليث. وأوضح في الحفل السنوي الأول لتفعيل استراتيجية التنمية في منطقة مكة المكرمة، أن مشكلات محافظة جدة المتمثلة في؛ المياه، العشوائيات، والمطار، شهدت تطورا وانفراجا كبيرا، وهي في طريقها للحل النهائي. أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، بناء مدينتين سياحيتين في الليث والقنفذة لتوفير فرص عمل للمواطنين. وقال الفيصل في الحفل السنوي الأول لتفعيل استراتيجية التنمية في منطقة مكة المكرمة «اتفقنا مع الغرفة التجارية على إعداد دراسة للتنمية الاقتصادية، لتحريك الاقتصاد في هاتين المحافظتين، وستقدم الدراسة خلال أسبوعين». وأكد الفيصل في لقاء احتضنته كلية دار الحكمة، بدء دراسة مخطط شامل للعاصمة المقدسة يشارك فيه خبراء من الأمم المتحدة والعالم وخبراء سعوديون لجعلها أحدث مدينة عالمية. وأضاف هناك مخطط شامل لمكة المكرمة دعي له خبراء من العالم والأمم المتحدة وخبراء سعوديون، أكدت لهم أننا نريد لهذه البقعة المباركة أن تكون من أجمل وأرقى وأحدث المدن في العالم، تستخدم كل التقنيات الحديثة في الاتصالات والمواصلات، وكل المجالات لأن هذه المدينة لابد أن تكون مميزة في عمرانها وروحانيتها، وبدأ العمل وأملنا أن نخرج بمخطط شامل لمكة. وأوجز أمير منطقة مكة المكرمة ما تم إنجازه في العام الماضي، ومنها الجهود الكبيرة التي بذلت في حج العام الماضي من كافة الجهات المعنية بالموسم، الذي وصفه بأنه كان مشرفا، مرجعا ذلك النجاح إلى جهود ودعم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز،ومقدرا مشاركة رجال الأمن، وكافة الجهات الحكومية.
وتحدث الأمير خالد الفيصل عن مشكلة المياه في جدة، موضحا: أذكّر الجميع أن المشكلة التي كانت تثار في جدة ـ وبالذات منذ أن بدأت عملي فيها ـ وكانت تملأ الصحف، والحمد لله أنها انتهت الآن بطرق عديدة، منها؛ وصول البارجتين اللتين أنقذتا الموقف، ومشروع تحلية الشعيبة الذي وفر المياه لجدة ومكة والطائف.
وحول شكوى أهالي شرق جدة من مرمى النفايات التي اعتبرها شكوى حقيقة، قال إن الجهود التي بذلت من الجهات المعنية أنهت هذه المشكلة وباتت سماء جدة صافية، بل إن مرمى النفايات أعدت له دراسة ليتحول إلى منتزه جميل لأهالي جدة.
واعتبر الأمير خالد التسمية التي أطلقت على بحيرة الصرف الصحي لتكون بحيرة المسك، تسمية ساخرة. موضحا أن كل الحلول لمعالجة وضعها قد تمت، وانتهت المخاطر المهددة، والحل الجذري اقترب من نهايته.
ووصف الحلول الحالية لمشكلة صالات مطار الملك عبد العزيز الدولي، معقولة لحين إنجاز مشروع المطار الجديد، لكنها ليست كافية.
وفي ما يتعلق بتطوير الأحياء العشوائية، أوضح الأمير خالد أنه بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على المشروع الذي رفعه، بدأ التنفيذ في بعض أحياء مكة المكرمة وجدة، مشيرا إلى أن منطقة قصر خزام تضم أربعة أحياء عشوائية، وفي جدة 52 حيا عشوائيا، وفي مكة يوجد 60 حيا عشوائيا.
وبحسب الأمير خالد، أنشئت شركتان في جدة ومكة المكرمة لتنفيذ مشروع تطوير الأحياء العشوائية في المدينتين، والعمل جار لإنشاء شركة ثالثة مهمتها تطوير عشوائيات الطائف، مبينا أن الهدف من الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص يعود لأهمية المشروع وارتفاع تكلفته إلى عشرات المليارات من الريالات، فهناك ضواحٍ جديدة سيتم إنجازها على حدود المدن ينتقل إليها سكان الأحياء العشوائية.
وأكد الأمير خالد أن ملف تصحيح أوضاع المقيمين ـ إذا كتب له النجاح ـ سيكون من أفضل المشاريع على مستوى العالم، لأن هذه المشكلة ليست في المملكة فقط بل هي مشكلة عالمية، لكن دول العالم لم تجد لها حلا، «ونحن قادرون على حل هذه المشكلة».
وتحدث عن إعادة الهيكل التنظيمي لإمارة منطقة مكة المكرمة لقناعته بأن «نبدأ أولا ببيتنا»، وقال: تم العمل بالهيكل التنظيمي الجديد من بداية العام الحالي وسيخضع للتجربة لمدة سنتين، وكانت إمارة مكة أول إمارة في المملكة تنشأ بها وكالة للتنمية.
وأوضح أن العمل يسير على قدم وساق بين الإمارة والهيئة العامة للسياحة والآثار لإنجاز سوق عـكاظ التاريخي شمال الطائف، بعد أن أصبحت الأرض جاهزة، وهو مشروع يهدف إلى أن تكون للسوق موارد مالية خاصة به، للصرف على النشاطات الثقافية، ولا يعتمد على التبرعات.
وأكد أن محافظة الطائف سوف تستعيد وهجها كمدينة سياحية من الطراز الذي يفخر به ابن الطائف وكل مواطن، مشيرا إلى أن العمل في مشروع وسط الطائف التاريخي سيبدأ قريبا.
واعتبر أن مجلس مكة الثقافي جهاز يتحمل مسؤولية الوعي والثقافة، ووضِعَت جائزة مكة للتميز بهدف خدمة أهداف استراتيجية التنمية في المنطقة، مشددا على ضرورة الذهاب للجامعات والمدارس لسماع الملاحظات، وقال «كل محافظة أذهب إليها ألتقي المعلمين والطلاب، وفي الجهة الأخرى المعلمات والطالبات، وكانت ملاحظاتهم مثار إعجاب، وكنت في غاية السعادة وأنا أسمع هذه الأصوات الشابة، فتحيتي لهم».
وأضاف «في جولاتي على المحافظات والمراكز العام الماضي، وجدت ارتياحا من زيارة المسؤول لهم، فوعدتهم بأن تكون الزيارة سنوية، وكان أجمل شيء في زياراتي الأخيرة؛ أنها كانت للوقوف على ما تم إنجازه في الجولة الماضية».ودعا أمير منطقة مكة المكرمة الجميع إلى التعامل مع العالم الأول الذي أصبح على أرضنا، ولا نضع بيننا وبينه جدرانا وهمية؛ العالم الأول هو في جامعة الملك عبد الله، في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، العالم الأول هنا، فهل نتقبله؟. وعاد ليقول: نحن نعول على الصحف في التوعية، لا يجوز أن نفقد خمسين عاما من عمرنا، ليس هناك مبرر.
وختم حديثه مخاطبا الأهالي قائلا: قبل عامين كنت أشاهد في وجه كل من يقابلني اليأس والإحباط، واليوم أرى في الوجوه التفاؤل والثقة بالنفس، وكلما التقينا سمعت: زدنا زدنا، ونحن متجهون للعالم الأول.
وكان الأمير خالد الفيصل قد تحدث في الحفل بحضور أكثر من 600 مشارك من المسؤولين والطلاب والطالبات في الجامعات، والكليات، والتعليم العام. وتحدث في الاجتماع معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس أسامه البار، ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري، وعدد من المسؤولين، كما أجاب سموه على أسئلة الحضور
عكاظ
خالد الفيصل: العالم الأول على أرضنا في جامعة ومدينة الملك عبد الله
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/04/09/b0040-big.jpg
عبد الرحمن الشمراني - جدة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أمس، أن المشاكل التي تعاني منها محافظات المنطقة الرئيسية، شهدت خلال العامين الماضيين انفراجا كبيرا. معلنا في الوقت نفسه، البدء في تنفيذ مخطط شامل للعاصمة المقدسة ومدينتين سياحيتين في القنفذة والليث. وأوضح في الحفل السنوي الأول لتفعيل استراتيجية التنمية في منطقة مكة المكرمة، أن مشكلات محافظة جدة المتمثلة في؛ المياه، العشوائيات، والمطار، شهدت تطورا وانفراجا كبيرا، وهي في طريقها للحل النهائي. أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، بناء مدينتين سياحيتين في الليث والقنفذة لتوفير فرص عمل للمواطنين. وقال الفيصل في الحفل السنوي الأول لتفعيل استراتيجية التنمية في منطقة مكة المكرمة «اتفقنا مع الغرفة التجارية على إعداد دراسة للتنمية الاقتصادية، لتحريك الاقتصاد في هاتين المحافظتين، وستقدم الدراسة خلال أسبوعين». وأكد الفيصل في لقاء احتضنته كلية دار الحكمة، بدء دراسة مخطط شامل للعاصمة المقدسة يشارك فيه خبراء من الأمم المتحدة والعالم وخبراء سعوديون لجعلها أحدث مدينة عالمية. وأضاف هناك مخطط شامل لمكة المكرمة دعي له خبراء من العالم والأمم المتحدة وخبراء سعوديون، أكدت لهم أننا نريد لهذه البقعة المباركة أن تكون من أجمل وأرقى وأحدث المدن في العالم، تستخدم كل التقنيات الحديثة في الاتصالات والمواصلات، وكل المجالات لأن هذه المدينة لابد أن تكون مميزة في عمرانها وروحانيتها، وبدأ العمل وأملنا أن نخرج بمخطط شامل لمكة. وأوجز أمير منطقة مكة المكرمة ما تم إنجازه في العام الماضي، ومنها الجهود الكبيرة التي بذلت في حج العام الماضي من كافة الجهات المعنية بالموسم، الذي وصفه بأنه كان مشرفا، مرجعا ذلك النجاح إلى جهود ودعم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز،ومقدرا مشاركة رجال الأمن، وكافة الجهات الحكومية.
وتحدث الأمير خالد الفيصل عن مشكلة المياه في جدة، موضحا: أذكّر الجميع أن المشكلة التي كانت تثار في جدة ـ وبالذات منذ أن بدأت عملي فيها ـ وكانت تملأ الصحف، والحمد لله أنها انتهت الآن بطرق عديدة، منها؛ وصول البارجتين اللتين أنقذتا الموقف، ومشروع تحلية الشعيبة الذي وفر المياه لجدة ومكة والطائف.
وحول شكوى أهالي شرق جدة من مرمى النفايات التي اعتبرها شكوى حقيقة، قال إن الجهود التي بذلت من الجهات المعنية أنهت هذه المشكلة وباتت سماء جدة صافية، بل إن مرمى النفايات أعدت له دراسة ليتحول إلى منتزه جميل لأهالي جدة.
واعتبر الأمير خالد التسمية التي أطلقت على بحيرة الصرف الصحي لتكون بحيرة المسك، تسمية ساخرة. موضحا أن كل الحلول لمعالجة وضعها قد تمت، وانتهت المخاطر المهددة، والحل الجذري اقترب من نهايته.
ووصف الحلول الحالية لمشكلة صالات مطار الملك عبد العزيز الدولي، معقولة لحين إنجاز مشروع المطار الجديد، لكنها ليست كافية.
وفي ما يتعلق بتطوير الأحياء العشوائية، أوضح الأمير خالد أنه بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على المشروع الذي رفعه، بدأ التنفيذ في بعض أحياء مكة المكرمة وجدة، مشيرا إلى أن منطقة قصر خزام تضم أربعة أحياء عشوائية، وفي جدة 52 حيا عشوائيا، وفي مكة يوجد 60 حيا عشوائيا.
وبحسب الأمير خالد، أنشئت شركتان في جدة ومكة المكرمة لتنفيذ مشروع تطوير الأحياء العشوائية في المدينتين، والعمل جار لإنشاء شركة ثالثة مهمتها تطوير عشوائيات الطائف، مبينا أن الهدف من الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص يعود لأهمية المشروع وارتفاع تكلفته إلى عشرات المليارات من الريالات، فهناك ضواحٍ جديدة سيتم إنجازها على حدود المدن ينتقل إليها سكان الأحياء العشوائية.
وأكد الأمير خالد أن ملف تصحيح أوضاع المقيمين ـ إذا كتب له النجاح ـ سيكون من أفضل المشاريع على مستوى العالم، لأن هذه المشكلة ليست في المملكة فقط بل هي مشكلة عالمية، لكن دول العالم لم تجد لها حلا، «ونحن قادرون على حل هذه المشكلة».
وتحدث عن إعادة الهيكل التنظيمي لإمارة منطقة مكة المكرمة لقناعته بأن «نبدأ أولا ببيتنا»، وقال: تم العمل بالهيكل التنظيمي الجديد من بداية العام الحالي وسيخضع للتجربة لمدة سنتين، وكانت إمارة مكة أول إمارة في المملكة تنشأ بها وكالة للتنمية.
وأوضح أن العمل يسير على قدم وساق بين الإمارة والهيئة العامة للسياحة والآثار لإنجاز سوق عـكاظ التاريخي شمال الطائف، بعد أن أصبحت الأرض جاهزة، وهو مشروع يهدف إلى أن تكون للسوق موارد مالية خاصة به، للصرف على النشاطات الثقافية، ولا يعتمد على التبرعات.
وأكد أن محافظة الطائف سوف تستعيد وهجها كمدينة سياحية من الطراز الذي يفخر به ابن الطائف وكل مواطن، مشيرا إلى أن العمل في مشروع وسط الطائف التاريخي سيبدأ قريبا.
واعتبر أن مجلس مكة الثقافي جهاز يتحمل مسؤولية الوعي والثقافة، ووضِعَت جائزة مكة للتميز بهدف خدمة أهداف استراتيجية التنمية في المنطقة، مشددا على ضرورة الذهاب للجامعات والمدارس لسماع الملاحظات، وقال «كل محافظة أذهب إليها ألتقي المعلمين والطلاب، وفي الجهة الأخرى المعلمات والطالبات، وكانت ملاحظاتهم مثار إعجاب، وكنت في غاية السعادة وأنا أسمع هذه الأصوات الشابة، فتحيتي لهم».
وأضاف «في جولاتي على المحافظات والمراكز العام الماضي، وجدت ارتياحا من زيارة المسؤول لهم، فوعدتهم بأن تكون الزيارة سنوية، وكان أجمل شيء في زياراتي الأخيرة؛ أنها كانت للوقوف على ما تم إنجازه في الجولة الماضية».ودعا أمير منطقة مكة المكرمة الجميع إلى التعامل مع العالم الأول الذي أصبح على أرضنا، ولا نضع بيننا وبينه جدرانا وهمية؛ العالم الأول هو في جامعة الملك عبد الله، في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، العالم الأول هنا، فهل نتقبله؟. وعاد ليقول: نحن نعول على الصحف في التوعية، لا يجوز أن نفقد خمسين عاما من عمرنا، ليس هناك مبرر.
وختم حديثه مخاطبا الأهالي قائلا: قبل عامين كنت أشاهد في وجه كل من يقابلني اليأس والإحباط، واليوم أرى في الوجوه التفاؤل والثقة بالنفس، وكلما التقينا سمعت: زدنا زدنا، ونحن متجهون للعالم الأول.
وكان الأمير خالد الفيصل قد تحدث في الحفل بحضور أكثر من 600 مشارك من المسؤولين والطلاب والطالبات في الجامعات، والكليات، والتعليم العام. وتحدث في الاجتماع معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس أسامه البار، ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري، وعدد من المسؤولين، كما أجاب سموه على أسئلة الحضور
عكاظ