مشاهدة النسخة كاملة : شاعر كان ينهشه 43شاعراً (أدبيات تراثية)
نهار
15 - 04 - 2009, 21:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومساء الخير على الجميع
يجد القارئ في كتب التراث وسير الشعراء الكثير من الحوادث و المقولات النقدية التي تعجبه ويود لو أشرك الأخرين في المتعة التي يجدها أثناء قراءته لتلك القصص أو العبارات .. وأود أن أطرح من خلال هذه النافذة بعض الحوادث أو المقولات التي تتعلق بالشعر والشعراء على وجه الخصوص .. ولجميع من يمر هنا حرية إبداء رأيه فيما يُطرح .. او إضافة الحوادث والقصص والعبارات النقدية التي مرت به أثناء قراءته ويرى أنها تستحق أن يطلعنا عليها .. وسأحرص على أن لا تكون اقتباساتي طويلة حتى لا يشعر الإخوه بالملل
يقول الأصمعي عن جرير:
"كان ينهشه ثلاثة وأربعون شاعراً فينبذهم وراء ظهره، ويرمي بهم واحداً واحداً، وثبت له الفرزدق والأخطل"
وقال جرير:
"والله ما يهجوني الأخطل وحده، وإنه ليهجوني معه خمسون شاعراً كلهم عزيزٌ ليس بدون الأخطل، وذلك أنه إذا أراد هجائي جمعهم على شراب،فيقول هذا بيتاً وهذا بيتاً، وينتحل هو القصيدة بعد أن يتمموها"
نهار
15 - 04 - 2009, 21:24
الشعر نكد !
يقول الأصمعي:
"الشعر نكدٌ بابه الشر، فإذا دخل في الخير ضعف"
نهار
15 - 04 - 2009, 21:25
ذاكرة عجيبة ..!
قال الوليد بن يزيد لحماد الراوية: بم استحققت هذا اللقب فقيل لك الراوية؟؟
فقال: بأني أروي لكل شاعر تعرفه يا أمير المؤمنين أو سمعت به
ثم أروي لأكثر منهم ممن تعرف أنك لم تعرفه ولم تسمع به
ثم لا أُنشدُ شعراً قديماً ولا مُحدثاً إلا ميزت القديم منه من المُحدث
فقال الوليد: إن هذا لعلمٌ وأبيك كثير؛ فكم مقدار ما تحفظ من الشعر؟
قال: كثيراً .. ولكني أُنشدك على كل حرف من حروف المعجم مائة قصيدة كبيرة سوى المقطعات من شعر الجاهلية دون شعر الإسلام !
فقال له الوليد: سأمتحنك في هذا .. وأمره بالإنشاد. فأنشد الوليدَ حتى ضجِر، ثم وكل به من استحلفه أن يصدقه عنه ويستوفي عليه .. فأنشده ألفين وتسعمائة (2900) قصيدة للجاهليين .. فأُخبِر الوليد بذلك، فأمر له بمائة ألف درهم
وكان حماد الراوية يجيب من يسأله عن مبلغ روايته: "أروي سبعمائة قصيدة أول كل واحدة منها: بانت سعاد" !!
نهار
15 - 04 - 2009, 21:26
بتبع
خيَّال الغلباء
15 - 04 - 2009, 21:28
جزاك الله خيرا
نهار
16 - 04 - 2009, 19:38
قتل ابن الرومي
كان ابن الرومي (شاعر عباسي 221-284هـ) فاحش الهجو شديده
حتى خشيه الكُبراء والوزراء لذلك .. وكان أبو الحسن القاسم بن عبيدالله
وزير المعتضد لا يفتأ حَذِراً منه خائفاً من هجائه، ولا يكاد يصدق أنه يسلم من لسانه
وكان هذا الوزير شريراً سفاكاً للدماء فدس عليه من سمه في أكلة وهو حاضر
فلما أحس ابن الرومي بالسم قام، فقال له الوزير: إلى أين ؟؟
فقال ابن الرومي: إلى الموضع الذي بعثت بي إليه !
فقال له: سلّم على والديّ !
فقال ابن الرومي: ليس طريقي إلى النار !
نهار
16 - 04 - 2009, 19:53
صدفه وجيفه !
يقول بشار بن برد:
"إنما الشاعر المطبوع كالبحر: مرة يقذف صدفة ومرةً يقذف جيفه"
نهار
16 - 04 - 2009, 20:01
شاعر نهشه الحب
كان قيس بن الملوح يهوى ليلى بنت مهدي ين سعد من بني ربيعة
عشق كل منهما الآخر وهما صبيان يرعيان المواشي على سفح جبل التوباد
فلم يزالا كذلك حتى كبرا
ولما كثر تردد قيس إلى ديارها صار عشقه حديث الناس، فلما علم أهلها بغرامه وأشعاره منعوه من
زيارتها تمشياً مع العادات القبلية
غضب قيس من موقف أهل ليلى وأصر على حبه الذي أورثه الأسى والحسرة
ولما منع أبو ليلى المجنون من التردد إلى الديار ظل يغشى بيوتهم فشكوه إلى السلطان الذي أهدر دمه
ولكنه لم يرعوِ
ولما شُهر قيس وليلى وتناشد الناس شعره فيها خطبها رجل من ثقيف اسمه ورد بن محمد، وكان موسورا (غنياً)
ويقال إن قيساً عُرضت خطبته لها أيضاً مع خطبة ورد. فقال أهلها: نحن نخيرها بينكما، فمن اختارت تزوجته
ودخلوا إليها وقالوا: والله لئن اخترتِ غير ورد لنمثلن بك
فاختارت ورداً فتزوجته على كُره منها
وبلغ الخبر قيساً فيئس وزال عقله .. ثم هام على وجهه وتوحش
وراح أهله بعد مدة يطلبونه ويتتبعون أثره حتى وجدوه في وادٍ كثير الحجارة ميتاً في حدود عام 56هـ.
من روائع المجنون
لليلى على قلبي من الحُب حاجزٌمقيـمٌ ولكـن اللسـان عقـيـمُ
فواحدةٌ تبكي من الهجر والقِلـىوأُخرى تُبَكِّي شجوهـا وتُقيـمُ
وتنهشُني من حب ليلى نواهـشٌلهُن حريقٌ في الفـؤاد عظيـمُ
إلى الله أشكو حُب ليلى كما شكاإلـى الله فقـدَ الوالديـن يتيـمُ
يتيمٌ جفـاه الأقربـون فعظمُـهضعيفٌ وحُب الوالديـن قديـمُ
خالد الشماسي
16 - 04 - 2009, 23:04
موضوع رائع وثراثيات جميلة ،،
جبل التوباد موجود حتى الآن في الغيل قرب الأفلاج
والأفلاج يسمونها " ليلى نسبة إلى ليلى العامرية"
شكرا لك اخي نهار وأنا من المتابعين لما يخط قلمك
نهار
18 - 04 - 2009, 19:05
الأخ خالد الشماسي
حياك الله .. وسعيد جداً بمتابعتك
تحياتي لك
نهار
18 - 04 - 2009, 19:06
؟؟
يقـول أبو العتاهية:
"لـو شئت أن أجعل كلامي كُله شعـراً لفعلـت"
نهار
18 - 04 - 2009, 19:07
ذهب المال وبقي الإبداع
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحد أبناء هرم بن سنان: أنشدني بعض ما قال فيكم زهير ابن أبي سلمى، فأنشدهُ
فقال عمر: " لقد كان يقول فيكم ويُحسن"
فقال ياأمير المؤمنين: "إنّا كُنا نعطيه فنُجزل"
فقال عمررضي الله عنه: "ذهب ما أعطيتموه، وبقي ما أعطاكم" !
نهار
18 - 04 - 2009, 19:08
الحطيئة يهجو أمه !
قضى الحطيئة حياته كلها متشرداً، متدافعاً بين القبائل ينتسب إلى من يرى فيه المنفعة، فيمدح من يكثر له العطاء، ويهجو من لا ينيله ما يرغب، حتى أصبح الهجاء ملكةً خاصة فيه
قال عنه الأصمعي: كان الحطيئة سؤولاً ملحفاً دنيء النفس، كثير الشرن قليل الخير، بخيلاً، قبيح المنظر، رث الهئية.
يقول في هجاء أمه:
جزاكِ الله شراً من عجوزٍولقَّاك العُقوقَ من البنيـنِ
فقد مُلّكتِ أمرَ بينكِ حتىتركتيهم أدقّ من الطحيـنِ
لسانكِ مِبردٌ لا خير فيـهِودرُكِ دَرُ جاذبـةٍ دهيـنِ
الجاذبة الدهين: أي الناقة القليلة اللبن.
ويقول فيها أيضاً:
أغِربالاً إذا استُودعتِ سراًوكانوناً علـى المتحدثينـا
حياتُكِ ما علمتُ حياةُ سوءٍوموتُكِ قد يسُر الصالحينا
نهار
20 - 04 - 2009, 22:36
نهاية شاعر
((لما مات بشار ألقيت جثته بالبطيحه في موضع يعرف بالحرارة، فحمله الماء
فأخرجه إلى دجلة البصرة
وأخرجت جنازته فما تبعها أحد إلا أمة له سوداء سندية عجماء ماتُفصح
رأيتها خلف جنازته تصيح))
((لما مات بشار ونُعي إلى أهل البصرة تباشر عامتهم وهنأ بعضهم بعضا
وحمدوا الله وتصدقوا لما كانوا منوا به من لسانه))
نهار
20 - 04 - 2009, 22:37
لما مرض أبو نواس دخل عليه الجماز يعوده
فقال له: إتقِ الله ! فكم مُحصنةٍ قد قذفت، ومن سيئة قد اقترفت
وأنت على هذه الحال، فتُب قبل الموت.
فقال أبو نواس: صدقتَ، ولكن لا أفعلُ؟
قال الجماز: ولِمَ؟
قال: مخافة أن تكون توبتي على يد واحدٍ مثلك
نهار
20 - 04 - 2009, 22:40
رثاء ثور !
كان للشاعر محمد نجيب مروه صديق اسمه علي وكنيته أبو فياض، وكان عنده ثوران أحدهما اسمه (خميس) والآخر اسمه (زيتون) وعجل اسمه (عنتر)
وحينما عَلِم الشاعر محمد نجيب بموت (خميس) أرسل أبياتاً إلى صديقه علي
يرثي فيها خميساً:
ليت البهائم في بدوٍ وفي حضرِ ***** كانت فداء خميسٍ سيد البقرِ
ما ضل يوماً عن المرعى ولا صدرت ***** أذيةٌ منه في وردٍ ولا صدرِ
ولا دعاه بأيام الربيع إلى ***** نطح السوائم داعي البغي والبطرِ
ما عذر زيتون إن لم تجر أدمُعهُ ***** دماً لفقد خميس مُدة العمرِ
إذ ما رأى مثله في أرض عاملٍ ***** ثوراً يُماثله في المحرث العسرِ
لأن شجتك أبا فياض فرقتهُ ***** فقل رضاً بقضاء الله والقدرِ
وقل لفياض إن فاضت مدامعه ***** حُزناً عليه دع الأحزان واصطبرِ
بُني لا خير في الدنيا وعيشتها ***** فإنما هي دار الهم والكدر
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir