مساعد الرويشد
23 - 04 - 2009, 17:26
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تعطوهم إجازة في (عاشوراء) !!
د/ حسن بن علي البار
هذه قصة حقيقية مائة بالمائة، دارت أحداثها قبل أيام قليلة.
حدَّث قائلاً: لا تثقوا بالشيعة، لا تتعاطفوا معهم في طلبهم أخذ الإجازة لحضور المناسبات الدينية. فقد كنتُ من ألطف الناس بهم، وأكثرهم رفقاً، وقد درَّستُ منهم الآلاف في الكلية التي أعمل فيها. بالطبع تعالت أصوات الشيعة السعوديين في السنوات الأخيرة، وباتوا يجهرون بما كانوا يستحيون منه أو يفعلونه على حين غفلة واستحياء من أن يعلم بهم أحد من زملائهم السُّنَّة في السنوات الماضية، ولم يعد لهم الآن هذا الاستحياء من بدعهم ومحدثاتهم، بل أصبحوا يجاهرون بها، ويستعلنون بها بين الناس.
قال: صادف موعد اختباري لطلابي في الكلية الأسبوع الذي يكون فيه يوم عاشوراء، وفي الأسبوع السابق لذلك الأسبوع تقدَّم إليَّ نحو عشرة من الطلاب الشيعة بطلب تأجيل اختبارهم في ذلك الأسبوع إلى موعدٍ لاحق، وبرروا طلبهم بوجود مناسبة دينية لهم (عاشوراء).
يقول: فقلتُ لهم : الاختبار محدَّدٌ سلفاً، ولن يُسمح لأحد بالغياب إلا بعذرٍ رسمي، فإن كان لديكم عذر رسمي، فيمكنكم تقديمه لعمادة الكلية، ولا مانع عندي بعدها من إعادة الاختبار.
يقول: وهنا تقدَّم أحدهم، وطلب السماح له بتقديم اختباره إلى موعدٍ يسبق موعد اختبارهم، وذلك بالسماح له بالاختبار مع شعبة أخرى في نفس الأسبوع. قال: فأذنتُ له. ثم لما رأى البقية ذلك، طلبوا مثل طلبه، فلم أُبالِ أن أوافق لهم.
يقول: بعد ذلك تأمَّلتُ نفسي، وعدتُ إليها متفكِّراً: هل تبرأ ذمتي عند الله تعالى، وقد أعنتُهم وخفَّفتُ عنهم واجباً متعلِّقاً بهم (الاختبار في موعده المحدد) لأجل احتفالات كثيراً ما يُعصى الله تعالى فيها.
يقول: فبعد التأمُّل والمراجعة عقدتُ العزم على إتمام الأمر المتفق عليه بيننا في حال تعهدوا لي بتجنب بعض الأمور.
يقول: وفي الموعد المحدد قبل يوم عاشوراء حضر طلاب الشعبة المقرر اختبارهم في ذلك اليوم، وحضر معهم سبعةٌ من الطلاب الشيعة الاثنى عشرية من أهالي المنطقة الشرقية في السعودية من الذين طلبوا تقديم اختبارهم، فلما أخذوا أماكنهم قلتُ لأصحاب يوم عاشوراء: قد تأمَّلتُ في أمري، وراجعتُ اتفاقي معكم فلم أر ذمتي تبرأ عند الله يوم القيامة بتعجيل اختباركم، وإني أكاد أتراجع عن قراري، ولكن وكحل وسط، سأقبل باختباركم الآن بشرط أن تأتوا إليَّ الآن واحداً واحداً وتقرؤوا هذه الورقة، فمن وافق على ما فيها وقَّع على الموافقة، ثم لا مانع من تقديم اختباره، ومعاونته على مطلوبه على ما اتُّفق عليه سابقاً، وأما من لم يوافق عليها، فلا أرى لي بُداً من التراجع عن الاتفاق السابق، وليس له عندي إلا أن يحضر اختباره في موعده المحدد سلفاً.
يقول: وبين يدي عدد من الأوراق كُتب عليها حرفياً ما نصُّه: ((أشهد بالله العظيم أني لن ألعن أو أسبَّ أحداً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمهات المؤمنين في مناسباتنا الدينية في هذا العام. وأني لن أضر نفسي أو أعرِّضها للأذى بالتطبير، وإسالة الدم، أو لطم الوجه ونحو ذلك. والله على ما أقول شهيد،،الموقِّع الطالب : ... ))
يقول: حقيقة كنتُ أتوقَّع أن يوقَّع عدد منهم، وأن يمارسوا التقية التي هي جزء من معتقدهم، أو أن يكون منهم عاقل يقبل بهذا الاتفاق العادل.
ولكنما أردت بهذه الورقة، تذكيرهم بالأمر، وأخذهم بظواهرهم، مع إيكال السرائر إلى الله. ولكن كانت المفاجأة أنهم قرؤوا جميعاً الأوراق واحداً تلو الآخر، ورفضوا جميعاً أن يوقِّعوا على ما فيها.
إلى هنا انتهت روايته للقصة، وأقول: يا سبحان الله، كم تقطر قلوب كثير منهم حقداً على خير خلق الله رضوان الله عليهم.
إنه لا يزال أمام الشيعة الكثير من العمل لإثبات حُسن نواياهم .
بقي أن أُوجّه سؤالي هنا لكل من ولي من أمر إجازة هؤلاء شيئاً : إذا لم تكن هذه الإجازة حقاً لهذا الموظف الشيعي لا مناص من إعطائه له - مثل إجازته السنوية- كيف تبرأ ذمة من سهَّل له مهمة سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.
أما إني لأقول لهؤلاء المجاملين على حساب دينهم: لن أقول لك حذار من أن تقف يوم القيامة وصحابةُ رسول الله خصماؤك، ولكن حذار من أن يكون الله خصمُك ورسوله {إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تعطوهم إجازة في (عاشوراء) !!
د/ حسن بن علي البار
هذه قصة حقيقية مائة بالمائة، دارت أحداثها قبل أيام قليلة.
حدَّث قائلاً: لا تثقوا بالشيعة، لا تتعاطفوا معهم في طلبهم أخذ الإجازة لحضور المناسبات الدينية. فقد كنتُ من ألطف الناس بهم، وأكثرهم رفقاً، وقد درَّستُ منهم الآلاف في الكلية التي أعمل فيها. بالطبع تعالت أصوات الشيعة السعوديين في السنوات الأخيرة، وباتوا يجهرون بما كانوا يستحيون منه أو يفعلونه على حين غفلة واستحياء من أن يعلم بهم أحد من زملائهم السُّنَّة في السنوات الماضية، ولم يعد لهم الآن هذا الاستحياء من بدعهم ومحدثاتهم، بل أصبحوا يجاهرون بها، ويستعلنون بها بين الناس.
قال: صادف موعد اختباري لطلابي في الكلية الأسبوع الذي يكون فيه يوم عاشوراء، وفي الأسبوع السابق لذلك الأسبوع تقدَّم إليَّ نحو عشرة من الطلاب الشيعة بطلب تأجيل اختبارهم في ذلك الأسبوع إلى موعدٍ لاحق، وبرروا طلبهم بوجود مناسبة دينية لهم (عاشوراء).
يقول: فقلتُ لهم : الاختبار محدَّدٌ سلفاً، ولن يُسمح لأحد بالغياب إلا بعذرٍ رسمي، فإن كان لديكم عذر رسمي، فيمكنكم تقديمه لعمادة الكلية، ولا مانع عندي بعدها من إعادة الاختبار.
يقول: وهنا تقدَّم أحدهم، وطلب السماح له بتقديم اختباره إلى موعدٍ يسبق موعد اختبارهم، وذلك بالسماح له بالاختبار مع شعبة أخرى في نفس الأسبوع. قال: فأذنتُ له. ثم لما رأى البقية ذلك، طلبوا مثل طلبه، فلم أُبالِ أن أوافق لهم.
يقول: بعد ذلك تأمَّلتُ نفسي، وعدتُ إليها متفكِّراً: هل تبرأ ذمتي عند الله تعالى، وقد أعنتُهم وخفَّفتُ عنهم واجباً متعلِّقاً بهم (الاختبار في موعده المحدد) لأجل احتفالات كثيراً ما يُعصى الله تعالى فيها.
يقول: فبعد التأمُّل والمراجعة عقدتُ العزم على إتمام الأمر المتفق عليه بيننا في حال تعهدوا لي بتجنب بعض الأمور.
يقول: وفي الموعد المحدد قبل يوم عاشوراء حضر طلاب الشعبة المقرر اختبارهم في ذلك اليوم، وحضر معهم سبعةٌ من الطلاب الشيعة الاثنى عشرية من أهالي المنطقة الشرقية في السعودية من الذين طلبوا تقديم اختبارهم، فلما أخذوا أماكنهم قلتُ لأصحاب يوم عاشوراء: قد تأمَّلتُ في أمري، وراجعتُ اتفاقي معكم فلم أر ذمتي تبرأ عند الله يوم القيامة بتعجيل اختباركم، وإني أكاد أتراجع عن قراري، ولكن وكحل وسط، سأقبل باختباركم الآن بشرط أن تأتوا إليَّ الآن واحداً واحداً وتقرؤوا هذه الورقة، فمن وافق على ما فيها وقَّع على الموافقة، ثم لا مانع من تقديم اختباره، ومعاونته على مطلوبه على ما اتُّفق عليه سابقاً، وأما من لم يوافق عليها، فلا أرى لي بُداً من التراجع عن الاتفاق السابق، وليس له عندي إلا أن يحضر اختباره في موعده المحدد سلفاً.
يقول: وبين يدي عدد من الأوراق كُتب عليها حرفياً ما نصُّه: ((أشهد بالله العظيم أني لن ألعن أو أسبَّ أحداً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمهات المؤمنين في مناسباتنا الدينية في هذا العام. وأني لن أضر نفسي أو أعرِّضها للأذى بالتطبير، وإسالة الدم، أو لطم الوجه ونحو ذلك. والله على ما أقول شهيد،،الموقِّع الطالب : ... ))
يقول: حقيقة كنتُ أتوقَّع أن يوقَّع عدد منهم، وأن يمارسوا التقية التي هي جزء من معتقدهم، أو أن يكون منهم عاقل يقبل بهذا الاتفاق العادل.
ولكنما أردت بهذه الورقة، تذكيرهم بالأمر، وأخذهم بظواهرهم، مع إيكال السرائر إلى الله. ولكن كانت المفاجأة أنهم قرؤوا جميعاً الأوراق واحداً تلو الآخر، ورفضوا جميعاً أن يوقِّعوا على ما فيها.
إلى هنا انتهت روايته للقصة، وأقول: يا سبحان الله، كم تقطر قلوب كثير منهم حقداً على خير خلق الله رضوان الله عليهم.
إنه لا يزال أمام الشيعة الكثير من العمل لإثبات حُسن نواياهم .
بقي أن أُوجّه سؤالي هنا لكل من ولي من أمر إجازة هؤلاء شيئاً : إذا لم تكن هذه الإجازة حقاً لهذا الموظف الشيعي لا مناص من إعطائه له - مثل إجازته السنوية- كيف تبرأ ذمة من سهَّل له مهمة سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.
أما إني لأقول لهؤلاء المجاملين على حساب دينهم: لن أقول لك حذار من أن تقف يوم القيامة وصحابةُ رسول الله خصماؤك، ولكن حذار من أن يكون الله خصمُك ورسوله {إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور}