تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة توبة / الفضيل بن عياض رحمه الله


خيَّال الغلباء
06 - 05 - 2009, 21:13
بسم الله الرحمن الرحيم

قصة توبة / الفضيل بن عياض رحمه الله :-

الفضيل بن عياض هو أحد الصالحين الكبار كان يسرق ويعطل القوافل في الليل، يأخذ فأساً وسكيناً ويتعرض للقافلة فيعطلها، كان شجاعاً قوي البنية، وكان الناس يتواصون في الطريق إياكم والفضيل إياكم والفضيل !!! والمرأة تأتي بطفلها في الليل تسكته وتقول له : اسكت وإلا أعطيتك للفضيل .

وقد سمعت قصةً من رجل تاب الله عليه لكن تحدث بأخبار الجاهلية، قال : كنت أسرق البقر - وهو شايب كبير أظنه في المائة - قال : فنزلنا في تهامة، فأتت امرأة ودعت على بقرتها وقالت : الله يسلط عليك فلاناً، وهو صاحب القصة، قال : فلما حلبت البقرة أخذت البقرة برباطها وطلعت الحجاز، أي : وقعت الدعوة مكانها، فيشتهر - والعياذ بالله - بعض الناس حتى يصبح يضرب به المثل، فالمرأة كانت تقول للولد : اسكت وإلا أخذك الفضيل .

أتى / الفضيل بن عياض فطلع سلماً على جدار يريد أن يسرق صاحب البيت، فأطل ونظر إلى صاحب البيت فإذا هو شيخ كبير، وعنده مصحف، ففتحه واستقبل القبلة على سراج صغير عنده ويقرأ في القرآن ويبكي - انظر الفرق بين الحياتين : هذا يقطع السبل، لا صلاة ولا صيام ولا عبادة ولا ذكر ولا إقبال، وهذا يتلو آيات الله : ( أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ الرعد : 19 ] وقال تعالى : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ) [ الزمر : 9 ].

جلس الفضيل ووضع يده على السقف وظل ينظر إلى ذلك الرجل العجوز الذي يقرأ القرآن ويبكي، وعنده بنت تصلح له العشاء، وأراد أن يسرقه وهو بإمكانه؛ لأن ذلك الرجل قوي، وهذا الشيخ لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، فمر الشيخ بقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) [ الحديد : 16 ]

فنظر الفضيل إلى السماء وقال : يا رب !!! أني أتوب إليك من هذه الليلة، ثم نزل فاغتسل ولبس ثيابه وذهب إلى المسجد يبكي حتى الصباح، فتاب الله عليه، فجعله إمام الحرمين في العبادة، هذا السارق أولاً أصبح إمام الحرمين الحرم المكي، والحرم المدني . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مخايل الغربي
07 - 05 - 2009, 04:34
جزاك الله خيرا

خيَّال الغلباء
07 - 05 - 2009, 10:38
مخايل الغربي جزاك الله خيرا ولا هنت

lion1430
07 - 05 - 2009, 13:02
جزاك الله خيرا

السنه السنه
07 - 05 - 2009, 18:16
بيض الله وجهك على الموضوع .

والذي يجب ان لايغيب عن خواطرنا تجديد التوبة كل وقت ومن نحن حتى لانتوب ونستغفر والرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر ويتوب في اليوم اكثر مائة مره.

خيَّال الغلباء
07 - 05 - 2009, 21:36
الأسد جزاك الله خيرا ولا هنت

خيَّال الغلباء
08 - 05 - 2009, 10:51
السنة السنة ترشدوا جزاك الله خيرا ولا هنت

جعد الوبر
09 - 05 - 2009, 08:46
جزاك الله خيرا

صامل الميقاف
10 - 05 - 2009, 10:35
مشكور وما قصرت ولا هنت

كليب
11 - 05 - 2009, 08:13
جزاك الله خيرا

وطبان
13 - 05 - 2009, 04:19
جزاك الله خيرا

خيَّال الغلباء
15 - 05 - 2009, 10:13
جعد الوبر جزاك الله خيرا ولا هنت

سليم بن لحرش
15 - 05 - 2009, 13:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي خيال الغلباء وجزاك الله كل الخير على هذا النقل الجميل
وان في قصصهم لعبرة لؤلي الالباب
لك مني اقدر تحية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خيَّال الغلباء
16 - 05 - 2009, 22:10
صامل الميقاف جزاك الله خيرا ولا هنت

النداويـ
16 - 05 - 2009, 22:47
مشكور على هل الموضوع الله ينفعبه الاسلام والمسلمين

عواكيس
22 - 05 - 2009, 19:10
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
17 - 06 - 2009, 08:55
كليب عامر جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
27 - 06 - 2009, 20:27
وطبان جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
28 - 06 - 2009, 10:30
سليم بن لحرش جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
11 - 07 - 2009, 14:12
النداوي جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
15 - 07 - 2009, 13:01
عواكيس جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
09 - 08 - 2009, 19:14
بسم الله الرحمن الرحيم

قصة توبة / الفضيل بن عياض رحمه الله :-

الفضيل بن عياض هو أحد الصالحين الكبار كان يسرق ويعطل القوافل في الليل، يأخذ فأساً وسكيناً ويتعرض للقافلة فيعطلها، كان شجاعاً قوي البنية، وكان الناس يتواصون في الطريق إياكم والفضيل إياكم والفضيل !!! والمرأة تأتي بطفلها في الليل تسكته وتقول له : اسكت وإلا أعطيتك للفضيل .

وقد سمعت قصةً من رجل تاب الله عليه لكن تحدث بأخبار الجاهلية، قال : كنت أسرق البقر - وهو شايب كبير أظنه في المائة - قال : فنزلنا في تهامة، فأتت امرأة ودعت على بقرتها وقالت : الله يسلط عليك فلاناً، وهو صاحب القصة، قال : فلما حلبت البقرة أخذت البقرة برباطها وطلعت الحجاز، أي : وقعت الدعوة مكانها، فيشتهر - والعياذ بالله - بعض الناس حتى يصبح يضرب به المثل، فالمرأة كانت تقول للولد : اسكت وإلا أخذك الفضيل .

أتى / الفضيل بن عياض فطلع سلماً على جدار يريد أن يسرق صاحب البيت، فأطل ونظر إلى صاحب البيت فإذا هو شيخ كبير، وعنده مصحف، ففتحه واستقبل القبلة على سراج صغير عنده ويقرأ في القرآن ويبكي - انظر الفرق بين الحياتين : هذا يقطع السبل، لا صلاة ولا صيام ولا عبادة ولا ذكر ولا إقبال، وهذا يتلو آيات الله : ( أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ الرعد : 19 ] وقال تعالى : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ) [ الزمر : 9 ].

جلس الفضيل ووضع يده على السقف وظل ينظر إلى ذلك الرجل العجوز الذي يقرأ القرآن ويبكي، وعنده بنت تصلح له العشاء، وأراد أن يسرقه وهو بإمكانه؛ لأن ذلك الرجل قوي، وهذا الشيخ لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، فمر الشيخ بقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) [ الحديد : 16 ]

فنظر الفضيل إلى السماء وقال : يا رب !!! أني أتوب إليك من هذه الليلة، ثم نزل فاغتسل ولبس ثيابه وذهب إلى المسجد يبكي حتى الصباح، فتاب الله عليه، فجعله إمام الحرمين في العبادة، هذا السارق أولاً أصبح إمام الحرمين الحرم المكي، والحرم المدني . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

قوة الكلمة :-

قال / الفضيل بن عياض رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : ( لو أن أهل العلم شحوا على دينهم, وأكرموا العلم وصانوه, وأنزلوه حيث أنزله الله, لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد الناس لهم, ولو اشتغلوا بما يعنيهم لعز الإسلام وأهله, لكنهم استذلوا أنفسهم, ولم يبالوا بما نقص من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم, وبذلوا علمهم لأبناء الدنيا ليصيبوا ما في أيديهم, فذلوا وهانوا على الناس ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

عيسى القويزاني
14 - 08 - 2009, 04:20
لاهنتـــــ الله يعطيكــ مليووون عاااافيهـــ
يسلموو ياغلا

خيَّال الغلباء
15 - 08 - 2009, 16:31
عيسى القويزاني جزاك الله خيراً ولا هنت

حمد ع ح
17 - 09 - 2009, 15:29
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
26 - 09 - 2009, 23:36
حمد جزاك الله خيراً ولا هنت

خيال التوحيد
27 - 09 - 2009, 01:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك اخي خيال الغلباء وجزاك الله كل خير.

خيَّال الغلباء
27 - 09 - 2009, 01:19
أبو المقداد جزاك الله خيراً ولا هنت

شعيفان السويدي
27 - 09 - 2009, 01:39
مشكور أخوي خيال الله يعطيك العافيه

خيَّال الغلباء
05 - 10 - 2009, 12:58
شعيفان السويدي جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
16 - 11 - 2009, 02:36
بسم الله الرحمن الرحيم

قصة توبة / الفضيل بن عياض رحمه الله :-

الفضيل بن عياض هو أحد الصالحين الكبار كان يسرق ويعطل القوافل في الليل، يأخذ فأساً وسكيناً ويتعرض للقافلة فيعطلها، كان شجاعاً قوي البنية، وكان الناس يتواصون في الطريق إياكم والفضيل إياكم والفضيل !!! والمرأة تأتي بطفلها في الليل تسكته وتقول له : اسكت وإلا أعطيتك للفضيل .

وقد سمعت قصةً من رجل تاب الله عليه لكن تحدث بأخبار الجاهلية، قال : كنت أسرق البقر - وهو شايب كبير أظنه في المائة - قال : فنزلنا في تهامة، فأتت امرأة ودعت على بقرتها وقالت : الله يسلط عليك فلاناً، وهو صاحب القصة، قال : فلما حلبت البقرة أخذت البقرة برباطها وطلعت الحجاز، أي : وقعت الدعوة مكانها، فيشتهر - والعياذ بالله - بعض الناس حتى يصبح يضرب به المثل، فالمرأة كانت تقول للولد : اسكت وإلا أخذك الفضيل .

أتى / الفضيل بن عياض فطلع سلماً على جدار يريد أن يسرق صاحب البيت، فأطل ونظر إلى صاحب البيت فإذا هو شيخ كبير، وعنده مصحف، ففتحه واستقبل القبلة على سراج صغير عنده ويقرأ في القرآن ويبكي - انظر الفرق بين الحياتين : هذا يقطع السبل، لا صلاة ولا صيام ولا عبادة ولا ذكر ولا إقبال، وهذا يتلو آيات الله : ( أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ الرعد : 19 ] وقال تعالى : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ) [ الزمر : 9 ]

جلس الفضيل ووضع يده على السقف وظل ينظر إلى ذلك الرجل العجوز الذي يقرأ القرآن ويبكي، وعنده بنت تصلح له العشاء، وأراد أن يسرقه وهو بإمكانه؛ لأن ذلك الرجل قوي، وهذا الشيخ لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، فمر الشيخ بقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) [ الحديد : 16 ]

فنظر الفضيل إلى السماء وقال : يا رب !!! أني أتوب إليك من هذه الليلة، ثم نزل فاغتسل ولبس ثيابه وذهب إلى المسجد يبكي حتى الصباح، فتاب الله عليه، فجعله إمام الحرمين في العبادة، هذا السارق أولاً أصبح إمام الحرمين الحرم المكي، والحرم المدني .

قوة الكلمة :-

قال / الفضيل بن عياض رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : ( لو أن أهل العلم شحوا على دينهم, وأكرموا العلم وصانوه, وأنزلوه حيث أنزله الله, لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد الناس لهم, ولو اشتغلوا بما يعنيهم لعز الإسلام وأهله, لكنهم استذلوا أنفسهم, ولم يبالوا بما نقص من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم, وبذلوا علمهم لأبناء الدنيا ليصيبوا ما في أيديهم, فذلوا وهانوا على الناس ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .