تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من هو البخيل ؟


خيَّال الغلباء
18 - 06 - 2009, 19:33
بسم الله الرحمن الرحيم

من هو البخيل :-

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد : فإن البخيل إنسان صغرت نفسه، وساء ظنه بربه فخاف الفقر، وحبّب إلى نفسه الحياة في أحطّ صورها وأشكالها، لا يبالي بما يمسّ كرامته، أو يثلم شرفه، همه الأوحد أن يجمع المال، ويدخر الثروة، ويتلذذ بعدّ النقود وتكديسها بعضها فوق بعض، يخشى أن يمرّ على نقوده النسيم، أو تراها الشمس فهو من خوف الفقر فقير والمصيبة الكبرى في نظر هذا المخلوق المريض أن يؤمّ بيته طارق، أو يأوي إليه ضيف، أو يدعى إلى مكرمة حتى لينطبق عليه قول القائل :-

إذا كسر الرغيف بكى عليه
= بكاء الخنساء إذ فُجعت بصخرِ

ودون رغيفه قلع الثنايا
= وضرب مثل وقعة يوم بدرِ

نعم إن البخيل ليعيشُ في هذه الدنيا عيش الفقراء، وهل بعد البخل من فقر قال أحد الفلاسفة : البخيل ما أشقاه حيا، وما أتعسه ميتا، والويل للأمة التي يُقدّس أبناؤها الدرهم، فأغنياؤها فقراء وفقراؤها تعساء . والبخل مرض اجتماعي خطير، إذا تملك شخصا من الأشخاص، سلب منه السعادة والطمأنينة، وتركه يموج في خضم من القلق والحيرة، ونزع عنه رداء الاحترام والتقدير . وإذا ما أنشب داء البخل مخالبه الحادة في أجسام أبناء أمة من الأمم، وخالط منها اللحم والدم، هوت تلك الأمة من عليائها وديست كرامتها، لأن البخل يميت روح التعاون، ويقضي على أواصر الألفة ويطفئ نور المحبة، وهذا يؤدي إلى التصدع فالدمار والهلاك . وبالطبع فإن الناس ينفرون من البخيل ويتحامون لقاءه، كما قال الشاعر :-

أرى الناس خلان الجواد ولا أرى
= بخيلا له في العالمين خليلُ

وإني رأيت البخل يُزري بأهله
= فأكرمت نفسي أن يُقال بخيلُ

البخيل هو لماله وليس ماله له، لأن أكبر همه أن يجمع المال، ليكون عبدا له، على حساب حرمانه وحرمان أسرته من التمتع بنعيم الحياة، فيشترك في ماله الوارث والحوادث، ومثله في ذلك كمثل دودة القز تكد وتكدح في بناء سجن من الحرير، تحيط به جسمها، فتموت داخله مختنقه، بينما غيرها ينتفع بالذي تبنيه . وفي هذا الصدد يقول الشاعر :-

يغنى البخيل بجمع مالهِ مدّته
= وللحوادث والأيام ما يدعُ

كدودة القز ما تبنيه يَهدمُها
= وغيرها بالذي تبنيه ينتفع

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مناحي المجمعي
18 - 06 - 2009, 21:23
بيض الله وجهك

خيَّال الغلباء
19 - 06 - 2009, 00:14
مناحي المجمعي جزاك الله خيراً ولا هنت

ماجد الشماسي
19 - 06 - 2009, 03:10
قال تعالى في محكم التنزيل :
"
الذين يبخلون و يأمرون الناس بالبخل و يكتمون ما آتاهم الله من فضله,

و قال صلى الله عليه و سلم محذراً أمته من البخل :


" إياكم و الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم "

و قيل أن أشهر بخلاء العرب أربعة :

( 1 ) الحطيئة

( 2 ) حميد الأرقط

( 3 ) أبو الأسود الدؤلي

( 4 ) خالد بن صفوان


يارب إنا نعوذ بك من البخل و الشح
و نعوذ بك من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا

خيال الغلباء لاهنت على الطرح

وجزاك الله خير الجزاء

صامل الميقاف
19 - 06 - 2009, 13:14
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيّال العرفا
19 - 06 - 2009, 22:18
مشكور وما قصرت ولا هنت

حمد ع ح
20 - 06 - 2009, 08:58
بيض الله وجهك وما قصرت يالغالي

خيَّال الغلباء
20 - 06 - 2009, 19:46
ماجد الشماسي جزاك الله خيراً ولا هنت

عواكيس
21 - 06 - 2009, 09:47
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
21 - 06 - 2009, 13:03
صامل الميقاف البخيل الحقيقي الذي يذكر عنده رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصلي عليه وجزاك الله خيراً ولا هنت

lion1430
22 - 06 - 2009, 01:54
مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
04 - 07 - 2009, 11:55
مشكور وما قصرت ولا هنت

كليب
05 - 07 - 2009, 01:24
بسم الله الرحمن الرحيم

من هو البخيل :-

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد : فإن البخيل إنسان صغرت نفسه، وساء ظنه بربه فخاف الفقر، وحبّب إلى نفسه الحياة في أحطّ صورها وأشكالها، لا يبالي بما يمسّ كرامته، أو يثلم شرفه، همه الأوحد أن يجمع المال، ويدخر الثروة، ويتلذذ بعدّ النقود وتكديسها بعضها فوق بعض، يخشى أن يمرّ على نقوده النسيم، أو تراها الشمس فهو من خوف الفقر فقير والمصيبة الكبرى في نظر هذا المخلوق المريض أن يؤمّ بيته طارق، أو يأوي إليه ضيف، أو يدعى إلى مكرمة حتى لينطبق عليه قول القائل :-

إذا كسر الرغيف بكى عليه
= بكاء الخنساء إذ فُجعت بصخرِ

ودون رغيفه قلع الثنايا
= وضرب مثل وقعة يوم بدرِ

نعم إن البخيل ليعيشُ في هذه الدنيا عيش الفقراء، وهل بعد البخل من فقر قال أحد الفلاسفة : البخيل ما أشقاه حيا، وما أتعسه ميتا، والويل للأمة التي يُقدّس أبناؤها الدرهم، فأغنياؤها فقراء وفقراؤها تعساء . والبخل مرض اجتماعي خطير، إذا تملك شخصا من الأشخاص، سلب منه السعادة والطمأنينة، وتركه يموج في خضم من القلق والحيرة، ونزع عنه رداء الاحترام والتقدير . وإذا ما أنشب داء البخل مخالبه الحادة في أجسام أبناء أمة من الأمم، وخالط منها اللحم والدم، هوت تلك الأمة من عليائها وديست كرامتها، لأن البخل يميت روح التعاون، ويقضي على أواصر الألفة ويطفئ نور المحبة، وهذا يؤدي إلى التصدع فالدمار والهلاك . وبالطبع فإن الناس ينفرون من البخيل ويتحامون لقاءه، كما قال الشاعر :-

أرى الناس خلان الجواد ولا أرى
= بخيلا له في العالمين خليلُ

وإني رأيت البخل يُزري بأهله
= فأكرمت نفسي أن يُقال بخيلُ

البخيل هو لماله وليس ماله له، لأن أكبر همه أن يجمع المال، ليكون عبدا له، على حساب حرمانه وحرمان أسرته من التمتع بنعيم الحياة، فيشترك في ماله الوارث والحوادث، ومثله في ذلك كمثل دودة القز تكد وتكدح في بناء سجن من الحرير، تحيط به جسمها، فتموت داخله مختنقه، بينما غيرها ينتفع بالذي تبنيه . وفي هذا الصدد يقول الشاعر :-

يغنى البخيل بجمع مالهِ مدّته
= وللحوادث والأيام ما يدعُ

كدودة القز ما تبنيه يَهدمُها
= وغيرها بالذي تبنيه ينتفع

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

البخيل الذي يذكر عنده رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصلي عليه

خيَّال الغلباء
14 - 07 - 2009, 10:34
خيال العرفا جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
15 - 07 - 2009, 13:05
حمد جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
19 - 07 - 2009, 17:54
عواكيس جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
21 - 07 - 2009, 22:34
الأسد جزاك الله خيراً ولا هنت

حزم الجلاميد
25 - 07 - 2009, 05:21
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
03 - 08 - 2009, 19:35
جعد الوبر جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
16 - 08 - 2009, 00:07
كليب عامر جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
18 - 08 - 2009, 01:21
حزم الجلاميد جزاك الله خيراً ولا هنت

خيَّال الغلباء
19 - 08 - 2009, 03:02
بسم الله الرحمن الرحيم

من هو البخيل :-

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد : فإن البخيل إنسان صغرت نفسه، وساء ظنه بربه فخاف الفقر، وحبّب إلى نفسه الحياة في أحطّ صورها وأشكالها، لا يبالي بما يمسّ كرامته، أو يثلم شرفه، همه الأوحد أن يجمع المال، ويدخر الثروة، ويتلذذ بعدّ النقود وتكديسها بعضها فوق بعض، يخشى أن يمرّ على نقوده النسيم، أو تراها الشمس فهو من خوف الفقر فقير والمصيبة الكبرى في نظر هذا المخلوق المريض أن يؤمّ بيته طارق، أو يأوي إليه ضيف، أو يدعى إلى مكرمة حتى لينطبق عليه قول القائل :-

إذا كسر الرغيف بكى عليه
= بكاء الخنساء إذ فُجعت بصخرِ

ودون رغيفه قلع الثنايا
= وضرب مثل وقعة يوم بدرِ

نعم إن البخيل ليعيشُ في هذه الدنيا عيش الفقراء، وهل بعد البخل من فقر قال أحد الفلاسفة : البخيل ما أشقاه حيا، وما أتعسه ميتا، والويل للأمة التي يُقدّس أبناؤها الدرهم، فأغنياؤها فقراء وفقراؤها تعساء . والبخل مرض اجتماعي خطير، إذا تملك شخصا من الأشخاص، سلب منه السعادة والطمأنينة، وتركه يموج في خضم من القلق والحيرة، ونزع عنه رداء الاحترام والتقدير . وإذا ما أنشب داء البخل مخالبه الحادة في أجسام أبناء أمة من الأمم، وخالط منها اللحم والدم، هوت تلك الأمة من عليائها وديست كرامتها، لأن البخل يميت روح التعاون، ويقضي على أواصر الألفة ويطفئ نور المحبة، وهذا يؤدي إلى التصدع فالدمار والهلاك . وبالطبع فإن الناس ينفرون من البخيل ويتحامون لقاءه، كما قال الشاعر :-

أرى الناس خلان الجواد ولا أرى
= بخيلا له في العالمين خليلُ

وإني رأيت البخل يُزري بأهله
= فأكرمت نفسي أن يُقال بخيلُ

البخيل هو لماله وليس ماله له، لأن أكبر همه أن يجمع المال، ليكون عبدا له، على حساب حرمانه وحرمان أسرته من التمتع بنعيم الحياة، فيشترك في ماله الوارث والحوادث، ومثله في ذلك كمثل دودة القز تكد وتكدح في بناء سجن من الحرير، تحيط به جسمها، فتموت داخله مختنقه، بينما غيرها ينتفع بالذي تبنيه . وفي هذا الصدد يقول الشاعر :-

يغنى البخيل بجمع مالهِ مدّته
= وللحوادث والأيام ما يدعُ

كدودة القز ما تبنيه يَهدمُها
= وغيرها بالذي تبنيه ينتفع

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

البخل والشح والبخلاء :-

البخل : هو أن يمنع الإنسان الحق الواجب عليه، والبخل جامع لمساويء القلوب، وهو يقود إلى كل سوء وقد ذم الله تعالى البخل بدلالة قول الله عز وجل : ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما اّتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم، سيطوقون بما بخلوا به يوم القيامة، ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير )

والشح : منع المستحب، والحرص على تحصيل ما ليس عندك، وقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم الشح فقال : ( اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم )، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يجتمع غبار في سبيل الله، ودخان جهنم في منخري رجل مسلم أبدا، ولا يجتمع شح وإيمان في قلب رجل مسلم أبدا، قال تعالى : ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) وقد وصف الشاعر البخلاء وأعمالهم فقال :-

قوم إذا أكلوا أخفوا كلامهم
= واستوثقوا من رتاج الباب والدار

قوم إذا استنبح الأضياف كلبهم
= قالوا لأمهم بولي على النــــــار

فتمنع البول شحا أن تجود به
= وما تبول لهم إلا بمقـــــــــــــار

والخبز كالعنبر الهندي عندهم
= والقمح خمسون أردبا بدينـــــار

وقال اّخــــــر :-

تراهم خشية الأضياف خرسا
= يقيمون الصلاة بـــــــــــلا اّذان

ومن الموصوفين بالبخل نذكر قصة الشاعر أبي حفص وضيفه، وهي أنه قد نزل عليه رجل من اليمامة فأخلى له المنزل ثم هرب مخافة أن يلزمه قراه في تلك الليلة، فخرج الضيف واشترى ما احتاج إليه ثم رجع وكتب إليه :-

يا أيها الخارج من بيته
= وهاربا من شدة الخــوف

ضيفك قد جاء بزاد له
= فارجع وكن ضيفا على الضيف

منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

حمد ع ح
05 - 09 - 2009, 02:35
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
08 - 09 - 2009, 16:48
أخي الكريم / حمد بعد السلام شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم وجزاك الله خيراً ولا هنت واسلم وسلم والسلام .

خيَّال الغلباء
29 - 10 - 2009, 18:15
بسم الله الرحمن الرحيم

البخل وآثاره :-

فضيلة الشيخ العلامه أ . د . ناصر العمر حفظه الله

البخل داء فتاك كم فرق بين أحباب، وأغلق بيوتاً، وهدم أسراً، ودمر مجتمعات، وزرع الحقد والغل في الصدور، فتقطعت الأواصر، وانصرمت الوشائج، وقام على أساسه سوق الحسد والبغض، وهو من أدوء الأدواء وأخبثها، يشعر بأن صاحبه لا يثق في الله تعالى، فهو دائماً يسيء الظن بخالقه، ويحسب أنه لن يرزقه، ولن يكرمه، وأن هذا الذي بين يديه من الخير والمال والنعمة لو انقضى فلن يأتي بعده خيرٌ، ولن يخلف الله عليه بسواه، وأن أمواله لو تصدق منها صار فقيراً معوزاً كالمتصدق عليهم، وما أيقن هؤلاء الظانين بالله ظن السوء أن المال لا تنقصه الصدقة بل تنميه وتبارك فيه .

وهو مع ذلك يمنع صاحبه السيادة فالبخيل ليس بسيد في قومه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سيدكم يا بني سلمة ؟ " قلنا : الجد بن قيس، على أنا نبخله . قال : " أي داء أدوى من البخل !! بل سيدكم / عمرو بن الجموح ".

وقال رسول الله والحق قوله
= بلا ريب من منكم تسمون سيدا

فقالوا له جد بن قيس على التي
= نبخله فيها وإن كان أسودا

فسود عمر بن الجموح لجوده
= وحق لعمرو بالندى أن يسودا

إذا جاءه السؤال أذهب ماله
= وقال خذوه إنه عائد غدا

فلو كنت يا جد بن قيس على التي
= على مثلها عمرو لكنت مسودا

فانظر كيف عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم البخل داءً مانعاً من سيادة الرجل وإمامته قومه وتقدمه على عشيرته، وانظر كيف سود على القوم أنداهم كفاً وأوسعهم عطاء وأكرمهم وأبذلهم للمعروف .

وما يفعل العبد بالمال إن لم يكتسب به الحسنات ورفعة الدرجات، أو الذكر الحسن في الدنيا، والسعادة فيها مع السعادة الخالدة في الآخرة، وقد نسب إلى الإمام / الشافعي أنه قال :-

الناس بالناس ما دام الحياة بهم
= والسعد لا شك تارات وهبات

وأسعد الناس من بين الورى رجل
= تقضى على يده للناس حاجات

لا تمنعن يد المعروف عن أحد
= ما دمت مقتدراً فالسعد تارات

واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت
= إليك لا لك عند الناس حاجات

قد مات قوم وما ماتت مآثرهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات

وقد قال الله تعالى في محكم تنزيله ذاماً البخلاء : ( وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ماله إذا تردى ) [ الليل : 7 - 10 ]، وهذا ذم ووعيد من الله للبخلاء بأن يجعل عاقبة أمرهم عسراً فلا يعرف اليسر والسهل إليهم سبيلاً وهذا حظ البخلاء يشقي أحدهم في جمع المال ويتعب ثم لا يجد من ذلك المال راحة لكونه لا يمتع به نفسه ولا ينعم به في حياته ولا يصرفه في وجوه الخير ولا يعرف لله فيه حقاً فيكون العسر الأكبر يوم القيامة فيحاسب على كل درهم ودينار فما أبأس البخلاء يعيشون عيش الفقراء ويحاسبون حساب الأغنياء .

وقد نهى الله تعالى نبيه الكريم عن البخل فقال : ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً ) [ الإسراء : 29 ]، فلم يكن البخل يعرف طريقه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أندى الناس كفاً ما يقع شيء في كفه إلا أنفقه .

ووصف الله تعالى عباده المؤمنين الذين أضافهم إلى نفسه فسماهم عباد الرحمن فنفى عنهم البخل فقال : ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوماً ) [ الفرقان : 67 ]، وحذر الله تعالى البخلاء الذين يزين لهم الشيطان البخل والإمساك مبيناً أن البخل شر عظيم وداء عضال مهلك قال الله تعالى : ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير ) [ آل عمران : 180 ]

ومع ذلك قد يفرح البخيل بما أمسكت يده، ويحسب أنه قد رابح، ويعجب بكثرة ماله، وما علم أن هذا المال سيطوقه في نار جهنم إن لم يرحمه الله .

وبين الحق جل وعلا أن البخل لا يعود ضرره إلاّ على أهله فقال عز من قائل : ( هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) [ محمد : 38 ] هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

جعد الوبر
29 - 10 - 2009, 21:01
مشكور وما قصرت ولا هنت

مخايل الغربي
30 - 10 - 2009, 08:16
مشكور وما قصرت ولا هنت

منسم الحفيات
07 - 11 - 2009, 08:00
مشكور وما قصرت ولا هنت