المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامير مشعل بن عبدالله في اول لقاء صحفي بعد توليه امارة منطقة نجران


ماجد الشماسي
26 - 06 - 2009, 23:53
مشعل بن عبد الله لـ «عكاظ»:
ندرس هيئة عليا لتطوير نجران
الملك وجهني بالاستماع إلى الجميع .. وأتعهد بتنمية المنطقة

http://www.najranedug.gov.sa/images/ndx/1242499246__1238183474576.png



فالح الذبياني ـ نجران (هاتفيا)
كشف لـ«عكـاظ»، أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، عن توجه لإنشاء هيئة عليا مهمتها تطوير المنطقة في مختلف مناحي الحياة، مشيرا إلى أن «هذا المقترح يدرس من قبل جهاز مختص». وشدد أمير منطقة نجران على أن القيادة لا تميز مطلقا بين منطقة وأخرى، وأن الجميع سواسية في الحقوق والواجبات، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية، وجهوه بالعمل ليل نهار لتحقيق تطلعات المواطنين، وتعهد الأمير مشعل بن عبد الله أن تشهد المنطقة نقلة تنموية وفق خطط طموحة ورؤى منهجية، وأنه سيزور جميع المحافظات التابعة للمنطقة وسيقف على احتياجات المواطنين قبل انتهاء عامه الأول بحد أقصى. واعتبر ـ في حديث هو الأول لصحيفة محلية ـ أن المواطن شريك أساسي في عملية البناء والتطوير، مؤكدا أن كل ما يهم المنطقة وإنسانها سيكون له الأولوية القصوى على خارطة أولوياته كحاكم إداري، وزاد: «لأن المنطقة غنية بتراثها وآثارها وتاريخها العريق فإن السياحة سيكون لها حظ وافر واهتمام يليق بها»، وأشار إلى أنه سيتم دعوة الوزراء لزيارة المنطقة، وبحث المشروعات معهم. وفي ما يلي نص الحوار:

مشاعر غير مستغربة
* لنبدأ أولا من حيث انتهى حفل الأهالي البارحة الأولى، كيف وجدتم صور هذا الاستقبال الكبير؟
** الواقع أن ما شاهدته من احتفاء، وحرص من كل أطياف أبناء منطقة نجران، يحملني مسئولية كبيرة تجاه العمل بكل طاقتي لتحقيق تطلعات إنسان هذه المنطقة الغالية، سأعمل جنبا إلى جنب مع كل المسؤولين لخدمة الأهالي وتحقيق ما يطمحون إليه من مشاريع تنموية وصحية وتعليمية وتدريبية وغيرها.
وكما شاهد الجميع ولاحظ، كان الحفل كبيرا، ومشاعر الناس أكبر من أن توصف، شاركنا فيه إخواننا المواطنين مشاعرهم، وهو أمر غير مستغرب على إنسان هذه المنطقة الذين يكتنزون حبا وولاء لوطنهم ، وهذا اللقاء ع** دليلا واضحا على حب أهل هذه المنطقة لولاة الأمر، وإشارة على صدق المواطنة التي نعتز بها جميعا، وسأقابل هذا بجهد لا يعرف الكلل وعمل لا ينتابه الملل.
* قبيل مباشرتكم عملكم التقيتم خادم الحرمين الشريفين، واستمعتم لتوجيهاته، بماذا أوصاكم؟** أوصاني الملك قبل أن أباشر عملي بتقوى الله عز وجل، والحرص على العمل الذي يحقق تطلعات المواطن والقيادة، كما وجهني بالاستماع للجميع والحرص على توفير كل ما يهم المنطقة وإنسانها، وولي العهد والنائب الثاني وجهاني بالعمل لما فيه خير هذه المنطقة، لقد وجهني ولاة الأمر جميعا بخدمة المنطقة والسهر على راحة أبنائها، وتطويرها والعمل على تنمية مسيرتها الحضارية في كل جوانب الحياة.
* ما الذي بحثتموه مع المسؤولين خلال اليومين الماضيين ؟
** بحثت كل ما يهم المنطقة، استمعت منهم إلى أبرز المشروعات الجاري تنفيذها وهي في الواقع مشاريع كبيرة بمليارات الريالات، منها ما يتعلق بالصحة، والمدينة الجامعية، والمعاهد الفنية والتقنية، ومشاريع المياه، والكهرباء، والبنية التحتية، والضمان الاجتماعي، هذه المشاريع سيتم الانتهاء منها خلال المدة المقررة نظاما، ويتعين على المسؤولين في المنطقة وأنا واحد منهم متابعة هذه المشروعات لضمان عدم توقفها، وإنجازها لكي يستفيد منها أبناء المنطقة وأن تنفذ أيضا على أعلى المستويات.
المواطن شريك في البناء
* في كلمتكم لأهالي نجران أشرتم إلى أن أبواب الإمارة ستكون مفتوحة لكل المخلصين والأوفياء، هل أفهم من هذا أن هدفكم إشراك المواطن في مسيرة التنمية؟** المؤكد أن المواطن شريك أساسي في أية عملية بناء، فما بالنا عندما يكون هذا البناء يتعلق بمنطقة هذا الإنسان، نحن جميعا ـ مسؤولين ومواطنين ـ شركاء أساسيون متعاضدون لدعم مسيرة البناء والتطوير في كل مناحي الحياة، ودور المواطن في نجران وغيرها كبير ومهم وضروري، بالمشورة والمؤازرة والرؤية الصادقة، وكما يعلم الجميع أن المسئول ما أوجد إلا لخدمة المواطن، وهي مهمة شريفة يسعد بها كل إنسان، وطننا وإنسانه يستحقان منا أن نعمل لراحتهم، من خلال دراسات علمية، ورؤى منهجية، ووعي لمجريات الأمور ومقتضياتها.
* سمو الأمير، اسمح لي أن أسألكم عن أولوياتكم في المنطقة؟
** كل ما يهم الإنسان ويسهل عليه حياته، ويوفر له الرفاهية والاستقرار يتساوى في الأهمية مع جميع المطالب، تركيزنا سيطال جميع المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية، مع إعطاء السياحة أولوية كبيرة، المنطقة غنية بآثارها وطبيعتها، وتاريخها الكبير، ما نهدف إليه أن نكمل مسيرة البناء، وأن يتهيأ للمنطقة من المشروعات ما تحتاج إليه، وفق منهجية عملية تراعي النمو السكاني وتسد حاجة المنطقة للسنوات المقبلة.
التنظيم الإداري
* يشكو المواطن من تأخر الإجراءات، بل وبيروقراطية التعامل مع متطلباته المهمة والملحة، ما هي رؤيتكم لمعالجة معوقات مفاصل التنظيم الإداري؟** الواقع أن الجميع مطالب بالتسهيل على المواطن، وخدمته بالسرعة الكبيرة لتجنيبه العناء، ولا بد أن يقابل ذلك مرونة في الإجراءات، ولذلك سوف نولي أهمية كبيرة للتنظيم الإداري، وباشرنا فعليا بإمارة المنطقة حيث سيكون هناك تطوير إداري، وإعادة تأهيل للعاملين بما يواكب سرعة اتخاذ القرار.
* يتحدث البعض عن أهمية إنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة، هل بحثتم مقترحا كهذا؟
** نعم بحثنا هذا الأمر، وهناك فريق عمل أوكل له دراسة هذا الملف، ومتى ما وجدنا أهمية لإنشاء هذه الهيئة فإنها ستكون قائمة، لأن أي مشروع يحتاج إلى التخطيط العلمي المنضبط، ولدينا أفكار ومبادرات سنعمل على دراستها وبحثها مع المسؤولين في المنطقة، وهناك دراسة للمشروعات التي تحتاج إليها المنطقة وسيتم بلورتها ودراستها بشكل معمق وسترفع لولاة الأمر.
لا تمييز
* هناك من يتحدث عن وجود تباين وتمييز في الخدمات بين مناطق المملكة، التقيتم المسؤولين، واستمعتم لمطالب المواطنين، هل لمستم مثل هذا الأمر؟** لا تمييز مطلقا بين المناطق، مناطق المملكة في نظر القيادة متساوية، وقيادتنا بما وهبها الله من حب لأبناء شعبها تقف على مسافة واحدة، من الجميع، والمشروعات التي تعتمد الهدف منها راحة المواطن، والجميع متساوون في الحقوق والواجبات.
* باشر فريق عمل وجه بتشكيله النائب الثاني دراسة النازحين على الشريط الحدودي، وهناك كثير من القرى في المنطقة تحتاج الرعاية والاهتمام، أين هي على جدول اهتماماتكم؟
كما تعلم أن سيدي النائب الثاني أوفد فريقا لدراسة أوضاع هؤلاء، وباشر فريق العمل مهمته ميدانيا والتقى السكان واستمع لمطالبهم، وهناك توصيات سترفع وسيتخذ فيها إجراءات عملية تؤمن لهؤلاء العيش الكريم، وتهيئ لهم فرص العمل، وهذا الأمر بالنسبة لي كحاكم إداري للمنطقة سيكون أيضا في أولويات عملي وهو ما سأحرص عليه.
دعوة الوزراء
* ماذا بشأن زيارة الوزراء والمسؤولين للمنطقة والوقوف على طبيعة المشروعات القائمة؟
مما لا شك فيه أن الوزراء حريصون على توفير ما تحتاج إليه إداراتهم في المنطقة من مشروعات، وهناك خطة لدعوة الوزراء لزيارة نجران والوقوف على طبيعة ما يجري من مشروعات واحتياجات، وقد أبدى أكثر من وزير استعداده لزيارة المنطقة، وخلال الأشهر القليلة المقبلة سيكون هناك زيارات لمعظم المسئولين.
* يتطلع أبناء المحافظات الأخرى في نجران لزيارتكم والالتقاء بكم، هل وضعتم ذلك في اعتباراتكم؟
** من واجبات الحاكم الإداري زيارة المحافظات والمراكز، والاستماع لمطالب المواطنين، ومناقشة المسؤولين في كل ما يحتاجون إليه، وبحث معوقات الأداء، وسأزور بإذن الله جميع المحافظات في نجران خلال عامي الأول.