تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «تهامة».. رغم انخفاض ربحية السهم منتصف 2009 لا يزال سعر السهم مقبولا


ماجد الشماسي
01 - 08 - 2009, 07:26
نشرت تهامة للإعلان والعلاقات العامة والتسويق النتائج المالية الأولية الموحدة للفترة المنتهية في 30/6 /2009، وكانت المحصلة انخفاض ربح السهم، عن فترة 12 شهرا المنتهية بذلك التاريخ، إلى 1.83 ريال من ريالين للسهم. وعزت الشركة ذلك إلى تخفيض بعض عملائها حجم إنفاقهم الإعلاني، بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة.

وكانت "تهامة" بدأت رحلة تحسن في الأرباح منذ نهاية عام 2007، وجاءت أفضل بكثير من عام 2006، ما أعاد إلى الذاكرة ما كانت عليه الشركة خلال الأعوام من 2000 وحتى 2005، وهذا التعثر الذي حصل ل "تهامة" في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، يعتبر حالة طارئة، يمكن للشركة تجاوزها، ولكن اللافت للنظر والمقلق في أداء الشركة حاليا، التدفقات النقدية من التشغيل، والتي جاءت سالبة للعام 2008 وكذلك خلال النصف الأول من العام 2009، والمأمول أن تتجاوز الشركة هذه السلبيات خلال العام الجاري.

وتعتبر "تهامة" واحدة من الشركات المتخصصة في مجال الإعلان، العلاقات العامة، التسويق، النشر، وخدمات الوسائل والاتصالات والنشر والمكتبات والفيديو.

تمارس الشركة أنشطتها من خلال مكتبها الرئيس في جدة وشبكة فروعها في كل من: القاهرة، دبي، لندن، وباريس، وذلك بالتعاون مع شركاتها الشقيقة في المملكة العربية السعودية وعن طريق مكاتبها وممثليها في الخارج.

وعبر مسيرة طويلة في مجال خدمة وتسويق الوسائل السعودية المدعومة بالخبرات والإمكانات والتخصص، تتولى تهامة حاليا الامتياز الإعلاني الحصري لمجموعة من الصحف، المجلات الدولية، والقنوات الفضائية، كما تمتلك شبكة من الوسائل الإعلانية تغطي الطرق السريعة في المملكة ومطار الرياض وجسر البحرين، باستخدام أحدث التقنيات الصناعية، ما يؤهلها كداعم قويَ لصناعة الإعلان في المملكة.

تأسست "تهامة" عام 1395، الموافق 1975، بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، وتحولت إلى شركة مساهمة عام 1403، أي أنه مضى على تأسيسها كشركة مساهم نحو 27 عاما، أكثر من ربع قرن، من العمل الدؤوب في مجالات الإعلانات، العلاقات العامة، التسويق، والنشر.

بلغت القيمة السوقية لشركة تهامة 525 مليون ريال، وذلك حسب إقفال سهمها الأسبوع الماضي، 29 يوليو 2009، على 35 ريالا، ويبلغ عدد أسهم الشركة 15 مليون سهم، كلها حرة للتداول، ومملوكة بالكامل للقطاع الخاص.

ظل نطاق سعر السهم الأسبوع الماضي بين 34.50 ريالا و 36.10، في حين تراوح خلال عام بين 12.55 ريالا و 37.60، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 100 في المائة، ما يشير إلى أن سهم "تهامة" عالي المخاطر. وبما أن السهم ليس للمضاربة، أذ بلغ متوسط حجم التداول اليومي نحو 1.7 مليون سهم، وهذا ربما يهمش معدل المخاطر.

من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فبلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 41.88 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 29.65 في المائة وهما نسبتان جيدتان جدا خاصة في ضل معدل سيولة نقدية 2.22، ومعدل تداول يبلغ 2.88، ما يشير إلى أن الشركة محصنة ضد أي التزامات مالية على المدى القريب، أي قادرة على الوفاء بالتزاماتها على المدى القريب.

في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المقبول، فقد تم تحويل جزء من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة نمو حقوق المساهمين 5.75 في المائة عن العام الماضي 2008، ونسبة 3.82 7.18 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وهي معدلات دون النسبة المرجعية 15 في المائة.

وللربحية نصيب ضمن نشاطات "تهامة"، فرغم انخفاض ربح السهم للعام المنتهي بالنصف الأول من عام 2009 إلى 1.83 ريال، من ريالين عن عام 2008، إلا أن الشركة لا تزال تسير في الاتجاه الصحيح، حتى مع ارتفاع مكرر ربح السهم إلى 19 ضعفا من 17.50، لأن المأمول أن تبدأ الشركة في إيجاد الحلول الجذرية لتتجاوز هذه المرحلة، سواء كان ذلك انخفاض ربحية السهم، أوحالة التدفقات النقدية السالبة من التشغيل التي تمثل هاجسا لأي مستثمر.

وفي مجال السعر والقيمة بلغت قيمة السهم الدفترية 15.92 ريال، حسب آخر قائمة مالية، وبهذا بلغ مكرر القيمة الدفترية 2.20 ضعفا، وهو جيد، ويشير إلى أن سعر سهم "تهامة" ربما يكون مقبولا عند 35 ريال، خاصة وأن الشركة جادة في مواصلة أداءها الجيد الذي بدأته نهاية عام 2007، والاستثناء كون الشركة متورطة في استثمارات على المستوى العالمي، ما انعكس على التدفقات النقدية من التشغيل التي جاءت سالبة حتى النصف الأول من عام 2009، وهذا جعل من المستحيل حساب القيمة الجوهرية للسهم، والعبرة نتائج العام الجاري 2009.

هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيس منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته.