تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إحدى قصص حمود بن شرفي ( قصته مع الذيب )


فارس العز
01 - 08 - 2009, 12:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم أعزائي أحدى قصص الشاعر حمود بن شرفي العلي السبيعي واليوم قصته مع الذيب
كان الشاعر كفيفاً منذ أن كان ابن ست سنوات وعندما صار شاب سمع عن طبيب يعالج في البحرين فقال للملك عبدالعزيز أريد أن أذهب للبحرين لكي أطلب دواء لعيوني فقال له الملك لا أذن لك ولا أسمح تروح أي مكان والطبيب نحضره لك من البحرين أو من أي مكان كان المهم لا تذهب ولا تطلع من المملكة وأنتظر حمود وقت ولم يأتي الطبيب فاستعجل لأنه كان شاب صغير فقرر أن يذهب للبحرين وحده عن طريق اللنشات من الجبيل وعندما وصل صفوى وهي تبعد عن الجبيل 60 كيلو مشى على طريق الدباية وهي تشبه الحراثة تترك مكان في الارض فمشي على طريقها مسافة طويلة حتى انتصف النهار وأراد أن يستريح قليلا فوجد حصاة كبيرة فرقى عليها ونزل غترته وأخذ يغني وكان تحت في ظل الحصاة رجل مستلقي فسمع الصوت فقام وقال لمن هذا الصوت فرد عليه الشاعر فقال له من أين أتيت فقال من صفوى وسأله الشاعر وأنت فقال أن انتظر الطراقي أريد كبريت فقال له الشاعر معي كبريت فأعطاه له وقال أنت من معك قال له فلان بن فلان العجمي فعرفه الشاعر فاعدوا الغداء وتغدوا وقال متى بتوصلون الجبيل قال بكرة، نمشي الليلة ونمسي دون الجبيل والقابلة العصر نكمل المسير ونصبح الجبيل ولم يعجبه هذا التأخير فأخذ نعاله على غفلة منهم حتى لا يرونه ويمنعونه من الذهاب لوحده وذهب يعدو حتى ابتعد عنهم وواصل المسير على أقدامه حتى منتصف الليل فإذا بالذيب يعوي على يساره فأخذ بشته وتحيزم به ووضع غترته على رقبته لأن الذيب أذا هجم يهجم على الرقبة والبطن وأخذ يرفع صوته ويقول للذيب يا ذيب يا للي تعوي تراني ذيب مثلك ثم أحس بالذيب يبتعد عنه وعاد يسير بمقربة من الشاعر كالخوي له فعلم الشاعر أن الله قد كفاه شره وسخره له فمشى حتى بدأ الفجر بالبزوغ وذهب الذيب في حال سبيله فلما أصبح وجد صاحب حمار يمشي فقرب منه وأمسكه برقبته ووضع رأسه بجانب رأس حماره يريد الطعام والماء من شدة التعب والجوع والظماء فقال له صاحب الحمار أنت ما تشوف فسأله الشاعر من أين أنت فقال من الجبيل ما تشوف الجبيل قدامك ما تسمع صوت الناس في السوق فأطلقه الشاعر وذهب يمشي متتبع للصوت وأخذ ينشد (يسأل)عن بيت السبع وهو محمد شافي السبع يسكن في الجبيل نسيب لآل شرفي فدلوه على بيته ولما وصله وفتحت زوجته الباب فإذا الشاعر بالباب فلم تصدق فأخذت تنظر يمينه ويساره فلم تجد معه أحد فصاحت أنت حمود كيف جيت وليس معك أحد هل أنت لوحدك فقال نعم فأخذت تبكي هي وأهل البيت وحضر زوجها فاستغربوا كيف قطع هذه المسافة لوحده من الرياض إلى الجبيل فأكرموه وأحسنوا ضيافته وأخبرهم أنه يريد الذهاب إلى البحرين لكي يكشف على عيونه وأنه يريد أن يركب مع أصحاب اللنشات التي توصل إلى البحرين فأخذه محمد إلى البحر وتكلم مع أصحاب اللنشات حتى يذهب معهم بالسعر الذي يريدون ولكنهم رفضوا وقالوا لا نستطيع أن نأخذك معنا لأنك علم ومعروف ونخاف الملك عبدالعزيز يزعل علينا فرجع للرياض وبعد مدة أتى الطبيب البحريني وأرسل الملك عبدالعزيز في طلب الشاعر لكي يفحصه وبعد أن كشف عليه الطبيب قال أنت فيك ربع الشوف ولكن تحتاج عينك إلى العناية والمحافظة عليها ووضع أدويه لها باستمرار وحمايتها من الغبار فقال الشاعر هذا أمر صعب والله يريد بي خير وسوف أصبر واحتسب حبيبتاي لعل الله يعوضني الجنة بدلهما فعوضه الله البصيرة والجلاء السمعي
وسوف ادرج لكم بعض قصصه في اوقات أخرى

خيَّال الغلباء
01 - 08 - 2009, 13:30
فارس العز جزاك الله خيراً ولا هنت

خالد الشماسي
01 - 08 - 2009, 13:36
بيض الله وجهك يا فارس العز


نحن في اشتياق لباقي القصص وافضل قصائد الديوان

فارس العز
01 - 08 - 2009, 18:02
شكرا على مروركم المشرف خيال الغلباء الله لايهينك
خالد الشماسي بيض الله وجهك بياض يشيع
بالنسبه للقصص عندي شيء بسيط منها وابشر بها فقد كنت مهتم وابحث عن قصص واحداث افراد القبيلة والقبائل الاخرى لكن ظروف العمل والسفر والدراسه اعاقت هوايتي هذه.
أما الديوان لم اتملكه حتى الآن وبإذن الله سوف أقوم بالبحث عنه بعد بضعة أيام لإني مسافر حاليا

خيَّال الغلباء
01 - 08 - 2009, 19:18
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / فارس العز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : هل الشاعر الشيخ / حمود بن شرفي هو صاحب القصة والقصيدة مع ذلوله والتي جاء فيها أن ابن شرفي كان غازيا في القيظ ( الصيف ) وكان على ذلول شرود وعندما نزل للصلاة انطلق رسنها ( انفك رباطها ) وانحاشت, وقام بعد صلاته يطردها وما قدر عليها ولما اشتد عليه الظمأ ( العطش ) قام ورماها ببندقه وخذا جلدها وحطه له ( حذاء ) وقال :-

عزي لمن مثلي ذلوله تخليه
= أقفت كما ربدا وأنا أركض بأثرها

في سهلة ما نرجي الزول ياتيه
= ولا مزنة نرجي الروى من مطرها

قعدت له باللي حديده مصافيه
= ليني نظرت بطانها مع ظهرها

طاحت تجر الخرج والدم كاسيه
لا وا حفى رجلي ولو هو جمرها

هذا والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

حمد ع ح
02 - 08 - 2009, 15:23
مشكور وما قصرت ولا هنت

صامل الميقاف
03 - 08 - 2009, 00:07
مشكور وما قصرت ولا هنت