المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذه العبوات الناسفة تسللت الى بلادنا واستعملها الملتزمون


مفتي الغلبا
13 - 08 - 2009, 10:47
تحذير : عبوات ناسفة متسربة إلى بلاد الحرمين !!

عند زيارتي لمجموعة من الإخوة الصالحين(الملتزمين،الملتحين،أصحاب الثياب القصيرة،ال ال الخ) في احدى المدن من بلادنا الحبيبة -حيث اخبرني احدهم أن بينهم خلاف- وعند وصولي إلى تلك المنطقة بقصد الإصلاح بينهم و جدت قطعا و شذرات لتلك العبوات الناسفة متناثرة حولهم.
واليكم بيان ماهية هذه العبوات وكيف يتم تصنيعها ومن العقل المدبر لها-حيث اعرفه في بلادنا تمام المعرفة وأنا احد الذين أعطاهم هذه العبوات لأقوم بتفجيرها في كل من الغيلانة ورماح وشوية والحفاير والدغمية والعثيثي والضرم ((فرفضت)).
والآن وبعد تأكيد وجود هذه المتفجرات إليكم توضيح خام هذه المتفجرات وكيف يتم استعمالها فإليكم كل ذلك:
أولا هذه العبوات ليست من صنع دولة معينة...
ولا هي من تجارب جهابذة الذرة ...
وهي ليست عبوات بلاستيكية أو معدنية ...
وليس المسئول عنها عناصر من خلايا القاعدة. . .
لكنها ناسفة ...
عبوة واحدة تكفي لأن تسقط آلاف الضحايا ...بل مئات الآلاف .. بل أكثر !!!
بدأت تتسرب إلى بلاد الحرمين منذ زمن ..
واليوم بدأت تنتشر على العامة والخاصة . .
هذا مع وجود نقاط التفتيش . .
وانتشار رجال الأمن . .
لكن لا تزال كميات كبيرة من هذه العبوات تتسرب . .وتصل إلى بعض أفراد مجتمعنا
هذه العبوات . . مصنوعة بعناية. .
وبخطوات مدروسة . .
مطبوع عليها لاصقة : ( made In ABLIS ) اي مصنوعة في بلاد ابليس .. حقا إنها من صنع إبليس .
انها ناسفات تنسف الأجساد و الأعمال ، وتمحق بركة الأعمار ..
من صنع إبليس الذي قال ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ..)
( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ..)
( .. وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا . ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم..)
أوااااااه .... من حقده الدفين .

هذه العبوات هي :
عبوات التحريش بين المسلمين
(هذا سلفي-هذا تبليغي-هذا إخواني-هذا عثيميني-هذا صحوي-هذا كذا هذا كذا...............)
نعم ياعباد الله إنها اخطر من العبوات الناسفة التي تنسف الجسد فتريحه وقد يكون مصير ذلك الجسد إلى جنه. أما هذه فتبقي الجسد في حراك وهم وغم مدى الحياة وقد تكون نهايته بعد ذلك النصب إلى النار عياذا بالله من ذلك.
أما من يقوم بتصنيعها والذي اعرفه-كما ذكرت-وتعرفه ويعرفه كل واحد منا هو إبليس
فعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون - وفي رواية : في جزيرة العرب - ولكن في التحريش بينهم " مسلم 2812
وضح في الحديث أن الشيطان يأس من تحقيق هدفه الذي يريد الذي هو ( أن يعبده الناس من دون الله )
ولكن يأسه هذا لم يكن كاملا إذ أنه أبقى في نفسه أملا في بقية من هذا الهدف ليتمكن بها من تحقيق ما يوازي الهدف الميئوس منه ، وذلك عندما رضي بالتحريش ..
وعندما يرضى الشيطان بالتحريش بديلا عن الشرك ، فإن هذا يجعلنا ننتبه إلى خطورة التحريش
فأصل المسألة أن أمر الله أن نكون أمة واحدة تعبده سبحانه إلها واحدا كما قال جل وعز : " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون "
وإن الشيطان يريد نقض أمر الله .. بعدم قيام الأمة الواحدة التي تعبد الله وحده .
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : في كتابة خصائص جزيرة العرب .
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم" رواه مسلم في "صحيحه" (2812) ، والترمذي (1937) ، و أحمد (3/ 313 و 354) ، وأبو يعلى (2294) ، والبغوي في "شرح السنة" (3525) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (8) ، وابن حبان (64 و 1836) ؛ من طرق عنه .
ومعنى هذا الحديث : أن الشيطان يئس من اجتماع أهل الجزيرة على الإشراك بالله تعالى .
ومنذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهي إلى يومنا هذا وبلادنا دار إسلام – ولله الحمد، حماها الله وسائر أوطان المسلمين- ، ولم يعرف الشرك فيها إلا جزئيا على فترات في فرد أو أفراد ، ثم يهيئ الله على مدى الأزمان من يردهم إلى دينهم الحق .
على أن بعض العلماء رحمهم الله تعالى رأى عموم هذا الحديث لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
قال ابن رجب رحمه الله في شرحه لهذا الحديث :
المراد أنه يئس أن تجتمع الأمة كلها على الشرك الأكبر" . انتهى .
وذلك كما في قول الله تعالى من سورة المائدة : {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ} .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى :
"وعلى هذا يرد الحديث الصحيح : (فذكره) ".
وبهذا يكون ذكر جزيرة العرب ؛ لمزيتها بأنها أصل ديار الإسلام ، و أهلها أصل المسلمين ومادتهم . والله أعلم .

أقول فهمنا من الشيخ العلامة / بكر أبو زيد الجزء الأول من شطر الحديث وبقي الشطر الثاني ((ولكن في التحريش بينهم))
حيث يقع دائما في مقدمة أهداف أعداء الأمة زرع بذور الشقاق بين أفرادها وتغذية مسببات التشاحن والبغضاء في نفوسهم، مما يسهل على هؤلاء الأعداء, تحقيق مآربهم الشريرة وأهدافهم الخبيثة التي أقلها إصابة الأمة بدينها لتكون خاوية الوفاق من أي معتقد يربط أجناسها المختلفة وكياناتها المتباعدة ببعضها. فالعدو يعلم علم اليقين أن هذه الأهداف لن تتحقق إذا حققت أمة الإسلام قول الله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }– آل عمران 103

لذلك عمدوا إلى سياسة التحريش كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن كبيرهم ومنظرهم الشيطان, عن جابر رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال. ( إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم)صحيح مسلم، فنجحت هذه السياسة وجعلوها قرارا استراتيجيا يلجأون إليه كلما فشلت جيوشهم في ميادين القتال، فبه سقطت دولة بني أمية وبه أيضا استبيحت بغداد من قبل المغول وأسقطت الخلافة العباسية، وفقد المسلمون الأندلس، والحبل على الجرار إلى ما نرى من حال الأمة في عصرنا الحاضر من تشرذم وهوان، فالمتأمل بحال أمة الإسلام على مر التاريخ يجد أن هناك سببا واحدا لا ثاني له في الإنتكاسات التي تصيبها أمام عدوها ألا وهو التنازع والتباغض، فلم يثبت في التاريخ أن انهزم جيش من جيوش المسلمين وأفراده متحابون في ذات الله, يؤثر الأخ أخيه على نفسه، وإنما العكس هو الصحيح، أنهزمت جيوش المسلمين عندما صار لغير الله وانتمائها للقومية والقبلية بدل من عقيدة التوحيد، كما قال قائلهم:
هـبونـي عـيـدا يـجـعـل الـعـرب مـلـة وسـيـروا بـجـثـمـانـي عـلـى ديـن جـرهـم
ســـلام عـلــى كـفــر يـوحــد بـيـنـنــا وأهـــــلا وسـهـــــلا بـعـــــــــده بـجـهـنــم
فعندما خالفنا أمر الله بهذه الخزعبلات، تنازعنا وفشلنا وذهبت ريحنا وانتصر علينا عدونا، وتحقق فينا قول الحق تبارك وتعالى {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }– الأنفال 46

فقد اندثرت القومية العربية الملحدة, بعد انكشاف عوارها وإفلاس منظريها, فلجأ منظري الكفر إلى أسلوب جديد, يحقق أهدافهم ويحاكي توجهات أصحاب العقول المريضة من أبناء الأمة, فأحيوا عبر وسائل الإعلام المأجورة في بلاد المسلمين النعرات القبلية الجاهلية, فصرنا نسمع من أبنائنا ألفاظا نشازا تعيد الأمة إلى عصر ما قبل الإسلام, فهذه المفردات العنصرية البغيضة كقول:
قبيلي – خضيري – هذا من قبيلة كذا وذاك من قبيلة كذا – وهذا بدوي – والآخر حضري, قد انتشرت بين الناس انتشار النار بالهشيم,ثم جاءت فتنة انقسام الجماعة الى جماعات هذا من جماعة كذا وهذا من جماعة كذا واذا كان ليس من الجماعة التي انتسب اليها فهو ضدي وهكذا، والأدهى والأمر أنها أكثر رواجا في منارات العلم ومصانع العقول التي تعنى بتكوين شخصيات الأجيال التي ينبني عليها مستقبل الأمة, فالأمر مشاع بين المعلمين والطلبة من كلا الجنسين0
فيالها من مصيبة, ستجعل مستقبل الأمة الى هوان, إن لم يتصد لها عقلاء الأمة, بما تصدى به رسول الله صلى الله عليه وسلم, لفتنة غزوة المريسيع بين الأنصار والمهاجرين0
عن جابر رضي الله عنه قال: (كنا في غزاة فكسع(أي ضرب) رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار, فقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين, فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال ما بال دعوى الجاهلية, قالوا يارسول الله كسع رجل من المهاجرين رجل من الأنصار, فقال: دعوها فإنها منتنة) – صحيح البخاري0
فلو لم يلجم المصطفى صلى الله عليه وسلم, هذه الفتنة بدفنها في مهدها, لفتحت الباب على مصراعيه, لعتاة المنافقين من أمثال عبد الله بن أبي وغيره ليمرروا مشاريعهم الهدامة بحجة الغضب لقومهم, فعبد الله بن أبي لما سمع بما حصل قال: "فعلوها أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل, فعندما سمعه عمر بن الخطاب رضي الله قال: يارسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه لا يتحدث الناس أن محمد يقتل أصحابه"0
فأحفاد عبد الله بن أبي لا زالوا بين أظهرنا, يتحينون الفرص للانقضاض على ثوابت الأمة, ومقومات وجودها
أرى تـحـت الـرمـاد ومـيـض نـار فـيـوشـك أن يـكـون لـهـا ضـرام
فـإن لـم يـطـفـهـا عـقـلاء قـوم يـكـون وقـودهـا جـثـث وهــام
فانبذوا التناحر بارك الله فيكم وكونوا عباد الله إخوانا ((مسلمين)) كما سماكم هو سبحانه وليس كما نسمي أنفسنا بتسميات يمليها علينا الشيطان وأعوانه ليحققوا مآربهم مع الزمن وهي الفرقة والضعف والهوان للمسلمين بسبب هذا التفرق ولنعلم أن الاجتماع عزة ومأمور به أصلا(يد الله مع الجماعة).
وفق الله الجميع إلى طريق الصواب وألف بين قلوبهم

خيَّال الغلباء
13 - 08 - 2009, 11:35
مفتي الغلباء جزاك الله خيرا ولا هنت