خيَّال الغلباء
16 - 08 - 2009, 18:49
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد : مرت الشهور ودارت الأيام وعاد إلينا شهر الخير، فها هو هلال رمضان يظلنا بأنواره وإشراقاته وهو يحمل معه المعاني الكثيرة والمفاهيم العظيمة التي تشكل قيم الإسلام ومعالم الحياة الإسلامية، ذلك أنه الشهر الذي شرفه الله من بين شهور العام لينزل فيه أعظم كتبه وخاتمة رسالاته : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) ( البقرة : 185 )، وتحققت في رمضان صلة الأرض بالسماء ونزل النور الإلهي والدستور الرباني الذي ينير للبشرية طريق الحياة الفاضلة، الذي يوصل لمرضاة الله تبارك وتعالى بعد أن عاشت في حياة النكد والشقاء والتيه والضياع ردحا من الزمن .
إن رمضان تذكير لأمة الإسلام للعودة إلى دينها والتمسك بكتاب ربها مصدر عزها وفخرها، لتتجاوز مرحلة التخلف وحالة الجهل والمآسي التي تعصف بها، وهو محطة في رحلة العمر لتعبئة القوى الروحية والنفسية والتزود منها لقطع مسافة الشهور والأيام فتكون عونا للصائم على قطع الرحلة، وإعدادا له لتحمل مشقات الطريق المليء بالعقبات والأشواك، والذي تتناثر على أطرافه وجوانبه الرغبات والشهوات والمغريات ، لأن الصوم كما أنه يمثل حالة الاستعلاء على ضرورات الجسد ومطالب النفس واحتمال ضغطها وثقلها، فإنه مجال لتقرير الإرادة الصلبة والعزيمة القوية، ومجال لتصفية النفس وتهذيب الروح لتتصل بخالقها وبارئها سبحانه وتعالى .
وإن الصوم في حقيقته كما هو امتناع عن الطعام والشراب فإنه فطم للنفس عن الشهوات المحظورة والنزوات المنكورة للوصول إلى حالة التقوى ويقظة الضمير وشفافية الروح : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ( البقرة : 183 )، وفي الحديث الشريف : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) ويقول عليه الصلاة والسلام : ( ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل : إني صائم )
وقد وعد الله الصائمين بالأجر الجسيم والثواب العظيم والخير العميم، ففي الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )، ولا ينقضي رمضان حتى يخرج الصائم منه مطهرا من ذنوبه وأدرانه، قد محيت عنه الخطايا والآثام . يقول صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ويقول صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ) أي أوثقت بالأغلال، فهنيئا للصائمين بصومهم وبثواب الله لهم وتكريمه إياهم، ففي الجنة باب يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال : ( أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد )
فإلى التنافس في الخير وإلى التسابق بالأعمال الصالحة فنحن في موسم العبادة والطاعة، ويا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر في الحديث الشريف : ( أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه ينظر إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم رحمة الله عز وجل فيه ) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد : مرت الشهور ودارت الأيام وعاد إلينا شهر الخير، فها هو هلال رمضان يظلنا بأنواره وإشراقاته وهو يحمل معه المعاني الكثيرة والمفاهيم العظيمة التي تشكل قيم الإسلام ومعالم الحياة الإسلامية، ذلك أنه الشهر الذي شرفه الله من بين شهور العام لينزل فيه أعظم كتبه وخاتمة رسالاته : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) ( البقرة : 185 )، وتحققت في رمضان صلة الأرض بالسماء ونزل النور الإلهي والدستور الرباني الذي ينير للبشرية طريق الحياة الفاضلة، الذي يوصل لمرضاة الله تبارك وتعالى بعد أن عاشت في حياة النكد والشقاء والتيه والضياع ردحا من الزمن .
إن رمضان تذكير لأمة الإسلام للعودة إلى دينها والتمسك بكتاب ربها مصدر عزها وفخرها، لتتجاوز مرحلة التخلف وحالة الجهل والمآسي التي تعصف بها، وهو محطة في رحلة العمر لتعبئة القوى الروحية والنفسية والتزود منها لقطع مسافة الشهور والأيام فتكون عونا للصائم على قطع الرحلة، وإعدادا له لتحمل مشقات الطريق المليء بالعقبات والأشواك، والذي تتناثر على أطرافه وجوانبه الرغبات والشهوات والمغريات ، لأن الصوم كما أنه يمثل حالة الاستعلاء على ضرورات الجسد ومطالب النفس واحتمال ضغطها وثقلها، فإنه مجال لتقرير الإرادة الصلبة والعزيمة القوية، ومجال لتصفية النفس وتهذيب الروح لتتصل بخالقها وبارئها سبحانه وتعالى .
وإن الصوم في حقيقته كما هو امتناع عن الطعام والشراب فإنه فطم للنفس عن الشهوات المحظورة والنزوات المنكورة للوصول إلى حالة التقوى ويقظة الضمير وشفافية الروح : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ( البقرة : 183 )، وفي الحديث الشريف : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) ويقول عليه الصلاة والسلام : ( ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل : إني صائم )
وقد وعد الله الصائمين بالأجر الجسيم والثواب العظيم والخير العميم، ففي الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )، ولا ينقضي رمضان حتى يخرج الصائم منه مطهرا من ذنوبه وأدرانه، قد محيت عنه الخطايا والآثام . يقول صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ويقول صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ) أي أوثقت بالأغلال، فهنيئا للصائمين بصومهم وبثواب الله لهم وتكريمه إياهم، ففي الجنة باب يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال : ( أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد )
فإلى التنافس في الخير وإلى التسابق بالأعمال الصالحة فنحن في موسم العبادة والطاعة، ويا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر في الحديث الشريف : ( أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه ينظر إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم رحمة الله عز وجل فيه ) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .