أبن عزوان
07 - 09 - 2009, 04:13
ماالذي يمكن تداركه ، حين يصبح الهم الأكبر لإنسان هو الحياة الدنيا ؟؟
الجواب : لا شيء !!
العصر الراهن ، يشهد هذا السعار المحموم ، والصراع الذي لا يكاد يهدأ في الركض وراء الدنيا ، والانبهار بمافيها ، والالتهاء بأتفه أمورها ، والانشغال عن أعظم تجلياتها ومقاصدها .
ونحن اليوم ، ننساق دون ادراك ، خلف هذه الموجة ، أو ربما أريد لنا أن ننساق خلفها ، أو لعل أنفسنا المتعلقة بالدنيا آثرت الجنوح لهذا النمط من التفكير ، الذي يؤله - دون وعي - الحياة الدنيا ، تحت عبارات رقراقه ، جميلة ، مثل الانتاج ، والعلم ، والصناعة ، والتسلح ، و.. و..
ومن المضحك المبكي ، أن يتعدى الأمر المجالات المادية والانتاجية - التي هي نافعة إذا ما كان السعي ورائها برشد ووعي وبصيرة - حتى يصل إلى أمور دنيوية تافهة ، وأحيانا محرمة ، يشغل بها الناس ، وكأنها قضايا العصر ، أو مفتاح الفرج للبشرية ، أو حتى مناط بني آدم في التكليف !! ومثال ذلك من يقول أن المسلم يستطيع أن يخدم الاسلام من خلال الفن ، والموسيقى ، والتمثيل ، والرقص ، والرياضة !!
كل هذه الصور ، من تمجيد شؤون دنيوية ، وإعطائها هذا الحجم الضخم ، من الاهتمام ، والوقت ، والمال ، والعمر الانساني المحدود ، هو حفرة من حفر الدنيا التي استطاعت عبر العصور والمصور ، أن تلهي البشر عن الغاية التي خلقوا لأجلها ، وعن الوعد العظيم الذي ينتظرهم ، وعد الله الذي لا يخلف وعده .
واليوم ، وكل يوم ، تمر من أمام أعيننا آيات الله صباحا ومساء ، ونحن سامدون ، لا يتحرك لنا جفن ، ولا يقشعر لنا بدن ، فالليل ، والنهار ،والشمس والقمر ، والسماء ، والجبال ، والأمطار والرياح ، وخلق الانسان ، والحيوان ، والنبات ، وكل ماحولنا من آيات كونية ، إنما هي آيات الله الدالة عليه ، الداعية إليه ، المحذرة من الالتهاء عنه ، أو الانشغال عن رجاء ماعنده . وهذه الآيات على شدة وهجها ، وعظيم اعجازها ، ورهبة منظرها ، ودقة عملها ، للأسف الشديد ، تمر علينا دون أن نعي بوجودها ، ودون أن نتفكر بها ، ودون أن تستجاش عواطفنا ، أو تضطرم مشاعرنا ، هذا كله ، يرجع لأن العقول والأفئدة ، شغلت بأمور الدنيا ، وانصرفت إليها تماما .
لا أدري ماهي العاهة التي تصيب عقل الإنسان من جهة ، وقلبه من جهة أخرى ، فيظن أن سعادته وأنسه وراحته تتواجد في اللهث وراء متطلبات الدنيا ، والبعد عن الله عزوجل ، والانشغال عن السعي في طلب ما عنده ؟ كيف والله عزوجل خالق الانسان ؟ والأقرب إليه من حبل الوريد ؟ والذي أنشأ له السمع والبصر والفؤاد ؟والذي سخر له الدنيا بما فيها ؟
إن التضحية بأي شيء ، مهما كانت قيمته على النفس ، ومهما طالت فترة الاعتياد عليه ، ومهما شق على القلب انقطاعه ، التضحية به لأجل الله ، لكي نثبت لله أنه أغلى علينا من أنفسنا ، ورغباتنا ، ونزواتنا ، وشهواتنا ، وأموالنا ، وكل مايمكن أن يحول بيننا وبينه ، هذه التضحية هي الايمان في أعظم صوره وتجلياته ، هي التصديق الجازم بالله عزوجل ، هي التطبيق العملي للإسلام ، وليس مجرد الكلمات ، وترديد العبارات !
سأعــود
الجواب : لا شيء !!
العصر الراهن ، يشهد هذا السعار المحموم ، والصراع الذي لا يكاد يهدأ في الركض وراء الدنيا ، والانبهار بمافيها ، والالتهاء بأتفه أمورها ، والانشغال عن أعظم تجلياتها ومقاصدها .
ونحن اليوم ، ننساق دون ادراك ، خلف هذه الموجة ، أو ربما أريد لنا أن ننساق خلفها ، أو لعل أنفسنا المتعلقة بالدنيا آثرت الجنوح لهذا النمط من التفكير ، الذي يؤله - دون وعي - الحياة الدنيا ، تحت عبارات رقراقه ، جميلة ، مثل الانتاج ، والعلم ، والصناعة ، والتسلح ، و.. و..
ومن المضحك المبكي ، أن يتعدى الأمر المجالات المادية والانتاجية - التي هي نافعة إذا ما كان السعي ورائها برشد ووعي وبصيرة - حتى يصل إلى أمور دنيوية تافهة ، وأحيانا محرمة ، يشغل بها الناس ، وكأنها قضايا العصر ، أو مفتاح الفرج للبشرية ، أو حتى مناط بني آدم في التكليف !! ومثال ذلك من يقول أن المسلم يستطيع أن يخدم الاسلام من خلال الفن ، والموسيقى ، والتمثيل ، والرقص ، والرياضة !!
كل هذه الصور ، من تمجيد شؤون دنيوية ، وإعطائها هذا الحجم الضخم ، من الاهتمام ، والوقت ، والمال ، والعمر الانساني المحدود ، هو حفرة من حفر الدنيا التي استطاعت عبر العصور والمصور ، أن تلهي البشر عن الغاية التي خلقوا لأجلها ، وعن الوعد العظيم الذي ينتظرهم ، وعد الله الذي لا يخلف وعده .
واليوم ، وكل يوم ، تمر من أمام أعيننا آيات الله صباحا ومساء ، ونحن سامدون ، لا يتحرك لنا جفن ، ولا يقشعر لنا بدن ، فالليل ، والنهار ،والشمس والقمر ، والسماء ، والجبال ، والأمطار والرياح ، وخلق الانسان ، والحيوان ، والنبات ، وكل ماحولنا من آيات كونية ، إنما هي آيات الله الدالة عليه ، الداعية إليه ، المحذرة من الالتهاء عنه ، أو الانشغال عن رجاء ماعنده . وهذه الآيات على شدة وهجها ، وعظيم اعجازها ، ورهبة منظرها ، ودقة عملها ، للأسف الشديد ، تمر علينا دون أن نعي بوجودها ، ودون أن نتفكر بها ، ودون أن تستجاش عواطفنا ، أو تضطرم مشاعرنا ، هذا كله ، يرجع لأن العقول والأفئدة ، شغلت بأمور الدنيا ، وانصرفت إليها تماما .
لا أدري ماهي العاهة التي تصيب عقل الإنسان من جهة ، وقلبه من جهة أخرى ، فيظن أن سعادته وأنسه وراحته تتواجد في اللهث وراء متطلبات الدنيا ، والبعد عن الله عزوجل ، والانشغال عن السعي في طلب ما عنده ؟ كيف والله عزوجل خالق الانسان ؟ والأقرب إليه من حبل الوريد ؟ والذي أنشأ له السمع والبصر والفؤاد ؟والذي سخر له الدنيا بما فيها ؟
إن التضحية بأي شيء ، مهما كانت قيمته على النفس ، ومهما طالت فترة الاعتياد عليه ، ومهما شق على القلب انقطاعه ، التضحية به لأجل الله ، لكي نثبت لله أنه أغلى علينا من أنفسنا ، ورغباتنا ، ونزواتنا ، وشهواتنا ، وأموالنا ، وكل مايمكن أن يحول بيننا وبينه ، هذه التضحية هي الايمان في أعظم صوره وتجلياته ، هي التصديق الجازم بالله عزوجل ، هي التطبيق العملي للإسلام ، وليس مجرد الكلمات ، وترديد العبارات !
سأعــود