الهلال
13 - 06 - 2004, 13:09
عفواً .. وعذراً أخي / أخو شما .. دعني أصحح العنوان ..
أخو شما .. كمثل.. رجل استوقد ناراً ..
بعد متابعتي لكتاباتك بداً من : التكفير من مصر إلى السعودية و.........
وحتى .. آخر دفاعاتك وردودك ومشاركاتك ..
ماأرى إلا إنه ينطبق عليك قياساً حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
الذي وصف فيه نفسه معبراً عن حاله مع الناس ، وما كان عليه من الرأفة والرحمة والحرص على نجاة الأمة .
هو يمنعهم من الوقوع فيما يكون لهم سبباً لولوج النار ، بالبيان والكشف عن الضلال والزيغ والأهواء ، وتبصيرهم بما ينفعهم وينقي عقائدهم ويخلصها من كل شائبة ،
لكن الناس يأبون إلا الوقوع في الخطأ والشك ،
فالأمة اليوم أحوج إلى النذير منها إلى البشير ..
وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به نفسه ينطبق على كل داع إلى الخير ، ومحب له ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد ناراً ، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها ، فجعل ينزعهن ، ويغلبنه فيقتحمن فيها ، فأنا آخذ بحجزكم عن النار وهم يقتحمون فيها ) البخاري .
فأنت يا أخا شما : نقلت ، وكشفت ، وحللت ،وناقشت بالدليل ، وطرحت الحجة والبرهان ،
وأيدك في ذلك من تراهم من العدول في هذا الزمان ممن تم تزكيتهم من العلماء المعتد برأيهم .
فجزاك الله خير الجزاء عن الأمة .
وأنت يا أخي مجتهد .. ولك أجر اجتهادك مصيباً أو مخطئاً ..
وأعلم أخي أنك تجابه الناس بإنكار ما ألفوه من معتقدات في أشخاص لم يظنوا بهم إلا خيراً ، فيشق عليهم التصديق ، فقابلوا يقينك بالشك .
وكانت أراؤك حرة ، وأفكارك صريحة ، وحقائك واضحة ،
فكشفت للناس عن أضاليل حسبوها معتقدات ،،
ففاجأتهم بها مفاجأة ، غير حاسب لرضاهم أو بغضهم ، فمهما كان هدفك ، فإنه يصب – حسب رأيي – في نصرة الحق ، وتحقيق السعادة للمسلم في دينه ،
فليس أخطر على المرء من دين مشوب بالأوهام ، والبدع ،
وهذا هو دأب الدعاة إلى الإصلاح الديني ، من أجل تطهير الإسلام مما لحق به لتعود له نقاوته ، وترجع له قوته ، لينطلق باتباعه كما انطلق من قبل في ميادين
العظمة والمجد والخلود .
فأمرك أخي الذي تعالجه لا يعين عليه إلا الله ، فبه استعن ،
ومهمتك شاقة صعبة ،
فأسأل الله أن يحقق فيك قوله عليه الصلاة والسلام :
( بدأ الآسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ، الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي )
فأنت لم تأت أمراً منكراً ، إنما كنت ناقلاً ومبيناً لما نقلت ،
فإن بدت منك قساوة على من لم يفهم قصدك وغرضك ، فذلك لأنك وجدت الحقيقة قد غطيّ وجهها المضئ ، فتملكتك أحياناً سورة الغضب المشوب بالألم ،
غيرة على الدين ، وشفقة على إخوانك المسلمين .
( أحسبك كذلك ، ولا أزكي على الله أحد )
فكم كنت أتمنى لو أني قرأت لمثلك في فترة سيطرت علينا معشر الشباب الحيرة والذهول والتمزق خاصة لمن هو مقل منا في العلم الشرعي ، في زمن حرب الخليج ، فكانت تلك الأزمة فتنة ، وأيما فتنة ...؟؟؟؟؟
فمنا من كان يتتبع مساقط صواريخ سكود ، ويتجمهر حولها دون خوف أو مبالاة ،
ومنا من وعى الفتنة وانشقاق الأمة ، وتوتر الأوضاع ، فساءت الأمور ، وماجت العقول ،وفقدنا في ذلك الزمن معنى الأمن والأمان ،
فتزعزعت مبادؤنا ، وتشوشت أفكارنا ، وأوغرت الصدور، وغابت كثير من الحقائق عن الساحة ، وتشكك الكثيرين في فتاوى علمائنا ، مما أوجد فجوة بين الشباب وأهل العلم المعروفين ، وتهافتوا على الأشرطة التي اعتقدوا أنها تكشف مخططات أعدائنا ومكرهم وكيدهم بالإسلام والمسلمين ،
وإنهم أولئك هم العارفون ، العالمون ، الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر .
والواقع المرير الذي كنا نراه يؤيد ظاهر أقوالهم ، فكان التدفق الأجنبي للقوات في
أهم مدننا الحبيبة ، وفي وسط شوارعنا ... فكنا حقاً في أمر مريج ، لانجاة منه إلا
الفرار بالدين ..
وليتني قرأت لك عندما كنت أستصغر نفسي أمام أحد زملائي الذي كان مع جماعة التبليغ والخروج ، وينظر إلينا على إننا ممن أحب الدنيا وسعى لها سعيها ،،
وبعد أن قرأت لك ..
عاد اعتزازي بنفسي ، وبمنهجي الذي سرت عليه ونأيت به أن يمس ،
منهجي الذي أسأل الله أن يتوفاني عليه ، منهج أهل السنة والجماعة ، الفرقة الناجية ، المنصورة ، الباقية على الحق لا يضرها من ضل إلى قيام الساعة .
كلمة لإخواني أعضاء المنتدى وزواره ..
أخو شما أضاء لكم المصباح ، ولم يفرض عليكم التقليد ، فالعلم في متناول الجميع
فاسعو إلى الوصول للحقيقة التامة ، وأخلصوا في البحث والطلب ،
فإن وجدتم ما يؤيد كلامه ويتفق مع طرحه فليس لكم العذر في تركه .
كلمة لك أنت يا أخي / أخوشما :
أعلم أن المؤمن لا يكمل إيمانه حتى يستوي عنده المدح والذم في سبيل الحق ،
وقدوتك في ذلك خير البرية عليه أفضل الصلاة والتسليم بأبي هو وأمي ،
ارفق بأصحابك فإن لك قلباً يسعهم جميعاً .. استخر الله فيما تكتبه .. جدد نيتك ..
أسأل الله أن يشرح صدورنا لما في كتاباتك من الحق ، ويجزل لك الأجر والمثوبة ،
ويتجاوز لك عن الخطأ والزلل .
كلمة أخيرة ..
قد تغضب أو يغضب غيرك ظناً أني أكتب محاباة أو أتفاقاً أو نفاقاً ،
وإني أشهد الله أني لم أرك في حياتي ، وما عرفتك إلا من قلمك وفكرك ،إنما هي
كلمة حق .. لمستحق ..
فاقبل أخوتي ، جمعني الله بك في ظله يوم لا ظل إلا ظله .
أخو شما .. كمثل.. رجل استوقد ناراً ..
بعد متابعتي لكتاباتك بداً من : التكفير من مصر إلى السعودية و.........
وحتى .. آخر دفاعاتك وردودك ومشاركاتك ..
ماأرى إلا إنه ينطبق عليك قياساً حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
الذي وصف فيه نفسه معبراً عن حاله مع الناس ، وما كان عليه من الرأفة والرحمة والحرص على نجاة الأمة .
هو يمنعهم من الوقوع فيما يكون لهم سبباً لولوج النار ، بالبيان والكشف عن الضلال والزيغ والأهواء ، وتبصيرهم بما ينفعهم وينقي عقائدهم ويخلصها من كل شائبة ،
لكن الناس يأبون إلا الوقوع في الخطأ والشك ،
فالأمة اليوم أحوج إلى النذير منها إلى البشير ..
وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به نفسه ينطبق على كل داع إلى الخير ، ومحب له ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد ناراً ، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها ، فجعل ينزعهن ، ويغلبنه فيقتحمن فيها ، فأنا آخذ بحجزكم عن النار وهم يقتحمون فيها ) البخاري .
فأنت يا أخا شما : نقلت ، وكشفت ، وحللت ،وناقشت بالدليل ، وطرحت الحجة والبرهان ،
وأيدك في ذلك من تراهم من العدول في هذا الزمان ممن تم تزكيتهم من العلماء المعتد برأيهم .
فجزاك الله خير الجزاء عن الأمة .
وأنت يا أخي مجتهد .. ولك أجر اجتهادك مصيباً أو مخطئاً ..
وأعلم أخي أنك تجابه الناس بإنكار ما ألفوه من معتقدات في أشخاص لم يظنوا بهم إلا خيراً ، فيشق عليهم التصديق ، فقابلوا يقينك بالشك .
وكانت أراؤك حرة ، وأفكارك صريحة ، وحقائك واضحة ،
فكشفت للناس عن أضاليل حسبوها معتقدات ،،
ففاجأتهم بها مفاجأة ، غير حاسب لرضاهم أو بغضهم ، فمهما كان هدفك ، فإنه يصب – حسب رأيي – في نصرة الحق ، وتحقيق السعادة للمسلم في دينه ،
فليس أخطر على المرء من دين مشوب بالأوهام ، والبدع ،
وهذا هو دأب الدعاة إلى الإصلاح الديني ، من أجل تطهير الإسلام مما لحق به لتعود له نقاوته ، وترجع له قوته ، لينطلق باتباعه كما انطلق من قبل في ميادين
العظمة والمجد والخلود .
فأمرك أخي الذي تعالجه لا يعين عليه إلا الله ، فبه استعن ،
ومهمتك شاقة صعبة ،
فأسأل الله أن يحقق فيك قوله عليه الصلاة والسلام :
( بدأ الآسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ، الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي )
فأنت لم تأت أمراً منكراً ، إنما كنت ناقلاً ومبيناً لما نقلت ،
فإن بدت منك قساوة على من لم يفهم قصدك وغرضك ، فذلك لأنك وجدت الحقيقة قد غطيّ وجهها المضئ ، فتملكتك أحياناً سورة الغضب المشوب بالألم ،
غيرة على الدين ، وشفقة على إخوانك المسلمين .
( أحسبك كذلك ، ولا أزكي على الله أحد )
فكم كنت أتمنى لو أني قرأت لمثلك في فترة سيطرت علينا معشر الشباب الحيرة والذهول والتمزق خاصة لمن هو مقل منا في العلم الشرعي ، في زمن حرب الخليج ، فكانت تلك الأزمة فتنة ، وأيما فتنة ...؟؟؟؟؟
فمنا من كان يتتبع مساقط صواريخ سكود ، ويتجمهر حولها دون خوف أو مبالاة ،
ومنا من وعى الفتنة وانشقاق الأمة ، وتوتر الأوضاع ، فساءت الأمور ، وماجت العقول ،وفقدنا في ذلك الزمن معنى الأمن والأمان ،
فتزعزعت مبادؤنا ، وتشوشت أفكارنا ، وأوغرت الصدور، وغابت كثير من الحقائق عن الساحة ، وتشكك الكثيرين في فتاوى علمائنا ، مما أوجد فجوة بين الشباب وأهل العلم المعروفين ، وتهافتوا على الأشرطة التي اعتقدوا أنها تكشف مخططات أعدائنا ومكرهم وكيدهم بالإسلام والمسلمين ،
وإنهم أولئك هم العارفون ، العالمون ، الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر .
والواقع المرير الذي كنا نراه يؤيد ظاهر أقوالهم ، فكان التدفق الأجنبي للقوات في
أهم مدننا الحبيبة ، وفي وسط شوارعنا ... فكنا حقاً في أمر مريج ، لانجاة منه إلا
الفرار بالدين ..
وليتني قرأت لك عندما كنت أستصغر نفسي أمام أحد زملائي الذي كان مع جماعة التبليغ والخروج ، وينظر إلينا على إننا ممن أحب الدنيا وسعى لها سعيها ،،
وبعد أن قرأت لك ..
عاد اعتزازي بنفسي ، وبمنهجي الذي سرت عليه ونأيت به أن يمس ،
منهجي الذي أسأل الله أن يتوفاني عليه ، منهج أهل السنة والجماعة ، الفرقة الناجية ، المنصورة ، الباقية على الحق لا يضرها من ضل إلى قيام الساعة .
كلمة لإخواني أعضاء المنتدى وزواره ..
أخو شما أضاء لكم المصباح ، ولم يفرض عليكم التقليد ، فالعلم في متناول الجميع
فاسعو إلى الوصول للحقيقة التامة ، وأخلصوا في البحث والطلب ،
فإن وجدتم ما يؤيد كلامه ويتفق مع طرحه فليس لكم العذر في تركه .
كلمة لك أنت يا أخي / أخوشما :
أعلم أن المؤمن لا يكمل إيمانه حتى يستوي عنده المدح والذم في سبيل الحق ،
وقدوتك في ذلك خير البرية عليه أفضل الصلاة والتسليم بأبي هو وأمي ،
ارفق بأصحابك فإن لك قلباً يسعهم جميعاً .. استخر الله فيما تكتبه .. جدد نيتك ..
أسأل الله أن يشرح صدورنا لما في كتاباتك من الحق ، ويجزل لك الأجر والمثوبة ،
ويتجاوز لك عن الخطأ والزلل .
كلمة أخيرة ..
قد تغضب أو يغضب غيرك ظناً أني أكتب محاباة أو أتفاقاً أو نفاقاً ،
وإني أشهد الله أني لم أرك في حياتي ، وما عرفتك إلا من قلمك وفكرك ،إنما هي
كلمة حق .. لمستحق ..
فاقبل أخوتي ، جمعني الله بك في ظله يوم لا ظل إلا ظله .