المرهي
09 - 09 - 2009, 04:16
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ أعضاء وزوار منتديات سبيع الغلبا اسعد الله اوقاتكم
جميعاً بكل خير ؛
يسرني أن اكتب عن شخصية عظيمة في وقتها ؛ شيخ وفارس وشاعر
وهو الشيخ { مشعان بن مغيليث بن هذال } من شيوخ الهذال من عنزة
(( فـ أحببت أن اكتب عنه ولو الـقـلـيـل من سيرة هذا البطل ))
وهو القائل :
المرجلة حبله طويل وممدود ___ ياكود من تقصر عن الما حباله
والكثير لايعلم لمن هذا البيت
والسبب يُذكر انه عندما كبر في السن خرج الكثير من جماعته عن رأيه فأصبحو يتبعون
رأي شخص يقال له محمود فكبر ذلك في نفس مشعان وقال هذه القصيدة
التي تجسد آلامه وآماله ونظرته للأمور وفيها من الحكم حيث
قال :-
يالله يالمطلوب ياخير معبود = ياعز عبد بالخفية كشى له
تاسف لقلب به مجاديف ولهود = ومن الرّفافه خبّث الحكي باله
مهارج فيها على الرجل منقود = ومجالس مافيهن إلا الرزاله
اللابة اللي طاوعت شور محمود = ما أدري بلاها غيض والاّ جهاله
والاّ بلاهم ردية الحظ وحسود = لاعاد محد خاسر من حلاله
والله يوم إن الحق بشهود وعدود = إني أدوّر عزّهم بالعدالة
والاّ فلالي من هوى النفس مقصود = إلاّ معزّتهم على كل حاله
يامشير بالفرقى طلت وجهك السود = طرق لمراجل ماعليها كفاله
المرجلة حبله طويل وممدود = ياكود من تقصر عن الما حباله
وليا قصر حبله فلا هو بمزيود = كم واحد يهفي مقامه فعاله
اللّي يريد الجود ماهو بمزيود = شوف العيون ولا يريد الدّلاله
يرخص بعمره يوم يروي شبا العود = أيضا ولا يبخل على من عنى له
كم واحد من نشوته ما ارك الجود = ولا هام هومات المراجل بباله
هذاك لا يبغى ولا هو بمفقود = ودّك مع الخفرات يلبس دلاله
يالعبد لا يطغيك في نفسك الزود = تراك مثل الفي عجل زواله
دنياك لو تعطي مواثيق وعهود = بوّاقة ما يامن العبد حاله
دنياك مادامت لسعدون وسعود = وعبدالعزيز اللّى حضرنا فعاله
أيضا ولا دامت لكسرى وداود = كم أذهبت حي تحطه قباله
يالله بحق اللى سعوا له على القود = وكل يوفق عند ربه عماله
وفي إحدى السنين أصيب مشعان بن هذال بالرمد وطال سقمه كما ذكر بأبياته تسعين ليلة
وفي أحد الأيام أغار على جماعة مشعان غزاة فصاح الصياح وأخذت فرس مشعان
بالصهيل وهي مربوطة حتى كادت تقطع الحديد ولما سمع صهيلها نهض من مكانه مسرعا
ورفع الرباط عن عينه لكي يركبها ويلحق بجماعته ولكنه لشدة حماسه أصاب جروح عينه
المربوطة لشدة نزعه للرباط وسال منها الدمع ولم يتمكن من الرؤية فعاد إلى مكانه وهو
يتحسر لجلوسه مع النساء وكأنه منهن
وقال هذه الأبيات :
يـا رب عجـل بالنظـر والعوافـي = وافـرج لعينيـن قـد تدانـا نظرهـا
تسعيـن ليلـة مـا تهنيـت غـافـي = كن الحمـاط بمـوق عينـي جمرهـا
وخمسة عشر ليلة جـرى لي هفافـي = ازريـت أميـز شمسـها من قمرهـا
يا حـظ أبو مـن قـام عـدل وقافـي = يمشـي يريضانـن تخالـف زهرهـا
صاح الصيـاح وقيـل ما من عوافـي = وقامت تـرادي سابقـي من سكرهـا
وقعـدت أنا مـع لابسـات الغدافـي = كن ما جرى لي ساعتـن في ظهرهـا
أنا إن لحقـت الخيـل جاهـا خفافـي = يفـرح بي اللـي يرتجينـي بأثرهـا
يومن يشيب الـراس يبـس الأشافـي = شبط الخليع يشيـب اللـي حضرهـا
لا ذل عشــاق البنــي الهـوافـي = أقفـا وخـلا عورتـه مـا ستـرهـا
أردهـا والخيـل راحـت مقـافــي = كم شيـح قومن نطرحـه في نحرهـا
لعيـون مجلـي الثمـان الرهـافـي = نفك مظهـور القضـي فـي ظهرهـا
حريبنـا لـو هـو بعيـدن يخـافـي = من سربتـن نمـرا ونيسـن نذرهـا
يا خيلنـا يـا ماوطـت مـن فيافـي = تاطـا على كالـدوح ناعـم شجرهـا
وردتها حوضـن من المـوت صافـي = وارويت أنا عـود القنـا من حمرهـا
قولـن بـلا فعلـن علينـا يشـافـي = يعطـي لسانـه لسنـه مـن ذكرهـا
إن كنت أبو مشهور واحسب أسنافـي = إنـي لـورد سابقـي فـي بحـرهـا
رحم الله الشيخ مشعان بن هذال واسكنه فسيح جناته
وارجو أن اكون قد وفقت في هذا الموضع فأن حصل مني تقصير فهذا من الشيطان
وإن وفقت فهذا من الله ،
اخوكم ------ المرهي السبيعي -------
وسلامتكم ياربعي الغالين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ أعضاء وزوار منتديات سبيع الغلبا اسعد الله اوقاتكم
جميعاً بكل خير ؛
يسرني أن اكتب عن شخصية عظيمة في وقتها ؛ شيخ وفارس وشاعر
وهو الشيخ { مشعان بن مغيليث بن هذال } من شيوخ الهذال من عنزة
(( فـ أحببت أن اكتب عنه ولو الـقـلـيـل من سيرة هذا البطل ))
وهو القائل :
المرجلة حبله طويل وممدود ___ ياكود من تقصر عن الما حباله
والكثير لايعلم لمن هذا البيت
والسبب يُذكر انه عندما كبر في السن خرج الكثير من جماعته عن رأيه فأصبحو يتبعون
رأي شخص يقال له محمود فكبر ذلك في نفس مشعان وقال هذه القصيدة
التي تجسد آلامه وآماله ونظرته للأمور وفيها من الحكم حيث
قال :-
يالله يالمطلوب ياخير معبود = ياعز عبد بالخفية كشى له
تاسف لقلب به مجاديف ولهود = ومن الرّفافه خبّث الحكي باله
مهارج فيها على الرجل منقود = ومجالس مافيهن إلا الرزاله
اللابة اللي طاوعت شور محمود = ما أدري بلاها غيض والاّ جهاله
والاّ بلاهم ردية الحظ وحسود = لاعاد محد خاسر من حلاله
والله يوم إن الحق بشهود وعدود = إني أدوّر عزّهم بالعدالة
والاّ فلالي من هوى النفس مقصود = إلاّ معزّتهم على كل حاله
يامشير بالفرقى طلت وجهك السود = طرق لمراجل ماعليها كفاله
المرجلة حبله طويل وممدود = ياكود من تقصر عن الما حباله
وليا قصر حبله فلا هو بمزيود = كم واحد يهفي مقامه فعاله
اللّي يريد الجود ماهو بمزيود = شوف العيون ولا يريد الدّلاله
يرخص بعمره يوم يروي شبا العود = أيضا ولا يبخل على من عنى له
كم واحد من نشوته ما ارك الجود = ولا هام هومات المراجل بباله
هذاك لا يبغى ولا هو بمفقود = ودّك مع الخفرات يلبس دلاله
يالعبد لا يطغيك في نفسك الزود = تراك مثل الفي عجل زواله
دنياك لو تعطي مواثيق وعهود = بوّاقة ما يامن العبد حاله
دنياك مادامت لسعدون وسعود = وعبدالعزيز اللّى حضرنا فعاله
أيضا ولا دامت لكسرى وداود = كم أذهبت حي تحطه قباله
يالله بحق اللى سعوا له على القود = وكل يوفق عند ربه عماله
وفي إحدى السنين أصيب مشعان بن هذال بالرمد وطال سقمه كما ذكر بأبياته تسعين ليلة
وفي أحد الأيام أغار على جماعة مشعان غزاة فصاح الصياح وأخذت فرس مشعان
بالصهيل وهي مربوطة حتى كادت تقطع الحديد ولما سمع صهيلها نهض من مكانه مسرعا
ورفع الرباط عن عينه لكي يركبها ويلحق بجماعته ولكنه لشدة حماسه أصاب جروح عينه
المربوطة لشدة نزعه للرباط وسال منها الدمع ولم يتمكن من الرؤية فعاد إلى مكانه وهو
يتحسر لجلوسه مع النساء وكأنه منهن
وقال هذه الأبيات :
يـا رب عجـل بالنظـر والعوافـي = وافـرج لعينيـن قـد تدانـا نظرهـا
تسعيـن ليلـة مـا تهنيـت غـافـي = كن الحمـاط بمـوق عينـي جمرهـا
وخمسة عشر ليلة جـرى لي هفافـي = ازريـت أميـز شمسـها من قمرهـا
يا حـظ أبو مـن قـام عـدل وقافـي = يمشـي يريضانـن تخالـف زهرهـا
صاح الصيـاح وقيـل ما من عوافـي = وقامت تـرادي سابقـي من سكرهـا
وقعـدت أنا مـع لابسـات الغدافـي = كن ما جرى لي ساعتـن في ظهرهـا
أنا إن لحقـت الخيـل جاهـا خفافـي = يفـرح بي اللـي يرتجينـي بأثرهـا
يومن يشيب الـراس يبـس الأشافـي = شبط الخليع يشيـب اللـي حضرهـا
لا ذل عشــاق البنــي الهـوافـي = أقفـا وخـلا عورتـه مـا ستـرهـا
أردهـا والخيـل راحـت مقـافــي = كم شيـح قومن نطرحـه في نحرهـا
لعيـون مجلـي الثمـان الرهـافـي = نفك مظهـور القضـي فـي ظهرهـا
حريبنـا لـو هـو بعيـدن يخـافـي = من سربتـن نمـرا ونيسـن نذرهـا
يا خيلنـا يـا ماوطـت مـن فيافـي = تاطـا على كالـدوح ناعـم شجرهـا
وردتها حوضـن من المـوت صافـي = وارويت أنا عـود القنـا من حمرهـا
قولـن بـلا فعلـن علينـا يشـافـي = يعطـي لسانـه لسنـه مـن ذكرهـا
إن كنت أبو مشهور واحسب أسنافـي = إنـي لـورد سابقـي فـي بحـرهـا
رحم الله الشيخ مشعان بن هذال واسكنه فسيح جناته
وارجو أن اكون قد وفقت في هذا الموضع فأن حصل مني تقصير فهذا من الشيطان
وإن وفقت فهذا من الله ،
اخوكم ------ المرهي السبيعي -------
وسلامتكم ياربعي الغالين .