المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصـــة المهادي ومفرج السبيعي المشهورة


مشعبي
09 - 09 - 2009, 05:04
إخواني الكرام



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :




لقد قرأت هذه القصة العظيمة التي تبين مدى ما كان يتمتع به الناس في ما مضى من نخوة وشهامه وتفاني في خدمة الجار والكرم والأصالة والطيب الذي كان في ذلك الوقت وهذه العادات والخصال الطيبة للأسف أصبحت شبه معدومه في وقتنا الحاظر

فبدلاً من إكرام الجار وحمايته نجد أذية الجار وما يتفنن به أشباه الرجال من طرق وأساليب لأذية جارهم فمرة بتحريض الأطفال ومرة بالنساء ومرة ومرة .........الخ

هل يوجد في زمننا مثل مفرج وإيثاره لجاره وتقديمه على نفسه حتى أنه تخلى عن البنت التي يحبها إكراماً لجاره بينما اليوم تجد الإخوة الأشقاء يقتل بعضهم بعض من أجل بنت

عموماً أترككم مع القصة والقصيدة والتي نقلتها لكم من موقعنا الثاني منتديات قبيلة سبيع الغلبا للفائدة وهي مشاركه للأخ {الرويبـــي}

الله يستر لا يشتكوني أبو عمر وربعه بكرة لأني صرت أسرق المواضيع من عندهم






احبتي هذة قصة المهادي القحطاني مع مفرج السبيعي

اتمنى أن تحوز على رضاكم




أثناء سفر الشيخ محمد بن المهادي القحطاني حل على قبيلة سـبيع وقوبل بالحفاوة والتكريم وطاب له المقام فمكث عندهم عدة ايام وفي أحد الأيام هذه ذهب الى المكان الذي تجلب منه القبيلة المياه فرأى إحدى فتيات القبيلة والتي كانت تتحلى بجمال فتان وأخلاق عالية فسـحرت عقلة وسـلبت لبه ولكنه أحتار في أمره وكيف يخطبها وهو الضيف الغريب عن القبيلة ولا يعرفون عنه إلا القليل ومن هو الذي سوف يساعده في ذلك عندها دله عقله على مفرج الذي كان يرى فيه الرجولة وملامح النخوة والشهامة ولكنه لا يعرفه جيدا فإختار إحدى طرق العرب للكشف عن معادن الرجال وهي انه عندما ذهب الي مجلس القبيلة واجتمع الرجال تعمد الجلوس على يمين مفرج السبيعي وذلك لكي يطبق خطته فوضع كوعة على فخذ مفرج مستندا عليه وبقى فترة من الزمن ومفرج لم يتحرك من مكانه ولم يطلب منه رفع كوعه عنه وظل محتملا الألم في سبيل إرضاء ضيفه وراحته وعدم إزعاجه ثم بعد ذلك زاد المهادي من ضغطه على فخذ مفرج ولكن مفرج لم يتحرك ساكنا حتى أيقن المهادي أن هذا هو الرجل الذي يؤتمن على السر

وبعد أن أنفض المجلس وتفرق القوم قال المهادي لمفرج انني أرى فيك الرجل الشجاع الشهم لذلك أريد منك المساعدة في أحد الامور فقال له مفرج إنك ايضا من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة والطيب وبما انك إخترتني قل حاجتك وإن شاء الله نقوم بحلها فأنت ضيف وطلباتك مجابة حتى لو تطلب أحد أبنائنا فأخبره المهادي بقصته مع الفتاه التي شغلت تفكيره ورغبته بالزواج منها وأنه بحاجة لمساعدتة لكي يتم هذا الزواج عندها وعده مفرج خيراً وطلب منه أن يدله عليها من بين بنات القبيلة حتى يتعرف عليها وعند الصباح رأها المهادي ذاهبة الى الماء فأخبر مفرج بذلك وأشار بيده عليها فما كان من مفرج بعد أن عرفها إلا أن وعده خيرا وطلب منه مهله يومين حتى يكلم والدها في الموضوع


وبعد يومين أتى مفرج الى المهادي ليخبره بالموافقة وتمت الاستعدادات للزواج وفي يوم الدخله وعندما رأى المهادي الزوجة الجديدة وجدها تبكي بحرقة وألم فسألها عن سبب بكائها بعد الموافقه في البداية على هذا الزواج فقالت له إنها قد وافقت ووافق والدها ايضا مجبرين على هذا الامر وأنها إبنة عم مفرج وكل منهم يحب الآخر وكانا على وشك الزواج ولكنك طلبت المساعدة من مفرج في موضوعك هذا فلم يستطيع أن يخبرك بشيء وفضل أن يترك إبنة عمه وحبيبته على أن يردك خائباً فكبر هذا العمل في عين المهادي وكبر الرجل في نظرة وقال للفتاة إنك من الأن مثل أختي فلا تخافي ولا تحزني وسوف ترجعين الى أبن عمك وبعد عدة أيام أراد المهادي الرحيل فأخبر زوجته
بطلاقها وطلب من مفرج أن يزوره في دياره وأنه إذا احتاج الى أي شيء فلا يتردد في القدوم اليه ليرد له المعروف وهذا الجميل الكبير

ثم رحل المهادي وتزوج مفرج من ابنة عمه وأنجب منها اولاداً وبعد عدة سنين أصاب ديار مفرج وجماعته القحط وأصبحت قاحله واحتاروا الى أين يذهبون فتذكر مفرج صاحبه المهادي وطلب من زوجته شد الرحال والإستعداد للسفر وذهب الى ديار المهادي الذي استقبله بكل حفاوة وتكريم وأمر زوجته أن تخرج من بيتها وتترك البيت بما فيه لضيوفه الأعزاء وبنى المهادي لأهله بيتاً بجوار جاره

وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج أن لي ولداً أعتاد على النوم في فراشي وهو الأن ذاهب للصيد وقد يأتي متأخراً فإذا أتى فأخبريه بأنك لست أمه وأن بيتنا هو الذي بجواركم فبقيت زوجة مفرج ساهرة في إنتظار عودة هذا الولد ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم فنامت قبل حضوره فشاءت الصدف أن يأتي إبن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في ألأمور فدخل في الفراش ونام معتقدا أنها أمه وبعد أن اكمل مفرج والمهادي سهرهما ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما رأى الرجل نائم مع زوجته وفي فراشه فسل سيفه وقتله في الحال فأستيقظت زوجته مرعوبة وقالت له قتلت إبن جارك وأخبرته بالقصة وانها السبب فلو لم تنم لما حدث هذا الشي فندم على مافعل وحزن كثيرا ولكنه قد فات الفوت وسبق السيف العذل فذهب الى جاره المهادي وأخبره بما حدث فهدأ المهادي من روعه وأخبره أن هذا قضاء وقدر وأخذ إبنه المقتول ووضعه في ملعب بنات الحي وفي الصباح جمع قبيلته وأخبرهم بان إبنه قد قتل في ملعب بنات الحي ولا يعرف من قتله وبذلك أصبح دمه مفرقا على القبيلة كلها وعليهم الديه فامتثلواجماعته لما طلب منهم وجمعوا الدية واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدوره لجاره مفرج السبيعي الذي أتى وليس معه حلال أو مال

وقد أستمرت جيرتهم عدة سنوات تجمعهم المعزة والكرامة والاحترام وكان للمهادي بنت على قدر عالٍ من الجمال والاخلاق وكان لمفرج السبيعي ثلاثة ابناء كان أصغرهم دائما يضايق بنت المهادي منذ قدومهم محاولا النيل منها وكانت تردعه وتهدده بإخبار والدتها وتبعد عنه قدر المستطاع وبعد فترة من الزمن أخبرت والدتها بهذا الامر فقالت الام إصبري يا إبنتي فإنهم جيران إبتعدي عنه وهدديه وإذا لم ينفع معه سوف أخبر والدك

ومع أستمرار الفتى بالتعرض لإبنة المهادي قامت زوجة المهادي بإخبار زوجها بما حصل منه عندها طلب من إبنته عدم السير لوحدها والإبتعاد عن طريق الفتى قدر المستطاع لعدم رغبته في مضايقة جاره ومع مرور الوقت زاد الفتى من تحرشه بالبنت فأخبرت أباها بذلك فطلب المهادي من جاره مفرج السبيعي الرحيل بصورة لطيفة وغير مباشرة ففي أثناء لعبهم إحدى الألعاب الشعبية في ذلك الوقت والتي تشــابة في وقتنا الحالي لعبة الدامه أخذ يقول إرحل ياجار وإلا رحلنا وكان يقصد بها اللعب ومعناها انك مهزوم أو انني مهزوم وفي نفس الوقت رسالة غير مباشــرة الى جاره بالرحيل ( إرحل من ديارنا أو رحلنا عنك ) وكررها عدة مرات وبعد أن ذهب المهادي الى بيته أخذ مفرج يفكر في سبب تكرار المهادي لكلمة أرحل والا رحلنا فأيقن أن جارة مسه ضر من جيرته وأن في الأمر سر لايعرفه 0

فطلب مفرج من زوجته تجهيز نفسها للرحيل الى دياره وتفاجاء مفرج بأن جاره المهادي لم يعارض رحيله وإنما اوصاه بالسلام على جماعته فرحل مفرج وأهله وبعد أن إبتعد عن منازل المهادي أمر زوجته وأولاده بالتوقف في أحد الاودية للراحه وتمضية هذه الليلة على أن يواصلون مسيرهم في الصباح وعندما حل الظلام ونام أفراد عائلته تسلل منهم وذهب خفيه الى بيت جاره المهادي لعلمه أنه سوف يقول شيء في رحيله عنه ووصل مفرج الى ذرى المجلس وسمع المهادي وهو ينشد هذه القصيدة التي سوف نورد بعضً منها حيث انه طويلة



يقول المهـادي والمهـادي محمـدوبه عبرةً جمل الملا مـادرى بهـا
وجعـي بهـا مـن علـةٍ باطنيـةولايـدري الهلبـاج عمـا لجابهـا
أن ابديتهـا بانـت لرمّاقـة العـداوأن اخفيتها ضاق الحشا بالتهابهـا
ثمان أسنين وجارنـا مسـرفٍ بنـاوهو مثل واطـي جمـرةٍ مادرابهـا وطاها بفرش الرجل لـو ماتمكنـتبقى حرها ما يبرد المـاء التهابهـا
ياما حضينـا جارنـا مـن كرامـةلو كان ما يلقـي شهـودً غدابهـا
وياما عطينـا جارنـا مـن سبيـةليا قادهـا قوادهـا مـا نثنـا بهـا
الأجـواد وأن قاربتهـم ماتملـهـموالأنذال وأن قاربتها عفـت مابهـا
الأجواد وأن قالوا حديثً وفـوا بـهوالأنذال منطـوق الحاكيـا اكذابهـا
الأجواد مثل العد مـن وردة ارتـوىوالأنـذال لا تسقـى ولا ينسقابهـا
الأجواد تجعل نيلهـا دون عرضهـاوالأنذال تجعل نيلهـا فـي رقابهـا
الأجواد يطرد همهم طـول عزمهـموالأنذال يصبح همهـا فـي رقابهـا
الأجـواد تشبـه قـارةٍ مطلحـبـةليا دارها البردان يلقى الـذرى بهـا
الأجواد صندوقيـن مسـكٍ وعنبـرليا فتحـت ابوابهـا جـاك مابهـا
الأجواد مثل البدر في ليلـة الدجـىوالأنذال ظلماً تايـةٍ مـن سرابهـا
الأجواد مثل الدر في شامخ الـذرىوالأنذال مثل الشـري مـرٍ مذاقهـا
الأجـواد وأن حايلتهـم ماتحايلـواوالأنـذال أدنـى حيـلٍ ثـم جابهـا
الأنذال لو غسلوا ايديهـم تنجسـتنجاسة قلوبٍ مايفيـد الـدواء بهـا
يـارب لا تجعـل للأجـواد نكـبـةمن حيث ليا ضعف الضعيف التجابها
لعـل نفـسٍ مـا للأجـواد عندهـاوقارٍ عسى ما تهتنى فـي شبابهـا
عليك بعين السيح ليـا جيـت واردخل الخبـاري فـإن ماهـا هبابهـا
محا الله عجوزٍ من سبيع بن عامـرماعلمـت أقرانهـا فـي شبابـهـا
لهـا ولـدٍ ماحـاش يـومٍ غنيمـةعدا كلمةٍ عجفاء قمـز ثـم جابهـا
أنـا أظـن دارٍ شـد عنهـا مفـرجحقيقٍ يادار الخنـاء فـي خرابهـا
وأنا أظـن دارٍ نـزل فيهـا مفـرجلا بد ينبت الزعفـران فـي ترابهـا
فتـى مايظلـم المـال الا وداعــةولو يملك الدنيـا جميعـا صخابهـا


وبعد أن سمع مفرج القصيدة أدرك أن أحد ابنائه قد تحرش بإبنة المهادي ولكنه لا يعرف من فرجع مفرج الى المكان الذي ترك أهله به
وفي الصباح نادى إبنه الكبير وقال له بقصد إســـتدراجة بالكلام أتمنى أن تكون رجلً وأن حصلت على بعض الشيء من إبنة المهادي جاوب الابن وقال ليس هذا ما ربيتنا عليه يا أبي ولم أفعله
بعدها نادى إبنه الأوسط وسأله نفس السؤال وقال نفس جواب الإبن الأكبر0
بعدها نادى إبنه الأصغر وسأله عندها قال الإبن ليتك صبرت قليلً ولم تستجعل الرحيل يا أبي لقد اوشكت أن اوقع بها عند ذلك سل مفرج ســيفه وذبح إبنه وابلغ زوجته وأولاده بالخبر وأمر إبنه الكبير أن يأخذ رأس أخيه ويضعه في كيس يطلق عليه " الخرج " ويذهب الى المهادي ويسلمه له

وقد فعل الإبن ماقاله له أبيه ورجع وأكملوا مســيرهم بإتجاه قبيلتهم


منقول تحياتي

سفير المجامعه
09 - 09 - 2009, 05:40
اشكر المشعبي على الموضوع

والله يرحم مجري والمهادي

عشير الغانمين
09 - 09 - 2009, 17:38
يعطيك العافيه

الاضجم
15 - 09 - 2009, 04:26
مشكور اخي الناقل على هذه القصة التي ترفع اسم القبيلة فوق فوق فوق .. والله لأنها قصة ما بعدها من قصة

فمن يقدر على مفاخرة اولا عامر وهذه سلومهم - يبدوا ان مفاخرة الموصوفون بكثرت السادات صعبة للغاية


لك خالص التحية والتقدير من اخوك الاضجم