خيَّال الغلباء
25 - 06 - 2009, 17:55
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن لشاعر نجد الكبير المجدد / محسن الهزاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته قصة وقصيدة مع الشاعر الكبير / بريك بن عذاب اّل عذاب مولى الوداعين الدواسر وقصير القطانين المراغين أهل رنية حتى اشتهر بعبد رنية ولا زالت أسرته موجودة في رنية ومنهم بوادي الدواسر وقد قال هذه القصيدة الشاعر / محسن الهزاني وأرسلها إلى عبد رنيه عندما سمع أنه أشعر منه والسبب أن محسن من أشعر أهل زمانه إن لم يكن هو الأول عليهم فقال سوف أرى صحة ما قيل فأرسل هذه القصيدة إلى عبد رنيه ويقول فيها :-
يا شين ما عينت لي داعج العين = قلبي عليها بالهوى زاد طنيه
إلى ضحك في مبسمه طقني بين = لجت محاحيل الحشا وأقرشنيه
ساره وزعبيه ونصرة غدت وين = خواتم باصباع سارة زهنيه
سارة حلاهن مير نصرة حلا العين = وسط كما الخاتم على ضوضحنيه
إن كان عندك وحدة عندنا ألفين = حتى الرخيصه ما نبيعه برنيه
فرد عليه عبد رنيه قائلا :-
يا ركب من فوق سمح الذراعين = فوقه غلام لا ندبته شفنيه
يطوي مسير العشر في ظرف يومين = واليوم الاّخر بالحريق أمرحنيه
الميركـه ماهـود وشدادهـا زيـن= وخرج العقيلـي والسفايـف زهنيـه
وصبح أربعٍ تلفي بيـوت الهزازيـن= ولا جيتهـم اعقـل ذلولـك بثنيـه
تلفي الهزازنة القروم المسمين = من سمعني في مدحهم ما أكذبنيه
ذباحـةٍ للحيـل ومهـبـشٍ زيــن= وماكولهم يركد علـى الكبـد هنيـه
مجلاسهم فيه الشرف والنبا الزين = فروخ الحرار سيوفهم ترهبنيه
وأخص محسن شوق ضاف الدليقيـن= لـولاه قـال كليـمـةٍ وأزعلنـيـه
لومي على اللي سامعه من زمانين = وراه ما قاضاه ولا علمنيه
البارحـه يقولـون ليـلـة إثنـيـن= أحس عيوني مـن الدمـع حرقنيـه
بكيـت ولا أبكـان هـمٍ ولا ديــن=ولا لــي غـريــم خايف يذبحـنـيـه
أبكي على من له على المتن=قرنيـن سبيـب شقـراء عندمـا فزعنـيـه
ومجدلات أطرافها وقم بوعين=شرواحـبــالٍ شفـتـهـن يفتلـنـيـه
ولا همني كود أنت يا مغيزل العيـن=يا أبو قـرون فـوق متنـه كسنيـه
رقدت أنا وإيـاه بالفـراش نيميـن=إليـن حـس النـاس يـوم أقعدنيـه
أسقان من ريقه طعـم سكـرٍ زيـن=والله وقـى وإلا بـغـى يشرقنـيـه
يا محسن لو شفت أريش العين = عفت الحريق وجيتنا صوب رنيه
لو شفت سعديه وثنوى وثنتين = في روشن (ن) ما أحلى حمامه وبنيه
ذرعان سعديه سواة العراجين = ومشرمخات (ن) بالذهب يلبسنيه
وجسمه كما الدهدار وألين من الليـن=وخصره كما الفتخا بضبضاب حنيه
والعنق عنق الريـم بيـن الشعيبيـن=لا شاف قناص الضحـى وأجفلنيـه
وسنونها يا أخوي بيـض الفناجيـل=غزلان صيـف عندمـا وضحنيـه
وسعديه أزين مار نصره حلا عيـن=خواتـمٍ بيديـن نصـره زهنـيـه
يا محسـن قلبـي تـدالاه رمحيـن=وإلا حنيـشٍ بالعـقـب ينهشنـيـه
لا تلومني يا خوي قلببي غـدا ويـن=ولو شفتهن تعاف قصـرك وبنيـه
وإن قلت لي قين فأنا قين ابن قيـن=وإن قلـت لي شيـن فهـو مقنعنـيـه
مار أنت يالي شوفتك تطرب العيـن=رجليـك بالمغـراب لا تزلقنـيـه
قال الذي يبدع من القاف تسعين = تسعين قـاف كلهـن أيـن وأنيـه
ما همني دنيا ولا همني دين = ولا عدو خايفه يذبحنيه
وإن قلت لي قين فأنا قين ابن قين = وإن قلت أنا شين فأنا عبد رنيه
أمي خلوج بالخلا تردف اثنين = وأختي تهرول كنها المقفزنيه
وإلا أنت شيخ من رجال عريبين = ارفع مقامك عن صرات الركنيه
ولقد سكت محيسن بعد هذه ولم يستطع الرد خوفا من عبد رنيه وتهديده في اّخر القصيدة كما أنه اعترف أنه أشعر منه علما بأن القصيدة تسعين بيتا حسب قول الشيخ / عبدالله بن خميس ولم يجمع منها إلا القليل وقد كتب الأستاذ / ناصر بن عبدالله الحميضي قائلا : لا شك أن صوت وصيت وبراعة الشاعر : « محسن الهزاني » ويقال له : عبدالمحسن كما يقال له أيضا محيسن، وهو من أهالي الحريق، قد وصلت إلى المسامع وعرف بها الجميع وصار للشاعر شهرة كبيرة في ميادين كثيرة وفي ويدان منها صار ألمع وأبرع، وانعكس شعره على شخصيته بل وامتزجت شخصيته بشعره فكأنما بذلك وجهان لقطعة واحدة .. زاد في ذلك كون الشاعر / محسن الهزاني يتميز بالجمال والشخصية المرموقة، بل ومن قوم يتميزون بالكرم والمقدمة في الأفعال الطيبة والجود والمكانة الاجتماعية مما جعله يشتهر أكثر وأكثر قال أشعاراً كثيرة بينت مقدرته بل وعمق معانيه ودقتها وطول نفسه في بث الأحاسيس في ثناياها . كل هذا وهو يعرف أنه وصل إلى قمة في البراعة الشعرية لكن هذه الثقة وإن كانت صادقة إلا أنها جرته وساقته وأوقعته في مغبة الاغترار بنفسه أو لنقل الاغترار بمقدرته حتى استحوذ عليه ذلك الشعور فتجاهل بعض الشعراء الذين يتفوقون عليه في الشعر وإن كانوا مقلين في قوله وقد يكون ذلك لم يغب عن باله وإنما أراد التحدي فقط لكن ذلك التحدي أوقعه في هجوم واكتساح من قبل أحد الشعراء المشهورين والمعروفين بشعرهم وسبكهم ومقدرتهم القوية وذلك الشاعر هو شاعر رنية المعروف لدى الجميع بلقبه، وعرف نفسه في قصيدته أيضاً : والناس ينقلون الكلام ويحرصون على الإيقاع بين الشعراء، وقد قال الشاعر / محسن الهزاني بيتاً يرى أنه ينتهي بقافية فيها نوع من الصعوبة وتحدى بها شاعر رنية وأنه لا يقوى على الإتيان بتسعين بيتاً تنتهي كلها على قافية « أنية ».
والبيت هو :-
إن كان عندك وحدة عندنا ألفين = حتى الرخيصة ما نبيعه برنيه
وطار البيت إلى رنية ووصل إلى شاعر رنية، الذي لم يتوان في رده وعتبه على محسن الهزاني، فقال تسعين بيتاً في الحال وأرسلها إلى الحريق مع مزيج من اللوم والزعل، يقول في رده :-
قال الذي يبدع من القيل تسعين = تسعين قاف كل أبوهن على نيه
ما همني دنيا ولا همني دين = ولا غريم خايف يذبحنيه
إلى أن يقول :-
يا راكب من فوق سمح الذراعين = فوقه غلام لا ندبته شفنيه
يطوي مسير الشهر في ظرف ليلين = والليل الآخر في « الحريق » أمرحنيه
تلفي الهزازنة القروم المسمين = من سمعني في مدحهم ما أكذبنيه
ذباحة للحيل ومهبش زين = ما كولهم يركد على الكبد هنيه
إن جيت مجلسهم وإلى يطرب العين = فروخ الحرار سيوفهم ترهبينه
اختص « محسن » شوق ضافي الدليقين = لولاه قال كليمة وأزعلنيه
لومي على اللي سامعه من زمانين = راه ما قاضاه وإلا أعلمنيه
إن كان عندك وحدة عندنا ألفين = حتى الرخيصة ما نبيعه برنيه
يا محسن إنك لو تشوف أريش العين = عفت الحريق وجيتنا صوب رنيه
ولها بقية طويلة بيّن خلالها لمحسن الهزاني أنه قوي وأن / محسن الهزاني عليه أن يعرف قوة الآخرين وألا يتحدى أحداً بعد الآن . صحيفة الرياض الثلاثاء 17 ربيع الأول 1426هـ - 26 إبريل 2005م - العدد 13455 . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن لشاعر نجد الكبير المجدد / محسن الهزاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته قصة وقصيدة مع الشاعر الكبير / بريك بن عذاب اّل عذاب مولى الوداعين الدواسر وقصير القطانين المراغين أهل رنية حتى اشتهر بعبد رنية ولا زالت أسرته موجودة في رنية ومنهم بوادي الدواسر وقد قال هذه القصيدة الشاعر / محسن الهزاني وأرسلها إلى عبد رنيه عندما سمع أنه أشعر منه والسبب أن محسن من أشعر أهل زمانه إن لم يكن هو الأول عليهم فقال سوف أرى صحة ما قيل فأرسل هذه القصيدة إلى عبد رنيه ويقول فيها :-
يا شين ما عينت لي داعج العين = قلبي عليها بالهوى زاد طنيه
إلى ضحك في مبسمه طقني بين = لجت محاحيل الحشا وأقرشنيه
ساره وزعبيه ونصرة غدت وين = خواتم باصباع سارة زهنيه
سارة حلاهن مير نصرة حلا العين = وسط كما الخاتم على ضوضحنيه
إن كان عندك وحدة عندنا ألفين = حتى الرخيصه ما نبيعه برنيه
فرد عليه عبد رنيه قائلا :-
يا ركب من فوق سمح الذراعين = فوقه غلام لا ندبته شفنيه
يطوي مسير العشر في ظرف يومين = واليوم الاّخر بالحريق أمرحنيه
الميركـه ماهـود وشدادهـا زيـن= وخرج العقيلـي والسفايـف زهنيـه
وصبح أربعٍ تلفي بيـوت الهزازيـن= ولا جيتهـم اعقـل ذلولـك بثنيـه
تلفي الهزازنة القروم المسمين = من سمعني في مدحهم ما أكذبنيه
ذباحـةٍ للحيـل ومهـبـشٍ زيــن= وماكولهم يركد علـى الكبـد هنيـه
مجلاسهم فيه الشرف والنبا الزين = فروخ الحرار سيوفهم ترهبنيه
وأخص محسن شوق ضاف الدليقيـن= لـولاه قـال كليـمـةٍ وأزعلنـيـه
لومي على اللي سامعه من زمانين = وراه ما قاضاه ولا علمنيه
البارحـه يقولـون ليـلـة إثنـيـن= أحس عيوني مـن الدمـع حرقنيـه
بكيـت ولا أبكـان هـمٍ ولا ديــن=ولا لــي غـريــم خايف يذبحـنـيـه
أبكي على من له على المتن=قرنيـن سبيـب شقـراء عندمـا فزعنـيـه
ومجدلات أطرافها وقم بوعين=شرواحـبــالٍ شفـتـهـن يفتلـنـيـه
ولا همني كود أنت يا مغيزل العيـن=يا أبو قـرون فـوق متنـه كسنيـه
رقدت أنا وإيـاه بالفـراش نيميـن=إليـن حـس النـاس يـوم أقعدنيـه
أسقان من ريقه طعـم سكـرٍ زيـن=والله وقـى وإلا بـغـى يشرقنـيـه
يا محسن لو شفت أريش العين = عفت الحريق وجيتنا صوب رنيه
لو شفت سعديه وثنوى وثنتين = في روشن (ن) ما أحلى حمامه وبنيه
ذرعان سعديه سواة العراجين = ومشرمخات (ن) بالذهب يلبسنيه
وجسمه كما الدهدار وألين من الليـن=وخصره كما الفتخا بضبضاب حنيه
والعنق عنق الريـم بيـن الشعيبيـن=لا شاف قناص الضحـى وأجفلنيـه
وسنونها يا أخوي بيـض الفناجيـل=غزلان صيـف عندمـا وضحنيـه
وسعديه أزين مار نصره حلا عيـن=خواتـمٍ بيديـن نصـره زهنـيـه
يا محسـن قلبـي تـدالاه رمحيـن=وإلا حنيـشٍ بالعـقـب ينهشنـيـه
لا تلومني يا خوي قلببي غـدا ويـن=ولو شفتهن تعاف قصـرك وبنيـه
وإن قلت لي قين فأنا قين ابن قيـن=وإن قلـت لي شيـن فهـو مقنعنـيـه
مار أنت يالي شوفتك تطرب العيـن=رجليـك بالمغـراب لا تزلقنـيـه
قال الذي يبدع من القاف تسعين = تسعين قـاف كلهـن أيـن وأنيـه
ما همني دنيا ولا همني دين = ولا عدو خايفه يذبحنيه
وإن قلت لي قين فأنا قين ابن قين = وإن قلت أنا شين فأنا عبد رنيه
أمي خلوج بالخلا تردف اثنين = وأختي تهرول كنها المقفزنيه
وإلا أنت شيخ من رجال عريبين = ارفع مقامك عن صرات الركنيه
ولقد سكت محيسن بعد هذه ولم يستطع الرد خوفا من عبد رنيه وتهديده في اّخر القصيدة كما أنه اعترف أنه أشعر منه علما بأن القصيدة تسعين بيتا حسب قول الشيخ / عبدالله بن خميس ولم يجمع منها إلا القليل وقد كتب الأستاذ / ناصر بن عبدالله الحميضي قائلا : لا شك أن صوت وصيت وبراعة الشاعر : « محسن الهزاني » ويقال له : عبدالمحسن كما يقال له أيضا محيسن، وهو من أهالي الحريق، قد وصلت إلى المسامع وعرف بها الجميع وصار للشاعر شهرة كبيرة في ميادين كثيرة وفي ويدان منها صار ألمع وأبرع، وانعكس شعره على شخصيته بل وامتزجت شخصيته بشعره فكأنما بذلك وجهان لقطعة واحدة .. زاد في ذلك كون الشاعر / محسن الهزاني يتميز بالجمال والشخصية المرموقة، بل ومن قوم يتميزون بالكرم والمقدمة في الأفعال الطيبة والجود والمكانة الاجتماعية مما جعله يشتهر أكثر وأكثر قال أشعاراً كثيرة بينت مقدرته بل وعمق معانيه ودقتها وطول نفسه في بث الأحاسيس في ثناياها . كل هذا وهو يعرف أنه وصل إلى قمة في البراعة الشعرية لكن هذه الثقة وإن كانت صادقة إلا أنها جرته وساقته وأوقعته في مغبة الاغترار بنفسه أو لنقل الاغترار بمقدرته حتى استحوذ عليه ذلك الشعور فتجاهل بعض الشعراء الذين يتفوقون عليه في الشعر وإن كانوا مقلين في قوله وقد يكون ذلك لم يغب عن باله وإنما أراد التحدي فقط لكن ذلك التحدي أوقعه في هجوم واكتساح من قبل أحد الشعراء المشهورين والمعروفين بشعرهم وسبكهم ومقدرتهم القوية وذلك الشاعر هو شاعر رنية المعروف لدى الجميع بلقبه، وعرف نفسه في قصيدته أيضاً : والناس ينقلون الكلام ويحرصون على الإيقاع بين الشعراء، وقد قال الشاعر / محسن الهزاني بيتاً يرى أنه ينتهي بقافية فيها نوع من الصعوبة وتحدى بها شاعر رنية وأنه لا يقوى على الإتيان بتسعين بيتاً تنتهي كلها على قافية « أنية ».
والبيت هو :-
إن كان عندك وحدة عندنا ألفين = حتى الرخيصة ما نبيعه برنيه
وطار البيت إلى رنية ووصل إلى شاعر رنية، الذي لم يتوان في رده وعتبه على محسن الهزاني، فقال تسعين بيتاً في الحال وأرسلها إلى الحريق مع مزيج من اللوم والزعل، يقول في رده :-
قال الذي يبدع من القيل تسعين = تسعين قاف كل أبوهن على نيه
ما همني دنيا ولا همني دين = ولا غريم خايف يذبحنيه
إلى أن يقول :-
يا راكب من فوق سمح الذراعين = فوقه غلام لا ندبته شفنيه
يطوي مسير الشهر في ظرف ليلين = والليل الآخر في « الحريق » أمرحنيه
تلفي الهزازنة القروم المسمين = من سمعني في مدحهم ما أكذبنيه
ذباحة للحيل ومهبش زين = ما كولهم يركد على الكبد هنيه
إن جيت مجلسهم وإلى يطرب العين = فروخ الحرار سيوفهم ترهبينه
اختص « محسن » شوق ضافي الدليقين = لولاه قال كليمة وأزعلنيه
لومي على اللي سامعه من زمانين = راه ما قاضاه وإلا أعلمنيه
إن كان عندك وحدة عندنا ألفين = حتى الرخيصة ما نبيعه برنيه
يا محسن إنك لو تشوف أريش العين = عفت الحريق وجيتنا صوب رنيه
ولها بقية طويلة بيّن خلالها لمحسن الهزاني أنه قوي وأن / محسن الهزاني عليه أن يعرف قوة الآخرين وألا يتحدى أحداً بعد الآن . صحيفة الرياض الثلاثاء 17 ربيع الأول 1426هـ - 26 إبريل 2005م - العدد 13455 . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .