تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذه هي البشـــــــــــــــــــــــــعة إن كنتم لا تعرفونهـــــــــا ؟


الهلال
19 - 06 - 2004, 12:58
البشـــــــــــــعة :-

وسيلة تهدف إلى إظهار الحقيقة في أمر من الأمور عندما يتعذر إظهارها بوسيلة أخرى ،
وتتمثل بتعريض من يكون محلاً لها للنار .
وتفترض البشعة تدخلاً من القوى الغيبية
للمعاونة في إظهار الحقيقة بجعل النار
تحدث للمبتلى أذى إن كان مذنباً ،
وينجو من الأذى إن كان بريئاً.
وكانت شائعة في المجتمعات القبلية القديمة والمعاصرة وبعض المجتمعات المدنية القديمة.
ولها صور متنوعة من أكثرها شيوعاً استخدام النار والماء .
فمثلاً :
يلزم المبتلى بغمس يده في ماء أو زيت مغلي لإلتقاط شئ يلقى به في قعر الإنـاء .
وكل القبائل العربية تخضع المتهم لابتلاء النار ،
فيحمى على النار ملعقة البن أو إناء نحاس حتى تحمر ،
ويؤمر المتهم بغسل فمه بالماء ثم لحس الحديد المحمى ،
فإذا لم يصب لسانه فهو برئ ،
وإن أصيب يخسر الدعوى ، فهو مذنب .
وعرفت القبائل العربية عدة وسائل غيبية تستهدف كشف الحقيقة منها :-
لقمة الخانوق – حجر العقيق – ابريق الماء .
غير أن أكثرها شيوعاً هو الابتلاء بالنار وهو ماجرت العادة بتسميته
البشــــــــــــــــــــــــعة
حالات الإلتجاء إلى البشعة :-
إجراء استثنائي تدفع إليه الضرورة عندما تثور الشبهات حول ارتكاب أحد الأشخاص جريمة من الجرائم دون توافر الأدلة على إدانته ، او براءته .
أو عندما تتعارض الأدلة فيما بينها تعارضاً لا يقبل التدقيق .
مجـال تطبيق البشــــــــــعة :
من أكثر الجرائم التي يستعان فيها بالبشعة هي جرائم :
القتل – العرض – السرقة – اثبات النسب ( وقد مارستها قبيلة الروله في الربع الأول من القرن المنصرم لإثبات نسب : طرّاد بن خلف الأذن ،
الذي نسب نفسه لزوج أمه السابق الشيخ فهد بن هزاع بن شعلان ) .
المبشــــــــــــــــــــــــــــــــع
يعد المبشع في العرف القبلي قاضيـاً بل أكبر القضاة .
فعن طريقه تحسم القضايا العســــــــــــرة .
ومهنة المبشع وراثية تحتكرها قبائل معينة ، وداخل القبيلة عشيرة معينة .
وجرت العادة أن يكون المبشع من( رجال الدين ) لأنها في معتقد القبليين جانب روحي وديني,
ويعتبرونه من الصالحين ، الأتقياء ، ويؤمنون بصحة أقواله ، وصدق نبؤاته .
وتعقد البشعة في بيت المبشع ، أو على مقربة منه ،
فالخصوم هم الذين ينتقلون إلى حيث يقيم المبشع مهما طال السفر في الغالب،
ونفقات البشعة يتحملها الطرف الخاســـــــــــــــر .
كيفية الإلتجـــــــــــــــــــــــــاء إلى البشـــــــــــــــــــعة :-
قد يتخذ المبادرة للإلتجاء إلى البشعة :-
أحد الطرفين المتخاصمين .
وقد تصدر المبادرة من القاضي الذي ينظر في الخصومة.
وقد تكون من الرجل نفسه الذي تدور حوله الشكوك ، عندما يكون على يقين من براءته ،
حتى يتجنب انتقام المجني عليه ،
فيبدي استعداده للخضوع للبشعة ، في هذه الحالة لا يجوز للطرف الثاني رفض عرضه .
اجـــــــــــــــــــراءات البشـــــــــــــــــــــــــعة :
1- الاستماع لعرض تفاصيل القضية من الطرفين .
2- الاستماع للشـــــــــــــهـود .
3- تلاوة تفاصيل الموضوع من قبل المبشع ليقنع الحضور بأنه على وعي تام بعناصر الموضوع
محل النزاع .
4- حث الطرفين على عدم المضي في اجـــــــــراءات البشعة وإنه من الأفضل الإتفاق ودياً
وعلى المتهم الإعتراف إن كان مذنباً .
مع إن الحل الودي سيحرم المبشع من أجرته إلا إنه يطرحه عليهم بشكل جدي .
5- إذا فشلت المساعي الودية : يقدم كل من المتخاصمين كفيلاً يضمن تنفيذ ما يلزمه المكفول
فكفيل المدعي يتعهد بامتناع المدعي عن الإنتقام من المدعى عليه إذا أدين ،
وكفيل المدعى عليه يتعهد بأداء ما يفرضه العرف عليه إذا أدين .
6- لحس النار .

من وراء البشــــــــــــــــــــعة ؟؟؟؟؟؟؟؟
ينظر للبشعة بنظرتين :-
أ- النظرة التقليدية :-
1- الاعتقاد في الطابع الغيبي ، فيرون فيها نوعاً من الكهانة ، ويرون في النار نوعاً من الكائنات الخارقة واعتقادهم فيها ( أن النار لا تضر البرئ ) ( وأنا أعتقد والله أعلم إنها مستمدة من موقف نبي الله ابراهيم عليه السلام حينما ألقي في النار ، وأمر الله النار أن تكون برداً وسلاماً على ابراهيم ) .
2- اعتقاد البدو أن الله سبحانه وتعالى (و) الملائكة وراء نتيجة البشعة .

ب – النظرية العلمية :
1- نتيجة البشـعة تتوقف على إرادة المبشع : فهو يتحكم في مدة مس النار للمتهم ، فيطيل أو يقصر المدة حسب قناعته الشخصية ببراءة المتهم أو إدانته .
2- نتيجة البشـــــــعة تتوقف على ردة فعل المتهم ، فإن كان مذنباً جف ريقه ، وأثرت النار في لسانه ، وإلا فلا ,
مدى شيوع البشـــــــــــــــــــــــــعة ومصيرهـــــــــا : -
كانت شائعة في تاريخ القبائل العربية ومعروفة في أرجاء الجزيرة العربية كما في قبائل عنزة ،
وقبائل شرق الأردن ، وفي الحجاز ، وفي سيناء ( ولا زالت ) وفي عُمان وحضرموت .

أســـــــــــــــباب القضــــــــــــــاء على البشــــــــــــــعة :-
1- الدعوة الإصلاحية في نجد والحجاز : فقد وقفت الدعوة منها موقفاً معادياً ، واعتبرتها إحدى الممارسات المخالفة لتعاليم الإسلام , وعدوها من العادات الوثنية ، حيث أنه تنطوي على نوع من الشرك .
وقد أجبر الشيخ محمد بن عبد الوهاب قبلة مطير على التخلي عنها بأمر صريح منه ، فقد كانوا يمارسونها فيما مضى .
2- حظـر الالتجاء إليها في الدول العربية الحديثة كما حدث في الأردن ، فقد صدر فيها قانوناً عام 1973م . بالمنع منعاً باتاً في اللجوء إليها .
3- جهود فردية من علماء الدين وغيرهم ممن يرون فيها أنها إجراء غير إنساني ، وإنها غير عادلــــة ، وتنطوي على استغلال سذاجة البدو .

مروّض
19 - 06 - 2004, 14:45
تسلم أخي الهلال...

موضوع شيق...ليت الكل يعرف ما كان عليه من كان قبلنا...

عندما يغيب الدين...تنتشر البدع...و يظهر الفساد...و يضيع الناس...

و أعتقد و الله أعلم أن المبشع كالدجالين في أيامنا هذه...يوهمون الناس بأن لديهم قوى خارقة..

يعرفون بها المخطيء من المصيب..و يضحكون على الناس...لأخذ ما تجود به أيديهم..

و ليتك أخي كتبت أسم المصدر الذي أستسقيت منه معلوماتك..

الهلال
19 - 06 - 2004, 14:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هلا ومرحبا أخي مروض ..

يسعدني كونك أول من يزور مواضيعي .. ويرد عليها ..

فهذا يشرفني ..

أما عن المصدر فهو : مجلة العرب

تصدر عن دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر ، الرياض ,

العدد عام 1412هـ .

مرة أخرى أشكرك ، ويسعدني أني معك الآن على شريط التواجــــــــــــد ..

ولدالوجيرب
20 - 06 - 2004, 12:52
اخوي الهلال



موضوع رائع


بارك الله فيك


يالغالي

الهلال
22 - 06 - 2004, 02:08
أخـــــــــــــــــــــــــــــــي ولد الوجيــــــــــــــــــــــــــــــــرب ..

أشـــــــــــــــــــــــــــــــكر مرورك على الموضــــــــــــــــــوع .

وبـــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك من عضــــــــــــــــــــو مميــــــــــــــــز حقـــــــــــــــــــاً

فتواجـــــــــــــــــــــــــــــدك ملحـــــــــــــــــــــــوظ ، ومشــــــــــــــــــــاركاتك رااااائعة .

وردودك للجميـــــــــــــــــــــــــــــــــع محفـــــــــــــــــــــــــــــــــزة ،

خيَّال الغلباء
09 - 08 - 2009, 21:48
الحمد لله الذي أبدلنا بشرعه رحمة للعالمين

جعد الوبر
14 - 08 - 2009, 21:46
البشـــــــــــــعة :-

وسيلة تهدف إلى إظهار الحقيقة في أمر من الأمور عندما يتعذر إظهارها بوسيلة أخرى ،
وتتمثل بتعريض من يكون محلاً لها للنار .
وتفترض البشعة تدخلاً من القوى الغيبية
للمعاونة في إظهار الحقيقة بجعل النار
تحدث للمبتلى أذى إن كان مذنباً ،
وينجو من الأذى إن كان بريئاً.
وكانت شائعة في المجتمعات القبلية القديمة والمعاصرة وبعض المجتمعات المدنية القديمة.
ولها صور متنوعة من أكثرها شيوعاً استخدام النار والماء .
فمثلاً :
يلزم المبتلى بغمس يده في ماء أو زيت مغلي لإلتقاط شئ يلقى به في قعر الإنـاء .
وكل القبائل العربية تخضع المتهم لابتلاء النار ،
فيحمى على النار ملعقة البن أو إناء نحاس حتى تحمر ،
ويؤمر المتهم بغسل فمه بالماء ثم لحس الحديد المحمى ،
فإذا لم يصب لسانه فهو برئ ،
وإن أصيب يخسر الدعوى ، فهو مذنب .
وعرفت القبائل العربية عدة وسائل غيبية تستهدف كشف الحقيقة منها :-
لقمة الخانوق – حجر العقيق – ابريق الماء .
غير أن أكثرها شيوعاً هو الابتلاء بالنار وهو ماجرت العادة بتسميته
البشــــــــــــــــــــــــعة
حالات الإلتجاء إلى البشعة :-
إجراء استثنائي تدفع إليه الضرورة عندما تثور الشبهات حول ارتكاب أحد الأشخاص جريمة من الجرائم دون توافر الأدلة على إدانته ، او براءته .
أو عندما تتعارض الأدلة فيما بينها تعارضاً لا يقبل التدقيق .
مجـال تطبيق البشــــــــــعة :
من أكثر الجرائم التي يستعان فيها بالبشعة هي جرائم :
القتل – العرض – السرقة – اثبات النسب ( وقد مارستها قبيلة الروله في الربع الأول من القرن المنصرم لإثبات نسب : طرّاد بن خلف الأذن ،
الذي نسب نفسه لزوج أمه السابق الشيخ فهد بن هزاع بن شعلان ) .
المبشــــــــــــــــــــــــــــــــع
يعد المبشع في العرف القبلي قاضيـاً بل أكبر القضاة .
فعن طريقه تحسم القضايا العســــــــــــرة .
ومهنة المبشع وراثية تحتكرها قبائل معينة ، وداخل القبيلة عشيرة معينة .
وجرت العادة أن يكون المبشع من( رجال الدين ) لأنها في معتقد القبليين جانب روحي وديني,
ويعتبرونه من الصالحين ، الأتقياء ، ويؤمنون بصحة أقواله ، وصدق نبؤاته .
وتعقد البشعة في بيت المبشع ، أو على مقربة منه ،
فالخصوم هم الذين ينتقلون إلى حيث يقيم المبشع مهما طال السفر في الغالب،
ونفقات البشعة يتحملها الطرف الخاســـــــــــــــر .
كيفية الإلتجـــــــــــــــــــــــــاء إلى البشـــــــــــــــــــعة :-
قد يتخذ المبادرة للإلتجاء إلى البشعة :-
أحد الطرفين المتخاصمين .
وقد تصدر المبادرة من القاضي الذي ينظر في الخصومة.
وقد تكون من الرجل نفسه الذي تدور حوله الشكوك ، عندما يكون على يقين من براءته ،
حتى يتجنب انتقام المجني عليه ،
فيبدي استعداده للخضوع للبشعة ، في هذه الحالة لا يجوز للطرف الثاني رفض عرضه .
اجـــــــــــــــــــراءات البشـــــــــــــــــــــــــعة :
1- الاستماع لعرض تفاصيل القضية من الطرفين .
2- الاستماع للشـــــــــــــهـود .
3- تلاوة تفاصيل الموضوع من قبل المبشع ليقنع الحضور بأنه على وعي تام بعناصر الموضوع
محل النزاع .
4- حث الطرفين على عدم المضي في اجـــــــــراءات البشعة وإنه من الأفضل الإتفاق ودياً
وعلى المتهم الإعتراف إن كان مذنباً .
مع إن الحل الودي سيحرم المبشع من أجرته إلا إنه يطرحه عليهم بشكل جدي .
5- إذا فشلت المساعي الودية : يقدم كل من المتخاصمين كفيلاً يضمن تنفيذ ما يلزمه المكفول
فكفيل المدعي يتعهد بامتناع المدعي عن الإنتقام من المدعى عليه إذا أدين ،
وكفيل المدعى عليه يتعهد بأداء ما يفرضه العرف عليه إذا أدين .
6- لحس النار .

من وراء البشــــــــــــــــــــعة ؟؟؟؟؟؟؟؟
ينظر للبشعة بنظرتين :-
أ- النظرة التقليدية :-
1- الاعتقاد في الطابع الغيبي ، فيرون فيها نوعاً من الكهانة ، ويرون في النار نوعاً من الكائنات الخارقة واعتقادهم فيها ( أن النار لا تضر البرئ ) ( وأنا أعتقد والله أعلم إنها مستمدة من موقف نبي الله ابراهيم عليه السلام حينما ألقي في النار ، وأمر الله النار أن تكون برداً وسلاماً على ابراهيم ) .
2- اعتقاد البدو أن الله سبحانه وتعالى (و) الملائكة وراء نتيجة البشعة .

ب – النظرية العلمية :
1- نتيجة البشـعة تتوقف على إرادة المبشع : فهو يتحكم في مدة مس النار للمتهم ، فيطيل أو يقصر المدة حسب قناعته الشخصية ببراءة المتهم أو إدانته .
2- نتيجة البشـــــــعة تتوقف على ردة فعل المتهم ، فإن كان مذنباً جف ريقه ، وأثرت النار في لسانه ، وإلا فلا ,
مدى شيوع البشـــــــــــــــــــــــــعة ومصيرهـــــــــا : -
كانت شائعة في تاريخ القبائل العربية ومعروفة في أرجاء الجزيرة العربية كما في قبائل عنزة ،
وقبائل شرق الأردن ، وفي الحجاز ، وفي سيناء ( ولا زالت ) وفي عُمان وحضرموت .

أســـــــــــــــباب القضــــــــــــــاء على البشــــــــــــــعة :-
1- الدعوة الإصلاحية في نجد والحجاز : فقد وقفت الدعوة منها موقفاً معادياً ، واعتبرتها إحدى الممارسات المخالفة لتعاليم الإسلام , وعدوها من العادات الوثنية ، حيث أنه تنطوي على نوع من الشرك .
وقد أجبر الشيخ محمد بن عبد الوهاب قبلة مطير على التخلي عنها بأمر صريح منه ، فقد كانوا يمارسونها فيما مضى .
2- حظـر الالتجاء إليها في الدول العربية الحديثة كما حدث في الأردن ، فقد صدر فيها قانوناً عام 1973م . بالمنع منعاً باتاً في اللجوء إليها .
3- جهود فردية من علماء الدين وغيرهم ممن يرون فيها أنها إجراء غير إنساني ، وإنها غير عادلــــة ، وتنطوي على استغلال سذاجة البدو .


مشكور وما قصرت ولا هنت

lion1430
17 - 08 - 2009, 19:22
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيّال العرفا
18 - 08 - 2009, 04:41
مشكور وما قصرت ولا هنت

حمد ع ح
24 - 08 - 2009, 17:29
مشكور وما قصرت ولا هنت

وطبان
25 - 08 - 2009, 20:39
مشكور وما قصرت ولا هنت

كليب
28 - 08 - 2009, 22:43
مشكور وما قصرت ولا هنت

منسم الحفيات
15 - 10 - 2009, 20:12
مشكور وما قصرت ولا هنت

مخايل الغربي
30 - 10 - 2009, 10:10
مشكور وما قصرت ولا هنت

مسلط 22
10 - 11 - 2009, 03:32
مشكور وما قصرت ولا هنت