تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصه حقيقه مبكيه مع القصيده اوااااااااه


الشاهق
20 - 11 - 2009, 14:50
بسم الله...فاتحة كل خير ...وتمام كل نعمة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أهديكم قصيده من أروع وأعذب ما قرأت من شعر فى حياتى..
هذه القصيده للشاعر الرفاعى وقد قالها ليلة إعدامه وطلب توصيلها لوالده
هذه القصة حقيقيه وقالها فعلا ليلة إعدامه وليس كما زعم البعض أنه تخيل ذلك فقالها
أنا سألت كثيرا وبحثت وتأكدت من القصة وهو لم يتم إعدامه لجرم سوى أنه دافع عن الحق وجهر به
نحتسبه عند الله شهيدا بإذن الله...أترككم مع القصيدة

أبتــــاه ماذا قد يخط بناني


أبتاه ماذا قد يخط بنانى =و الحبل و الجلاد ينتظران
هذا الكتاب اليك من زنزانة= مقرورة صخرية الجدران
لم تبق الا ليلة احيا بها =واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك =فى هذا وتحمل بعدها جثمانى
الليل من حولى هدوء قاتل =والذكريات تمور فى وجدانى
ويهدنى المى فانشد راحتى =فى بضع ايات من القران
والنفس بين جوانحى شفافة =دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت أومن بالاله ولم اذق= الا اخيرا لذة الايمان
شكرا لهم انا لا اريد طعامهم =فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لى =امى ولا وضعوه فوق خوان
كلا ولم يشهده يا ابتى معى =اخوان لى جاءاه يستبقان
مدوا الى به يدا مصبوغة =بدمى وهذه غاية الاحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل= عبثت بهن اصابع السجان
ما بين اونة تمر واختها =يرنو الى بمقلتى شيـــطان
من كوة بالباب يرقب صيده= ويعود فى امن الى الدوران
ثم يقول عن الحارس ( حارس الزنزانه )وعن حاله بالسجن :
انا لا احس باى حقد نحوه= ماذا جنى فتمسه اضغانى
هو طيب الاخلاق مثلك ياأبى= لم يبدو فى ظمأ الى العدوان
لكنه إن نام عنى لحظة =ذاق العيال مــرارة الحرمان
فلربما وهو المروع سحنة =لو كان مثلى شاعرا لرثانى
أو عاد من يدرى الى اولاده =وذُكّرَ صورتى فبكانى
وعلى الجدار الصلب نافذة بها =معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملا = فى السائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصورا= ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما =كتموا وكان الموت فى إعلانى
ويدور همس فى الجوانح ما الذى =فى الثورة الحمقاء قد أغراني
أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى =مثل الجموع أسير فى إذعان
ما ضرنى لو قد سكت وكلما =غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل مطفئا =ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران
وفؤادى الموار فى نبضاته= سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باق لن يحطم قيده =موتى ولن يودى به قربان
ويسير ركب البغى ليس يضيره =شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن =بشريتى وتمور بعد ثوان
وتقول لى إن الحياة لغاية =أسمى من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أخمدت =ستظل تغمر افقهم بدخان
وقروم جسمك وهو تحت سياطهم =قسمات صبح يتقيه الجانى
دمع السجين هناك فى أغلاله =ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى اذا ما أفعمت بهما الربا =لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها= بعد الهدوء وراحة الربان
إن احتدام النار في جوف الثرا =أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده = سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا= اقوى من الجبروت والسلطان
يودع أباه واهله:
أنا لست ادرى هل ستذكر قصتى= ام سوف يعدوها رحى النسيان
او أننى سأكون فى تاريخنا =متآمرا أم هادم الاوثان
كل الذى أدريه أن تجرعى= كأس المذلة ليس فى إمكانى
لو لم أكن فى دعوتي متطلبا =غير الضياء لأمتى لكفانى
اهوى الحياة كريمة لا قيد لا= إرهاب لا إستخفاف بالإنسان
فإذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى= يغلى دم الاحرار فى شِريانى
أبتاه إن طلع الصباح وأضاء =نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه= يوما جديدا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرة =تجرى على فم بائع الالبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا =سيدق باب السجن جلادان
واكون بعد هنيهة متأرجحا =فى الحبل مشدودا الى العيدان
ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ما =صنعته فى هذى الربوع يدان
نسجوه فى بلد يشع حضارة =وتضاء منه مشاعل العرفان
او هكذا زعموا وجىء به الى =بلدى الجريح على يد الاعوان
أنا لا اريدك ان تعيش محطما =فى زحمة الألام والاشجان
إن ابنك المصفود فى أغلاله =قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا =قد قلتها لى عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج امى فى الدجى= تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى أعماقها =ألما تواريه عن الجيران
فاطلب اليها الصفح عنى اننى =لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال فى سمعى رنين حديثها =ومقالها فى رحمة وحنان
أبنى إنى قد غدوت عليلة =لم يبق لى جلد على الأحزان
فأذق فؤادى فرحة بالبحث عن =بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنية ريانة= يا حسن أمال لها وأمان
والان لا ادرى باى جوانح =ستبيت بعدى أم باى جنان
هذا الذى سطرته لك يا أبى= بعض الذى يجرى بفكر عان
لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت= بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى =من كان فى بلدى حليف هوان
والى لقاء تحت ظل عدالة =قدسية الأحكام والميزان

خيَّال الغلباء
20 - 11 - 2009, 15:01
الشاهق جزاك الله خيرا ولا هنت

الشاهق
21 - 11 - 2009, 20:32
خيال الغلبا
شكرا على المرور
تحياتي

نبع الوفاء
22 - 11 - 2009, 03:25
الشاهق الله لايهينك على النقل
فعلآ قصيده محزنه

الشاهق
30 - 11 - 2009, 02:05
الله لا يهينك
على المرور

قاعد بن سريع
30 - 11 - 2009, 03:13
أخوي الشاهق
صح لسانك
ولا هنت على نقلك المميز
وتقبل تحياتي
أخوك قاعد بن سريع

الشاهق
10 - 12 - 2009, 15:46
لاهنت على المرور
يا قاعد بن سريع
تحياتي