خيَّال الغلباء
27 - 11 - 2009, 09:52
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الوقوف في عرفة يذكرنا بمشهد البعث ولكلمة البعث معانى عدة هى :-
1-الإرسال كما بقول الله تعالى في سورة النحل : ( ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا ) أى ولقد أرسلنا فى كل قوم مبعوثا .
2-البعث بمعنى إحياء الموتى كما بقول الله تعالى في سورة النحل : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت ) أى وحلفوا بالله قدر استطاعتهم لا يحيى الله من يتوفى وهذا هو المعنى المراد فى كتابنا .
لماذا يبعث الله الخلق ؟
يبعث الله الخلق بعد الموت للأسباب التالية :-
- أن يبين للناس ما اختلفوا فيه وهذا قول الله تعالى في سورة النحل : ( ليبين لهم الذى يختلفون فيه ) والمراد أن يعرفوا أحكام أعمالهم التى اختلفوا فيها فى الدنيا .
- أن يعلم الكفار أنهم كانوا كاذبين أى كافرين بدين الله وهذا قول الله تعالى : ( وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) وهذا يعنى أن الله سيعرف الكفار بأنهم الفريق المهزوم الأقل ناصرا وعددا .
وقد ذكر الله هذا بقوله تعالى في سورة النحل : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذى يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) وفسر الله السبب الأول بأنه إخبارهم بأعمالهم بقول الله تعالى في سورة التوبة : ( وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) وفسر الله السبب الثانى بأن الكافر هو المهزوم بإذاقته العذاب بقول الله تعالى في سورة فصلت : ( فلننبئن الذين كفروا ولنذيقنهم من عذاب غليظ )
- إثابة المسلمين بصدقهم وفى هذا قال الله تعالى في سورة الأحزاب : ( ليجزى الصادقين بصدقهم ) و ( ليسئل الصادقين عن صدقهم ) وهو ما يعنى إذاقة المسلمين النعيم المقيم .
بما يبعث الله الخلق ؟
معنى السؤال الأول ما وسيلة بعث الله للخلق ؟ والجواب :-
الوسيلة أن يقول الله للخلق كونوا فيكونون وفى هذا قال الله تعالى عقب حديثه عن البعث في سورة النحل : ( إنما قولنا لشىء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) وهذا يعنى أن يوحى الله للشىء أن كن أى تواجد وعند ذلك يتواجد .
معنى السؤال الثانى على أى صورة يبعث الله الخلق ؟ والجواب :-
يبعث الله الخلق على صورتهم الدنيوية وهذا يعنى بعثهم على شكل النفوس المركبة فى الأجسام وفى هذا قال الله تعالى في سورة التكوير : ( وإذا النفوس زوجت ) أى ركبت فى الأجسام، كما قال الله تعالى ردا على الكافر الذى قال من يحيى العظام وهى رميم وذلك فى قول الله تعالى في سورة يس : ( قل يحييها الذى خلقها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) فمعنى إحياء العظام هو إحياء الجسم الذى يركب فى النفس كما يدل قول الله تعالى في سورة الأنبياء : ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) على أن الإعادة المشابهة للبدء تستلزم وجود النفس والجسم كما يدل قول الله تعالى في سورة الأنعام : ( ولقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة ) فكما أن الناس خلقوا فى المرة الأولى كل فرد مكون من جسم ونفس يخلقون فى المرة الثانية .
وقد يتساءل البعض هل الجسد المعاد فى الأخرة هو نفسه الجسد الذى كان فى الدنيا أم غيره ؟ والجواب :-
الجسد المعاد هو نفسه ما كان فى الدنيا بمعنى أن ما يكون فى الأخرة هو ما كان فى الدنيا بدليل قول الله تعالى في سورة القيامة : ( أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوى بنانه ) فتسوية البنان والمراد إعادة الإصبع كما هو دليل على رجوع الجسد نفسه دون تغيير وبدليل قول الله تعالى في سورة النور : ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ) فلو لم تكن الألسن والأيدى والأرجل هى نفسها التى كانت فى الدنيا ما استطاعت أن تشهد على الكفار لعدم علمها بما عملت وهذه الشهادة من الأعضاء دليل على إعادة الجسم نفسه وبدليل قول الله تعالى في سورة يس : ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ) وكلام الأيدى وشهادة الأرجل بأعمال الدنيا لا يكون إلا من الأعضاء التى كانت موجودة فى الدنيا وإلا كان هذا ظلم والله لا يجوز عليه الظلم ومن الجدير بالذكر أن خلايا جسم الإنسان تتبدل فى الدنيا كثيرا بحيث أن ما يكون جسم الإنسان فى كبره لا يمثل 1% مما ولد به وقد لا يتبقى شيء على الإطلاق من جسم الإنسان الذى كان فى صغره ومن ثم فالخلايا التى عاصرت الإنسان فى حياته أكبر من جسمه بكثير ومن ثم يتكون الجسم من بعضها .
من باعث الموتى ؟
باعث الموتى هو الله تعالى بدليل قول الله تعالى في سورة الجاثية : ( قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم يوم القيامة لا ريب فيه ) وقول الله تعالى في سورة الحج : ( ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحى الموتى ) و ( وأن الله يبعث من فى القبور ) وقول الله تعالى في سورة الأنعام : ( والموتى يبعثهم الله )
كيفية البعث :-
كيفية الخلق تعنى خطوات إنشاء الشيء وقد بين الله لنا أن النشور وهو إعادة البعث يشبه إحياء الأرض بعد موتها عن طريق السحاب الذى يسقط الماء على البلدة الميتة وفى هذا قال الله تعالى في سورة فاطر : ( والله الذى أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور ) ومن هنا نفهم أن تشابه عملية إعادة بعث الإنسان وبعث الأرض الميتة فأحيينا يعنى أن وسيلة الإحياء هى الماء، إذا فالخطوة الأولى هى إيجاد الماء وأما الثانية فهى تجميع مكونات الإنسان وفى هذا قال الله تعالى في سورة الجاثية : ( قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة ) إذا فخطوات الخلق خطوتين :-
1-إنزال الماء أى إيجاد الماء لأنه منه كل شيء حى .
2- تجميع المتفرق من أعضاء الإنسان ثم تركيب النفس فى الجسم ووسيلة التجميع هى النداء والمراد النفخ فى الصور وكل ذلك وإن كان يحدث فى خطوات فإنه يحدث بكلمة كن مصداق لقول الله تعالى في سورة يس : ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )
أنواع البعث :-
1-الإحياء الدنيوى وهو حالات فردية مما يسمى الآيات التى تعنى عند الناس المعجزات وقد ذكر الله منها فى القرآن التالى :-
- الميت الذى ضرب ببعض أعضاء البقرة فأحياه الله وفى هذا قال الله تعالى في سورة البقرة : ( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحى الله الموتى )
- الرجل الذى أماته الله مائة عام ثم بعثه وفى هذا قال الله تعالى في سورة البقرة : ( فأماته الله مائة عام ثم بعثه )
- الطيور التى طلب الله من إبراهيم صلى الله عليه وسلم ذبحها ثم أحياها بعد ذلك وفى هذا قال الله تعالى في سورة البقرة : ( فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزء ثم ادعهن يأتينك سعيا ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الوقوف في عرفة يذكرنا بمشهد البعث ولكلمة البعث معانى عدة هى :-
1-الإرسال كما بقول الله تعالى في سورة النحل : ( ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا ) أى ولقد أرسلنا فى كل قوم مبعوثا .
2-البعث بمعنى إحياء الموتى كما بقول الله تعالى في سورة النحل : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت ) أى وحلفوا بالله قدر استطاعتهم لا يحيى الله من يتوفى وهذا هو المعنى المراد فى كتابنا .
لماذا يبعث الله الخلق ؟
يبعث الله الخلق بعد الموت للأسباب التالية :-
- أن يبين للناس ما اختلفوا فيه وهذا قول الله تعالى في سورة النحل : ( ليبين لهم الذى يختلفون فيه ) والمراد أن يعرفوا أحكام أعمالهم التى اختلفوا فيها فى الدنيا .
- أن يعلم الكفار أنهم كانوا كاذبين أى كافرين بدين الله وهذا قول الله تعالى : ( وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) وهذا يعنى أن الله سيعرف الكفار بأنهم الفريق المهزوم الأقل ناصرا وعددا .
وقد ذكر الله هذا بقوله تعالى في سورة النحل : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذى يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) وفسر الله السبب الأول بأنه إخبارهم بأعمالهم بقول الله تعالى في سورة التوبة : ( وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) وفسر الله السبب الثانى بأن الكافر هو المهزوم بإذاقته العذاب بقول الله تعالى في سورة فصلت : ( فلننبئن الذين كفروا ولنذيقنهم من عذاب غليظ )
- إثابة المسلمين بصدقهم وفى هذا قال الله تعالى في سورة الأحزاب : ( ليجزى الصادقين بصدقهم ) و ( ليسئل الصادقين عن صدقهم ) وهو ما يعنى إذاقة المسلمين النعيم المقيم .
بما يبعث الله الخلق ؟
معنى السؤال الأول ما وسيلة بعث الله للخلق ؟ والجواب :-
الوسيلة أن يقول الله للخلق كونوا فيكونون وفى هذا قال الله تعالى عقب حديثه عن البعث في سورة النحل : ( إنما قولنا لشىء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) وهذا يعنى أن يوحى الله للشىء أن كن أى تواجد وعند ذلك يتواجد .
معنى السؤال الثانى على أى صورة يبعث الله الخلق ؟ والجواب :-
يبعث الله الخلق على صورتهم الدنيوية وهذا يعنى بعثهم على شكل النفوس المركبة فى الأجسام وفى هذا قال الله تعالى في سورة التكوير : ( وإذا النفوس زوجت ) أى ركبت فى الأجسام، كما قال الله تعالى ردا على الكافر الذى قال من يحيى العظام وهى رميم وذلك فى قول الله تعالى في سورة يس : ( قل يحييها الذى خلقها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) فمعنى إحياء العظام هو إحياء الجسم الذى يركب فى النفس كما يدل قول الله تعالى في سورة الأنبياء : ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) على أن الإعادة المشابهة للبدء تستلزم وجود النفس والجسم كما يدل قول الله تعالى في سورة الأنعام : ( ولقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة ) فكما أن الناس خلقوا فى المرة الأولى كل فرد مكون من جسم ونفس يخلقون فى المرة الثانية .
وقد يتساءل البعض هل الجسد المعاد فى الأخرة هو نفسه الجسد الذى كان فى الدنيا أم غيره ؟ والجواب :-
الجسد المعاد هو نفسه ما كان فى الدنيا بمعنى أن ما يكون فى الأخرة هو ما كان فى الدنيا بدليل قول الله تعالى في سورة القيامة : ( أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوى بنانه ) فتسوية البنان والمراد إعادة الإصبع كما هو دليل على رجوع الجسد نفسه دون تغيير وبدليل قول الله تعالى في سورة النور : ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ) فلو لم تكن الألسن والأيدى والأرجل هى نفسها التى كانت فى الدنيا ما استطاعت أن تشهد على الكفار لعدم علمها بما عملت وهذه الشهادة من الأعضاء دليل على إعادة الجسم نفسه وبدليل قول الله تعالى في سورة يس : ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ) وكلام الأيدى وشهادة الأرجل بأعمال الدنيا لا يكون إلا من الأعضاء التى كانت موجودة فى الدنيا وإلا كان هذا ظلم والله لا يجوز عليه الظلم ومن الجدير بالذكر أن خلايا جسم الإنسان تتبدل فى الدنيا كثيرا بحيث أن ما يكون جسم الإنسان فى كبره لا يمثل 1% مما ولد به وقد لا يتبقى شيء على الإطلاق من جسم الإنسان الذى كان فى صغره ومن ثم فالخلايا التى عاصرت الإنسان فى حياته أكبر من جسمه بكثير ومن ثم يتكون الجسم من بعضها .
من باعث الموتى ؟
باعث الموتى هو الله تعالى بدليل قول الله تعالى في سورة الجاثية : ( قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم يوم القيامة لا ريب فيه ) وقول الله تعالى في سورة الحج : ( ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحى الموتى ) و ( وأن الله يبعث من فى القبور ) وقول الله تعالى في سورة الأنعام : ( والموتى يبعثهم الله )
كيفية البعث :-
كيفية الخلق تعنى خطوات إنشاء الشيء وقد بين الله لنا أن النشور وهو إعادة البعث يشبه إحياء الأرض بعد موتها عن طريق السحاب الذى يسقط الماء على البلدة الميتة وفى هذا قال الله تعالى في سورة فاطر : ( والله الذى أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور ) ومن هنا نفهم أن تشابه عملية إعادة بعث الإنسان وبعث الأرض الميتة فأحيينا يعنى أن وسيلة الإحياء هى الماء، إذا فالخطوة الأولى هى إيجاد الماء وأما الثانية فهى تجميع مكونات الإنسان وفى هذا قال الله تعالى في سورة الجاثية : ( قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة ) إذا فخطوات الخلق خطوتين :-
1-إنزال الماء أى إيجاد الماء لأنه منه كل شيء حى .
2- تجميع المتفرق من أعضاء الإنسان ثم تركيب النفس فى الجسم ووسيلة التجميع هى النداء والمراد النفخ فى الصور وكل ذلك وإن كان يحدث فى خطوات فإنه يحدث بكلمة كن مصداق لقول الله تعالى في سورة يس : ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )
أنواع البعث :-
1-الإحياء الدنيوى وهو حالات فردية مما يسمى الآيات التى تعنى عند الناس المعجزات وقد ذكر الله منها فى القرآن التالى :-
- الميت الذى ضرب ببعض أعضاء البقرة فأحياه الله وفى هذا قال الله تعالى في سورة البقرة : ( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحى الله الموتى )
- الرجل الذى أماته الله مائة عام ثم بعثه وفى هذا قال الله تعالى في سورة البقرة : ( فأماته الله مائة عام ثم بعثه )
- الطيور التى طلب الله من إبراهيم صلى الله عليه وسلم ذبحها ثم أحياها بعد ذلك وفى هذا قال الله تعالى في سورة البقرة : ( فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزء ثم ادعهن يأتينك سعيا ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .