المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى كلّ شهم كريم


مؤنس الخادم
11 - 01 - 2010, 22:00
[السلام عليكم ورحمة الله :
إلى كلّ من يحبّ الشعر الفصيح أكتب هذه القصيدة،
إلى كلّ كريم شهم أكتب هذه القصيدة، وخاصة كلّ سبيعيّ يهمّه حسب قبيلته وقومه.
أنا الشاعر الجزائري الذي لايملك غير قلمه ويثق كثيرا في شِعره. ويثق أيضا في كرمكم يا بني سبيع.
لا تنظروا إلى القصيدة على أنّها فنّ أو إبداع ، أو كلمات جميلة بل انظروا إليها على أنّها كلمات خرجت من صدر رجل يكتب ما يعاني، ويتمنّى أن تفهموا ما أرجو من ورائها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الجمر أهون ما يُلقَى على كبــــــدي ـــــــ والشوق يُكمل ما أفناه من جسدي.
وقد كتمتك يا حبّاً برى جســــــــدي ـــــــ ولست مقتنعا منّي بـــــــــذا الكمد.
جرّبتُ يوم رحيلي أن أودّعـــــــــها ـــــــ فلم أودّع سوى ما كان مـن جسدي.
لم يقنع البين من بُعدي وبُعدكـــــــم ــــــــ حتّى أراد فراق الـــــروح والجسد.
كم عبّد الحزن نحو القلب من طرق ـــــــ حتى رفعتُ يدي أشكو إلى الصمد.
أذاقني زمني من كلّ حنظــــــــــــلة ــــــــ أمرها عيشتـــــــي في الكدّ والنّكد.
إنّي أحاول أن أرقى لمنزلــــــــــــة ــــــــ أقرّ فيهـــــــــا عيون الدّمع والسّهَد.
أبلغ سبيع بأنّ الجود أخبرنـــــــــــي ــــــــ بــــــــأنّها خير من يُرجى من البلد.
قرأتُ عنها إلى أن صرت أحسبنـي ـــــــــ قد نالني الخيرلم يبقى سوى قصدي.
لقد ترددت حتى عاث في جســــدي ـــــــــ ضعفا فما رفعت شيئا إلــــــيّ يدي.
فإنّما رجل الدنيا وواحــــــــــــــدها ـــــــــ من لا يعولّ في الدنيا على أحــــــد.
لكن نبا السيف في كفّ الخبـــير به ــــــــــ واحترت إذ لم أجد للظهر من سند.
وعابني كلّ ذئب لست أشــــــــبهه ـــــــــــ فاحتجت للذود عنّي صولة الأسـد.
فكن معيناً كحسن الظنّ في رجــــلٍ ـــــــــ تدلّ ما كتبت كفّاه للرّشـــــــــــــــد.
قد قال من حبّه يسري بأضلــــــعنا ــــــــ وقد رأى النّاس في الخيرات تجتهد.
من سنّ في سنن الإسلام محسنــــة ـــــــ فإنّها أجره دوما إلى الأبـــــــــــــــد.
فلا تدع وهوني يقوى ليتركنــــــي ــــــــ حتى يقال ضعيف الحفظ في السنــد.
واعذر فإنّي عذرت العين إذ دمعت ـــــــ والحلم أعذب ما تسقى به كـــــبدي.
شرّ البلاد مكان لا معين بـــــــــــه ــــــــ وشرّ نظرة عين نظرة الحســـــــــد .
فكن علينا كماء المزن إذ قحطـــت ــــــــ فينا التلاع إلى أن جاد في البلـــــــد.
وإنّ في النّفس حاجات وأعظمـــها ــــــــ أن ترسل الردّ يا غلباء فاجتهــــــــد.

خالد الشماسي
11 - 01 - 2010, 22:08
مرحبا بك اخي مؤنس الخادم على هذه الجزلة

بصراحة أنت مبدع وتجيد الشعر الفصيح ببراعة

ادام الله لنا شعرك العذب

الهضيبي الحريق
11 - 01 - 2010, 22:21
مؤنس الخادم بارك الله فيك وصح لسانك ما شاء الله قصيدة جزلة