ناوى السفر
13 - 01 - 2010, 15:16
قتلى المتسللين بالمئات وأوامر بدفنهم "لأن إكرام الميت دفنه" الجثث تنتشر في الجابري وجبلي رميح والدخان http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3393/p12_1.jpg
الأمير خالد يشاهد عدداً من الأسلحة المستخدمة في القتال ضد المتسللين
أكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز خلال شرحه أمس على خارطة تطهير الشريط الحدودي في الخطوط الأمامية على جبهة القتال بجازان أن هناك العديد من جثث المتسللين في كثير من المواقع "وقد أمرت حالاً بدفنها لأن إكرام الميت دفنه، وهذا ما تمليه علينا عقيدتنا الطاهرة السمحة".
وقال الأمير خالد خلال لقائه بالإعلاميين أمس: سنقوم بأخذ إحداثيات قبور هذه الجثث لنسلمها للقيادة اليمنية الشقيقة بعد هدوء الأوضاع.
وأشار الأمير خالد إلى أن هناك العديد من جثث المتسللين على الشريط الحدودي مشدداً على أن القوات المسلحة لن تتوقف عن ملاحقة هؤلاء المتسللين حتى ولو كان متسللاً واحداً.
وأضاف: هولاء المتسللون هم مأمورون من الزمرة قياداتهم في محافظة صعدة، ولكن مع الأسف ولاؤهم ليس لدولتهم الرشيدة ولكن ولاءهم لدول أخرى، وهذه عاقبتهم ولهذا السبب بعد انقضاء مهلة الـ48 ساعة استولينا على كل المناطق التي يتواجدون فيها ما عدا الجابري ومركز الدود فقط حيث يتسللون إليها، أما الباقي فهو منتهٍ تماماً.
وقال مساعد وزير الدفاع إن الخسائر في صفوف المتسللين كثيرة "وبكل ألم أقول إنهم كثيرون، فبعد الـ48 ساعة التي حاولت فيها أن أحافظ على أرواحهم، إلا أن الخسائر بعدها أصبحت بالمئات وخاصة بالأمس وقبل أمس، وهناك جثث كثيرة في الجابري وفي جبلي رميح والدخان أمرنا بدفنها".
وأكد الأمير خالد بن سلطان أن الأماكن التي تسلل منها المسلحون في الشريط الحدودي في الخوبة وجبال رميح والدود والدخان والجابري كانت تراقب من قبل حرس الحدود للحد من عمليات التهريب، إلا إن زمرة من المتسللين دخلوا إليها بهدف القتل وتم تدميرهم وتطهير المنطقة.
وأضاف: لن تتفاوض المملكة مع متسللين ومخربين ونحن دائماً نتكلم من خلال الحكومة اليمنية الممثلة للشعب اليمني الشقيق ومن خلالهم نتكلم ونحن شروطنا معروفة وواضحة، يرجعون لما وراء حدودنا ويوقفون التجمعات التي لديهم وبعدها يكون هذا عملاً داخلياً، وأنا متأكد أنهم إذا عادوا إلى رشدهم وتعاملوا كمواطنين يمنيين مخلصين فالحكومة اليمنية هي أدرى بكيفية التعامل معهم.
وأوضح الأمير خالد: أما بالنسبة لكونهم يفتحون جبهات أخرى، فلنكن واثقين أن القوات المسلحة منتشرة على كل الحدود وكل مكان سواء هنا أو في ظهران الجنوب أو في نجران أو شرورة، كل الحدود التي تفوق 480 كيلومتراً كلها فيها خطط، وبحول الله وقوته أنه لن ينجح منهم أحد، والقوات المسلحة في كل مكان ومتواجدة بالدعم غير المحدود من سيدي خادم الحرمين الشريفين قائدنا الأعلى والتوجيهات المستمرة من سمو ولي العهد.
وأضاف: قواتكم المسلحة في أحسن حال ولهذا نطمئن الشعب السعودي بأن الحدود بحوله وقوته بأيدٍ أمينة، وإذا قلنا إنا نفدي هذا الوطن بأرواحنا فإننا نقولها عملياً.
وحول أعداد المتسللين، قال سمو مساعد وزير الدفاع والطيران "أنا لا أستطيع الحديث عن أرقام ولكن شبه تقريبي، المجموعات كانت تأتي في السابق كبيرة، تأتي مجموعات بأعداد مائة أو مائتين، والذي نلاحظه خلال الأسابيع القليلة الماضية كانت تجمعاتهم أقل بكثير ما عدا خلال الـ 48 ساعة الماضية حيث تجمعوا محاولين الدخول من خلال الجابري وقضي عليهم تماماً، والحقيقة قضي عليهم كلهم لهذا أنا أعتبر أنا حققنا كل أهدافنا وما عليهم إلا أنهم يرجعوا إلى العقل ويعرفوا أن إمكاناتهم مهما كانت لن تستمر معهم للأبد، ولهذا أتمنى أنهم يتعقلوا في كيفية التعامل مع حكومتهم".
وحول انحصار القتال على الشريط الحدودي، قال: ذلك يرجع بفضل الله تعالى أولاً ثم لسيطرة القوات المسلحة، والقوات المسلحة سوف تستمر بتواجدها متى ما كان هناك متسلل واحد، ولا بد أن نفرق بين المتسلل والمهرب المتسلل، فالأول يأتي للقتل وهذا هو الذي نواجهه، أما التهريب فهو في كل العالم وتتعامل معه بكل قدرة واقتدار وزارة الداخلية ممثلة بحرس الحدود، أما بالنسبة لتواجدنا فسوف نتواجد هنا حتى نتأكد من كل شيء لأننا في مكاننا وفي بلدنا سواء استغرق ذلك عاماً أو عامين، وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا.
وعن الترتيبات الخاصة بأهالي محافظة الخوبة وإمكانية عودتهم إلى منازلهم، قال الأمير خالد بن سلطان: لاحظتم أنه كان هناك مخاطر كبرى عليهم في البداية، ولهذا في أول 48 ساعة منعنا التجول خلال الليل، وبعدها رأينا أنه من الأفضل وحماية لأرواحهم أن يرجعوا إلى الخلف فبدأت وزارة الداخلية ممثلة في إمارة منطقة جازان وكل الوزارات الأخرى في عمل ترتيبات الإيواء، وكلكم شاهدتموها ونحن فخورون بها، ولهذا هم الآن يعتبرون في أماكن آمنة، وأعتقد أن أهم ما علينا هو الحفاظ على حياتهم وتوفير الأمان لهم ولهذا لا أعتقد أن الشريط الحدودي سيكون آمناً بالنسبة لهم، ولهذا بدأ المشروع الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية، وإن شاء الله من خلالها يمكن أن يوجد أناس في أماكن لا نستطيع حمايتهم فيها، وهناك لجنة برئاسة سمو النائب الثاني وزير الداخلية لحل هذه المشكلة بشكل نهائي.
وأوضح مساعد وزير الدفاع أن سمو ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام "عندما قال إن القتال شيء محزن وكل قطرة دم من الطرفين تدمي قلوبنا فهو يتكلم من الواقع، وأنا ذكرتها من السابق هي تدمي القلوب، لكن متى ما ابتلينا ووجد بعض المتسللين في أراضينا فلن ترمش لي عين في تدميره، هذا يجب أن يكون واضحاً... إن الحزن موجود في قلوبنا، لكن هذا لا يعني أنه إذا دخلوا علينا أننا لا نحاربهم، وهذا مقصد سمو ولي العهد".
خالد بن سلطان للمرابطين: ابتلانا المتسللون أنفسهم فكان لزاماً علينا الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا
ارتجل مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان كلمة وجهها لأفراد وضباط القوات المسلحة قال فيها:
أحييكم في هذا اليوم المبارك وأنا منكم ومعكم أتيت إليكم كي أطمئن عليكم وأعلموا أنني جزء منكم مطلع على أدائكم وأعرف نتائج أعمالكم وهي نتائج تسر الخاطر وتثلج الصدر على الرغم مما فيها من تعب وجهد كما وصفها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
نعم إنهم ابتلونا بأنفسهم وأصروا على مواصلة الابتلاء حينها كان لزاماً على المملكة أن تدافع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومقدساتها ومقدراتها وكافة مواطنيها. ونحن نعلم علم اليقين بأن هؤلاء أناس بسطاء غرر بهم بطريقة أو بأخرى خرجوا على شرعية بلادهم أولاً بدعاوى مختلفة ثم غرر بهم مرة أخرى ليوجهوا سلاحهم تجاه أراضينا حيث أضاعوا طريقهم وانحرفوا عن النهج السوي وباعوا أنفسهم لأهواء غيرهم وها هي النتائج جاءت عليهم مدمرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أحمل إليكم خالص تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية المسلحة وكذلك تحيات ودعوات ولي العهد الذين يتمنون لكم كل العون والتوفيق وقد قمتم بمهامكم وأخلصتم في رسالتكم وها أنتم تتربصون بأعدائكم وإنني وقد أعربت لكم في السابق عن ثقتي وإعجابي الشديد بكم وببطولاتكم التي كنتم تخوضونها فإنني ومن مكاني هذا ليسرني أن أعبر لكم وبصدق عن فخر القيادة بكم واعتزاز شعبكم بكم وافتخار كافة إخواننا القاطنين على أرض هذه البلاد الطيبة وأنتم تقدمون أرواحكم الزكية فداء لهذا البلد الغالي وشعبه الأبي وأعلموا أيها الأبطال الصناديد بأنكم تقومون بمهامكم بكل نجاح وها أنتم تقفون على أهبة الاستعداد لصد كل من تسول له نفسه بالاعتداء على بلادكم الغالية واستمرار مغامراتهم الطائشة ضد حدودنا الدولية.
لقد أعلنها سيدي خادم الحرمين الشريفين بأننا لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأي أحد من جيراننا وأصدقائنا وفي نفس الوقت لا نسمح لكائن من كان بالتعدي على شبر واحد من أراضينا، وقد ترجمتم تلك التوجيهات عمليا على الأرض بأن دحرتم المعتدين وحافظتم على السيادة دون التدخل في حدود الشقيقة الجمهورية اليمنية.
أيها الأبطال.. إن الإنجازات التي حققتموها كانت ثمرة تضحيات رجال أفذاذ قدموا أرواحهم الزكية فداء لدينهم وعقيدتهم وبلادهم وأمتهم فنسأل الله جميعا لهم المغفرة وأن ينزلهم منازلهم التي وعدها إياهم في جنة الخلد في عليين كما أن هناك عدداً من الإخوة والزملاء الذين أصيبوا إصابات مختلفة بعضهم خرج من المستشفى بحمد الله والبعض القليل الآخر ما زالوا يتلقون العلاج فلهؤلاء جميعاً نقول لهم شكراً على ما قدمتم من أعمال بطولة وتضحيات رجولية والله نسأل أن يجزيكم عن كل وخزة أو قطرة دم خير الجزاء وأن يعيدكم إلى أهليكم سالمين غانمين.
وفي الختام ثقوا وتأكدوا أيها الإخوة الأبطال بأنكم دوماً في قلوبنا وبين أعيننا وقيادتكم حريصة عليكم أشد الحرص وأسال الله أن يتولاكم بعنايته ورعايته.
تعزيزات المناطق الحدودية
أوضح الأمير خالد بن سلطان أن التعزيزات بالحدود الجنوبية ليست فقط للمنطقة الحدودية ولكن لأخذ الاحتياطات في أي منطقة أخرى، وسوف يكون هناك تبديلات وأي تعزيزات تأتي فهذا يعني انه لتبديل معين أو عمل معين أما بالنسبة للوقت فهو مثل ما قلت فإنه مستتب من وقت ما ذكرت قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، والآن هو تعامل مع متسللين ما عدا مثلا من 48 ساعة التي مضت حاولوا الدخول فأعطوا مهلة للانسحاب ولم ينسحبوا فضربوا في أماكنهم.
الأمير خالد يشاهد عدداً من الأسلحة المستخدمة في القتال ضد المتسللين
أكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز خلال شرحه أمس على خارطة تطهير الشريط الحدودي في الخطوط الأمامية على جبهة القتال بجازان أن هناك العديد من جثث المتسللين في كثير من المواقع "وقد أمرت حالاً بدفنها لأن إكرام الميت دفنه، وهذا ما تمليه علينا عقيدتنا الطاهرة السمحة".
وقال الأمير خالد خلال لقائه بالإعلاميين أمس: سنقوم بأخذ إحداثيات قبور هذه الجثث لنسلمها للقيادة اليمنية الشقيقة بعد هدوء الأوضاع.
وأشار الأمير خالد إلى أن هناك العديد من جثث المتسللين على الشريط الحدودي مشدداً على أن القوات المسلحة لن تتوقف عن ملاحقة هؤلاء المتسللين حتى ولو كان متسللاً واحداً.
وأضاف: هولاء المتسللون هم مأمورون من الزمرة قياداتهم في محافظة صعدة، ولكن مع الأسف ولاؤهم ليس لدولتهم الرشيدة ولكن ولاءهم لدول أخرى، وهذه عاقبتهم ولهذا السبب بعد انقضاء مهلة الـ48 ساعة استولينا على كل المناطق التي يتواجدون فيها ما عدا الجابري ومركز الدود فقط حيث يتسللون إليها، أما الباقي فهو منتهٍ تماماً.
وقال مساعد وزير الدفاع إن الخسائر في صفوف المتسللين كثيرة "وبكل ألم أقول إنهم كثيرون، فبعد الـ48 ساعة التي حاولت فيها أن أحافظ على أرواحهم، إلا أن الخسائر بعدها أصبحت بالمئات وخاصة بالأمس وقبل أمس، وهناك جثث كثيرة في الجابري وفي جبلي رميح والدخان أمرنا بدفنها".
وأكد الأمير خالد بن سلطان أن الأماكن التي تسلل منها المسلحون في الشريط الحدودي في الخوبة وجبال رميح والدود والدخان والجابري كانت تراقب من قبل حرس الحدود للحد من عمليات التهريب، إلا إن زمرة من المتسللين دخلوا إليها بهدف القتل وتم تدميرهم وتطهير المنطقة.
وأضاف: لن تتفاوض المملكة مع متسللين ومخربين ونحن دائماً نتكلم من خلال الحكومة اليمنية الممثلة للشعب اليمني الشقيق ومن خلالهم نتكلم ونحن شروطنا معروفة وواضحة، يرجعون لما وراء حدودنا ويوقفون التجمعات التي لديهم وبعدها يكون هذا عملاً داخلياً، وأنا متأكد أنهم إذا عادوا إلى رشدهم وتعاملوا كمواطنين يمنيين مخلصين فالحكومة اليمنية هي أدرى بكيفية التعامل معهم.
وأوضح الأمير خالد: أما بالنسبة لكونهم يفتحون جبهات أخرى، فلنكن واثقين أن القوات المسلحة منتشرة على كل الحدود وكل مكان سواء هنا أو في ظهران الجنوب أو في نجران أو شرورة، كل الحدود التي تفوق 480 كيلومتراً كلها فيها خطط، وبحول الله وقوته أنه لن ينجح منهم أحد، والقوات المسلحة في كل مكان ومتواجدة بالدعم غير المحدود من سيدي خادم الحرمين الشريفين قائدنا الأعلى والتوجيهات المستمرة من سمو ولي العهد.
وأضاف: قواتكم المسلحة في أحسن حال ولهذا نطمئن الشعب السعودي بأن الحدود بحوله وقوته بأيدٍ أمينة، وإذا قلنا إنا نفدي هذا الوطن بأرواحنا فإننا نقولها عملياً.
وحول أعداد المتسللين، قال سمو مساعد وزير الدفاع والطيران "أنا لا أستطيع الحديث عن أرقام ولكن شبه تقريبي، المجموعات كانت تأتي في السابق كبيرة، تأتي مجموعات بأعداد مائة أو مائتين، والذي نلاحظه خلال الأسابيع القليلة الماضية كانت تجمعاتهم أقل بكثير ما عدا خلال الـ 48 ساعة الماضية حيث تجمعوا محاولين الدخول من خلال الجابري وقضي عليهم تماماً، والحقيقة قضي عليهم كلهم لهذا أنا أعتبر أنا حققنا كل أهدافنا وما عليهم إلا أنهم يرجعوا إلى العقل ويعرفوا أن إمكاناتهم مهما كانت لن تستمر معهم للأبد، ولهذا أتمنى أنهم يتعقلوا في كيفية التعامل مع حكومتهم".
وحول انحصار القتال على الشريط الحدودي، قال: ذلك يرجع بفضل الله تعالى أولاً ثم لسيطرة القوات المسلحة، والقوات المسلحة سوف تستمر بتواجدها متى ما كان هناك متسلل واحد، ولا بد أن نفرق بين المتسلل والمهرب المتسلل، فالأول يأتي للقتل وهذا هو الذي نواجهه، أما التهريب فهو في كل العالم وتتعامل معه بكل قدرة واقتدار وزارة الداخلية ممثلة بحرس الحدود، أما بالنسبة لتواجدنا فسوف نتواجد هنا حتى نتأكد من كل شيء لأننا في مكاننا وفي بلدنا سواء استغرق ذلك عاماً أو عامين، وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا.
وعن الترتيبات الخاصة بأهالي محافظة الخوبة وإمكانية عودتهم إلى منازلهم، قال الأمير خالد بن سلطان: لاحظتم أنه كان هناك مخاطر كبرى عليهم في البداية، ولهذا في أول 48 ساعة منعنا التجول خلال الليل، وبعدها رأينا أنه من الأفضل وحماية لأرواحهم أن يرجعوا إلى الخلف فبدأت وزارة الداخلية ممثلة في إمارة منطقة جازان وكل الوزارات الأخرى في عمل ترتيبات الإيواء، وكلكم شاهدتموها ونحن فخورون بها، ولهذا هم الآن يعتبرون في أماكن آمنة، وأعتقد أن أهم ما علينا هو الحفاظ على حياتهم وتوفير الأمان لهم ولهذا لا أعتقد أن الشريط الحدودي سيكون آمناً بالنسبة لهم، ولهذا بدأ المشروع الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية، وإن شاء الله من خلالها يمكن أن يوجد أناس في أماكن لا نستطيع حمايتهم فيها، وهناك لجنة برئاسة سمو النائب الثاني وزير الداخلية لحل هذه المشكلة بشكل نهائي.
وأوضح مساعد وزير الدفاع أن سمو ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام "عندما قال إن القتال شيء محزن وكل قطرة دم من الطرفين تدمي قلوبنا فهو يتكلم من الواقع، وأنا ذكرتها من السابق هي تدمي القلوب، لكن متى ما ابتلينا ووجد بعض المتسللين في أراضينا فلن ترمش لي عين في تدميره، هذا يجب أن يكون واضحاً... إن الحزن موجود في قلوبنا، لكن هذا لا يعني أنه إذا دخلوا علينا أننا لا نحاربهم، وهذا مقصد سمو ولي العهد".
خالد بن سلطان للمرابطين: ابتلانا المتسللون أنفسهم فكان لزاماً علينا الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا
ارتجل مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان كلمة وجهها لأفراد وضباط القوات المسلحة قال فيها:
أحييكم في هذا اليوم المبارك وأنا منكم ومعكم أتيت إليكم كي أطمئن عليكم وأعلموا أنني جزء منكم مطلع على أدائكم وأعرف نتائج أعمالكم وهي نتائج تسر الخاطر وتثلج الصدر على الرغم مما فيها من تعب وجهد كما وصفها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
نعم إنهم ابتلونا بأنفسهم وأصروا على مواصلة الابتلاء حينها كان لزاماً على المملكة أن تدافع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومقدساتها ومقدراتها وكافة مواطنيها. ونحن نعلم علم اليقين بأن هؤلاء أناس بسطاء غرر بهم بطريقة أو بأخرى خرجوا على شرعية بلادهم أولاً بدعاوى مختلفة ثم غرر بهم مرة أخرى ليوجهوا سلاحهم تجاه أراضينا حيث أضاعوا طريقهم وانحرفوا عن النهج السوي وباعوا أنفسهم لأهواء غيرهم وها هي النتائج جاءت عليهم مدمرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أحمل إليكم خالص تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية المسلحة وكذلك تحيات ودعوات ولي العهد الذين يتمنون لكم كل العون والتوفيق وقد قمتم بمهامكم وأخلصتم في رسالتكم وها أنتم تتربصون بأعدائكم وإنني وقد أعربت لكم في السابق عن ثقتي وإعجابي الشديد بكم وببطولاتكم التي كنتم تخوضونها فإنني ومن مكاني هذا ليسرني أن أعبر لكم وبصدق عن فخر القيادة بكم واعتزاز شعبكم بكم وافتخار كافة إخواننا القاطنين على أرض هذه البلاد الطيبة وأنتم تقدمون أرواحكم الزكية فداء لهذا البلد الغالي وشعبه الأبي وأعلموا أيها الأبطال الصناديد بأنكم تقومون بمهامكم بكل نجاح وها أنتم تقفون على أهبة الاستعداد لصد كل من تسول له نفسه بالاعتداء على بلادكم الغالية واستمرار مغامراتهم الطائشة ضد حدودنا الدولية.
لقد أعلنها سيدي خادم الحرمين الشريفين بأننا لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأي أحد من جيراننا وأصدقائنا وفي نفس الوقت لا نسمح لكائن من كان بالتعدي على شبر واحد من أراضينا، وقد ترجمتم تلك التوجيهات عمليا على الأرض بأن دحرتم المعتدين وحافظتم على السيادة دون التدخل في حدود الشقيقة الجمهورية اليمنية.
أيها الأبطال.. إن الإنجازات التي حققتموها كانت ثمرة تضحيات رجال أفذاذ قدموا أرواحهم الزكية فداء لدينهم وعقيدتهم وبلادهم وأمتهم فنسأل الله جميعا لهم المغفرة وأن ينزلهم منازلهم التي وعدها إياهم في جنة الخلد في عليين كما أن هناك عدداً من الإخوة والزملاء الذين أصيبوا إصابات مختلفة بعضهم خرج من المستشفى بحمد الله والبعض القليل الآخر ما زالوا يتلقون العلاج فلهؤلاء جميعاً نقول لهم شكراً على ما قدمتم من أعمال بطولة وتضحيات رجولية والله نسأل أن يجزيكم عن كل وخزة أو قطرة دم خير الجزاء وأن يعيدكم إلى أهليكم سالمين غانمين.
وفي الختام ثقوا وتأكدوا أيها الإخوة الأبطال بأنكم دوماً في قلوبنا وبين أعيننا وقيادتكم حريصة عليكم أشد الحرص وأسال الله أن يتولاكم بعنايته ورعايته.
تعزيزات المناطق الحدودية
أوضح الأمير خالد بن سلطان أن التعزيزات بالحدود الجنوبية ليست فقط للمنطقة الحدودية ولكن لأخذ الاحتياطات في أي منطقة أخرى، وسوف يكون هناك تبديلات وأي تعزيزات تأتي فهذا يعني انه لتبديل معين أو عمل معين أما بالنسبة للوقت فهو مثل ما قلت فإنه مستتب من وقت ما ذكرت قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، والآن هو تعامل مع متسللين ما عدا مثلا من 48 ساعة التي مضت حاولوا الدخول فأعطوا مهلة للانسحاب ولم ينسحبوا فضربوا في أماكنهم.