المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة يزيد بن شيبان تساعدك في معرفة الأنساب


مؤنس الخادم
24 - 01 - 2010, 19:59
خرج يزيد بن شيبان بن علقمة حاجّاً، فرأى حين شارف البلد شيخاً يحفّه ركبٌ على إبل عتاقٍ برحالٍ ميسٍ أدما، قال: فعدلت فسلّمت عليهم وبدأت بهم وقلت من الرجل؟ ومن القوم؟ فأرمّ القوم ينظرون إلى الشيخ هيبةً له، فقال الشيخ: رجل من مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، فقلت: حياّكم اللّه! وانصرفت، فقال الشيخ: قف أيها الرجل، نسبتنا فأنتسبنا لك ثم انصرفت ولم تكلمنا - قال أبو بكر: وروى السّكن بن سعيد عن محمد بن عباد: شاممتنا مشامّة الذّئب الغنم ثم انصرفت - قلت: ما أنكرت سوءاً، ولكني ظننتكم من عشيرتي فأناسبكم فأنتسبتم نسباً لا أعرفه ولا أراه يعرفني. قال: فأما الشيخ لثامه وحسر عمامته، وقال: لعمري لئن كنت من جذمٍ من أجذام العرب لأعرفنك، فقلت: فإني من أكرم أجذامها، قال: فإن العرب بنيت على أربعة أركان؛ مضر، وربيعة، واليمن، وقضاعة؛ فمن أيّهم أنت؟ قلت: من مضر، قال: أمن الأرحاء أم من الفرسان؟ فعلمت أن الأرحاء خندف وإن الفرسان قيس، قلت: من الأرحاء، قال: فأنت إذاً من خندف، قلت: أجل، قال: أفمن الأرنبة أم من الجمجمة؟ فعلمت أن الأرنبة مدركة وأن الجمجمة طابخة، فقلت: من الجمجمة، قال: فأنت إذاً من طابخة، قلت: أجل، قال: أفمن الصّميم أم من الوشيظ؟ فعلمت أن الصّميم تميم وأن الوشيظ الرّباب، قلت: من الصّميم، قال: فأنت إذاً من تميم، قلت: أجل، قال: أفمن الأكرمين أم من الأحلمين أم من الأقلّين؟ فعلمت أنّ الأكرمين زيد مناة، وأن الأحلمين عمرو بن تميم، وأن الأقلين الحارث بن تميم، قلت: من الأكرمين؟ قال: فأنت إذا من زيد مناة، قلت: أجل، قال: أفمن الجدود ، أم من البحور، أم من الثماد؟ فعلمت أن البحور سعد، وأن الثماد امرؤ القيس بن زيد مناة، قلت: من الجدود، قال: فأنت إذاً من بني مالك، قلت: أجل، قال أفمن الذّرى، أم من الأرداف؟ فعلمت أن الذّرى حنظلة، وأن الأرداف ربيعة ومعاوية وهما الكردوسان، قلت: من الذرى، قال: فأنت إذاً من بني حنظلة، قلت: أجل، قال: أمن البدور، أم الفرسان، أم من الجراثيم؟ فعلمت أن البدور مالك، وأن الفرسان يربوع، وأن الجراثيم البراجم، قلت: من البدور، قال: فأنت إذاً من بني مالك بن حنظلة، قلت: أجل، قال: أفمن الأرنبة،أم من الّلحيين، أم من القفا؟ فعلمت أن الأرنبة دارمٌ، وأن اللحيين طهيّة والعدويّة، وأن القفا ربيعة بن حنظلة، قلت: من الأرنبة، قال: فأنت إذاً من دارم، قلت: أجل، قال: أفمن الّلباب، أم من الهضاب، أم من الشّهاب؟ فعلمت أن اللباب عبد اللّه، وأن الهضاب مجاشع، وأن الشّهاب نهشل، قلت: من الّلباب، قال: فأنت إذاً من بني عبد اللّه، قلت: أجل، قال: أفمن البيت، أم من الزّوافر، فعلمت أن البيت بنو زرارة، وأن الزوافر الأحلاف، قلت: من البيت قال: فأنت إذاً من بني زرارة، قلت: أجل، قال: فإنّ زرارة ولد عشرةً؛ حاجباً، ولقيطاً، وعلقمة، ومعبداً، وخزيمة، ولبيداً، وأبا الحارث، وعمراً، وعبد مناة، ومالكاً؛ فمن أايهم أنت؟ قلت: من بني علقمة، قال: فإن علقمة ولد شيبان ولم يلد غيره، فتزوّج شيبان ثلاث نسوة: مهدد بنت حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد فولدت له يزيد؛ وتزوّج عكرشة بنت حاجب بن زرارة بن عدس فولدت له المأمور؛ وتزوّج عمرة بنت بشر بن عمرو بن عدس فولدت له المقعد، فلايتهنّ أنت؟ قلت: لمهدد، قال: يابن أخي، ما افترقت فرقتان بعد مدركة إلا كنت في أفضلها حتى زاحمك أخواك، فإنهما أن تلدني أماهما أحبّ إليّ من أن تلدني أمّك! يا بن أخي، أتراني عرفتك؟ قلت: إي وأبيك أيّ معرفة!.

خالد الشماسي
24 - 01 - 2010, 20:51
الف شكر يا مؤنس

موضوع مفيد