مؤنس الخادم
30 - 01 - 2010, 21:17
هذه أبيات رائعة للشاعر العقيلي لبيد بن ربيعة يصوّر فيها الحياة البرية ، ويحكي عن مشاهدته لأحد الحيوانات ويصوّرها بكلّ التفاصيل وكّـأنّك تشاهدها في قناة وايلد. ومع أن ألفاظها صعبة إلا أنني سأبسطها قدر الإمكان لنرى عجائب تراثنا العربي
أفتلك أم وحشيّة مسبوعة خذلت وهادية الصوار قوامها
وحشية: بقرة وحشية.
مسبوعة: أكل السبع ولدها.
خذلت: خذلت صغيرها.
بدأ الشاعر يصور قصة هذه البقرة الوحشية فاستعمل الكناية ليخبرنا أنها غادرت قطيعها تبحث عن صغيرها.
خنساء ضيعت الفرير فلم يرم عرض الشقائق طوفها وبُغامها.
ويكمل الشاعر وصفه لهذه البقرة فيقول أنها ابتعدت كثيرا عن القطيع وهي تصدر بُغاما وهو الصوت الرقيق لعل صغيرها يستجيب
لمعفّر قهد تنازع شــــــلوه غبس كواسبب لا يُمنّ طعامها
صادفن منها غرة فأصبنها إنّ المنايا لا تطيش سهامها
معفر:الملقى في التراب.
قهد: أبيض
غبس كواسب:حيوانات مفترسة.
يصوّر لنا الشاعر مصير صغير هذه البقرة الوحشية ويخبرنا أن صغيرها ملقى على التراب قد تنازعته أي تقاسمته الحيوانات المفترسة وهذا لأنها غفلت عنه فقتلته هذه الحيوانات المفترسة وتقاسمته وما بقي منه هو ملقى على التراب.
باتت وأسبل واكف من ديمة يروي الخمائل دائما تسجامها ديمة:المطر الدائم
الخمائل:مناطق رملية.
يكمل الشاعر تصويره لهذه البقرة فيقول أنها من كثرة ابتعادها عن قطيعها أقبل الليل وهي مازالت تائهة في الصحراء وفي هذه الليلة كما يقول الشاعر بات المطر ينزل غزيرا
تجتاف أصلا قالصا متنبّذا بعجوب أنقاء يميل هيامها
أصلا قالصا متنبّذا : جذع شجرة بالي وكبير ومتنبّذ يعني لا يوجد غيره في المنطقة.
الاجتياف: الدخول في جوف الشيء
يقول الشاعر أن هذه البقرة حاولت الاستتار من هذه العاصفة الممطرة بأن حاولت الدخول في جوف جذع شجر في الصحراء المظلمة والممطرة.
حتى إذا انحسر الظلام وأسفرت بكرت تزل عن الثرى أقدامها
يقول أن هذه البقرة قضت ليليها في ذلك الجذع حتى إذا أسفر الصبح ذهبت تمشي وكانت تنزلق من الوحل كناية عن كثرة المطر
علهت تردد في نهاء صعائد ســــبعا تؤاما كاملا أيــامها.
هذه البقرة بقت سبعة أيام وهي حائرة تبحث عن صغيرها.
حتى إذا يئست وأسحق حالق لم يبله إرضاعها وفطامها
يقول الشاعر أن هذه البقرة قد يئست من ابنها والدليل أسحق حالق أي يبس ضرعها.
فتوجّست رزّ الأنيس فراعها عن ظهر غيب والأنيس سقامها.
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامهــــا.
هنا يقول الشاعر أن هذه البقرة صادفتها مشكلة أخرى وهي أنها سمعت أصواتا أخافتها فهربت وهي لا تدري هل الصوت من الأمام أم من الخلف.
حتى إذا يئس الرماة و أرسلوا غضفا دواجن قافلا أعصامها.
غضفا دواجن: كلاب مدرّبة على الصيد .
يقول الشاعر أن تلك الأصوات كانت لصيادين أرادوا اصطياد البقرة ولسرعة هروبها يئسوا من اصطيادها بالسهام فأرسلوا خلفها كلابا مدرّبة على الصيد.
فلحقن واعتركت لها مدرية فالسمهرية حدها وتمامها
مدرية: قرن البقرة.
يقول الشاعر أن هذه الكلاب لحقت بالبقرة فكان عراكا مثيرا حيث استعملت البقرة قرنها لتدافع عن نفسها
فتقصّدت منها كساب فضرجت بدم وغودر في المكرّ سخامها
كساب وسخام: أسماء الكلاب.
ينهي الشاعر وصفه لهذا العراك بقوله أنّ هاتين الكلبتين قتلتهما هذه البقرة وانتهت قصة هذه البقرة المسكينة
أفتلك أم وحشيّة مسبوعة خذلت وهادية الصوار قوامها
وحشية: بقرة وحشية.
مسبوعة: أكل السبع ولدها.
خذلت: خذلت صغيرها.
بدأ الشاعر يصور قصة هذه البقرة الوحشية فاستعمل الكناية ليخبرنا أنها غادرت قطيعها تبحث عن صغيرها.
خنساء ضيعت الفرير فلم يرم عرض الشقائق طوفها وبُغامها.
ويكمل الشاعر وصفه لهذه البقرة فيقول أنها ابتعدت كثيرا عن القطيع وهي تصدر بُغاما وهو الصوت الرقيق لعل صغيرها يستجيب
لمعفّر قهد تنازع شــــــلوه غبس كواسبب لا يُمنّ طعامها
صادفن منها غرة فأصبنها إنّ المنايا لا تطيش سهامها
معفر:الملقى في التراب.
قهد: أبيض
غبس كواسب:حيوانات مفترسة.
يصوّر لنا الشاعر مصير صغير هذه البقرة الوحشية ويخبرنا أن صغيرها ملقى على التراب قد تنازعته أي تقاسمته الحيوانات المفترسة وهذا لأنها غفلت عنه فقتلته هذه الحيوانات المفترسة وتقاسمته وما بقي منه هو ملقى على التراب.
باتت وأسبل واكف من ديمة يروي الخمائل دائما تسجامها ديمة:المطر الدائم
الخمائل:مناطق رملية.
يكمل الشاعر تصويره لهذه البقرة فيقول أنها من كثرة ابتعادها عن قطيعها أقبل الليل وهي مازالت تائهة في الصحراء وفي هذه الليلة كما يقول الشاعر بات المطر ينزل غزيرا
تجتاف أصلا قالصا متنبّذا بعجوب أنقاء يميل هيامها
أصلا قالصا متنبّذا : جذع شجرة بالي وكبير ومتنبّذ يعني لا يوجد غيره في المنطقة.
الاجتياف: الدخول في جوف الشيء
يقول الشاعر أن هذه البقرة حاولت الاستتار من هذه العاصفة الممطرة بأن حاولت الدخول في جوف جذع شجر في الصحراء المظلمة والممطرة.
حتى إذا انحسر الظلام وأسفرت بكرت تزل عن الثرى أقدامها
يقول أن هذه البقرة قضت ليليها في ذلك الجذع حتى إذا أسفر الصبح ذهبت تمشي وكانت تنزلق من الوحل كناية عن كثرة المطر
علهت تردد في نهاء صعائد ســــبعا تؤاما كاملا أيــامها.
هذه البقرة بقت سبعة أيام وهي حائرة تبحث عن صغيرها.
حتى إذا يئست وأسحق حالق لم يبله إرضاعها وفطامها
يقول الشاعر أن هذه البقرة قد يئست من ابنها والدليل أسحق حالق أي يبس ضرعها.
فتوجّست رزّ الأنيس فراعها عن ظهر غيب والأنيس سقامها.
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامهــــا.
هنا يقول الشاعر أن هذه البقرة صادفتها مشكلة أخرى وهي أنها سمعت أصواتا أخافتها فهربت وهي لا تدري هل الصوت من الأمام أم من الخلف.
حتى إذا يئس الرماة و أرسلوا غضفا دواجن قافلا أعصامها.
غضفا دواجن: كلاب مدرّبة على الصيد .
يقول الشاعر أن تلك الأصوات كانت لصيادين أرادوا اصطياد البقرة ولسرعة هروبها يئسوا من اصطيادها بالسهام فأرسلوا خلفها كلابا مدرّبة على الصيد.
فلحقن واعتركت لها مدرية فالسمهرية حدها وتمامها
مدرية: قرن البقرة.
يقول الشاعر أن هذه الكلاب لحقت بالبقرة فكان عراكا مثيرا حيث استعملت البقرة قرنها لتدافع عن نفسها
فتقصّدت منها كساب فضرجت بدم وغودر في المكرّ سخامها
كساب وسخام: أسماء الكلاب.
ينهي الشاعر وصفه لهذا العراك بقوله أنّ هاتين الكلبتين قتلتهما هذه البقرة وانتهت قصة هذه البقرة المسكينة