مؤنس الخادم
19 - 02 - 2010, 21:02
حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" الإغاثية من أن أقلية الروهنجيا المسلمة التي تعيش على الحدود مع بنجلاديش تتعرض لحملة قمع وعنف لم يسبق لها مثيل، مطالبة الحكومة البنغالية بوقف العنف فورا وحمايتهم.
وقالت المنظمة الإغاثية في تقريرها الصادر الخميس 18-2-2010م: إن هناك حملة قمع عنيفة من قبل السلطات البنغالية ضد أقلية الروهنجيا المسلمة التي وصفتهم بأنهم أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، ويعيشون في ولاية راخاين بشمال ميانمار (بورما سابقا) بالقرب من الحدود مع بنجلاديش، مما أدى إلى فرار مئات الآلاف منهم، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضافت المنظمة أن آلاف المسلمين من الروهنجيا لجئوا إلى مخيم كوتو بالنونج المؤقت البنغالي بعد طردهم من منازلهم في جميع أنحاء منطقة كوكس بازار من قبل السلطات البنغالية المحلية والمواطنين، مشيرة إلى أنهم يواجهون وحشية قوات الأمن بالإضافة إلى تعرض العديدين منهم للمجاعة لأنهم لا يستطيعون العمل أو المطالبة بمساعدات.
ودعت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى وضع حد فوري للعنف ضد الروهنجيا المسلمين، واتخاذ إجراءات عاجلة من جانب حكومة بنجلاديش ومفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين من أجل حمايتهم.
وقال بول كريتشلي رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في بنجلاديش للوكالة الفرنسية: "وصل ما يزيد عن 6000 شخص إلى المخيم المؤقت منذ أكتوبر الماضي، منهم 2000 خلال شهر يناير وحده"، مضيفا أن اللاجئين يتزاحمون في مناطق مكتظة وغير صحية دون أي بنى تحتية تدعمهم.
وأضاف كريتشلي: "كما يتم منعهم من العمل لإعالة أنفسهم، ولا يُسمح لهم بالحصول على المساعدة الغذائية.. في الوقت الذي ترتفع فيه الأعداد وتصبح الموارد شحيحة على نحو متزايد نشعر بقلق شديد إزاء تفاقم الأزمة".
وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق الأسبوع الماضي على قرار يدعو الحكومة البنغالية لحماية اللاجئين المسلمين، وفي وقت سابق من الشهر الجاري وصل وفد برلماني تابع للاتحاد في بعثة تقصي الحقائق في مخيمات اللاجئين الروهنجيا.
وزار مبعوث الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أحد السجون في ولاية راخاين، حيث يعتقد أن العديد من الروهنجيا المسلمين محتجزون فيه، وقال أحد الزعماء المحليين في مخيم غير رسمي للروهنجيا إنه تتم بحقهم اعتقالات جماعية كما يقضي العديد منهم بسبب المجاعة.
وأكد أحد اللاجئين المسلمين للوكالة الفرنسية أنه عندما روى للوفد الأوروبي مأساته خلال زيارتهم لمخيمه اعتقلته السلطات البنغالية، لكنه تمكن من الفرار والاختباء منهم.
وتعود مأساة الروهنجيا المسلمين إلى بداية التسعينيات حيث تعيش الأقلية المسلمة في شمال ولاية أراكان في ميانمار ويتعرضون للاضطهاد من جانب حكام ميانمار، ويعتمدون على المانحين الدوليين من أجل البقاء على قيد الحياة.
وتقيم الأقلية المسلمة التي يبلغ عددها 728 ألف نسمة في منطقة أصبحت بمثابة سجن بسبب ما يتعرضون له من ظلم واضطهاد على يد النظام العسكري الحاكم.
ويعاني الروهنجيا المسلمون من التمييز الاقتصادي والاجتماعي والقانوني، كما يواجهون قيودا صارمة عند محاولتهم السفر خارج البلاد، والمشاركة في النشاطات الاقتصادية، وتسجيل المواليد والوفيات والزيجات والحصول على فرص التعليم.
يذكر أنه منذ بداية التسعينيات بدأ عشرات الآلاف من المهاجرين البورميين من أقلية الروهنجيا المسلمة يبحثون عن اللجوء وفرص العمل في الخارج، وخاصة في بنجلاديش.
وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" فإن حكومة بنجلاديش تعترف رسميا بنحو 28 ألف لاجئ فقط من الروهنجيا من إجمالي نحو 220 ألفا، ويعيش لاجئو الروهنجيا المسجلون في مخيمات رسمية تحت إشراف مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
الخبر منقول من موقع قصة الاسلام
وقالت المنظمة الإغاثية في تقريرها الصادر الخميس 18-2-2010م: إن هناك حملة قمع عنيفة من قبل السلطات البنغالية ضد أقلية الروهنجيا المسلمة التي وصفتهم بأنهم أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، ويعيشون في ولاية راخاين بشمال ميانمار (بورما سابقا) بالقرب من الحدود مع بنجلاديش، مما أدى إلى فرار مئات الآلاف منهم، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضافت المنظمة أن آلاف المسلمين من الروهنجيا لجئوا إلى مخيم كوتو بالنونج المؤقت البنغالي بعد طردهم من منازلهم في جميع أنحاء منطقة كوكس بازار من قبل السلطات البنغالية المحلية والمواطنين، مشيرة إلى أنهم يواجهون وحشية قوات الأمن بالإضافة إلى تعرض العديدين منهم للمجاعة لأنهم لا يستطيعون العمل أو المطالبة بمساعدات.
ودعت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى وضع حد فوري للعنف ضد الروهنجيا المسلمين، واتخاذ إجراءات عاجلة من جانب حكومة بنجلاديش ومفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين من أجل حمايتهم.
وقال بول كريتشلي رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في بنجلاديش للوكالة الفرنسية: "وصل ما يزيد عن 6000 شخص إلى المخيم المؤقت منذ أكتوبر الماضي، منهم 2000 خلال شهر يناير وحده"، مضيفا أن اللاجئين يتزاحمون في مناطق مكتظة وغير صحية دون أي بنى تحتية تدعمهم.
وأضاف كريتشلي: "كما يتم منعهم من العمل لإعالة أنفسهم، ولا يُسمح لهم بالحصول على المساعدة الغذائية.. في الوقت الذي ترتفع فيه الأعداد وتصبح الموارد شحيحة على نحو متزايد نشعر بقلق شديد إزاء تفاقم الأزمة".
وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق الأسبوع الماضي على قرار يدعو الحكومة البنغالية لحماية اللاجئين المسلمين، وفي وقت سابق من الشهر الجاري وصل وفد برلماني تابع للاتحاد في بعثة تقصي الحقائق في مخيمات اللاجئين الروهنجيا.
وزار مبعوث الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أحد السجون في ولاية راخاين، حيث يعتقد أن العديد من الروهنجيا المسلمين محتجزون فيه، وقال أحد الزعماء المحليين في مخيم غير رسمي للروهنجيا إنه تتم بحقهم اعتقالات جماعية كما يقضي العديد منهم بسبب المجاعة.
وأكد أحد اللاجئين المسلمين للوكالة الفرنسية أنه عندما روى للوفد الأوروبي مأساته خلال زيارتهم لمخيمه اعتقلته السلطات البنغالية، لكنه تمكن من الفرار والاختباء منهم.
وتعود مأساة الروهنجيا المسلمين إلى بداية التسعينيات حيث تعيش الأقلية المسلمة في شمال ولاية أراكان في ميانمار ويتعرضون للاضطهاد من جانب حكام ميانمار، ويعتمدون على المانحين الدوليين من أجل البقاء على قيد الحياة.
وتقيم الأقلية المسلمة التي يبلغ عددها 728 ألف نسمة في منطقة أصبحت بمثابة سجن بسبب ما يتعرضون له من ظلم واضطهاد على يد النظام العسكري الحاكم.
ويعاني الروهنجيا المسلمون من التمييز الاقتصادي والاجتماعي والقانوني، كما يواجهون قيودا صارمة عند محاولتهم السفر خارج البلاد، والمشاركة في النشاطات الاقتصادية، وتسجيل المواليد والوفيات والزيجات والحصول على فرص التعليم.
يذكر أنه منذ بداية التسعينيات بدأ عشرات الآلاف من المهاجرين البورميين من أقلية الروهنجيا المسلمة يبحثون عن اللجوء وفرص العمل في الخارج، وخاصة في بنجلاديش.
وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" فإن حكومة بنجلاديش تعترف رسميا بنحو 28 ألف لاجئ فقط من الروهنجيا من إجمالي نحو 220 ألفا، ويعيش لاجئو الروهنجيا المسجلون في مخيمات رسمية تحت إشراف مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
الخبر منقول من موقع قصة الاسلام