ديلم
28 - 05 - 2010, 21:51
غباء واستحمار الكتل السياسية
سالم المسلماوي
من الامور المضحة المبكية ان تتصور الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات الاخيرة انها تستطيع تشكيل الحكومة وفقا لما تسميه استحقاقا انتخابيا ولقد اثبتت التجربه وكما اشرنا في مقالة سابقه الى ان ساسة العراق الجدد لازالوا مراهقين ويبدوا انهم كذبوا الكذبه وصدقوها . فالكل يدرك انه لولا الدبابة والجندي الامريكي الذين حركتهم السياسة الامريكية ذات الاهداف بعيدة المدى وغير المعلنه لاحتلال العراق واسقاط نظام صدام حسين لولاها لكان كل من المالكي والطالباني وعلاوي وعمار وغيرهم لايزالون ليس اكثر من متسولين ومشردين يعتاشون على فتات ما تتفضل به عليهم المخابرات العالمية بين طهران ودمشق ولندن وواشنطن لكن جاء بهم التخطيط الامريكي ليصبحوا بين ليلة وضحاها قادة لبلاد تاريخه يمتد ستة الاف سنه ومنه انبثقت اولالى الحظارات الانسانيه ومنه خرج الحرف الاول والقانون والتشريع الاول للبشريه وهذا ما لم تستوعبه عقولهم القاصرة ونزوات نفوسهم الجامحة ليعتقدوا انهم نالوا مانالوا بسبب جهادهم وتضحياتهم في مقام السيدة زينب او مساجد وحسينات قم او ملاهي بيروت ولندن ووواشنطن . حيث نجدهم اليوم يتصارعون ويتنافسون على كرسي رئاسة الوزراء وناسين او متناسين ان ولي نعمتهم وهو المحتل الامريكي سيكون هو صاحب كلمة الفصل في الامر خصوصا وانه على وشك الانسحاب العسكري من العراق ومن غير المعقول انه قد تكلف قرار الاحتلال وتضحيات السنوات السبع وما كلف الميزانية الامريكيه من مئات المليارات من الدولارات والاف من القتلى ثم يخرج بخفي حنين ليترك مصير العراق بيد المالكي وعلاوي وعمار ومن ورائهم ايران والسعوديه ليجد نفسه بالنهاية مضطرا للعودة واحتلال العراق ثانية للتخلص من النفوذ الايراني او السعودي .
ان على الكتل السياسية ان لاتشرق ولا تغرب لان النتيجه مرسومة بموجب سيناريوا امريكي ستجد كل من ايران والسعودية نفسهيهما مضطرتين للمشاركة فيه وبالتالي ستخضع القوى السياسية الفائزة والمرتبطه والمدعومة من قبل تلك الجهات لتلك السيناريوا وانه ليس لايدلوجياتها وستراتيجيتها او ثقلها السياسي اي تاثير ولعل ما يؤكد ذلك هو عدم استقرار الخطاب السياسي لتلك القوى على رؤيا سياسية واحده وثابته بل يتغير ليصل بالنتيجه حد التناقض بين موقفين لنفس الكتل السياسية وهذا يشير الى ان طريقة الخطاب تحرك بريموت كونترول خارجي .
وتقود المؤشرات وكما ذكرنا في مقالة سابقه الى ان السلطة ستكون مناصفه بين المالكي وعلاوي سواء علىمستوى تقاسم المناصب الرئاسية الثلاثه او تقاسم مدة استلامهما وهذا الاستنتاج ياتي من رغبه وقناعة واشتراك مصالح امريكية ايرانيه عربيه ويقين من جميع تلك القوى الخارجيه الثلاثه المؤثرة في الساحة العراقيه من عدم امكانية تفرد اي منها بالساحة العراقيه دون ان يكون للطرفين الاخرين تاثير سلبي عليها وبالتالي فشل مشروعها وضياع مصالحها وان عليها ان تصل الى حل وسط يمثل مصالحهم المشتركه المتمثله بوجود عراق ضعيف يبقى بحاجة الى دعم خارجي حتى من قطر والبحرين التي لاتتعدى مساحتها وتعداد سكانها اي ناحية في احدى المحافظات العراقيه . ويجب على القوى السياسية الاربعه الفائزة ادراك هذا السيناريوا والتحرك على اساسه حفاظا على مصلحة البلاد والعباد وعليها ان تتخلى عن العنتريات وخطاب المنتصر لانه بالنتيجة لازالت الدبابة والجندي الامريكي موجودين وقادرين على حسم الموقف بنفسة الطريقه التي حصلت يوم 9/4/2003 وعليه نقول للكتل السياسيه كفاكم غباءا واستحمارا وغرورا واقنعوا بما حصلت عليه من مناصب ومواقع قرار خشية غضب ولي نعمتكم والذي قيد يعيدكم من حيث اتيتم.
سالم المسلماوي
من الامور المضحة المبكية ان تتصور الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات الاخيرة انها تستطيع تشكيل الحكومة وفقا لما تسميه استحقاقا انتخابيا ولقد اثبتت التجربه وكما اشرنا في مقالة سابقه الى ان ساسة العراق الجدد لازالوا مراهقين ويبدوا انهم كذبوا الكذبه وصدقوها . فالكل يدرك انه لولا الدبابة والجندي الامريكي الذين حركتهم السياسة الامريكية ذات الاهداف بعيدة المدى وغير المعلنه لاحتلال العراق واسقاط نظام صدام حسين لولاها لكان كل من المالكي والطالباني وعلاوي وعمار وغيرهم لايزالون ليس اكثر من متسولين ومشردين يعتاشون على فتات ما تتفضل به عليهم المخابرات العالمية بين طهران ودمشق ولندن وواشنطن لكن جاء بهم التخطيط الامريكي ليصبحوا بين ليلة وضحاها قادة لبلاد تاريخه يمتد ستة الاف سنه ومنه انبثقت اولالى الحظارات الانسانيه ومنه خرج الحرف الاول والقانون والتشريع الاول للبشريه وهذا ما لم تستوعبه عقولهم القاصرة ونزوات نفوسهم الجامحة ليعتقدوا انهم نالوا مانالوا بسبب جهادهم وتضحياتهم في مقام السيدة زينب او مساجد وحسينات قم او ملاهي بيروت ولندن ووواشنطن . حيث نجدهم اليوم يتصارعون ويتنافسون على كرسي رئاسة الوزراء وناسين او متناسين ان ولي نعمتهم وهو المحتل الامريكي سيكون هو صاحب كلمة الفصل في الامر خصوصا وانه على وشك الانسحاب العسكري من العراق ومن غير المعقول انه قد تكلف قرار الاحتلال وتضحيات السنوات السبع وما كلف الميزانية الامريكيه من مئات المليارات من الدولارات والاف من القتلى ثم يخرج بخفي حنين ليترك مصير العراق بيد المالكي وعلاوي وعمار ومن ورائهم ايران والسعوديه ليجد نفسه بالنهاية مضطرا للعودة واحتلال العراق ثانية للتخلص من النفوذ الايراني او السعودي .
ان على الكتل السياسية ان لاتشرق ولا تغرب لان النتيجه مرسومة بموجب سيناريوا امريكي ستجد كل من ايران والسعودية نفسهيهما مضطرتين للمشاركة فيه وبالتالي ستخضع القوى السياسية الفائزة والمرتبطه والمدعومة من قبل تلك الجهات لتلك السيناريوا وانه ليس لايدلوجياتها وستراتيجيتها او ثقلها السياسي اي تاثير ولعل ما يؤكد ذلك هو عدم استقرار الخطاب السياسي لتلك القوى على رؤيا سياسية واحده وثابته بل يتغير ليصل بالنتيجه حد التناقض بين موقفين لنفس الكتل السياسية وهذا يشير الى ان طريقة الخطاب تحرك بريموت كونترول خارجي .
وتقود المؤشرات وكما ذكرنا في مقالة سابقه الى ان السلطة ستكون مناصفه بين المالكي وعلاوي سواء علىمستوى تقاسم المناصب الرئاسية الثلاثه او تقاسم مدة استلامهما وهذا الاستنتاج ياتي من رغبه وقناعة واشتراك مصالح امريكية ايرانيه عربيه ويقين من جميع تلك القوى الخارجيه الثلاثه المؤثرة في الساحة العراقيه من عدم امكانية تفرد اي منها بالساحة العراقيه دون ان يكون للطرفين الاخرين تاثير سلبي عليها وبالتالي فشل مشروعها وضياع مصالحها وان عليها ان تصل الى حل وسط يمثل مصالحهم المشتركه المتمثله بوجود عراق ضعيف يبقى بحاجة الى دعم خارجي حتى من قطر والبحرين التي لاتتعدى مساحتها وتعداد سكانها اي ناحية في احدى المحافظات العراقيه . ويجب على القوى السياسية الاربعه الفائزة ادراك هذا السيناريوا والتحرك على اساسه حفاظا على مصلحة البلاد والعباد وعليها ان تتخلى عن العنتريات وخطاب المنتصر لانه بالنتيجة لازالت الدبابة والجندي الامريكي موجودين وقادرين على حسم الموقف بنفسة الطريقه التي حصلت يوم 9/4/2003 وعليه نقول للكتل السياسيه كفاكم غباءا واستحمارا وغرورا واقنعوا بما حصلت عليه من مناصب ومواقع قرار خشية غضب ولي نعمتكم والذي قيد يعيدكم من حيث اتيتم.