تركي راعي الخرج
31 - 05 - 2010, 16:33
قصة مثل معايد القريتين
*************
هناك عادة قديمة ولا زالت موجودة في نجد ، وهي إخراج الطعام صباح العيد في الشوارع ، يخرج ربَّ الأسرة هو وأبنائه ومعهم آنية كبيرة عليها الأرز واللحم ، ويضعونها أمام بيتهم ويأتي جارهم ومعه طعام العيد ويضعها ، يفعل هذا جميع الجيران المتقاربين، حتتى تتكامل الأعياد جميعها ، ثم يبدؤون في الأكل ، وكان المقصود من هذه الطريقة هو ربما لوجود مسافر قد يشاركهم فرحة العيد أو بعض الفقراء والمساكين الذين يجدون في طعام العيد سدًّا لحاجتهم من الطعام ، إضافة إلى أنها عادة قديمة تعارف عليها الآباء فحرص عليها الأبناء من بعدهم
*************
كان الدهر في السابق شحيحًا في الأرزاق ، ولقمة العيش عزيزة على كثير ممن عاشوا في تلك الفترة ، وفي ذلك الوقت كانت مناسبة العيد لها أهمية كبيرة في نفوس الكثيرين الذين يبيتون أيامًا ولياليَ قد أضناهم الجوع ، ففي حلول العيد يجد هؤلاء ( وما أكثرهم ) العيد فرصة للحصول على الطعام وخاصة من الموسرين الذين يقدمون الطعام .
و في أحد الأعياد قرر أحد الفقراء أن يغتنم فرصة إخراج الطعام في الشارع ، وكان ذلك لشدة فقره ، وكان يسكن في قرية ، وإلى جوار هذه القرية قرية أخرى ليست بعيدة عنها ، فكر هذا الفقير في حيلة تمكنه من مشاركة كلا القريتين عيدهما ، فقرر أن يذهب إلى القرية المجاورة باكرًا فيتناول معهم طعام العيد ، ثم يرجع إلى قريته ويتناول مع أهلها طعام العيد ، وبذلك يصيد عصفورين بحجر .
و جاء صباح يوم العيد فخرج من قريته لكي يدرك عيد القرية الأخرى ، وحث المسير ، فلما وصل إلى القرية المجاورة وجدهم قد انتهوا من طعام العيد ولم يبقَ له شيء من طعامهم ، فأدار ظهره لهم ليعود إلى قريته ليشاركهم بعيدهم فلما وصل إلى قريته وجدهم قد انتهوا من الطعام ، فلا هو شارك أهل قريته في عيدهم ولا هو شارك القرية التي في الجوار عيدهم ، فأصبح هذا المثل يضرب للرجل الذي يريد أن يستفيد من شيئين ولا يحصل على أي واحدٍ منها ، قال الشاعر :
غديت مثل معايد القريتين **** لا صاد خير ولا سِلِمْ من ملامه
تقبلو تحياتي راعي الخرج
*************
هناك عادة قديمة ولا زالت موجودة في نجد ، وهي إخراج الطعام صباح العيد في الشوارع ، يخرج ربَّ الأسرة هو وأبنائه ومعهم آنية كبيرة عليها الأرز واللحم ، ويضعونها أمام بيتهم ويأتي جارهم ومعه طعام العيد ويضعها ، يفعل هذا جميع الجيران المتقاربين، حتتى تتكامل الأعياد جميعها ، ثم يبدؤون في الأكل ، وكان المقصود من هذه الطريقة هو ربما لوجود مسافر قد يشاركهم فرحة العيد أو بعض الفقراء والمساكين الذين يجدون في طعام العيد سدًّا لحاجتهم من الطعام ، إضافة إلى أنها عادة قديمة تعارف عليها الآباء فحرص عليها الأبناء من بعدهم
*************
كان الدهر في السابق شحيحًا في الأرزاق ، ولقمة العيش عزيزة على كثير ممن عاشوا في تلك الفترة ، وفي ذلك الوقت كانت مناسبة العيد لها أهمية كبيرة في نفوس الكثيرين الذين يبيتون أيامًا ولياليَ قد أضناهم الجوع ، ففي حلول العيد يجد هؤلاء ( وما أكثرهم ) العيد فرصة للحصول على الطعام وخاصة من الموسرين الذين يقدمون الطعام .
و في أحد الأعياد قرر أحد الفقراء أن يغتنم فرصة إخراج الطعام في الشارع ، وكان ذلك لشدة فقره ، وكان يسكن في قرية ، وإلى جوار هذه القرية قرية أخرى ليست بعيدة عنها ، فكر هذا الفقير في حيلة تمكنه من مشاركة كلا القريتين عيدهما ، فقرر أن يذهب إلى القرية المجاورة باكرًا فيتناول معهم طعام العيد ، ثم يرجع إلى قريته ويتناول مع أهلها طعام العيد ، وبذلك يصيد عصفورين بحجر .
و جاء صباح يوم العيد فخرج من قريته لكي يدرك عيد القرية الأخرى ، وحث المسير ، فلما وصل إلى القرية المجاورة وجدهم قد انتهوا من طعام العيد ولم يبقَ له شيء من طعامهم ، فأدار ظهره لهم ليعود إلى قريته ليشاركهم بعيدهم فلما وصل إلى قريته وجدهم قد انتهوا من الطعام ، فلا هو شارك أهل قريته في عيدهم ولا هو شارك القرية التي في الجوار عيدهم ، فأصبح هذا المثل يضرب للرجل الذي يريد أن يستفيد من شيئين ولا يحصل على أي واحدٍ منها ، قال الشاعر :
غديت مثل معايد القريتين **** لا صاد خير ولا سِلِمْ من ملامه
تقبلو تحياتي راعي الخرج