الحرالابيض2
19 - 03 - 2011, 14:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ربَّنا لا تزغ قلوبنا
قالوا إن أبا معشر البلخي ( ت 272 هـ ) كان من أهل الحديث ،
ثم انتكس وصار منجمًا ،
وأن عمران بن حطان قد صار من دعاة الخوارج بعد أن نكح خارجية لأجل أن يصرفها عن مذهبها ،
فاستحوذت عليه وغلبته ...
والانتكاس سببه أمران :
أحدهما : الجهل ، وضعف العلم الشرعي الذي يورث اليقين ،
وغياب التفقه في دين الله تعالى .
وثانيهما : رقّة الديانة وهشاشة التعبّد ، وغلبة الشهوات .
قال ابن تيمية :
" أكثر ما نجد الردة فيمن عنده قرآن بلا علم وإيمان ،
أو من عنده إيمان بلا علم وقرآن "
( مجموعة تفسير ابن تيمية ص 149 ).
وتعاقب النوازل والحوادث ، وتفاقم الانفتاح ،
وتكاثر الشكوك والإشكالات ، إضافة إلى توالي القمع والاستبداد ...
كل ذلك أفضى إلى لبس وحيرة ، ومغالطة واضطراب .
وهذا يوجب الفرار إلى الله تعالى ، واللياذ به ،
والافتقار إليه سبحانه في سؤال الهداية والبصيرة ،
والانطراح والانكسار بين يدي مولاه سبحانه بأن يلهمه رشده ،
وأن يهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه ،
فما أكثر ما يؤتى المرء من اعتداده بنفسه ،
وثقته بشخصه ، فاللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .
قال ابن تيمية :
" وقد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدّهم نظرًا ،
ويعميه عن أظهر الأشياء ،
وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظرًا ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه ،
فلا حول ولا قوة إلا بالله .
فمن اتكل على نظره واستدلاله ، أو عقله ومعرفته خُذِل ،
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة كثيرًا ما يقول :
" يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك " ( الدرء 9 / 34 ) .
تقــبلــــــــــــــــــــو تحياتـــــــــــــــــــي
أخكـــــــــــــــــــــــــــوم الحرالابيـــــــــــــــــــــــــــــض
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ربَّنا لا تزغ قلوبنا
قالوا إن أبا معشر البلخي ( ت 272 هـ ) كان من أهل الحديث ،
ثم انتكس وصار منجمًا ،
وأن عمران بن حطان قد صار من دعاة الخوارج بعد أن نكح خارجية لأجل أن يصرفها عن مذهبها ،
فاستحوذت عليه وغلبته ...
والانتكاس سببه أمران :
أحدهما : الجهل ، وضعف العلم الشرعي الذي يورث اليقين ،
وغياب التفقه في دين الله تعالى .
وثانيهما : رقّة الديانة وهشاشة التعبّد ، وغلبة الشهوات .
قال ابن تيمية :
" أكثر ما نجد الردة فيمن عنده قرآن بلا علم وإيمان ،
أو من عنده إيمان بلا علم وقرآن "
( مجموعة تفسير ابن تيمية ص 149 ).
وتعاقب النوازل والحوادث ، وتفاقم الانفتاح ،
وتكاثر الشكوك والإشكالات ، إضافة إلى توالي القمع والاستبداد ...
كل ذلك أفضى إلى لبس وحيرة ، ومغالطة واضطراب .
وهذا يوجب الفرار إلى الله تعالى ، واللياذ به ،
والافتقار إليه سبحانه في سؤال الهداية والبصيرة ،
والانطراح والانكسار بين يدي مولاه سبحانه بأن يلهمه رشده ،
وأن يهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه ،
فما أكثر ما يؤتى المرء من اعتداده بنفسه ،
وثقته بشخصه ، فاللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .
قال ابن تيمية :
" وقد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدّهم نظرًا ،
ويعميه عن أظهر الأشياء ،
وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظرًا ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه ،
فلا حول ولا قوة إلا بالله .
فمن اتكل على نظره واستدلاله ، أو عقله ومعرفته خُذِل ،
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة كثيرًا ما يقول :
" يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك " ( الدرء 9 / 34 ) .
تقــبلــــــــــــــــــــو تحياتـــــــــــــــــــي
أخكـــــــــــــــــــــــــــوم الحرالابيـــــــــــــــــــــــــــــض