المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لجنة المنــــــــــــــــــــــاصحة


خيال التوحيد
11 - 05 - 2011, 18:11
مدير عام التوعية والتوجيه بوزارة الداخلية د. علي النفيسة لـ«الرياض»:


لجان المناصحة تتكون من لجنة علمية ولجنة أمنية ولجنة نفسية اجتماعية



حوار - علي عبدالله الحضان


كشف مدير التوجيه والتوعية بوزارة الداخلية الدكتور علي بن شايع النفيسة أن المستوى التعليمي والثقافي للشباب الموقوفين في قضايا فكرية متفاوت فمنهم الجامعي والأكثرية مستواهم التعليمي متدن، ولكن لديهم اهتمام بالعلوم التي يتبنون أفكاراً تجاهها على فهم قاصر للمقصود الحقيقي لمدلولات النصوص والمتون المتعلّقة بهذا الشأن.


وقال في حوار ل«الرياض» أن أحدهم والذي لم يبلغ الثامنة من عمره كان أميره يأمره بأن لا يستمع إلى إذاعة القرآن الكريم إلا للقرآن فقط وهدفه من ذلك هو الحجر الفكري عليه لئلا يستمع من غيرهم خشية التأثير عليه بما يخالف منهجهم. وأشار النفيسة إلى أن جلسات المناصحة والمعالجة الفكرية مع الموقوفين حققت نجاحاً لا يقل عن النجاح الأمني الذي تحقق في الميدان مؤكداً في حواره أن الشريط الإسلامي والمحاضرات الحماسية لها دور كبير في زيادة الحماس والعاطفة الدينية التي إذا لم تضبط بضوابط الشرع فستنقلب إلى عاصفة هوجاء. وفيما يلي تفاصيل الحوار مع الدكتور علي النفيسة:


٭ متى بدأت فكرة المناصحة للشباب الموقوفين لتصحيح أفكارهم؟


- فكرة المناصحة انطلقت منذ عامين بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وحظيت بدعم وتأييد من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصدرت التوجيهات الكريمة لجهات الاختصاص بوزارة الداخلية بتشكيل هذه اللجان الشرعية من أصحاب الفضيلة المشايخ وبمشاركة من العلماء الشرعيين والمستشارين النفسيين والاجتماعيين وحظيت هذه الجهود بدعم وتسهيل من لدن معالي مدير عام المباحث العامة الفريق أول محمود بخش وأوكل أمر الإشراف والتنظيم لأعمال المناصحة إلى الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية وإدارة الشؤون العامة بالمباحث العامة.


٭ هل شملت فكرة المناصحة للموقوفين مناطق المملكة؟


- في البداية كانت فكرة المناصحة في الرياض وتطور الأمر تباعاً لمناطق المملكة وعمل هذه اللجان شبه يومي يلتقي في كل جلسة مع موقوف واحد لتمكينه من الحديث بحرية تامة دون مؤثرات سلبية في حالة تعدد الموقوفين في جلسة واحدة.


٭ هل استجاب الموقوفون لهذه اللجان في البداية وإلى أي مدى وجدتم تجاوبهم؟


- في البداية كان هناك تخوف من الموقوفين ولم يستجيبوا إلا أننا تجاوزنا ذلك التخوف وكسرنا الحاجز الذي بيننا وبينهم لأننا وضعنا أغلب الاحتمالات لمثل هذه الجلسات. لأن بعض الموقوفين في بداية الجلسات للمناصحة كان متخوفاً ظناً منهم أن لها ارتباطاً بالتحقيق أو أنها ستعود عليهم بجوانب سلبية في سير قضاياهم إلا أنهم سرعان ما اكتشفوا أنها تصب في صالحهم وبدأوا بالتنافس والتسابق لحضور الجلسات والبعض منهم ألح على تكرار جلسات المناصحة لما لمسوه من شفافية وصدق في الطرح الشرعي العلمي المجرد الهادف للوصول إلى الحق فيما علّق بأذهانهم من أفكار مغلوطة جاءت نتيجة للتغرير والتحريض والحجر الفكري الذي كانوا يتعرضون له من المحرضين، وكذلك الفهم الخاطئ لبعض النصوص وحملها على ظاهرها دون الرجوع إلى العلماء الراسخين في العلم ببيان المدلولات الصحيحة لهذه النصوص حسب المقتضيات والمؤثرات المعتبرة شرعاً.


٭ من من تتكون لجنة المناصحة؟


- لجنة المناصحة تتكون من عدة مشايخ وبالتحديد من ثلاث لجان رئيسة: اللجنة العلمية واللجنة الأمنية التي تعنى بالجوانب الأمنية المتعلقة بالموقوفين واللجنة النفسية الاجتماعية التي تعنى بالجوانب النفسية والاجتماعية للموقوفين وهذه اللجان الثلاث تعمل في مختلف مناطق المملكة.


٭ بحكم قربكم من هؤلاء الشباب كيف وجدتم توجهاتهم وأفكارهم؟ وما هي أخطرها؟


- الشيء الغريب أن أغلب أفكارهم خيالية أما أفكارهم التي انبثق عنها سلوكهم العدائي فهي ناتجة عن الفهم الخاطئ للنصوص أو الاستجابة للتفسيرات الخاطئة للنصوص والأخذ بالفتاوى المضللة التي يمليها عليهم من أعلنوا أنفسهم مفتين ومشايخ للتنظيم وأخطر هذه الأفكار ما انبثق عن التكفير لأنه يلزم منها الخروج على ولي الأمر واستباحة الدماء المعصومة. علماً أن الأفكار التي بنوا عليها تكفير الحُكام والعلماء هي شبهات باطلة تدور حول الفهم الخاطئ للولاء والبراء ومظاهرة المشركين وكذلك دعوى إخراج المشركين من جزيرة العرب والفهم الخاطئ للجهاد بعدم اعتبار الضوابط الشرعية والرجوع إلى العلماء الراسخين في العلم لتقرير هذه المسائل الاجتهادية والأخذ بالفتاوى الاجتهادية لهيئة كبار العلماء التي روعي فيها جانب المصالح والمفاسد التي يدرك حقيقتها العلماء بما لديهم من علم وحكمة ودراية بخفايا أمور يجهلها هؤلاء الشباب ومفتوهم من المتعجلين والمتحمسين.


٭ كيف وصلت هذه الأفكار المغلوطة إلى عقول هؤلاء الشباب وهل تم تعديل هذه الأفكار وتصحيحها؟


- هذه الأفكار المغلوطة وصلت إلى أذهان هؤلاء الشباب بعدة طرق منها الفتاوى التحريضية لمشايخ هذا التنظيم العدواني وكذلك عن طريق الكتابات المغرضة من قبل المحرضين عبر الإنترنت بأسماء مستعارة تبتر النصوص وتدلس في النقل والقول على العلماء والاتيان بالأكاذيب من الوقائع المكذوبة لدعم مقصودها الخبيث وكذلك بعض المؤلفات الكيدية لهذه البلاد وحكامها وشعبها لما أنعم الله به عليها من نعم في شتى المجالات وقد تم تصحيح هذه الأفكار المغلوطة لدى الشباب الذين تمت مناصحتهم بل إن بعض الشباب ذرف الدمع ندماً على اعتناق هذه الأفكار واصفاً نفسه بأنه كان في شبه سكرة أو سفاهة قد غيبت عنه الحقيقة الناصعة التي يدين للمشايخ المناصحين في بيانها له.


٭ متى تبدأ المناصحة وهل هي على شكل محاضرات أم دورات علمية أو دروس وما هي أعمار الشباب المغرر بهم؟


- المناصحة تبدأ غالباً بعد صلاة المغرب وتمتد إلى وقت متأخر من الليل حسب الحال وهي ليست محاضرات أو دروس وانما حوار مفتوح تتخلله المداعبة والأريحية ويتسم الحوار بالشفافية والصراحة المطلقة، وذلك داخل السجون وهناك دورات علمية متخصصة في فصول دراسية عملت لهذا الغرض تدور مناهجها حول الشبهات التي يعاني منها الشباب كالتكفير والولاء والبراء وضوابط الجهاد والبيعة والطاعة لولي الأمر والموالاة وإخراج المشركين من جزيرة العرب.


أما أعمار الشباب المغرر بهم فتتراوح بين 20 - 30 عامآ.


٭ المناهج الدراسية والشريط الإسلامي والمحاضرات الحماسية هل لها دور في الفهم الخاطئ والأفكار المغلوطة لهؤلاء الشباب؟


- المناهج الدراسية تحتوي على المادة العلمية الشرعية مدار البحث والتفسير فإن وجدت من يخالط قلبه شبهة أو شهوة استطاع أن يوظفها لمقصوده السيء وإن وجدت الباحث عن الحق فإنه سيجد من النصوص والمتون ما يصقل الناشئة على الخير والسلام ولا أجد ما يدعو إلى التخوف من تطوير المناهج لتكون أكثر تواصلاً مع المتغيرات التي يعيشها العالم اليوم وبما يبشر ولا ينفر ويتماشى مع مقاصد الشريعة السمحة.


أما الشريط الإسلامي والمحاضرات الحماسية فلا شك أن لها دوراً في زيادة الحماس والعاطفة الدينية التي إذا لم تضبط بضوابط الشرع فإنها ستنقلب إلى عاصفة هوجاء ويعود هذا إلى الجو الذي يكتنف سماع تلك الأشرطة أو مشاهدتها إذا كانت مرئية وما تحتويه من مادة قد يعمد البعض إلى إضافة بعض المؤثرات فيها بحيث تؤجج المشاعر العاطفية خصوصاً لدى الشباب من صغار السن مع استهدافهم بالشحن العدائي تجاه أهداف محددة مما يجعل منهم أدوات للدمار وهذا الكلام لا أقوله تجنياً إنما من واقع قصص ذكرها لي بعض الشباب من أسباب اندفاعهم وتورطهم.




٭ هل لك أن تذكر لنا بعض القصص مع هؤلاء الشباب لعل فيها العظة والعبرة للآخرين؟




- القصص كثيرة ولعل أبرزها ما ذكره لي أحدهم من أنه نقل بسيارة والده الجمس المخصص للعائلة خمس من الشنط المليئة بالقنابل وأوقفها في المنزل قبل أن يذهب بها إلى زملائه الذين اكتشفوا بعد انزالها عن فقدان قنبلة فلما فتشوا في السيارة بعد أن عاد بها إلى المنزل فوجدها تحت إحدى المراتب، ولكم أن تتصوروا ما قد ينتج لمثل هذا العمل من مخاطر لو انفجرت؟!!




أما القصة الثانية ذكرها لي أحدهم والذي لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره بأن أميره على ما يعتقد كان يأمره بأن لا يستمع إلى إذاعة القرآن وإن كان لا بد فللقرآن الكريم فقط بشرط اٴن يقفله حال انتهاء القراءة. والهدف من ذلك هو الحجر الفكري عليه لئلا يستمع من غيرهم خشية التأثير عليه بما يخالف منهجهم.




أما القصة الثالثة فقد ذكرها لي أحدهم داخل السجن وهو ممن له ارتباط وثيق بقادة التنظيم، حيث اختلف معهم بعد حادثة الوشم حينما طلب منه قائد التنظيم عبدالعزيز المقرن بتجديد البيعة واعتبر أن هذه الحادثة ماز الله بها الخبيث من الطيب وماز الله فيها المؤمنين ويقصد بذلك أن من أيد الاعتداء الآثم فهو من المؤمنين ومن الطيبين ومن عارضها فهو على عكسهم، فسألته سؤالاً أعتقد أنه يهم الكثير من الناس معرفة اجابته خصوصاً واني أظنه أحد المعنيين بالأمر مباشرة حيث قلت له: ما السبب في استهداف مبنى الأمن العام وقوة الطوارئ في الوشم وهم يعلمون أن جميع الموجودين فيه من المسلمين؟ فقال لي إنهم يرونهم مرتدين ويجب البدء بهم من منطلق {قاتلوا الذين يلونكم من الكفار..}.




٭ هل هناك وقت محدد للمناصحة داخل السجون لهؤلاء الشباب؟




لا، ليس هناك وقت محدد وما دامت المشكلة الفكرية قائمة وموجودة فإن الجلسات ستستمر حتى تزول هذه الأفكار والشبهات من عقول أولئك المغرر بهم والحمد لله ما زلنا نجد تجاوباً كبيراً من هؤلاء الموقوفين والكثير منهم تاب وعاد إلى الله وهذا هو هدفنا الحقيقي الذي نريد الوصول إليه.

خيال التوحيد
11 - 05 - 2011, 18:16
د.عبدالسلام السحيمي:لجان المناصحة أثمرت مع كثير من الموقوفين




حوار: حامد عيسى الفريدي ـ المدينة المنورة :


يشكل الإرهاب ظاهرة خطيرة في أي مجتمع إنساني، وهو في حقيقته إفراز لفكر ضال منحرف يتخذ أربابه العدائية لمجتمعاتهم، وينفثون سمومهم بطرق شتى تحت دوافع سوداوية، يترتب عليها مفاسد لا حدود لها مثل الانحراف عن الحق واختلال الخلق وتشويه الدين وتنفير الآخرين منه.
ولقد رسخ سمو وزير الداخلية بكلمته (الحل الأمني وحده لا يكفي) فكرة الأمن بمفهومه الشامل، وأن مهمة مقاومة الإرهاب مهمة وطنية يشترك الجميع في مسؤوليتها. ولأن الأمة أمانة في أعناق أهل العلم ودعاة الحق فقد كان من الواجب عليهم مواجهة هذه الفئة بالكلمة الصادقة والحجة الواضحة من خلال توضيح المفاهيم الصحيحة ودحر الشبهات الباطلة، وانتشال من وقع في براثن الضلالات الفكرية والعقدية المهلكة. وقد كان للجان المناصحة التي تشرف عليها وزارة الداخلية وتتكون من علماء شرعيين واختصاصيين نفسيين واجتماعيين دور فاعل في محاربة هذا الفكر التدميري. وفي هذا اللقاء يتحدث فضيلة الدكتور عبدالسلام سالم السحيمي الأستاذ المشارك بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية وعضو لجنة المناصحة عن دور تلك اللجان في تصديها للفكر الإرهابي، وما أنجزته في المهمة الموكلة إليها.

٭ وبداية كان سؤالنا للشيخ حول انطلاق لجنة المناصحة ودورها في المعالجة الفكرية للموقوفين، فأجاب فضيلته:
ــ لجنة المناصحة شكلت منذ ثلاث سنوات تقريبًا بإشراف من وزارة الداخلية وبتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية لمناصحة الموقوفين في السجون ممن تأثروا بأفكار ضالة منحرفة، وهذه المناصحة لمن تأملها يجد أنها مشروع فكري عظيم النفع والجدوى، فهي تعنى بدراسة أحوال الموقوفين من الناحية الفكرية، ومعرفة أسباب تأثرهم بالفكر المنحرف، وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة الفكر المنحرف بفكر صحيح مستنير بنصوص الشرع الحنيف، والدراسة تكون في محورين: محور يتعلق بإقامة دورات علمية دراسية للموقوفين في مدة زمنية هي سبعة أسابيع، ستة دراسية والسابع اختبار، يدرس الموقوفون مواد منتقاة من أجل التأصيل الشرعي وتصحيح الأفكار الخاطئة والمغلوطة وإحلال الصحيحة بدلاً منها، وهذه المواد عددها عشرة وهي:
- التكفير وضوابطه.
- الجهاد وضوابطه.
- الولاء والبراء.
- قتل النفس عمدًا والدماء المعصومة.
- مكانة العلم والعلماء.
- الجماعة والإمامة.
- حقيقة منهج المملكة العربية السعودية.
- قراءة في بعض كتب المتشابهات.
- موقف المسلم من الفتن.
- أصول علم النفس.
والمحور الثاني: هو المناصحة الفردية لكل موقوف عن طريق ثلاثة أعضاء أو عضوين من أعضاء لجنة المناصحة، يجلسون معه عدة جلسات يُخبر فيها الموقوف أن المقصود من الجلوس معه هو من أجل معرفة الحق بدليله ليقتنع به، وفي الوقت نفسه يطلب من الموقوف أن يطرح كل ما عنده من أفكار أو شبه يطرحها بكل شفافية ووضوح ليجاب عن ذلك بكل وضوح وصراحة، وله أن يتكلم بما يشاء وبما يعتقده بدون أي ضغوط لا من قبل المسؤولين ولا من قبل لجان المناصحة، لأن المقصود المحاورة والإقناع بالدليل بما يتفق مع حقيقة دين الإسلام وفق الوسطية الحقة التي كان عليها السلف الصالح اتباعًا للرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه الطريقة أثمرت مع كثير من الموقوفين وأزالت الكثير من الشبه الموجودة عندهم.

٭ مع بداية جلسات المناصحة كان لفضيلتكم جهود مثمرة في معالجة ورصد هذا الفكر، وكنتم أحد الذين عايشوا عن قرب حقيقة ودوافع المؤثرات والأسباب التي ساهمت في نشأة هذا الفكر الضال، فكيف وجدتم أبرز شبه هؤلاء الموقوفين؟
ــ أبرز شبه الموقوفين هي:
عدم التفريق بين الوسيلة والغاية، فالجهاد في الإسلام وسيلة لتحقيق غاية وهي إعلاء كلمة الله، بينما يرى بعض الموقوفين أن الجهاد غاية وليست وسيلة.
أن الشبه الموجودة قديمًا عند الخوارج طرحت من جديد بلباس جديد باسم الدعوة وإنكار المنكر بدون مراعاة للضوابط الشرعية والنظر للأسباب والشروط والموانع، ومنها ما يتعلق بالتكفير أو الجهاد أو الولاء والبراء وغير ذلك من المصطلحات الشرعية التي أسيء فهمها.
أن هناك شبهًا أثيرت حول المملكة العربية السعودية من قبل الأعداء، حتى وصل الحال بالبعض أن كفر المملكة وعلماءها كما هو واضح في مقالات وكتابات المقدسي وأبو قتادة ومحمد سرور وغيره، وقد تأثر بعض الموقوفين بمثل هذا الإفك المفترى.
أن هناك بعض الدعاة والمنتسبين للعلم ما زال يفتي بوجوب الجهاد في العراق وغيره بدون بيان لضوابط الجهاد وشروطه مما جعل الأمر يلتبس على البعض.
وجود كتب ومجلات تنادي بعدم شرعية البيعات الموجودة المتعلقة بالدول الإسلامية، وتنظَّر للعمليات الانتحارية وتشيد بالجماعات الحزبية.
ما يتعرض له المسلمون من ظلم واعتداء في أماكن كثيرة، وبث ذلك في الفضائيات والإنترنت والصحف أوجد الحماس لدى الشباب وجعلهم يتصرفون بدون حكمة أو مراعاة لأحوال المسلمين الضعيفة من الناحية المادية والمعنوية.
وهذه الشبه وغيرها يجاب عنها إجابات شافية من خلال الدورات العلمية والمناصحة الفردية.

٭ ما حقيقة هذا الفكر الضال لدى الموقوفين وأهم وأسباب وجوده في هذا العصر؟
ــ حقيقة الفكر الذي لدى بعض الموقوفين أنه فكر قديم متجدد يرجع إلى عقيدة الخوارج الذين يرون الخروج على ولاة الأمر وتكفير مرتكبي الكبيرة، ويرون حمل السلاح على مخالفيهم ولا يرون السمع والطاعة لولاة الأمر وأتوا من قبل قلة العلم والجهل بالقواعد الشرعية وقد يضاف إلى ذلك سوء القصد.
وأما من أين جاء هذا الفكر إلى بلادنا:
فالذي يتابع حركة الجماعات المعاصرة وتاريخها، ويقرأ كتب قادتها ومؤلفيها وما كتب عنها يجد أن هذا الفكر وفد إلى بلادنا من ثلاثين سنة أو أكثر بعد دخول رموز وقادة بعض الجماعات إلى بلادنا.
وقد بثت أفكارها داخل المجتمع السعودي المسلم المسالم الذي كان يقبل كل ما يطرح باسم الإسلام، وهذه البلاد أكرمتهم لما وفدوا إليها خصوصًا أنهم اضطهدوا في بلدانهم، وتجاربهم التي فشلت في بلدانهم للأسف نقلوها إلى بلادنا لكن بطرق معظمها سرية، وأثرت تأثيرًا بالغًا فيما بعد في كثير من الشباب الذين تربوا ودرسوا على أيدي هؤلاء الوافدين، خصوصًا أن بعضهم تسلموا القيادات في الدراسات الشرعية في الجامعات والمعاهد الدينية، ونشروا فكرهم بطرق غير مباشرة، وأوجدوا وكونوا مجموعة من الشباب وطلاب العلم الذين تأثروا بأفكارهم وحملوا الفكر نفسه فيما بعد.
كما أن من أهم أسباب وجود هذا الفكر في هذا العصر هو احتضان بعض الجماعات الحزبية السياسية المعاصرة لهذا الفكر وتصديره للمسلمين من أجل إيجاد الدولة المزعومة, وتسمية ما يقومون به من أعمال داخل بلاد المسلمين بالجهاد, وركزوا كثيرًا على الوصول للحكم باسم الدين وباسم الجهاد.

٭ هل يمكن أن يحدثنا فضيلتكم عن الامتداد التاريخي لهؤلاء التفكيريين والمنابع الفكرية التي أوصلتهم لهذا السلوك؟
هذه الجماعات كما قلت ذات تنظيمات سرية, وتتخذ بيعات متعددة, ولا ترى شرعية أي بيعة موجودة إلا البيعة التي تكون لهم, ولهم طرق وأساليب داخل أي دولة، ولذا فإن بعض الأنشطة والمخيمات الدعوية والرحلات وظفت في مراحل معينة لنشر أفكارهم، وانظر للكتب التي تؤصل لهدم البيعات الموجودة باسم الجهاد. وهي كتب تؤصل لنقض البيعات الموجودة وهدم كيان الدولة لأنها ليست شرعية في نظرهم، ناهيك عن الكتب التي تنضح بتكفير الأمة جماعات وأفرادًا مثل كتب المقدسي وأبي قتادة وأيمن الظواهري ونشرات المسعري والفقيه وابن لادن.
ولي دراسة مستفيضة في هذا الموضوع بعنوان (فكر الإرهاب في المملكة العربية السعودية مصدره وأسباب انتشاره وعلاجه) وأخرى بعنوان (فكر التكفير قديمًا وحديثًا وتبرئة أتباع مذهب السلف من الغلو والفكر المنحرف) نقلت فيه شيئًا من كلام وتنظير بعض قادة هذه الجماعات ورموزها والمتأثرين بها نقلت ذلك من كتبهم ومؤلفاتهم، وبان لي بوضوح تام أن فكرهم كان مصدرًا من مصادر الإرهاب في بلادنا، ولا سيما أن كتبهم كانت توزع بالعشرات منذ عقود.
ومما يؤسف له أن بعض المتأثرين من السعوديين بأفكار هذه الجماعات حالوا بين الشباب وبين العلماء الكبار، وهيجوا العامة ضد ولاة أمرهم، وأظهروا بلدهم من خلال أشرطتهم كأنه من المحاربين للإسلام، وكأن علماء هذا البلد في غفلة تامة عما يدور في العالم، وطرحوا فكرهم على أن الفكر الصحيح وأسموه فكر الصحوة.
٭ ما هي أبرز الحجج التي استند إليها أرباب هذا الفكر في طرحهم للتأثير على الشباب المسلم؟
أنقل لك بعض مقولاتهم التي كان لها الأثر السيئ على شبابنا فمنها:
- قول بعضهم عن علمائنا الكبار بأنهم عندهم قصور في فقه الواقع، وأن عليهم ضغوطات، وأنهم يعيشون في أبراج عاجية، مما جعل الثقة في العلماء تهتز وينصرف الشباب عنهم فيتلقفهم أهل التوجهات المنحرفة.
- انتقاصهم لولاة الأمر، وذكر بعض ما يظن من أخطائهم على المنابر وبين العامة، وتنفير الناس منهم، وتأويلهم للأحاديث التي تأمر بطاعة ولي الأمر وتحرم الخروج عليه بأن المقصود به الإمام الأعظم الذي هو خليفة لعموم المسلمين، ونقلوا بعض النقولات من الكتب المتقدم ذكرها التي تهدم البيعة.
- قول بعضهم إن أفغانستان نواة للدولة الإسلامية، فهل بقية البلدان ومنها المملكة العربية السعودية ليست إسلامية؟
- قول بعضهم إن المجاهر بالمعصية مستخف بها، والمستخف مستحل، والمستحل كافر، توليد لتكفير مرتكب الكبيرة بطريقة عجيبة وغريبة.
- قول بعضهم إنه لا يعلم مهمة لرجال الأمن في البلاد العربية إلا ملاحقة الدعاة إلى الله، ولم يستثن بلدًا من البلدان العربية.
- الإشاعة بأن الإعلام عندنا في أيدي العلمانيين.
- وصفهم للمهرجانات التي تقام في بلادنا بأنها مأوى للعلمانيين.
- تقليلهم من الاهتمام بالعقيدة الصحيحة ومدحهم وإطراؤهم لرموز وقادة الجماعات الحزبية المنحرفة، فمن قائل بأن العقيدة تشرح في عشر دقائق، ومن قائل بأن لا إله إلا الله لم يفسرها أحد مثل تفسير سيد قطب.
- عدم الإنصاف والعدل مع مخالفيهم، وتقسيم المجتمع إلى إسلامي وغير إسلامي وغير ذلك. مثل هذا الطرح أثر على الشباب المتحمس وكأن بلادهم تحارب الإسلام، وقد أظهر بعض الدعاة بعض التراجع عن هذا الطرح، ولكن مقتضى الرجوع الصحيح يحتم عليهم المصارحة بالأخطاء التي وقعوا فيها وأوقعوا فيها كثيرًا من الشباب في الجامعات وغيرها، ويحتم عليهم المناصحة لأتباعهم بمنتهى الصراحة والوضوح لأنه بالاستقراء للكثير من كتب وأشرطة ونشرات وبعض من يسمون بدعاة الصحوة نجد أنها قد حوت الكثير والكثير من مسببات فكر الغلو المولد للتكفير ثم للتفجير.

❊ من وجهة نظركم... ما الحلول الناجعة لانتزاع جذور هذا الفكر التكفيري وحماية الشباب المسلم من الوقوع في مثل تلك الشبهات وإشاعة فكر الاعتدال؟
الحل في نظري يتمثل في العمل على نقض ما تقدم من أسباب أدت لوجود هذا الفكر وانتشاره، وانتزاع ذلك من أفهام الشباب والمجتمع عامة بكل السبل الممكنة، وأن يشارك المجتمع بكل فئاته في ذلك، وأن تنشر الدعوة السلفية الصحيحة التي قامت عليها بلادنا وسار عليها علماؤنا، وأن يرد على الدعوات المغرضة التي تحاول النيل من بلادنا وعلمائنا والتي فشلت في بلادها، وتبين لكل منصف سوء مقاصدهم تجاهنا، وقد تكلمت بصراحة لأنني أرى أن السكوت على الأخطاء أو تسكينها لا يحل المشكلة، وإنما يزيد من تفاقمها مستقبلاً، ونحن نرى اليوم كبر حجم المشكلة والخطر المتمثل في العداء المتزايد للإسلام والمسلمين من قبل أعداء هذا الدين، ولكن البعض يغفل أو يتغافل من أن أخطاء بعض المسلمين كانت سببًا في المشكلة، وجعل الأعداء يستغلون ذلك ويعدونه فرصة سانحة لتحقيق بعض مأربهم في ديار المسلمين.
رغم أن الإسلام لا يحَّمل فعل المسلمين المخالفين لتعاليمه، إلا أن أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين أصبحوا يرددون أن دين الإسلام دين إرهاب، ويحتجون بفعل الإرهابيين. وبعض الجهال وبعض المنافقين يزعم أن مدارسنا هي التي علمتهم هذا الفكر، وأن مناهج التدريس تتضمن هذا الفكر المنحرف، ويطالبون بتغيير مناهج التعليم، بينما أصحاب هذه الأفكار لم يأخذوا العلم عن علماء المسلمين بل يحتقرون علماء المسلمين ويجهلونهم كما تقدم، ويصفونهم بالعمالة للسلاطين، ويتعلمون عند أصحاب الفكر المنحرف وعند حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ومن أمثالهم، كما جهل أسلافهم الصحابة وكفروهم.

❊ في الختام... ما الذي يمكن أن توجهوه فضيلة الشيخ من رسالة إلى أهل العلم وحملة الأقلام في بلادنا لمحاربة الفكر الضال؟
في الختام أرجو وآمل أن يضاعف أهل العلم وأهل الحل والعقد والناصحون من أهل الفكر والأدب وحملة الأقلام في بلادنا جهودهم في محاربة الفكر الضال وتجفيف منابعه، وأن يبينوا حقيقته بمنتهى الصراحة والوضوح مع مراعاة المصلحة العامة، وأن يسموا الأشياء بمسمياتها، وأنه لا يسع أحدًا السكوت بعدما حصل من أعمال إرهابية، وأننا في هذه البلاد السعودية - حماها الله- ننعم والحمد لله بالإسلام والعمل به والدعوة إليه على هدى الكتاب والسنة ومنج السلف الصالح تحت ولاية إسلامية شرعية تحكم فينا بشرع الله، فلا يجوز لأحد من أبناء هذه البلاد أن يوجد حزبًا أو ينشئ جماعة أو ينضم لجماعة مخالفة للمنهج الذي قامت عليه بلادنا، وسار عليه علماؤنا فيشق بذلك الطاعة ويفارق الجماعة ويكون سببًا للفرقة والاختلاف.

الاسد الزئور
11 - 05 - 2011, 18:52
والله الجاميه يبغالهم لجنه مناصحه

هل لازلت عند تزكيتك لابن عباء الذي طعن في العلماء؟

القوي بالله
11 - 05 - 2011, 19:14
الله يغفر لك ياصاحب الموضوع ويجزاك خير
أعتقد أنك وضحت الصورة وخاصّة للأخ الذي تطرّق لموضوع المناصحة ، وأنا أنصحه أن يقرأ هذا الموضوع لعله يستفيد.

واسمح لي أن أقتبس جزءاً من الموضوع ليكون بارزاً ، وذلك لأهميّته :


@@@ ولكن البعض يغفل أو يتغافل من أن أخطاء بعض المسلمين كانت سببًا في المشكلة، وجعل الأعداء يستغلون ذلك ويعدونه فرصة سانحة لتحقيق بعض مأربهم في ديار المسلمين.


@@@ وأننا في هذه البلاد السعودية - حماها الله - ننعم والحمد لله بالإسلام والعمل به والدعوة إليه على هدي الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح تحت ولاية إسلامية شرعية تحكم فينا بشرع الله، فلا يجوز لأحد من أبناء هذه البلاد أن يوجد حزبًا أو ينشئ جماعة أو ينضمّ لجماعة مخالفة للمنهج الذي قامت عليه بلادنا، وسار عليه علماؤنا فيشق بذلك الطاعة ويفارق الجماعة ويكون سببًا للفرقة والاختلاف.

الاسد الزئور
11 - 05 - 2011, 20:04
اعطونا رايكم في العضو الجامي ابن عباء ولاتهربوا ياجاميه؟

ال ح ك ي م
11 - 05 - 2011, 21:05
لجنة المناصحه محتاجينها والله تمرنا في المكتب التعاوني في محافظة رنيه

القوي بالله
11 - 05 - 2011, 21:40
الأسد الزئور علامك أنت الله يهديك
مافيه منهج إسمه الجامية
أنا بحثت عساني أحصل لهم كتاب أو شريط أو إسم أحد رموزهم لأجل أحذّر منهم لأننا لانريد جماعات متفرّقة فديننا واحد وليس عندنا إلا كتاب الله وسنة رسوله ، الحاصل أنني لم أجد أثر لجماعة بهذا الإسم ، صحيح أنني وجدت في كتب أهل العلم ردّ على أهل الفرق الضالّة مثل الخوارج والصوفيّة والإخوان المسلمين والتبليغ والمرجئة والجهميّة وغيرهم من الفرق المنحرفة عن الحقّ ، لكن جامية ... مالقيت شيء بهذا الإسم.
ولكنني وجدت فتوى لإبن باز رحمه الله .. وهو في هذه الفتوى يزكي شيخٌ اسمه محمد أمان الجامي ، فهذا الشيخ جاء في سيرته أنه جاهد في الله بالدفاع عن توحيد الله وسنّة رسوله وصبر على الأذى في سبيل الدعوة إلى الله إلى أن توفي رحمه الله ولم أجد له حزب أو تنظيم كالإخوان والتبليغ وغيرهم ، أبدأً لم أجد شيئا من ذلك ، لكن دعوة الشيخ محمد أمان الجامي إلى التوحيد والسنّة وتحذيره من الشرك والبدع والمعاصي أقضّت مضاجع الصوفيّة الذين تلوّثوا بالشرك وأغاضتهم هم وأهل البدع ومن يعذرهم ومن يواليهم وقام معهم غيرهم من المنحرفين عن المنهج السوي وشككوا في دعوة الشيخ لأنه حذّر من الشرك والبدع وهذا يزعّلهم ويضادّ شركهم وبدعتهم ،، فجاء بعدهم من بعدهم وقال جاميّة جاميّة .. يقلّد الذين سبقوه ويردّد الصوت.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الاسد الزئور
11 - 05 - 2011, 22:24
العلماء تكلموا في الفرق الضاله الاخرى لانها قديمه والفكر الجامي جديد ماله الا كم سنه

تكلم فيه الشيخ بكر ابو زيد وتكلم فيه الشيخ ابن جبرين بتلميح او بتصريح

عطنى رايك في ابن عباء ومن يزكي ابن عباء ياخيال التوحيد اقصد يا القوي بالله


لالالالالالالالالاتتتتتتههههههههرررررررررربببببببب بببببببببببببببب

القوي بالله
11 - 05 - 2011, 22:57
[QUOTE=الاسد الزئور;309015]العلماء تكلموا في الفرق الضاله الاخرى لانها قديمه والفكر الجامي جديد ماله الا كم سنه

تكلم فيه الشيخ بكر ابو زيد وتكلم فيه الشيخ ابن جبرين بتلميح او بتصريح


طيب هات لي كلام المشائخ الذين تكلموا في الفرقة التي تسمونها الجامية سجل لي كلامهم هنا بالتفصيل موضّحاً فيه طرق الفرقة الجامية وكتبهم وجميع تفاصيل منهجهم لنحذر منهم.

لاتنسى فأنا أنتظر.

الاسد الزئور
11 - 05 - 2011, 23:11
يعني اعترفت في شي اسمه جاميه مثل ماصرح ابن جبرين صح



وليش تهرب لما اسئلك عن ابن عباء كثره الهروب يدل على انك تايده صح انطق ياجمي انطق

القوي بالله
12 - 05 - 2011, 07:13
أنا أحب لك الخير كما أحبه لنفسي لكن الله يقول: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء)
وقد سألتك سؤالاً .. ليس شكاً عندي أو تعجيزاً لك ، وإنما لعلك تتّبع الحق ، ولم أقصد الجدال ولا أريده وأنا عندي مايشغلني عنك وعنه ، وأما الجاميّة فهي ضربٌ من الخيال.

فايع الفراعنه
12 - 05 - 2011, 15:12
اشكرك يا خيال التوحيد

وجزاك الله خير الجزاء وتقبل سعيك في اصلاح الفرق الضاله.


:dr17:

الاسد الزئور
12 - 05 - 2011, 16:16
ياابن الحلال تحب لي الخير ولا ماتحبلي عطنا رايك في ابن عباء؟



وانت يافايع عطنا رايك في ابن عباء الذي يطعن في الشيخ البراك ومن يزكي ابن عباء وان شاء الله ماتهرب انت الثاني؟

أبو حاتم محمد
03 - 06 - 2011, 21:25
الله أكبر قيادة رشيدة و شعب محب للخير وساع في تكثيره

أبو حاتم محمد
03 - 06 - 2011, 21:26
الله أكبر قيادة رشيدة و شعب محب للخير وساع في تكثيره

فايع الفراعنه
04 - 06 - 2011, 02:30
الله أكبر قيادة رشيدة و شعب محب للخير وساع في تكثيره


ابو حاتم وفقك الله لكل خير ونسال الله ان يعيننا على طاعته وحسن عبادته ويديم

علينا نعمة الامن والامان

ويحفظ ولاة امرنا وجميع بلاد المسلمين