تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العواني والجيران


ابن مشعب
11 - 11 - 2004, 18:48
الأنساب بحمد الله محفوظة وكل منا يعرف نسبه وكفانا والحمد لله اننا من هذه القبيلة العريقة سبيع الغلبا

ولاكن هناك علاقات انسانية غير النسب ويجب ان نحافظ عليها الا وهي (العنوة ) او
( العانية ) والجيرة فالبدو قديما يتنقلون من مكان لاخر ويحصل التعارف بين القبائل اما بنسب او جيرة على موارد المياة وبعدها يتفرقون

واليوم يستعيد الكبار الذكريات عن عوانيهم وجيرانهم القدامى وقد فرقهم الزمن ولايدرون ااحياء هم ام اموات
فلماذا لانقوم نحن بدورنا في السؤال عن عوانينا وجيران اباءنا من خلال المنتدى

انا اكتب بلقب ابن مشعب وغبير يحمل لقب اخر وقد تكون بين اباؤنا علاقة جور وغيرة ونحن لانعلم عنها

قال الشاعر
عانيه يعنيني وعاني يعنيه ................ والي يعناه من الرفيق يعناني

خالد الشماسي
21 - 11 - 2004, 04:36
وهذه من الأشياء التي تبرز قوية في حياة الأباء والأجداد وقد لا تجد لها في وقتنا الحاضر وجود

صحيح هناك أناس قليلون يحرصون على وصل الرحم و وإعطاء حقوق الجار ولكن يبقون قلة


فشباب اليوم إذا فكر في وصل والديه واخوانه وذوي الرحم القريب يكون من أحسن الناس :)

فهناك من لا يرى عماته أو خالاته

بل قيل لي بأن هناك رجل تزوجت بنت عمه و أنجبت أبناء ولم يعلم بهذا الزواج :)

فقلت له لماذا هذه الصده يا فلان .

قال الزمن فرقنا

قلت بل الطباع هي المتفرقه



شكراً لك أخي ابن مشعب

موضوع يحتاج نقاش وحوار

عيسى السبيعي
23 - 11 - 2004, 23:31
الأخ ابن مشعب

فعلا موضوع مهم ويستحق النقاش الجاد

تحياتي الواسطه

ابن شطيط
26 - 11 - 2004, 16:27
احسنت اخووي ابن مشعب

وانا ا عتقد انها ترجع للشخص نفسه

لو احد ابناء الشايب الكبار وعاصر عواني وجيران والده

تجده بعض الناس يصر ويحافظ على صداقة والده مع جيرانه السابقين والعواني


غير عواني النسب فهذا اولى من غيره

وتجد شخص متحجر العقل والقلب حتى اقرب قريب لا يصله

كما تفضل ابو عمر

والامثله كثيره في مجتمع اليوم للاسف

وتجدها الان مجتمع المدينه كالرياض والمدن الحديثه ليس كما مجتمع المدن الصغيره والمنسب اليها الشخص والنائيه

فتختلف الحاله ..!!

اشكرك اخوي ابن مشعب على هذا الطرح

تحيتي لك

تحياتي لك

خيَّال الغلباء
02 - 05 - 2009, 09:20
جزاك الله خيرا

خيال الصفراء
02 - 05 - 2009, 11:50
والله موضوع حلو يعطيك العافيه عليه ماقصرت ياخوي بن مشعب

خيّال العرفا
02 - 05 - 2009, 17:27
مشكور وما قصرت ولا هنت

حزم الجلاميد
04 - 05 - 2009, 11:48
أحد يحايل بالردى بنت عمه = وأحد يدور ستر عذرى عوانيه

صامل الميقاف
04 - 05 - 2009, 17:22
جزاك الله خيرا

خيَّال الغلباء
07 - 05 - 2009, 18:58
لا يؤمن أحدكم حتى يكرم أهل ود أبيه بعد مماته

حمد ع ح
08 - 05 - 2009, 15:57
أحد على جاره بختري ونوّار = وأحد على جاره صفاة محيفة

صامل الميقاف
23 - 09 - 2009, 21:55
السلوم ( مفردها سلم ) والمقصود بها عرف أو قانون تعمل به القبيلة وبالمعني الحديث دستور أو قائمه لوائح يرجع لها البدو في حالة وجود خلاف أو صراع أو موقف ما والمفروض أن هذه الأعراف والسلوم ما تتعارض مع الشريعة والمفروض أنها تكف الأذي وتحقن الدماء وتحل المشاكل وفي وقتنا الحاضر تغيرت الأحوال ولا عاد الناس يعملون ببعض هذه السلوم أو يتبعونه إلا في حالات نادرة جدا وخصوصا أن المجتمع المدني فيه مؤسسات لحفظ الحقوق والأمن للجميع وياليت كل عضو يشاركنا باللي يعرفه من سلوم القبايل اللي كان معمول بها لأجل أن يعرفها من لا يعرفها والتذكير بالماضي الجميل وما سأذكره سمعته مع ربعنا وأهلنا لأن الوضع اختلف والسلوم جيلي مالحق عليها كاملة .

العنوه : هي صله تجمع بين شخصين من قبيلتين مختلفتين أو من فئتين من نفس القبيلة والعاني هو خال العيال يعني العلاقة أو الصلة ما تنشأ من النسب إلى أن ياتي عيال من هذه المصاهرة والعاني لو وقع عليه أي سوء قول أو فعل من أفراد قبيلة نسيبه ( عانيه ) لازم يأخذ له بالثار ويرجع له حقه وإذا كان للعاني عوان كثار فواحد منهم يكفي ويسقط الحق عن الباقي أما إذا كان العاني هو اللي ابتدأ بالاعتداء فإنه يخرج من العنوه ومن السلوم المعروفة عند القبايل الخوي : سواء كان في سفر أو مقر والخوي له حقوق على خويه والجوير أو الدخيل من السلوم التي اهتمت بها القبايل ولا زالت تلك الأمور موجودة إلى الاّن عند القبايل وفيه قصص وآقعية مثل المهادي ومفرج السبيعي بينهم خوه وجيره يوم يقول المهادي :-

أظن دار شد منها مفرج
= حقيق يا دار الخنا في خرابها

ومن سلوم القبايل الحمية منقول وتقبل تحيتي يا ابن مشعب .

lion1430
24 - 09 - 2009, 15:51
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
25 - 09 - 2009, 19:22
بسم الله الرحمن الرحيم

معزة الجار :-

من تقاليد العرب الموروثة معزة الجار، وبذلك وصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والعرب تعز الجار، وعند العرب الجار مجار ويسمى القصير فلا تحفز ذمته عند مجبره وله شان عظيم، قال الشاعر :-

حنّا نداري زلة الجار لو جار
= ونضحك حجاجه بالعلوم اللطيفة

وحناَّ لك الله من قديم لنا كار
= عن جارنا ما قط نخفي الطريفة

نرفي خمالة رفية العش بالغار
= ونودع له النفس القوية ضعيفة

وكتب أحد الأخوة عن الجيرة في قبيلته ويشمل ذلك كل القبائل في الجزيرة العربية لأنها تشرب من نفس المعين قائلا :-

مدخل : الجيرة لم تكن وليدة اللحظة أو حديثة النشأة فقد كانت منذ القدم بين القبائل العربية من عصر الجاهلية وبداية العصر الإسلامي وصدر الإسلام وحتى يومنا هذا، وقد وردت قصص كثيرة عن الجيرة عند العربي، فكانت القبائل العربية تهتم بأمر الجيرة وهي طلب الأمان بعد الله إما بفعل حادثة إرتكبها العربي أو جناية أدت إلى هذا الجوار .

ولعلنا نأخذ مثالاً وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم : لعل أشهر جوار عرفناه هو جوار / مطعم بن عدي للرسول صلى الله عليه وسلم عندما عاد من رحلته إلى الطائف وما لقيه من مصاعب في تلك الرحلة عندما عزم الرسول صلى الله عليه وسلم دخول مكة وأرسل في طلب جوار / الأخنس بن شريق فجبن وتعلل بأنه حليف والحليف لا يجير، ثم طلب جوار / سهيل بن عمرو فرفض بحجة أن بني عمرو لا تجير على بني كعب وأخيراً أرسل في طلب جوار / مطعم بن عدي فاستجاب لذلك وتهيأ ولبس سلاحه هو وبنوه ودخل المسجد فلما رآه أبو جهل قال : أمجير أم تابع ؟ قال بل مجير، قال أجرنا من أجرت، ثم دخل الرسول صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى الركن فاستلمه وصلى ركعتين وانصرف إلى بيته ومطعم وأولاده يحيطون به، وقال / حسان بن ثابت رضي الله عنه في ذلك :-

أجرت رسول الله منهم فأصبحوا
= عبيدك مالبــى مهلّ وأحرمـــا

فلو سلت عنه معدّ بأســــــــرها
= وقحطان أو باقي بقية جرهما

لقالوا هو الموفي بخفرة جـــاره
= وذمتــــه يــوما إذا ما تذمــما

الجيرة في اللغة : في القاموس المحيط : جار واستجار أي يجار وأجاره : أنقذه وأعاده وفي المصباح المنير : استجاره : طلب منه أن يحفظه فأجاره والمعنى أمنه وفي اصطلاح المفسرين : يقول صاحب تفسير : ( فتح البيان في مقاصد القرآن ) العلامة القنوجي عن آية : ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ...... ) أي الناقضين للعهد الذين أمرت بالتعرض لهم، استأمنك من القتل فأجره، يقال استجرت فلاناً أي طلبت أن يكون جاراً أي محامياً ومحافظاً من أن يظلمني أو يتعرض لي متعرض .

الجيرة عند العرب : يسمونها إعطاء الوجه أو ردية الشأن وتعتبر من أبرز ما يميز المجتمعات القبلية وهذه العادة موجودة عند قبائل العرب عامة حيث إنها تميزهم عن غيرهم من الأمم وتجعلهم على قمة أرقى الشعوب لكونها عادة طيبة عرفتها لما فيها من حقن الدماء وخمود نار الفتنة والجوار بالمعنى المعروف هو لجوء المطالب بالثأر إلى أحد أبناء القبيلة يطلب منه الجيرة أو إعطاء الوجه أو رد الشأن وكلها معانٍ متقاربة، عندها يصبح في حماية القبيلة كلها إلى أن يفصل في الأمر الذي ألجأه إلى الجوار إما عن طريق الإحتكام إلى الشرع أو الصلح القبلي أو انتهاء مدة الجوار .

مدة الجيرة : وللجوار عند العرب أنواع متعددة من الأوجه التي يتحكم فيها نوع الجرم المرتكب فيحدد مدتها ومثال ذلك :-

1ـ جيرة الدم : وهي القتل ومدتها سنة وشهران وأول من حدد هذه الجيرة هم قبائل عبيدة قحطان وأول من سنها وأسس قواعدها في نجد وعند قحطان هو / حقيب من آل شريم آل عاطف الجحادر قحطان وكان ذلك في عام 1100 تقريباً لا تحديداً وتعرف الآن هذه الجيرة بجيرة حقيب ( وأقول للأخ الكاتب كما قال أخي الشيخ / الراعي أن هناك حالات خاصة بجيرة القرعان ومنها دخل أخو عفته الشيخ / محمد بن عمر الوثالين المجامعة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ـ وأن دخل جيرته مدى الحياة والجوار ليس عيبا ولا نقصا في المستجير وهي أشبه بالمصالح المتبادلة ولقصير السبعان ميزة قلما تجدها في القبائل الأخرى فالجار أو القصير مصان عرضه مكرما جانبه معززة وفادته مهاب قدره له مالنا وعليه ما علينا حتى أصبح السبيعي وجارة وحدة اجتماعية واحدة وهناك أمثلة سابقة وحالية وبقتيلهم انتخت فرسان سبيع الغلباء في المغازي ومن أعظم قصص الجوار في التاريخ في قبيلة بني عامر بن صعصعة جيرة الفارس وسيد بني عامر / عامر بن الطفيل للأعشى فقد أجاره من الموت قيل : يا عامر وكيف تجير على الموت قال : إن مات وهو في جواري دفعت ديته لأهله ثم جيرة الشيخ / مهمل المهادي اللامي الطائي للشيخ / مفرج السبيعي )

2ـ جيرة الأسود : وهو الشخص الذي يرتكب جرماً مثل قطع طريق أو أي قضية تخل بالشرف، ومدتها : من ثلاثة أيام إلى ثمانية أيام .

3ـ جيرة الفعل : وهي جيرة الإصابة الناتجة عن مشاجرة كالكسور والجروح وفيها إسالة دم ومدتها : ستة أشهر .

4ـ جيرة العصا : هي الإعتداء على الخصم بضربه بالعصا أو مد اليد بدون إسالة دم ومدتها : ثلاثة أشهر وفي هذه الجيرة لا يحق له تجديد الجيرة عند نفس القبيلة المجيرة إذا انتهت مدة الجيرة قبل الصلح ومن المعروف عن الجيرة في قبيلة قحطان احترام هذا العرف فلا يمكن أن يتعدى على جوار من أجاره حتى يخرج من جيرته وبعدها يصبح المجير في حل من حماية المستجير به بعد الله وبعدها إما ينتهي الموضوع صلحاً أو شرعاً أو ينتقل بجيرته إلى قبيلة أخرى ويظن البعض أن الجيرة ما هي إلا إخفاء للمجرم وجريمته والصحيح إنما هي منع للثأر وخمود للفتنة وحقن للدماء حتى تحل القضية بالصلح أو تنقل الجيرة .

والحمد لله الذي أبدلنا بالقضاء الشرعي لفض المنازعات والذي ما نحتاج معه إلى جيرة أحد ولا زال العرف مؤثرا بل ويفك الرقاب بوجاهة أهل الوجاهة الأمراء وشيوخ العرب وغيرهم من أهل العلم والمقام ولقد قال العامريون قبيل يوم جبلة لابن عمهم الذي ظلل العبسي بخبائه وأطعمه من طعامه وذهب ليستطلع طلع قومه فلما علموا بما فعل قالوا : لقد أجرته وإليكم الجيرة من سبع السموت المتوارثة في قبيلة سبيع بن عامر الغلباء والتي اشتهرت بها القبيلة وعرفت بها مجتمعة عند القبائل العربية الأخرى وتميزت بها عن الاّخرين .

أولا : تتييه الجار وإكرامه : حيث يرعى جارنا أينما شاء من أرضنا ويرد أبارنا بأي وقت وبدون ترتيب مسبق ويقدم على غيره من أبناء القبيلة ولا يشاركهم فيها إلا القبائل العامرية مع قبائل أخرى وقد قال الشاعر / فهد بن مخشوش الصميلي السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

الأولة منهن نتيه جارنا
= وعلى الكيف يرعى في نبات المسايل

لذلك سمينا مورة الشريب أما إكرمه فيشترك معنا غيرنا فيه من القبائل إلا أن السموت لا تتوفر فيهم مجتمعة وقد قال الشاعر / سالم القريني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مادحا قبيلة سبيع الغلباء :-

قصيرهم يدعى على غالي الزاد
= يأخذ سنين ووجيهم ما تشيني

ثانيا : تعريف الجار : أي إعطائه العرف وهو أن إبل الجار إذا أخذتها قبيله أخرى وقامت قبيلة سبيع الغلباء بأخذها وكسبها منهم ولو بعد فترة طويلة من الزمن فإنه يتم إرجاعها وردها إلى صاحبها الأول وهو الجار وكذلك يعوض عن إبله بغيرها إذا أخذ وهو معهم وقدقال الشاعر / فالح بن حثلان المدارية السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

قصيرهم لو وخذ معهم وهو جار
= يعطى عراف الجار مهوب ممنوع

وقال الشاعر / فهد بن مخشوش الصميلي السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

والثانية منهن نعرف قصيرنا
= ولا نقطع العقلان يوم العقايل

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

وطبان
25 - 09 - 2009, 21:38
مشكور وما قصرت ولا هنت

عواكيس
26 - 09 - 2009, 16:04
مشكور وما قصرت ولا هنت

كليب
30 - 09 - 2009, 23:09
مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
01 - 10 - 2009, 02:22
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيّال العرفا
04 - 10 - 2009, 23:07
مشكور وما قصرت ولا هنت

lion1430
07 - 10 - 2009, 00:50
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
08 - 10 - 2009, 01:49
بسم الله الرحمن الرحيم

حق الجار في الإسلام :-

لا يكن أهل الجاهلية والكلاب أحسن جواراً منكم والجيران ثلاثة وصية الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بالجار حدد الجيرة والجار الحسن يُشترى والجار السوء يباع بأبخس الأثمان وحفظ ورعاية حق الجار ولو كان مسيئاً من الدين لأن أذى الجيران وحسدهم والبغي عليهم من الكبائر والإسلام دين الحق والعدل، ولهذا فإنه يقوم على مبدأ الحقوق والواجبات، بدءاً بالعلاقة بين الخالق والمخلوقين، وانتهاءً بالعلاقة بين المسلم وأخيه، فمن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا معه غيره، ومن حقهم عليه إن فعلوا ذلك أن يدخلهم الجنة، وكذلك العلاقة بين الحاكم والمحكومين، وبين الزوج والزوجة، وبين الجار والجار، وبين المسلم والمسلم وهذه الحقوق منها ما هو واجب، ومنها ما هو من فروض الكفايات لقد أضاع جل المسلمين كثيراً من هذه الحقوق وقصروا فيها، وأكثر الحقوق ضياعاً حقوق الجوار، خاصة في المدن وفي هذه الأعصار وإذا كان / أبو حازم رحمه الله، وهو من التابعين، ينعي على المسلمين في وقته ضياع حقوق الجار، حيث قال كما روى عنه / مالك : كان أهل الجاهلية أحسن جواراً منكم، وإلا فبيننا وبينكم قول الشاعر :-

ناري ونار الجـار واحـدة
= وإليه قَبْلي تنـزل القـدر

ما ضر جار لي أني أجاوره
= أن لا يكـون لبابه ستـر

أعمى إذا ما جارتي برزت
= حتى يواري جارتي الخدر

ونحن لا نطالب الجار بما قرره هذا الشاعر الجاهلي، فهذا مطلب بعيد المنال، عزيز التحقق، ولكن نطالب الجار بالالتزام بما أمر به الشارع، نحو :-

1. أن يتعرف عليه إذا حل في جواره .
2. أن يبدأه بالسلام إذا خرج أودخل .
3. أن يشاركه أفراحه وأتراحه .
4. أن يعوده إذا مرض أوأحد من أهله .
5. أن يشيع جنازته .
6. أن يتفقده إذا غاب أومرض .
7. أن لا يؤذيه .
8. أن لا يتجسس ولا يتحسس عليه .
9. أن يجيب دعوته .
10. أن يصون حرمته .
11. أن يعينه عند الشدائد .
12. أن يواسيه ويكثر بره ويحسن إليه .
13. أن يستر عيبه .
14. أن ينصح له .
15. أن يحسن عشرته .

لقد ورد في ذلك حديث عن / معاذ بن جبل، قال / القرطبي : سنده حسن، وبيّن أهم حقوق الجار : " قلنا : يا رسول الله، ما حق الجار ؟ قال : إن استقرضك أقرضته، وإن أعانك أعنته، وإن احتاج أعطيته، وإن مرض عدته، وإن مات تبعت جنازته، وإن أصابه خير سرك وهنيته، وإن أصابته مصيبة ساءتك وعزيته، ولا تؤذه بقُتَار قدرك إلا أن تغرف له منها، ولا تستطيل عليه بالبناء لتشرف عليه وتسد عليه الريح إلا بإذنه، وإن اشتريت فاكهة فأهد له منها، وإلا فأدخلها سراً لا يخرج ولدك بشيء منه يغيظون به ولده، وهل تفقهون ما أقول لكم، لن يؤدي حق الجار إلا القليل ممن رحم ". وقال / عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من حق الجار أن تبسط له معروفك، وتكف عنه أذاك وقال / علي للعباس رضي الله عنهما : ما بقي من كرم أخلافك ؟ قال : الإفضال على الإخوان، وترك أذى الجيران وكان يقال : ليس من حسن الجوار ترك الأذى، ولكن الصبر على الأذى والجوار ليس قاصراً على السكن، وإنما يشمل الجار في السوق، وفي الزراعة، والطلب، ونحوها والجيران ثلاثة :-

1. جار قريب مسلم، وهذا له ثلاثة حقوق : حق الجوار، والقرابة، والإسلام .
2. وجار مسلم، وهذا له حقان : حق الجوار، وحق الإسلام .
3. جار كافر، وهذا له حق واحد هو حق الجوار .

وحقوق الجار تتفاوت كذلك بين الجار الأقرب، والأدنى، والأبعد .

وصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالجار : لقد وصى الله ورسوله بالجار حقاً، فقال تعالى : " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب ". قال / القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى : " والجار ذي القربى والجار الجنب " : ( أما الجار فقد أمر الله تعالى بحفظه والقيام بحقه والوصاة برعي ذمته في كتابه وعلى لسان نبيه، ألا ترى سبحانه أكد ذكره بعد الوالدين والأقربين : " والجار ذي القربى " أي القريب، " والجار الجنب " أي الغريب إلى أن قال : وعلى هذا فالوصاة بالجار مندوب إليها مسلماً كان أوكافراً، وهو الصحيح، والإحسان قد يكون بمعنى المواساة، وقد يكون بمعنى حسن العشرة وكف الأذى والمحاماة دونه ) أما الأحاديث التي توصي بالجار وتأمر بالإحسان إليه وتنهى عن أذاه فكثيرة، منها :-

1. ما صح عن / عائشة و / ابن عمر رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ".

2. وعن / أبي ذر رضي الله عنه قال : " إن خليلي أوصاني : إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءها، ثم انظـر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعـروف ". وفي رواية : " فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك ".

3. وعن / أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فِرْسِن شاة ".

4. وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن؛ قيل : من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا يأمن جارُه بوائقه ".

5. وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره ". ثم يقول / أبو هريرة : ما لي أراكم عنها معرضين، والله لأرمين بها بين أكتافكم ".

6. وعن / عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله، إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي ؟ قال : " إلى أقربهما منك باباً ".

حد الجيرة : ذهب أهل العلم في حد الجوار مذاهب هي :-

1. أربعون داراً من كل ناحية، وهذا مذهب الأوزاعي والزهري .
2. من سمع النداء فهو جار .
3. من سمع إقامة الصلاة فهو جار المسجد .
4. من ساكن رجلاً في محلة أومدينة .
والجيرة مراتب بعضها ألصق من بعض وأولى .

الجار الحسن يُشترى : حسن الجوار من النعم العظيمة والآلاء الكريمة، ولهذا قال / علي رضي الله عنه : الجار قبل الدار؛ فالدار الطيبة الواسعة القريبة تضيق بساكنيها إذا ابتلوا بجار سوء، والدار الضيقة البعيدة تطيب لساكنيها إذا حظوا بحسن الجوار وباع / أبو الجهم العدوي داره بمائة ألف دينار، ثم قال للمشترين : بكم تشترون جوار / سعيد بن العاص ؟ فقالوا : وهل يشترى جوار قط ؟ قال : ردوا عليَّ داري، وخذوا دراهمكم، والله لا أدع جوار رجل : إن فقدتُ سأل عني، وإن رآني رحب بي، وإن غبت حفظني، وإن شهدت قربني، وإن سألتُه أعطاني، وإن لم أسأله ابتدأني، وإن نابتني جائحة فرّج عني فبلغ ذلك سعيداً فبعثه إليه بمائة ألف درهم .

الجار السوء يباع بأبخس الأثمان : كان / أبو الأسود الدؤلي ـ ظالم بن عمرو ـ صاحب علي رضي الله عنه من سادات التابعين وأعيانهم، واضع علم النحو بتوجيه من / علي رضي الله عنه، ( من أكمل الرجال رأياً، وأسدهم عقلاً، ويعد من الشعراء، والمحدثين، والبخلاء، والفرسان، والبُخْر، والعُرْج، والمفاليج، والنحويين )، وصاحب ملح ونوادر، من ذلك : كان له جيران بالبصرة، كانوا يخالفونه في الاعتقاد، ويؤذونه في الجوار، ويرمونه في الليل بالحجارة، ويقولون له : إنما يرجمك الله تعالى؛ فيقول لهم : كذبتم، لو رجمني الله لأصابني، وأنتم ترجمونني ولا تصيبونني؛ ثم باع الدار، فقيل له : بعتَ دارك ؟! فقال : بل بعت جاري؛ فأرسلها مثلاً ولله در القائل :-

يلومونني أن بعت بالرخص منزلي
= ولم يعرفـوا جاراً هناك ينغصُ

فقلت لهـم كفـوا المـلام فإنـها
= بجيرانهـا تغلو الديار وترخص

حفظ ورعاية حق الجار ولو كان مسيئاً : ورد في وفيات الأعيان أن الإمام / أبا حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله كان له جار إسكافي يعمل نهاره، فإذا رجع إلى منزله ليلاً تعشى ثم شرب، فإذا دب الشراب فيه أنشد يغني، ويقول متمثلاً بقول / العرجي :-

أضاعوني وأيَّ فتى أضاعوا
= ليوم كريهـة وسداد ثغر

ولا يزال يشرب ويردد هذا البيت حتى يأخذه النوم، و / أبو حنيفة يسمع جلبته في كل يوم ويصبر وفي يوم كان / أبو حنيفة يصلي بالليل كله، ففقد / أبو حنيفة صوته، فسأل عنه، فقيل : أخذه العسعس منذ ليالٍ، فصلى / أبو حنيفة الفجر من غده، ثم ركب بغلته وأتى دار الأمير، فاستأذن عليه، فقال : ائذنوا له، وأقبلوا به راكباً، ولا تدعوه ينزل حتى يطأ البساط؛ ففعل به ذلك، فوسع له الأمير من مجلسه، وقال له : ما حاجتك ؟ فشفع في جاره، فقال الأمير : أطلقوه وكل من أخذ في تلك الليلة إلى يومناً هذا؛ فأطلقوهم أيضاً، فذهبوا وركب / أبو حنيفة بغلته، وخرج الإسكافي معه يمشي وراءه، فقال له / أبو حنيفة : يا فتى هل أضعناك ؟ فقال : بل حفظت ورعيت، فجزاك الله خيراً عن حرمة الجوار ثم تاب، ولم يعد إلى ما كان يفعل، بسبب هذه المعاملة الكريمة ومقابلة الإساءة بالإحسان قال / الأصمعي رحمه الله : ومن أحسن ما قيل في حسن الجوار :-

جاورت شيبان فاحلوى جوارهم
= غريباً عن الأوطان في زمن المحل

فما زال بي إكرامهم وافتقـادهم
= وبرهـم حتى حسبتهــم أهـلي

لقد استعاض بعض الناس من الكفار وغيرهم الكلاب بالجيران، فأصبحوا يربونها، ويعتنون بها، ويوصون لها بالأموال بعد هلاكهم، لما لمسوا من وفائها وتنكر الأهل والجيران لهم ذكر صاحب كتاب : " فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب " / ابن بسام محمد بن خلف المرزبان المؤرخ، المترجم، الأديب، البغدادي المتوفى عام 309هـ عن / عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال : " رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً قتيلاً، فقال : ما شأنه ؟ قالوا : إنه وثب على غنم بني زُهْرة فأخذ منها شاة، فوثب عليه كلب الماشية فقتله؛ فقال : قتل نفسه، وأضاع دينه، وعصى ربه، وخان أخاه، وكان الكلب خيراً منه ". وقال / ابن عباس رضي الله عنهما : " كلب أمين خير من صاحب خؤون ". وقال كذلك : كان للحارث بن صعصعة ندماء لا يفارقهم، وكان شديد المحبة لهم، فخرج في بعض منتزهاته، ومعه ندماؤه، فتخلف منهم واحد، فدخل على زوجته، فأكلا وشربا، ثم اضطجعا، فوثب الكلب عليهما فقتلهما، فلما رجع الحارث إلى منزله وجدهما قتيلين فعرف الأمر، فأنشد يقول :-

وما زال يرعى ذمتي ويحوطني
= ويحفظ عرسي والخليل يخون

فيا عجباً للخـل يهتـك حرمتي
= ويا عجبــاً للكلب كيف يصــون

فاحذر أخي المسلم أن يكون الجاهليون أحسن جواراً منك، بل والكلاب، واحذر أن تكون جار سوء، واحرص أن ترعى وصية ربك ورسولك في جيرانك، واجتهد أن يكون لك في رسولك، والصحب الكرام، والسلف العظام، والجاهليين الراعين لحق الجوار الأسوة الحسنة، والقدوة الصالحة، والمثال الذي يحتذى وما نسمعه من قصص وحكايات عن سوء الجوار، وغلظتهم وغفلتهم عن حقوق إخوانهم المسلمين يندي لها الجبين، ويشيب لها الوليد، فكم سمعنا أن شخصاً مات في شقته ولم يعلم جيرانه بوفاته حتى تجيّف ويشموا رائحة ذلك فيبلغوا الشرطة فتأتي لتكسر الباب وأن شخصاً مات أبوه أوماتت أمه ولم يجد من جيرانه من يعزيه، دعك من أن يعينه على تجهيز الميت وحمله وتشييعه ودفنه إلا عن طريق الأجرة، وهذه كلها من الحقوق الكفائية للمسلم على إخوانه المسلمين، وبالنسبة للجيران اللصيقين من الواجبات العينية وكم سمعنا أن جاراً يمرض ويذهب إلى الاستشفاء خارج البلد ولا يسمع به جيرانه الأقربون هذا بجانب الكيد، والتجسس، والإيذاء الحسي والمعنوي، والحسد، وغير ذلك فهؤلاء وأولئك لا بوصية ربهم ونبيهم عملوا، ولا بأخلاق أجدادهم تمسكوا، ولا من مسبات الأحاديث خافوا، قال / حاتم الطائي مخاطباً أزواجه :-

أيـا ابنة عبدالله وابنة مـالك
= ويا ابنـة ذي البُرْدين والفرس الورد

إذا ما عملت الزاد فاتخـذي له
= أكيـلاً فإني لست آكلـه وحــدي

بعيداً قصيـاً أوقريبـاً فإننـي
= أخاف مذمـات الأحـاديث من بعدي

وكيف يُسيغُ المرءُ زاداً وجاره
= خفيف المعي بادي الخصاصة والجهد

أذى الجيران وحسدهم والبغي عليهم من الكبائر : الواجب على الجار أن يحسن إلى جاره، وأن يصبر على أذاه، ويسر لنفعه، ويحزن لضره، فإن لم تستطع على ذلك فأضعف الإيمان أن تكف عن جارك أذاك، وحسدك، وعداوتك وأنت أخي الكريم إذا ابتلاك الله بجار سوء، حسود، ظلوم، فعليك أن تصبر على أذاه، وأن تحسن إليه، فالإحسان يزيل العداوات ويصيرها صداقات، واعلم أن المؤمن مبتلى، بل " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل ". كما أخبر الصادق المصدوق، فسبحان من يرحم ببلائه ويبتلي بنعمائه فقد يبتلى الصالحون بالطغاة الظالمين، أو بالسفهاء الجاهلين، أوبالجيران المؤذين الحاسدين الحاقدين، أو بالأقارب المعادين المخاصمين، أو بالأبناء العاقين، أو بالنساء الخميم الرميم، أوبالمنافقين الفاجرين، وكل ذلك لحكمة يعلمها هو، لدرجة يرفعها، أولخطيئة يكفرها، إذا صبر العبد واحتسب قال / الحسن البصري رحمه الله : إلى جنب كل مؤمن منافق يؤذيه ولهذا قيل : أزهد الناس في عالم جيرانه وقيل : الحسد في الجيران والعداوة في الأقارب؛ لغلبة ذلك عليهم قال رجل لــ / سعيد بن العاص : والله إني لأحبك؛ فقال له : ولمَ لا تحبني ولست بجار لي ولا ابن عم وقيل : إن أحسد الناس لعالم وأنعاه عليه قرابته وجيرانه وأخيراً نقول كما روي عن / داود عليه السلام أنه كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من جار سوء، عينه ترعاني، وقلبه لا ينساني، ونسأله سبحانه أن يوفقنا للقيام بجميع الحقوق، وأن يغفر لنا تقصيرنا في ذلك، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على أفضل جار في العالمين، محمد بن عبدالله المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خيَّال الغلباء
08 - 10 - 2009, 05:55
سم الله الرحمن الرحيم

عند العواني تلحق النفس الأدرك
= شف فعل بداي وأبا الروس يكفيك

الشاعر / عبدالعزيز الهديرس المعروف ( براعي العوشزيه ) نسبةً إلى بلدته عوشزية الحفن الواقعة في منطقة حائل قرب مدينة الروضة من حاضرة الجبل وكان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته شاعرا جزلا ومفوها في القصيد من أشهر قصائده تلك القصيدة التي تناقلتها الركبان وهي عباره عن هجاء لرجل لم يكن وافي بوعده مع الشاعر راعي العوشزية وكان / عبدالعزيز الهديرس كعادة الحاضرة عاقد الخوة والعنوة مع الشيخ / بداي بن حمد القلادي الرشيدي ( بحمايته ) وعندما سمع بوفاة الشيخ / بداي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته تاثر كثيرا وأتاه رجل يقال له / زيد المويعزي من حرب فقال له : اعقد الخوة معي لتكون بحمايتي فوافق / عبدالعزيز وبعد الإتفاق حمل ركايب / زيد وودعه وفي يوم من الأيام أتاه غزاة من حرب ونهبوا إبل سوانيه النواضح فأخبرهم بأنه في وجه / زيد ولكنهم لم يبالوا به ولا بزيد فأخبر / زيد بذلك فقال له / زيد سوف أرد كل ما أخذ منك فلما دارت السنة وزيد لم يوف بوعده حينها أدرك / عبدالعزيز بأن / زيد غير قادر على ما كان يقوم به الشيخ / بداي بن حمد القلادي الرشيدي فذهب إلى أحفاد / بداي وجدد العهد مع الفارس المشهور / محمد بن بداي المعروف ( براعي الحجباء ) رحمهم الله جميعا وقال / راعي العوشزية ذاكراً وفاء ونبل الشيخ / بداي بن حمد القلادي الرشيدي :-

يا زيد أنا دليت دلوي بمدلاك
= دلو (ن) لزاما يظهرنه مداليك

تقصر عن الفنجال يا زيد يمناك
= لا صار ما تدي الحسب من بناخيك

يا زيد من روس المواعز جذبناك
= نبغى إليا جا ء طارش البدو نطريك

تمها بنا يا زيد تبغى بها أفلاك
= تقول يجيك الغزيل ويزيك

يا زيد زل الحول وأنا اترجاك
= كبرت قراقير الغنم خاب راجيك

عند العواني تلحق النفس الأدرك
= شف فعل بداي وأبا الروس يكفيك

ويقول الشاعر / قبيل محمد التميمي من أعيان قرية ضرغط يمدح الشيخ / بداي الرشيدي من قصيدة طويلة نذكر منها :-

وبداي باللقوات يرو السنيني
= ويلبس من البيضا هدومه تلابيس

ومن لاذ به عده براس البطيني
= في راس عيطا عن هواف الرواميس

ربع (ن) على سلم العواني تبيني
= ما هو من اللي صار وجهه تفاليس

اللي يذودون الرمك بالعرين
= إلى جن دقلات السبايا كراديس

وعدوهم لو قيل ضلعه متيني
= ما همهم لو حط دونه حراريس

ولا وا هني من حطهم له عويني
= وإلتاذ بكحيلان عن غايط السيس

ولما توفي الشيخ / بداي رثاه الشاعر / عبدالله الطويهر التميمي أمير بلدة السليمي في منطقة حائل رحمهما الله جميعا بقوله :-

يا الوي لا جتك المزون المراهيش
= تأخذ ثمان اسنين عنك البوادي

يالوي وين محمد مذمر الجيش
= زعيم عيرات النضاء بالمعادي

وين الحرار اللي تقص أبرق الريش
= واللي تنومس في ليال الهدادي

وهذه قصيدة للشاعر / غازي بن عضيب الدعجاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ولها قصة ومنها :-

وا عذابي من غرابيل الزمــــــاني
= حتحت المزهب وعزبتنــــــا رديه

والصديق من العدو اليوم بانـــــي
= مثل ابن ماضي ومعروفه عليـــه

يا أهل الهجن المراديم الســـــماني
= خبروا بي عند صبيـــــان الحميــه

في عيال العود ذربين اليمــــاني
= مكرمين الضيف يوم المعســريـه

من تشدني قلت ماني بدعجانــي
= من يمش الوسـم عن خد المطيــه

ليت جدي من هتيم أهل الهوانــي
= كان أنا ما أشره ولا يشــره عليــه

يا زبون الحرد يا هيف الســــمـاني
= من زبنكــم عده الله في عليـــه

مزبن اللي قطعت عنه العوانــــي
= دام راســك حي فعزومي قويه

ما ندوبح في الغبا نعطي البياني
= لا زبنت اقطان مالــي في رحيـــه

من ورد بحبالكم شرب اســمهاني
= ما يجلى كود مقطــــــــوع الدنيـه

وإن طويت الياس من كل المعـاني
= اقطع الفرجه وأنا نفســـي قويه

ضربوا كوري على بنت العمانـي
= والديار اللـي نبيــــــها في يديـه

ما عليها إلا المشوك والعمــــــاني
= الخوي اللي يفرج عن خـــــــويه

ما فزعت إلا بحرٍ صيرمــــــــــــاني
= ما ذكرته لين دورني ســـــــــميه

والقصيده موجهه للشيخ/ مناحي بن خالد الهيضل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وهذه قصيدة / محيا بن رباح العتيبي بزوجته :-

الله خلقني واعتنى بي عــــن الضــــــيق
= والفقر عن سلـم العـــــــــرب ماحدانــــي

ما قط مني راح ضيفي علــى الريـــــــــق
= ولا شان وجهي يوم شــــان الزمـــانــي

والله رمانـي فـي خـيــــــــار المطالــيـق
= اللـي عطيـتـه عـنـز وهـــــــو عطـانـــــي

عطاني اللي به كثير الذهــب سيــــــــــق
= بنـت الشيـوخ اللـي تـعــــــــز العـوانـــي

الله موفقـهـا عـلـى الخـيـــــر تـوفـيــــــق
= لا غبت عن بيتي عليه ألـف امــــــانـي

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

منسم الحفيات
23 - 10 - 2009, 00:28
مشكور وما قصرت ولا هنت

مخايل الغربي
30 - 10 - 2009, 09:58
مشكور وما قصرت ولا هنت

مسلط 22
02 - 11 - 2009, 15:32
مشكور وما قصرت ولا هنت