المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإرهاب جريمة في حق الوطن


الراعي
08 - 02 - 2005, 19:45
الارهاب جريمة بحق المجتمع والوطن
نحمد الله الذي جعل بلادنا قبلة للمسلمين ومهوى أفئدتهم دار الرسالة ومهبط الوحي وجعل ولاتنا أئمة للإسلام والمسلمين أنار الله بهم هذه البلاد فوحدوا شتاتها وحكموا في أهلها دستور الله الخالد في أرضه كتاب الله وسنة رسوله فكانت النموذج الذي يقتدي به على نهج سلفنا الصالح فعشنا في أمن وأمان ورخاء واستقرار ليس له نظير في عصرنا الحاضر
وموجة الارهاب لن تثني الوطن وعزيمة رجاله عن الحفاظ على مكتسباته ومقدراته وحماية مقدسات من عبث العابثين وأهواء الطامعين
وكماابتلي العالم بموجة من الإرهاب الغير مبرر وبلادنا ليست بمعزل عن العالم ابتلينا من أبناء جلدتنا من كان مطية لجهات لا تريد خيرا لبلادنا ولا عزا ورأت أن تجهض الأمن والأمان الذي تعيشه بلادنا وتضعف وهج الإسلام وانتشاره ويأبى الله أن يتم نوره ويعلي كلمته وينصر أهل شريعته بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين..
هؤلاء يغذيهم فكر خارجي نبرأ إلى الله منهم ونتعبده ببغضهم ومحاربتهم وهم خوارج هذا العصر ومارقيه
والإرهاب مهما تعددت صوره وأشكاله لكن تعريفه الاشمل في نظري هو خروج عن المألوف ومعصية لولي الأمر وتعدي على المجتمع وإهدار لمقومات الامه وقتل للأبرياء والمستأمنين
وهو نتاج فكر غير سوي يرفضه العقل البشري وتجرمه الأديان السماوية ويحرمه الإسلام
وفي الحقيقة نحتاج الى مراكز أبحاث يقوم عليها علماء مخلصيون من مختلف التخصصات في الشريعه وعلم الاجتماع وعلم الجريمه لتحديد عناصر وأدواوات الارهاب في مجتمعنا وتحديد أفضل السبل لمعالجة تلك العناصر على المستوى الوطني والدولي والاستفاده من تجارب الغير مع الاحتفاظ بخصوصية وثقاغة مجتمعنا الاسلامي ثم وضع استراتيجيه على المدى القصير والطويل لمعالجة هذه الظاهره والحد من تفاقمها فمثلا لو حددنا ( افتراضا ) أن ظاهرة الارهاب في العموم تقوم على
أولاـ الموجه او الموجهين وهما فئتين
1 ـ ذوي المصالخ والمرتبطين باعداء الامه والمجتمع السعودي
2 ـ المرشدين ( مطية الفئة الاولى ) ممن تجرؤ على الفتيا بدون علم شرعي بفقه الحال والنوازل ومصالح الامه والدعوه الاسلاميه
ثانيا
الممولين وهما فئتين
1ـ الممول الخارجي
2 ـ التمويل الغير مباشر عن طريقة استجداء الناس
ثالثا
الاداه وهم حطب الإرهاب
وفي الغالب من المغرر بهم واعمارهم قد لا تتجاوز الخامسة والعشرين ( وهم الاكثريه ) وهنا يجب أن نتعرف من خلال المقبوض عليهم وممن تتوفر عنهم المعلومات الاتي
ـ سلوكياته السابقة ووضعه الاجتماعي والأسري والبيئي أيام الطفولة والشباب وفي اعتقادي إن جلهم من ذوي السوابق وأرباب المعاصي والمخدرات تلقفتهم أيادي الغلاة من فئة الظلال وحاولت أن تملي عليهم الإسلام ــ بطريقة تحقق مأربهم وخططهم وهؤلاء الشباب في مرحلة عمريه وحالة دماغيه، ضعف الذاكرة ـ ( من أثار المخدرات ) تجعله يتقبل ولا يستطيع التحليل والتفريق بين الحق والباطل وتلك هي البيئة القابلة للانخراط في أي تصرف غير مسئول كالإرهاب أو السرقات أو الأعمال اللاخلاقيه
هنا يجب أن تكون معلوماتنا عن هؤلاء متاحة للباحثين لوضع الحلول المناسبة وتجنيب ناشئة الامه وعماد المستقبل من الوقوع والانزلاق في مسببات الإرهاب
ومن الدلالات على أن نهجهم غير سوي ولا تقره الشريعة الاسلاميه الاتي
ما جاء في كتاب الله تعالى ومنه قوله تعلى ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه الله وأعد له عذابا عظيما )
وهو كفر بأنعم الله على هذه البلاد وأهلها لقوله تعالى ( ألم ترى إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار)
يكفرون المسلمين ويبيحون الدماء والأموال وينتهكون محارم الله زاعمين إنهم على صواب وهم أهل غدر ومكر وغيلة
قال تعالى ( قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون إنهم يحسنون صنعا )
وأما تحريم الخروج على ولى الأمر فواضح وظاهر في كثير من النصوص الشرعية والله أمر بطاعته في قوله سبحانه ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ).
وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( من فارق الجماعة وخرج على الطاعة فمات ميتة جاهلية) وقتل المعاهدين والمستأمنين منكرا عظيم ومحبطا للأعمال لقوله صلى الله عليه وسلم ( ومن قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ).
ومعالجة هذا الفكر يتطلب تظافر الجهود وتكامل الأدوار بين فئات المجتمع وشرائحه وعلى مختلف مسئولياته ( كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته )
بدءا من الاسره فالمدرسة والعلماء ووسائل الأعلام وأئمة المساجد ومشائخ القبائل وأعيان المجتمع ورجال الفكر والأدب لنبذ هذا الفكر واجتثاثه وبيان مخاطره على مقدرات الامه وكيانها ومعتقدها وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة لتصحيح المفاهيم والأفكار الضالة .
وفكرهم هذا الشاذ ينصب في مصلحة أعداء الامه والإسلام ـــ فالأعلام الغربي يربط الإرهاب بالإسلام وهذا افتراء وظلم ... فديننا الاسلامي حرم دماء المسلمين ودماء المستأمنين والمعاهدين وأرسى قواعد التعايش السلمي بين الأمم وأصحاب الديانات
و ما الحملة الوطنية للتضامن ضد الإرهاب والتي تزامنت مع المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب بالرياض الذي ترعاه دولتنا إلا رسالة لكل العالم عن مقاصد ومحاسن الشريعة الاسلاميه السمحة
و المسيره الوطنيه التي تقام حاليا في جميع قرى ومراكز ومحافظات المملكة إلا تأكيدا للحمة الوطنيه بين القياده والشعب واحساسا بمخاطر الارهاب على المجتمع ومكتسبات الوطن وتأكيدا لوقوف كلغئات المجتمع وشرائحه خلف قيادتهم الرشيدة صفا واحد في وجه كل من يحاول العبث بأمن هذه البلاد واستنكارهم للإحداث المؤلمة الغادرة من الفئة الضالة عن روح الإسلام ونهج السلف الصالح
ونجدديا للعهد والولاء والثقة لقيادتنا الرشيدة وتثمين لما تتخذه وزارة الداخلية من إجراءات أمنيه بتوجيه سمو سيدي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو المساعد للشئون الامنيه وأمراء المناطق لردع المفسدين والتي أثمرت بإذن على اجتثاث هذه الفئة ومحاصرتها في أضيق الحدود
وتثمينا لجهود رجال أمننا الأشاوس في مقاومة فئة الظلال ونسأل الله أن يتغمد شهداء الواجب منهم برحمته انه سميع مجيب
واحساسا بالمسئوليه تجاه حماية تراب الوطن ووحدته واستقراره ليكون الموطن العين الواعية والقلب النابض والمواطن الصالح لحفظ مجتمعنا وأبنائنا من أهل الظلال والدسائس
وختاما أسأل الله عز وجل أن يعلي كلمته ويرد كيد الظالمين المفسدين في الأرض الخارجين عن نهج الشريعة وإجماع الامه ويرد الغاوين من شباب الامه إلى جادة الحق ويحفظ لنا أمننا وديننا وبلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين إنه سميع مجيب
أخوكم الراعي

قطري
11 - 02 - 2005, 15:40
امين اخي الراعي وتسلم على المشاركة .. جزاك الله خير

السبع الحر
26 - 03 - 2005, 04:10
لا فض فوك اخوي الراعي

مفرح البليداني
27 - 03 - 2005, 22:51
اخي بارك الله فيك كلام جميل
وقد يكون من الارهاب ايضا نهب خيرات هذا البلد
والغش للراعي والرعية وعدم الاخلاص للوطن
ممن وثق فيهم ولي امر المسلمين

عيسى السبيعي
27 - 03 - 2005, 23:37
الف شكر يالغالي على هذا الموضوع الطيب والجميل

وأيضا جريمة في حق المواطن

تحياتي

حزم الجلاميد
03 - 09 - 2009, 02:11
مشكور وما قصرت ولا هنت

وطبان
03 - 09 - 2009, 06:05
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيَّال الغلباء
03 - 09 - 2009, 06:22
شيخنا الفاضل / الراعي جزاك الله خيراً ولا هنت

صامل الميقاف
04 - 09 - 2009, 00:39
مشكور وما قصرت ولا هنت

حمد ع ح
05 - 09 - 2009, 16:46
مشكور وما قصرت ولا هنت

جعد الوبر
05 - 09 - 2009, 19:32
مشكور وما قصرت ولا هنت

خيّال العرفا
08 - 09 - 2009, 02:52
مشكور وما قصرت ولا هنت

مشعبي
08 - 09 - 2009, 04:14
بسم الله الرحمن الرحيم

معنى الإرهاب وحقيقته


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فقد كثر الكلام في تحديد الإرهاب واضطربت الآراء والمصطلحات على إيضاح مفهوم الإرهاب , وعلى الرغم من كثرة التعريفات والحدود التي وضعت لمعنى الإرهاب فلم نقف على حد جامع مانع لحقيقة الإرهاب , وكل تعريف لحقيقة ما لا يكون مطردا منعكسا - أي جامع مانع - فإنه لا يعتبر تعريفا صحيحا ومع أن كثيرين من الباحثين في هذا الموضوع قد ذكروا من التعاريف للإرهاب ما يزيد على مائة تعريف إلا أنها تخلوا كلها من أن تحدد مفهوم الإرهاب تحديدا دقيقا يستطيع القارئ أن يفرق به بين الإرهاب وغيره، ولكي تعرف أن كل ما ذكر من تعاريف للإرهاب لم تكن كافية لتحديد مفهومه تحديدا لا يختلف فيه أحد , وسأذكر لك نماذج مما قيل في تعريف الإرهاب :

1- الإرهاب هو الأعمال التي من طبيعتها أن تثير لدى شخص ما الإحساس بالخوف من خطر ما بأي صورة .
2- الإرهاب يكمن في تخويف الناس بمساعدة أعمال العنف .
3- الإرهاب هو الاستعمال العمدي والمنتظم لوسائل من طبيعتها إثارة الرعب بقصد تحقيق أهداف معينة .
4- الإرهاب عمل بربري شنيع .
5- هو عمل يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان . وإنك أيها القارئ إذا قمت بتحليل هذه التعريفات المذكورة لتتمكن من تحليلها بغرض تحديد درجة دقتها وقياس مدى إمكانية الاعتماد عليها في عملية وصف وضبط وتحديد ما يمكن تسميته بالعمل الإرهابي أدركت أن كلاً منها لا يكفي لبيان مفهوم الإرهاب بياناً جلياً واضحاً تتوفر فيه شرط التعريف والحد لأن كلاً منها إما جامع غير مانع وإما مانع غير جامع وإما ليس جامعا ولا مانعا وهذا الاختلاف في تعريف الإرهاب راجع لاختلاف أذواق الدول ومصالحها وأيديولوجياتها فكل دولة تفسر الإرهاب بما يلائم سياستها ومصالحها سواء وافق المعنى الصحيح للإرهاب أو خالفه لأجل هذا تجد عملاً يقوم به جماعة من الناس أو الأفراد يطلق عليه أنه عمل إرهابي وتجد عملاً مثله أو أفظع منه يقوم به جماعة آخرون لا يعتبر إرهابا وسأذكر مثالاً واحدا على ذلك :

موضوع فلسطين : منذ أكثر من (50 سنة ) والصهاينة الحاقدون يسومون إخواننا الفلسطينيين سوء العذاب من قتل وتشريد وتدمير وهدم للبيوت على أهلها ويعتبر هذا العمل في نظر أبناء القردة والخنازير وأسيادهم الصليبيين في أمريكا وأوربا دفاعا عن النفس وما يقاوم به هؤلاء المضطهدون بالحجارة ونحوها يعتبرإرهابا وعنفا .

إذا تقرر هذا فاعلم أن التعريف الصحيح للإرهاب على ضربين :
1- تعريفه من حيث اللغة العربية .
2- تعريفه من حيث الشرع .
أما من حيث اللغة فالإرهاب مصدر أرهب يرهب إرهاباً من باب أكرم وفعله المجرد (رَهِب) , والإرهاب والخوف والخشية والرعب والوجل كلمات متقاربة تدل على الخوف إلا أن بعضها أبلغ من بعض في الخوف وإذا تتبعنا هذه المادة في القرآن الكريم مادة رَهِبَ أو أرهب وجدناها تدل على الخوف الشديد قال تعالى ( وإياي فارهبون ) أي خافوني , وقال تعالى ( ويدعوننا رغبا ورهبا ) أي طمعا وخوفا , وقال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) أي تخيفونهم . قال ابن جرير : يقال منه أرهبت العدو ورهبته فأنا أرهبه وأرهِبه إرهابا وترهيبا وهو الرهب والرهب ومنه قول طفيل الغنوي :
ويل أم حي دفعتم في نحورهم ... بني كلاب غداة الرعب والرَّهَب
أي الخوف .
وقال ابن جرير : حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة ( واضمم إليك جناحك من الرهب ) أي من الرُعب وهذا التفسير للرَّهب بالرعب يدل على أن الرعب مرادف للرّهب وأن معناهما الخوف الشديد يؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم : (نصرت بالرعب مسيرة شهر ) أي بالخوف .
هذا نموذج مختصر لبيان معنى الإرهاب في لغة العرب .

أما مفهوم الإرهاب في الشرع : فهو قسمان :
اولا : قسم مذموم ويحرم فعله وممارسته وهو من كبائر الذنوب ويستحق مرتكبه العقوبة والذم وهو يكون على مستوى الدول والجماعات والأفراد وحقيقته الاعتداء على الآمنين بالسطو من قبل دول مجرمة أو عصابات أو أفراد بسلب الأموال والممتلكات والاعتداء على الحرمات وإخافة الطرق خارج المدن والتسلط على الشعوب من قبل الحكام الظلمة من كبت الحريات وتكميم الأفواه ونحو ذلك .

ثانيا : إرهاب مشروع شرعه الله لنا وأمرنا به وهو إعداد القوة والتأهب لمقاومة أعداء الله ورسوله قال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) فهذه الآية الكريمة نص في أنه يجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم في التسليح وإعداد القوة وتدريب الجيوش حتى يَرهبهم العدو ويحسب لهم ألف حساب وهذا أعني وجوب الإعداد للمعارك مع العدو أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين سواء كان الجهاد جهاد دفع أو جهاد طلب لكن ينبغي أن يُعلم أن مجرد القوة المادية من سلاح وعدة وتدريب لا يكفي لتحقيق النصر على الأعداء إلا إذا انظم إليه القوة المعنوية وهي قوة الإيمان بالله والاعتماد عليه والإكثار من الطاعات والبعد عن كل ما يسخط الله من الذنوب والمعاصي فالمستقرئ للتاريخ يدرك صدق هذه النظرية قال تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) وقال تعالى ( لقد نصركم الله في موطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) ولما كتب قائد الجيش في غزوة اليرموك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال في كتابه : إنا أقبلنا على قوم مثل الرمال فأَمِدَّنا بقوة وأمدنا برجال فكتب له عمر رضي الله عنه : ( بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر بن الخطاب إلى قائد الجيش فلان بن فلان أما بعد : فاعلم أنكم لا تقاتلون عدوكم بقوتكم ولا بكثرتكم وإنما تقاتلونهم بأعمالكم الصالحة فإن أصلحتموها نجحتم وإن أفسدتموها خسرتم فاحترسوا من ذنوبكم كما تحترسون من عدوكم ) .

والأمثلة التي تدعم هذه النظرية كثيرة في التاريخ منها معركة اليرموك اذ كان العدو متفوقا على المسلمين من حيث العدد والعدة ، حيث بلغ على حسب احدى الروايات مائة وعشرين ألف مقاتل من الروم مسلح بأسلحة حديثة كالمنجنيقات وقاذفات اللهب وغيرها ، وعدد المسلمين بضعة آلاف وعدتهم بدائية كالسيوف والرماح , ومع هذا انتصر المسلمون على اعدائهم لتحقق القوة المعنوية وهي الإيمان بالله والتوكل عليه .

هذا هو المفهوم الحقيقي للإرهاب لكن أعداء الله وأعداء رسله ودينه من الصليبية الحاقدة والصهيونية المجرمة لمفهوم الإرهاب عندهم معنى آخر فمفهوم الإرهاب عند هؤلاء الكفرة هو :

الإسلام والجهاد والإرهابيون هم المسلمون المجاهدون , لأجل هذا اجتمع كفار الأرض قاطبة على حرب الإمارة الإسلامية في الأفغان بحجة محاربة الإرهاب , على الرغم من أنه لا يوجد دليل بل ولا قرينة تربط العمليات التي جرت في أمريكا بهذه الإمارة الإسلامية ولا بأسامة بن لادن, والصليبيون والصهاينة يعلمون علم اليقين بأن العمليات التي جرت في نيويورك وواشنطن قامت بها عصابات صهيونية أو مسيحية متطرفة لكنهم رأوا النهضة الإسلامية في أفغانستان وأرهبهم تطبيق أحكام الشريعة في تلك الإمارة فخافوا أن يتسع المد الإسلامي في الدول المجاورة للأفغان فقاموا بهذه الحملة الإرهابية التي استعملوا فيها أنواع السلاح المحرم دوليا كالقنابل العنقودية والقنابل الانشطارية وغيرها التي قتلوا بها الآلاف من المدنيين من رجال ونساء وأطفال , وإن كل من يعرف شدة عداوة الكفار للإسلام والمسلمين لا يستغرب ذلك لأن الله سبحانه وتعالى يقول ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) وإنما الذي يستغرب وقوف كثيرين من حكام العرب والمسلمين وبعض علماء المسلمين مع هؤلاء الكفرة وتأييدهم في حربهم للمسلمين في الأفغان من غير أن يقفوا على دليل يربط بين العمليات التي جرت في أمريكا وبين حكومة الطالبان ومن غير أن يفهموا معنى الإرهاب الذي تعنيه أمريكا وزميلاتها في الكفر .

إن كل من يقرأ ما كتبتُه في هذا الموضوع يظن أن الهدف الوحيد للصليبيين في شن غاراتهم على الأفغان القضاء على الإسلام والجهاد فقط .. والواقع أن هذا هو الهدف الرئيسي لهم لكن هناك أهداف أخرى يهدفون إليها من وراء هذه الحملة منها طمعهم في السيطرة على المنشآت النووية في هذه المنطقة كالمفاعلات النووية في باكستان , لأن امتلاك المسلمين للسلاح النووي يعد خطرا عليهم ويهدد مصالح الصليبية والصهيونية , وليس ببعيد عنا تدمير الصهيونية للمنشآت النووية في العراق وكذلك محاولتهم في الوقت الحاضر مع أمريكا بتدبير المؤامرة لضرب المفاعلات النووية الباكستانية .

ومن أهدافهم أيضا بسط النفوذ على حقول البترول في آسيا الوسطى وغير ذلك من أهدافهم القذرة التي يريدون بواسطتها بسط نفوذهم على العالم , وإلا فالعالم مليء من العصابات الإرهابية المنظمة في أمريكا الجنوبية كالعصابات المنظمة في البيرو والارجنتين وكلمبو وفي أمريكا الشمالية وفي أوربا في اسبانيا وإيطاليا وفي روسيا وفي غيرها , فلماذا لم يشنوا غاراتهم وحربهم على هذه البلاد التي توجد فيها هذه العصابات الإرهابية المجرمة المنظمة .أما من ناحية الارهاب الدولي فالصهيونية في فلسطين وأمريكا في افغانستان الصرب قبل ذلك في البوسنة والهرسك وكوسوفا .

هذا ونسأل الله أن يوفق جميع المسلمين للعمل بما في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يجنبهم العمل بما يخالف تعاليم الشريعة المطهرة وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .