المستظفر بالله
06 - 12 - 2014, 14:41
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة اﻷشراف آل بامالك الرسيين الحسنيين الهاشميين القرشيين
***** بسم الله الرحمن الرحيم *****
قال الله سبحانه وتعالى : {{{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }}}
عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ : (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في اﻷهل مثراة في المال منسأة في أثره )*
روى البخاري في صحيحه برقم ( 3509 ) في مناقب قريش عن واثلة بن اﻷسق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه ، أو يُري عينه ما لم تر ، أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ) .
وروى البخاري في صحيحه برقم ( 3508 ) عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس من رجل ادعى لغير أبيه – وهو يعلمه – إﻻ كَفَرَ ، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار .#
وللبخاري أيضاً برقم (6767 ) من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من ادعى إلى غير أبيه – وهو يعلم أنه غير أبيه – فالجنة عليه حرام )*
نسب السادة*اﻷشراف*آل*بامالك*الرسيون*الحسنيون*الهاشميو ن*القرشيون*العدنانيون:
يعود نسبهم إلى جدهم السيد الشريف مالك بن اﻹمام أحمد بن اﻹمام حمزة بن اﻹمام أبي هاشم الحسن الذي يعود نسبه إلى سيدنا اﻹمام الحسن بن اﻹمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما الذي هو حفيد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
ويعود نسب جدهم إلى السادة اﻷشراف الحمزات الرسيين الطباطبائيين الحسنيين الهاشميين القرشيين من عرب بني عدنان من سﻼلة نبي الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الذي يرتقى نسبه صلى الله عليه وسلم إلى أبائه نبي الله إسماعيل الذبيح بن نبي الله إبراهيم الخليل عليهما الصﻼة والسﻼم.
نسب جدهم السيد الشريف مالك رحمه الله تعالى ورضي الله عنه وأبائه وأجداده أجمعين:
هو السيد :
السيد الشريف مالك بن أحمد بن حمزة بن أبي هاشم الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن اﻹمام أمير المؤمنين الحسن السبط المجتبى الشهيد بن اﻹمام أمير المؤمنين علي المرتضى الشهيد رضي الله عنهم وعن آل البيت أجمعين بن أبي طالب وزوج السيدة فاطمة الزهراء البتول رضي الله عنها بنت سيد ولد آدم عبد الله ورسوله الحبيب المصطفى محمد بن عبدالله أبناء عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كﻼب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ابن نبي الله إسماعيل الذبيح بن نبي الله إبراهيم الخليل عليهما الصﻼة والسﻼم
الرسي الحسني الهاشمي القرشي العدناني اﻹسماعيلي العربي.
تاريخ أجدادهم الرسيون:
اﻹمام القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل الملقب بالرسي وترجمان الدين، وهو نجم آل الرسول:
سبب التلقيب بالرسي لسكناه في جبل الرس في البادية بالقرب من المدينة المنورة ووفاته بها، وسمي ذريته وأعقابه بالرسيين.
عاصر الخلفاء اﻷربعة هارون الرشيد واﻷمين والمأمون والمعتصم بالله العباسيين، وتوفي في عام 246 هجرية في جبل الرس بالمدينة المنورة.
دعا باﻹمامة ، وانتشرت بيعته في الحجاز والعرق ومصر والشام والهند والسند وقارة أفريقيا واليمن، وأخذ العباسيين يطاردونه حتى إختفى وبقي في جبل الرس كما ذكرت وتوفي فيها.
السيد الشريف الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل:
يلقب بالجواد العابد الحافظ، كان سيدا كريما، وهو سبب إنتشار الزيدية باليمن أكثر من أبيه.
وهو والد ثﻼثة أبناء وهم:
1- اﻹمام أمير المؤمنين يحيى الملقب بالهادي إلى الحق وهو إمام اليمن وملكها عام 286 إلى عام 299 هجرية ، وخطب له بمكة المكرمة أيضا.
2- اﻹمام اﻷمير عبدالله ويلقب بعالم آل محمد ، وقد بايع أخاه باﻹمامة، وهاجرا معا إلى اليمن من جبل الرس من المدينة المنورة بالحجاز.
وقد حارب الشيعة القرامطة وجميع أهل الفتن والعصاة في اليمن حتى بﻼد نجران باليمن، وقد توفي في عام 310 هجرية ويقال عام 320 هجرية والله تعالى أعلم.
وأمه وأم أخيه اﻹمام أمير المؤمنين يحيى الهادي إلى الحق هي السيد الشريفة:
أم الحسن فاطمة بنت الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وأمها هي السيدة الشريفة: أم الحسن فاطمة بنت الحسين بن عبدالله بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
3- وعلي، وأمه أم ولد، وعقبه قليل يقال لهم بني الشيخ وهم بصعدة.
يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل:
كان من اﻷمراء اﻷجﻼء في اليمن، ويلقب بالعالم وعماد الدين ونجم وشرف آل الرسول، يلقب بذلك لفقهه وعلومه في الدين وشرفه العظيم وحسن سيرته.
عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل:
يلقب بالمنصور بالله ويكنى بالفاضل، إستدعاه اﻹمام يحيى الهادي إلى الحق إلى صعدة باليمن عام 288 هجرية ، وبعد وفاة أبيه وجده وعم أبيه اﻹمام يحيى الهادي إلى الحق عاد إلى جبل الرس بالمدينة المنورة وتوفي فيها.
الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم:
هاجر من البادية من جبل الرس بالمدينة المنورة بالحجاز إلى قرية ناعظ باليمن عام 418 هجرية، وبويع باﻹمامة، وثم إنتقل إلى صنعاء عام 422 هجرية وطرد من صنعاء بسبب الحسين المرواني ﻻ رحمة الله عليه، وعاد اﻹمام الحسن واستولى عليها مرة أخرى.
وسبب هجرته من الحجاز إلى اليمن:
بسبب إنعدام اﻹمامة الزيدية باليمن، وقامت الزعامات القبلية على اليمن بدﻻ من اﻹمامة الزيدية، وأبناء عمه اﻹمام يحيى الهادي إلى الحق هم سبب ضعفها وإنعدامها، بسبب الطمع على السلطة، وإلى أن أتى أيضا ابن عمهم اﻹمام القاسم العياني الذي يعود نسبه إلى محمد بن القاسم الرسي بن إبراهيم فتضليق أحدهم من ذلك، وبدأت تدهور اﻹمامة إلى أن إنعدمت، فقرر الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى الهجرة إلى اليمن مع ولديه محمد وحمزة، وساعداه على بلوغ اﻹمامة والبيعة أيضا، إلى عام 433 هجرية ، تآمرت عليه قبائل صنعاء ومنها بني حماد من همدان وقبيلة عنس فقتلوه.
وكان يكنى بأبي هاشم ، ويلقب بالمعيد لدين الله ، والراضي، ورضي الدين ، ولقب ايضا بالناعظي بسبب هجرته إلى قرية ناعظ باليمن وبويع فيها باﻹمامة وسكن وقبر فيها.
حمزة بن الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم:
وفي سنة 452 هجرية قـام: حمزة بن اﻹمام أبي هاشم الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن حسين بن القاسم بن إبراهيم (الرسي) بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب, محتسباً لعدم توفر شروط اﻹمامة ومع أن بعض القبائل قد بايعت هذا اﻹمام إﻻ أن نفوذ الملك الصليحي لم يسمح له بالتوسع وممارسة الحكم.
فقد قامت قوات الملك علي بن محمد الصليحي بمواجهة اﻹمام الداعي حمزة بن أبي هاشم, ووقعت بين الطرفين حروب ومعارك شديدة, وخﻼلها استطاع جيش الصليحي بقيادة عامر بن سليمان الزواحي هزيمة جيش اﻹمام المحتسب حمزة بن أبي هاشم ومقتله وذلك سنة 459هـ, وقبره في بيت الجالد من بﻼد أرحب وهو مشهور ومزار, ويحكى له كرامات كثيرة( ).
وفي الحرب بينه وبين الصلحيين الشيعة اﻹسماعيليين القرامطة ناصره ولداه اﻹثنين اﻹمام محمد واﻹمام أحمد، وقد قتل معد ابنه البكر محمد ، وأما أحمد فكان جريحا وأما اﻹمام أحمد فقد نجا ولله الحمد.
وبعد ما حدث لﻺمام حمزة لم يكن أحد من أبناءه يدعوا باﻹمامة بعد ما حدث غير ابنه أحمد، وهو أخر من توفي من أبناء اﻹمام حمزة بن أبي هاشم الحسن وهو أكبر أبناء حمزة بعد أخيه اﻷكبر محمد الذي إستشهد مع والده في المعركة عام 459 هجرية.
وقد سلط الله على علي بن محمد الصليحي سعيد بن نجاح الذي هو من الموالي، وأسس إمارة تسمى ببني النجاح.
وأما عامر بن سليمان الزواحي الشيعي فقد سلط الله عليه اﻹمام المحتسب اﻷمير المحسن بن الحسن الذي يعود نسبه إلى اﻹمام يحيى الهادي إلى الحق ثأرا لحمزة بن البي هاشم الحسن ابن عمه، وقد ثأر قليﻼ أحمد ﻷجل والده وأخيه إﻻ أنه لم يفلح في قتل عامر الزواحي وﻻ علي الصليحي الجبان الذين يتحصن في جحره.
ومنذ أن تأسست دولة بني النجاح ودمرت وأحمد في مكة المكرمة لم يكن باليمن، وكان يحج ويعتمر ، وثم عاد إلى اليمن عند إقتراب زوال دولة بني النجاح، وفي الوقت الذي عاد فيه إلى اليمن طرد اﻻشراف الهواشم اﻷمراء أبناء عمهم*اﻷشراف*السليمانيين من مكة المكرمة وزالت دولتهم وإمارتهم وعادوا إلى اليمن إلى المخﻼف السليماني وجميعهم أبناء عمه يلتقي نسبهم في جدهم الحسن المثنى بن اﻹمام الحسن رضي الله عنهما ، وقد أخطأ ابن خلدون عندما نسب الشريف أحمد بن حمزة إلى السليمانيين وهو من بني الرسي ، وعندما عاد إلى اليمن أصبح أميرا متملكا على مدينة صعدة كما كان أبائه ولكنه لم يكن إماما.
يلقب اﻹمام حمزة بن أبي هاشم الحسن بالنفس الزكية ، والمحتسب لله ، والقائم بأمر الله ، وفقيه آل الرسول.
أحمد بن حمزة بن الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم:
شخصيته:
يشتهر بالكرم، والجرأة والشجاعة والعزيمة، واﻷدب واﻷخﻼق الجليلة، ويشتهر بحدة الذكاء رحمه الله تعالى.
وقد إستدعاه أهل مدينة زبيد باليمن، لينصرهم على علي بن مهدي الخارجي اللعين حين حاصرهم و بها فاتك بن محمد من بني نجاح فأجابهم على أن يقتلوا فاتكا فقتلوه سنة ثﻼث و خمسمائة و ملكوا عليهم أحمد بن حمزة إماما وأميرا للمؤمنين، ولقب بشمس الدين المنصور بالله، وبشرف آل الرسول.
أتى بعد في سنة أربعة وخمسمائة من شهر رجب علي بن مهدي الخارجي للمعركة، فلم يطق اﻹمام أحمد بن حمزة اﻷول مقاومة علي بن مهدي الخارجي ففر عن زبيد و ملكها ابن مهدي ، وعاد إلى صعدة ، ولكن أرسل علي بن مهدي رجاله لقتل اﻹمام أحمد شمس الدين، إﻻ أنه توفي بصعدة وسلم من القتل.
من كتاب ابن خلدون:وجعل يشن الغارات على أرض تهامة وأعانه على ذلك خراب النواحي بزبيد فأخرب سابلتها ونواحيها وانتهى إلى حصن الدائر على نصف مرحلة من زبيد وأعمل الحيل في قتل مسرور مدبر الدولة فقتل كما مر وأقام يخيف زبيد بالزحوف قال عمارة: زاحفها سبعين وحفا وحاصرها طويﻼ واستمدوا الشريف أحمد بن حمزة الرسي صاحب صعدة فأمدهم وشرط عليهم قتل سيدهم فاتك فقتلوه سنة ثﻼث وخمسمائة وملك عليهم الشريف ثم عجز وهرب عنهم واستولى علي بن مهدي عليها في رجب سنة أربع وخمسمائة ومات لثﻼثة من وﻻيته.
السيد الشريف مالك بن أحمد بن حمزة بن الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم الرسي:
هو أبي علي السيد الشريف مالك بن اﻹمام أحمد شمس الدين المنصور بالله بن اﻹمام حمزة النفس الزكية القائم بأمر الله بن اﻹمام أبو هاشم الحسن الراضي رضي الدين المعيد لدين الله
الحمزي الرسي الطباطبائي الحسني العلوي الهاشمي القرشي العدناني.
حفيد سيد شباب أهل الجنة اﻹمام الحسن بن علي بن أبي طالب, حفيد رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
ولد باليمن في بﻼد أهله اﻷشراف بني حمزة الحسنيين وتوفي فيها في القرن السادس, وكان مثل أبيه وجده سيدا جليل ذو فضل وصاحب سيرة حسنة, إﻻ أنه لم يكن إماما مثل أباءه وأجداده ولم يدعي اﻹمامة . بعد وفاة أبيه اﻹمام أحمد المنصور بالله هرب من صعدة إلى حضرموت بسبب رجال بني مهدي الخوارج والله أعلم ، وقد أوصاه والده بذلك تفاديا من مخاطر الخوارج والشيعة ، وأصاه أيضا بأن يبتعد عن أمور اﻹمامة الزيدية ، والله أعلم.
وقد كان السيد الشريف مالك في زمان ابن عمه اﻹمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة ولكنه لم يكن من وﻻة أمره، لحفاظه على وصية أبيه.
في حضرموت باليمن نشؤوا اﻷشراف بامالك الرسيون ، وتكنوا بالباء كما هي عادة الحضارم.
نَسَبٌ كأنَّ عَلَيهِ مِن شَمسِ الضُّحَى
نُوراً وَمِنْ فَلَقِ الصباحِ عَمودَا
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت اللهم على إبراهيم وعلى إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت اللهم على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
المصادر والمراجع/
1-عمدة الطالب.
2- اﻷصيلي.
3- الشجرة المباركة.
4- الروض المعطار في تشجير تحفة اﻷزهار.
5- مناهل الضرب.
6- ابن خلدون.
7- المنتقى.
8- القلقشندي.
9- المجدي.
10 - بحر اﻷنساب.
11- تاريخ أئمة الزيدية.
12- الجريدة في أصول أنساب العلويين.
13- جمهرة أنساب العرب.
14- أنساب قريش.
15- أنساب اﻷشراف.
16- دوحة السلطان في النسب.
وغيرها من المصادر والمراجع.
وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين.
السادة اﻷشراف آل بامالك الرسيين الحسنيين الهاشميين القرشيين
***** بسم الله الرحمن الرحيم *****
قال الله سبحانه وتعالى : {{{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }}}
عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ : (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في اﻷهل مثراة في المال منسأة في أثره )*
روى البخاري في صحيحه برقم ( 3509 ) في مناقب قريش عن واثلة بن اﻷسق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه ، أو يُري عينه ما لم تر ، أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ) .
وروى البخاري في صحيحه برقم ( 3508 ) عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس من رجل ادعى لغير أبيه – وهو يعلمه – إﻻ كَفَرَ ، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار .#
وللبخاري أيضاً برقم (6767 ) من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من ادعى إلى غير أبيه – وهو يعلم أنه غير أبيه – فالجنة عليه حرام )*
نسب السادة*اﻷشراف*آل*بامالك*الرسيون*الحسنيون*الهاشميو ن*القرشيون*العدنانيون:
يعود نسبهم إلى جدهم السيد الشريف مالك بن اﻹمام أحمد بن اﻹمام حمزة بن اﻹمام أبي هاشم الحسن الذي يعود نسبه إلى سيدنا اﻹمام الحسن بن اﻹمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما الذي هو حفيد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
ويعود نسب جدهم إلى السادة اﻷشراف الحمزات الرسيين الطباطبائيين الحسنيين الهاشميين القرشيين من عرب بني عدنان من سﻼلة نبي الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الذي يرتقى نسبه صلى الله عليه وسلم إلى أبائه نبي الله إسماعيل الذبيح بن نبي الله إبراهيم الخليل عليهما الصﻼة والسﻼم.
نسب جدهم السيد الشريف مالك رحمه الله تعالى ورضي الله عنه وأبائه وأجداده أجمعين:
هو السيد :
السيد الشريف مالك بن أحمد بن حمزة بن أبي هاشم الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن اﻹمام أمير المؤمنين الحسن السبط المجتبى الشهيد بن اﻹمام أمير المؤمنين علي المرتضى الشهيد رضي الله عنهم وعن آل البيت أجمعين بن أبي طالب وزوج السيدة فاطمة الزهراء البتول رضي الله عنها بنت سيد ولد آدم عبد الله ورسوله الحبيب المصطفى محمد بن عبدالله أبناء عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كﻼب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ابن نبي الله إسماعيل الذبيح بن نبي الله إبراهيم الخليل عليهما الصﻼة والسﻼم
الرسي الحسني الهاشمي القرشي العدناني اﻹسماعيلي العربي.
تاريخ أجدادهم الرسيون:
اﻹمام القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل الملقب بالرسي وترجمان الدين، وهو نجم آل الرسول:
سبب التلقيب بالرسي لسكناه في جبل الرس في البادية بالقرب من المدينة المنورة ووفاته بها، وسمي ذريته وأعقابه بالرسيين.
عاصر الخلفاء اﻷربعة هارون الرشيد واﻷمين والمأمون والمعتصم بالله العباسيين، وتوفي في عام 246 هجرية في جبل الرس بالمدينة المنورة.
دعا باﻹمامة ، وانتشرت بيعته في الحجاز والعرق ومصر والشام والهند والسند وقارة أفريقيا واليمن، وأخذ العباسيين يطاردونه حتى إختفى وبقي في جبل الرس كما ذكرت وتوفي فيها.
السيد الشريف الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل:
يلقب بالجواد العابد الحافظ، كان سيدا كريما، وهو سبب إنتشار الزيدية باليمن أكثر من أبيه.
وهو والد ثﻼثة أبناء وهم:
1- اﻹمام أمير المؤمنين يحيى الملقب بالهادي إلى الحق وهو إمام اليمن وملكها عام 286 إلى عام 299 هجرية ، وخطب له بمكة المكرمة أيضا.
2- اﻹمام اﻷمير عبدالله ويلقب بعالم آل محمد ، وقد بايع أخاه باﻹمامة، وهاجرا معا إلى اليمن من جبل الرس من المدينة المنورة بالحجاز.
وقد حارب الشيعة القرامطة وجميع أهل الفتن والعصاة في اليمن حتى بﻼد نجران باليمن، وقد توفي في عام 310 هجرية ويقال عام 320 هجرية والله تعالى أعلم.
وأمه وأم أخيه اﻹمام أمير المؤمنين يحيى الهادي إلى الحق هي السيد الشريفة:
أم الحسن فاطمة بنت الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وأمها هي السيدة الشريفة: أم الحسن فاطمة بنت الحسين بن عبدالله بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
3- وعلي، وأمه أم ولد، وعقبه قليل يقال لهم بني الشيخ وهم بصعدة.
يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل:
كان من اﻷمراء اﻷجﻼء في اليمن، ويلقب بالعالم وعماد الدين ونجم وشرف آل الرسول، يلقب بذلك لفقهه وعلومه في الدين وشرفه العظيم وحسن سيرته.
عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل:
يلقب بالمنصور بالله ويكنى بالفاضل، إستدعاه اﻹمام يحيى الهادي إلى الحق إلى صعدة باليمن عام 288 هجرية ، وبعد وفاة أبيه وجده وعم أبيه اﻹمام يحيى الهادي إلى الحق عاد إلى جبل الرس بالمدينة المنورة وتوفي فيها.
الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم:
هاجر من البادية من جبل الرس بالمدينة المنورة بالحجاز إلى قرية ناعظ باليمن عام 418 هجرية، وبويع باﻹمامة، وثم إنتقل إلى صنعاء عام 422 هجرية وطرد من صنعاء بسبب الحسين المرواني ﻻ رحمة الله عليه، وعاد اﻹمام الحسن واستولى عليها مرة أخرى.
وسبب هجرته من الحجاز إلى اليمن:
بسبب إنعدام اﻹمامة الزيدية باليمن، وقامت الزعامات القبلية على اليمن بدﻻ من اﻹمامة الزيدية، وأبناء عمه اﻹمام يحيى الهادي إلى الحق هم سبب ضعفها وإنعدامها، بسبب الطمع على السلطة، وإلى أن أتى أيضا ابن عمهم اﻹمام القاسم العياني الذي يعود نسبه إلى محمد بن القاسم الرسي بن إبراهيم فتضليق أحدهم من ذلك، وبدأت تدهور اﻹمامة إلى أن إنعدمت، فقرر الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى الهجرة إلى اليمن مع ولديه محمد وحمزة، وساعداه على بلوغ اﻹمامة والبيعة أيضا، إلى عام 433 هجرية ، تآمرت عليه قبائل صنعاء ومنها بني حماد من همدان وقبيلة عنس فقتلوه.
وكان يكنى بأبي هاشم ، ويلقب بالمعيد لدين الله ، والراضي، ورضي الدين ، ولقب ايضا بالناعظي بسبب هجرته إلى قرية ناعظ باليمن وبويع فيها باﻹمامة وسكن وقبر فيها.
حمزة بن الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم:
وفي سنة 452 هجرية قـام: حمزة بن اﻹمام أبي هاشم الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن حسين بن القاسم بن إبراهيم (الرسي) بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب, محتسباً لعدم توفر شروط اﻹمامة ومع أن بعض القبائل قد بايعت هذا اﻹمام إﻻ أن نفوذ الملك الصليحي لم يسمح له بالتوسع وممارسة الحكم.
فقد قامت قوات الملك علي بن محمد الصليحي بمواجهة اﻹمام الداعي حمزة بن أبي هاشم, ووقعت بين الطرفين حروب ومعارك شديدة, وخﻼلها استطاع جيش الصليحي بقيادة عامر بن سليمان الزواحي هزيمة جيش اﻹمام المحتسب حمزة بن أبي هاشم ومقتله وذلك سنة 459هـ, وقبره في بيت الجالد من بﻼد أرحب وهو مشهور ومزار, ويحكى له كرامات كثيرة( ).
وفي الحرب بينه وبين الصلحيين الشيعة اﻹسماعيليين القرامطة ناصره ولداه اﻹثنين اﻹمام محمد واﻹمام أحمد، وقد قتل معد ابنه البكر محمد ، وأما أحمد فكان جريحا وأما اﻹمام أحمد فقد نجا ولله الحمد.
وبعد ما حدث لﻺمام حمزة لم يكن أحد من أبناءه يدعوا باﻹمامة بعد ما حدث غير ابنه أحمد، وهو أخر من توفي من أبناء اﻹمام حمزة بن أبي هاشم الحسن وهو أكبر أبناء حمزة بعد أخيه اﻷكبر محمد الذي إستشهد مع والده في المعركة عام 459 هجرية.
وقد سلط الله على علي بن محمد الصليحي سعيد بن نجاح الذي هو من الموالي، وأسس إمارة تسمى ببني النجاح.
وأما عامر بن سليمان الزواحي الشيعي فقد سلط الله عليه اﻹمام المحتسب اﻷمير المحسن بن الحسن الذي يعود نسبه إلى اﻹمام يحيى الهادي إلى الحق ثأرا لحمزة بن البي هاشم الحسن ابن عمه، وقد ثأر قليﻼ أحمد ﻷجل والده وأخيه إﻻ أنه لم يفلح في قتل عامر الزواحي وﻻ علي الصليحي الجبان الذين يتحصن في جحره.
ومنذ أن تأسست دولة بني النجاح ودمرت وأحمد في مكة المكرمة لم يكن باليمن، وكان يحج ويعتمر ، وثم عاد إلى اليمن عند إقتراب زوال دولة بني النجاح، وفي الوقت الذي عاد فيه إلى اليمن طرد اﻻشراف الهواشم اﻷمراء أبناء عمهم*اﻷشراف*السليمانيين من مكة المكرمة وزالت دولتهم وإمارتهم وعادوا إلى اليمن إلى المخﻼف السليماني وجميعهم أبناء عمه يلتقي نسبهم في جدهم الحسن المثنى بن اﻹمام الحسن رضي الله عنهما ، وقد أخطأ ابن خلدون عندما نسب الشريف أحمد بن حمزة إلى السليمانيين وهو من بني الرسي ، وعندما عاد إلى اليمن أصبح أميرا متملكا على مدينة صعدة كما كان أبائه ولكنه لم يكن إماما.
يلقب اﻹمام حمزة بن أبي هاشم الحسن بالنفس الزكية ، والمحتسب لله ، والقائم بأمر الله ، وفقيه آل الرسول.
أحمد بن حمزة بن الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم:
شخصيته:
يشتهر بالكرم، والجرأة والشجاعة والعزيمة، واﻷدب واﻷخﻼق الجليلة، ويشتهر بحدة الذكاء رحمه الله تعالى.
وقد إستدعاه أهل مدينة زبيد باليمن، لينصرهم على علي بن مهدي الخارجي اللعين حين حاصرهم و بها فاتك بن محمد من بني نجاح فأجابهم على أن يقتلوا فاتكا فقتلوه سنة ثﻼث و خمسمائة و ملكوا عليهم أحمد بن حمزة إماما وأميرا للمؤمنين، ولقب بشمس الدين المنصور بالله، وبشرف آل الرسول.
أتى بعد في سنة أربعة وخمسمائة من شهر رجب علي بن مهدي الخارجي للمعركة، فلم يطق اﻹمام أحمد بن حمزة اﻷول مقاومة علي بن مهدي الخارجي ففر عن زبيد و ملكها ابن مهدي ، وعاد إلى صعدة ، ولكن أرسل علي بن مهدي رجاله لقتل اﻹمام أحمد شمس الدين، إﻻ أنه توفي بصعدة وسلم من القتل.
من كتاب ابن خلدون:وجعل يشن الغارات على أرض تهامة وأعانه على ذلك خراب النواحي بزبيد فأخرب سابلتها ونواحيها وانتهى إلى حصن الدائر على نصف مرحلة من زبيد وأعمل الحيل في قتل مسرور مدبر الدولة فقتل كما مر وأقام يخيف زبيد بالزحوف قال عمارة: زاحفها سبعين وحفا وحاصرها طويﻼ واستمدوا الشريف أحمد بن حمزة الرسي صاحب صعدة فأمدهم وشرط عليهم قتل سيدهم فاتك فقتلوه سنة ثﻼث وخمسمائة وملك عليهم الشريف ثم عجز وهرب عنهم واستولى علي بن مهدي عليها في رجب سنة أربع وخمسمائة ومات لثﻼثة من وﻻيته.
السيد الشريف مالك بن أحمد بن حمزة بن الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم الرسي:
هو أبي علي السيد الشريف مالك بن اﻹمام أحمد شمس الدين المنصور بالله بن اﻹمام حمزة النفس الزكية القائم بأمر الله بن اﻹمام أبو هاشم الحسن الراضي رضي الدين المعيد لدين الله
الحمزي الرسي الطباطبائي الحسني العلوي الهاشمي القرشي العدناني.
حفيد سيد شباب أهل الجنة اﻹمام الحسن بن علي بن أبي طالب, حفيد رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
ولد باليمن في بﻼد أهله اﻷشراف بني حمزة الحسنيين وتوفي فيها في القرن السادس, وكان مثل أبيه وجده سيدا جليل ذو فضل وصاحب سيرة حسنة, إﻻ أنه لم يكن إماما مثل أباءه وأجداده ولم يدعي اﻹمامة . بعد وفاة أبيه اﻹمام أحمد المنصور بالله هرب من صعدة إلى حضرموت بسبب رجال بني مهدي الخوارج والله أعلم ، وقد أوصاه والده بذلك تفاديا من مخاطر الخوارج والشيعة ، وأصاه أيضا بأن يبتعد عن أمور اﻹمامة الزيدية ، والله أعلم.
وقد كان السيد الشريف مالك في زمان ابن عمه اﻹمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة ولكنه لم يكن من وﻻة أمره، لحفاظه على وصية أبيه.
في حضرموت باليمن نشؤوا اﻷشراف بامالك الرسيون ، وتكنوا بالباء كما هي عادة الحضارم.
نَسَبٌ كأنَّ عَلَيهِ مِن شَمسِ الضُّحَى
نُوراً وَمِنْ فَلَقِ الصباحِ عَمودَا
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت اللهم على إبراهيم وعلى إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت اللهم على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
المصادر والمراجع/
1-عمدة الطالب.
2- اﻷصيلي.
3- الشجرة المباركة.
4- الروض المعطار في تشجير تحفة اﻷزهار.
5- مناهل الضرب.
6- ابن خلدون.
7- المنتقى.
8- القلقشندي.
9- المجدي.
10 - بحر اﻷنساب.
11- تاريخ أئمة الزيدية.
12- الجريدة في أصول أنساب العلويين.
13- جمهرة أنساب العرب.
14- أنساب قريش.
15- أنساب اﻷشراف.
16- دوحة السلطان في النسب.
وغيرها من المصادر والمراجع.
وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين.