ابومنصور
16 - 05 - 2005, 15:08
( فضل الزهد في الد نيا والرغية في الا خرة )
قال الله تعالى ( قل متاع الدنيا قليل والاخره خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا )
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه
وسلم بمنكبي فقال: " كن في الد نيا كأنك غر يب او عابر سبيل " وكان بن عمر
رضي الله عنهما يقول : إذا امسيت فلا تنتظر الصباح وإذا اصبحت فـلا تنتظـر
المساء ‘ وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري
قال جماعة من اهل العلم في شرح هذا الحديث: لا تركن الى الدنيا ، ولا تتخذها
وطنا ، ولا تحد ث نفسك بطول البقاء فيها ، ولا بالا عـتناء بها ، ولا تغتر بهـــا
فإنها غرارة خداعة، ولا تتعلق الا بما يتعلق به الغريب في غير وطنه، ولا تشتغل
فيها الا بمايشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله . وبالله المستعان.
وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: جاء رجل الى رسول الله صلـــى
الله عليه وسلم فقال : يارسول الله دلني على عمل اذا عملته احبني الله واحبنــــي
الناس ، فقال عليه الصلاة والسلام : " ازهد في اد نيا يحبك الله وازهد فيما عــند
الناس يحبك الناس" رواه بن ماجه
ومن العجب ان العبد يصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور ، فمن احبه الله
حماه من الد نيا. قال مالك بن دينار : قالوا لعلي رضي الله عنه : ياأبا الحسن صف
لنا اد نيا ؟ قال: اطيل ام أقصر؟ قالوا بل اقصر. قال : حلا لها حساب وحرامها عذاب.
وقال الحسن بن علي رضي الله عنه الد نيا ظل زائل
وأعلم أن سرور الد نيا كأحلا م نوم، أو كظل زائل ، إن اضحكت قليلا ابكت كثيرا ، وأن
سرًت يوما او اياما ، ساء ت أشهر او اعواما ، وأن متعت قليلا ، منعت طويلا .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : لك فرحة ترحه ، وما مليء بيت فرحا الا مليء ترحا.
وقال ابن سيرين مامن ضحك الا يكون بعده بكاء.
ايها الاخوه الفضلاء
من بذل وسعه في التفكر التام ، علم ان هذه الدار رحلة ، فجمع للسفر رحله، ولا بد له
في سفره من زاد ، ولا زاد الى الا خرة إلا التقوى ، فلا بد من التعب والتصبر، لئلا يقول
وقت السير (رب ارجعون) فيقال: ( كلا ) فلينتبه الغافل وليرغب الى الله بالرجوع إليه
والندم على ماارتكب من المعاصي والمخالفات ، فإذا انتبه من رقدة كسله ، علم ان الدنيا
دار غرور ، طبعت على كدر وباء طالبها بالذل والخسران0
قال الله تعالى ( قل متاع الدنيا قليل والاخره خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا )
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه
وسلم بمنكبي فقال: " كن في الد نيا كأنك غر يب او عابر سبيل " وكان بن عمر
رضي الله عنهما يقول : إذا امسيت فلا تنتظر الصباح وإذا اصبحت فـلا تنتظـر
المساء ‘ وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري
قال جماعة من اهل العلم في شرح هذا الحديث: لا تركن الى الدنيا ، ولا تتخذها
وطنا ، ولا تحد ث نفسك بطول البقاء فيها ، ولا بالا عـتناء بها ، ولا تغتر بهـــا
فإنها غرارة خداعة، ولا تتعلق الا بما يتعلق به الغريب في غير وطنه، ولا تشتغل
فيها الا بمايشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله . وبالله المستعان.
وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: جاء رجل الى رسول الله صلـــى
الله عليه وسلم فقال : يارسول الله دلني على عمل اذا عملته احبني الله واحبنــــي
الناس ، فقال عليه الصلاة والسلام : " ازهد في اد نيا يحبك الله وازهد فيما عــند
الناس يحبك الناس" رواه بن ماجه
ومن العجب ان العبد يصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور ، فمن احبه الله
حماه من الد نيا. قال مالك بن دينار : قالوا لعلي رضي الله عنه : ياأبا الحسن صف
لنا اد نيا ؟ قال: اطيل ام أقصر؟ قالوا بل اقصر. قال : حلا لها حساب وحرامها عذاب.
وقال الحسن بن علي رضي الله عنه الد نيا ظل زائل
وأعلم أن سرور الد نيا كأحلا م نوم، أو كظل زائل ، إن اضحكت قليلا ابكت كثيرا ، وأن
سرًت يوما او اياما ، ساء ت أشهر او اعواما ، وأن متعت قليلا ، منعت طويلا .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : لك فرحة ترحه ، وما مليء بيت فرحا الا مليء ترحا.
وقال ابن سيرين مامن ضحك الا يكون بعده بكاء.
ايها الاخوه الفضلاء
من بذل وسعه في التفكر التام ، علم ان هذه الدار رحلة ، فجمع للسفر رحله، ولا بد له
في سفره من زاد ، ولا زاد الى الا خرة إلا التقوى ، فلا بد من التعب والتصبر، لئلا يقول
وقت السير (رب ارجعون) فيقال: ( كلا ) فلينتبه الغافل وليرغب الى الله بالرجوع إليه
والندم على ماارتكب من المعاصي والمخالفات ، فإذا انتبه من رقدة كسله ، علم ان الدنيا
دار غرور ، طبعت على كدر وباء طالبها بالذل والخسران0